أحراز مولاتنا فاطمة الزهراء صلوات الله عليها و بعض أدعيتها و عوذاتها
أقول و سيجيء في باب عوذة الحمى و أنواعها بعض أحرازها ع إن شاء الله تعالى
1- اخْتِيَارُ ابْنِ الْبَاقِي، دُعَاءٌ عَنْ سَيِّدَتِنَا فَاطِمَةَ الزَّهْرَاءِ ع اللَّهُمَّ بِعِلْمِكَ الْغَيْبِ وَ قُدْرَتِكَ عَلَى الْخَلْقِ أَحْيِنِي مَا عَلِمْتَ الْحَيَاةَ خَيْراً لِي وَ تَوَفَّنِي إِذَا كَانَتِ الْوَفَاةُ خَيْراً لِي اللَّهُمَّ
إِنِّي أَسْأَلُكَ كَلِمَةَ الْإِخْلَاصِ وَ خَشْيَتَكَ فِي الرِّضَا وَ الْغَضَبِ وَ الْقَصْدَ فِي الْغِنَى وَ الْفَقْرِ وَ أَسْأَلُكَ نَعِيماً لَا يَنْفَدُ وَ أَسْأَلُكَ قُرَّةَ عَيْنٍ لَا تَنْقَطِعُ وَ أَسْأَلُكَ الرِّضَا بِالْقَضَاءِ وَ أَسْأَلُكَ
بَرْدَ الْعَيْشِ بَعْدَ الْمَوْتِ وَ أَسْأَلُكَ النَّظَرَ إِلَى وَجْهِكَ وَ الشَّوْقَ إِلَى لِقَائِكَ مِنْ غَيْرِ ضَرَّاءَ مُضِرَّةٍ وَ لَا فِتْنَةٍ مُظْلِمَةٍ اللَّهُمَّ زَيِّنَّا بِزِينَةِ الْإِيمَانِ وَ اجْعَلْنَا هُدَاةً مَهْدِيِّينَ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ
وَ مِنْهُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ جَعْفَرٍ عَنْ جَعْفَرٍ ع اللَّهُمَّ إِنَّكَ تَسْمَعُ كَلَامِي وَ تَرَى مَكَانِي وَ تَعْلَمُ سِرِّي وَ عَلَانِيَتِي وَ لَا يَخْفَى عَلَيْكَ شَيْءٌ مِنْ أَمْرِي وَ أَنَا الْبَائِسُ الْفَقِيرُ الْمُسْتَغِيثُ
الْمُسْتَجِيرُ الْوَجِلُ الْمُشْفِقُ الْمُقِرُّ الْمُعْتَرِفُ بِذَنْبِهِ أَسْأَلُكَ مَسْأَلَةَ الْمِسْكِينِ وَ أَبْتَهِلُ إِلَيْكَ ابْتِهَالَ الْمُذْنِبِ الذَّلِيلِ وَ أَدْعُوكَ دُعَاءَ الْخَائِفِ الضَّرِيرِ دُعَاءَ مَنْ خَضَعَتْ لَكَ رَقَبَتُهُ وَ فَاضَتْ
لَكَ عَبْرَتُهُ وَ ذَلَّ لَكَ خِيفَتُهُ وَ رَغِمَ لَكَ أَنْفُهُ اللَّهُمَّ لَا تَجْعَلْنِي بِدُعَائِكَ شَقِيّاً وَ كُنْ لِي رَءُوفاً رَحِيماً يَا خَيْرَ الْمَسْئُولِينَ وَ يَا خَيْرَ الْمُعْطِينَ وَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعالَمِينَ
وَ مِنْهُ عَنْ عَلِيٍّ ع اللَّهُمَّ إِلَيْكَ أَشْكُو ضَعْفَ قُوَّتِي وَ قِلَّةَ حِيلَتِي وَ هَوَانِي عَلَى النَّاسِ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ إِلَى مَنْ تَكِلُنِي إِلَى عَدُوٍّ يَتَجَهَّمُنِي أَمْ إِلَى قَرِيبٍ مَلَّكْتَهُ أَمْرِي إِنْ لَمْ
بحارالأنوار ج : 91 ص : 226
تَكُنْ سَاخِطاً عَلَيَّ فَلَا أُبَالِي غَيْرَ أَنَّ عَافِيَتَكَ أَوْسَعُ عَلَيَّ أَعُوذُ بِنُورِ وَجْهِكَ الْكَرِيمِ الَّذِي أَضَاءَتْ لَهُ السَّمَاوَاتُ وَ أَشْرَقَتْ لَهُ الظُّلُمَاتُ وَ صَلَحَ عَلَيْهِ أَمْرُ الدُّنْيَا وَ الْآخِرَةِ أَنْ تَحُلَّ
عَلَيَّ غَضَبُكَ أَوْ تَنْزِلَ عَلَيَّ سَخَطُكَ لَكَ الْعُتْبَى حَتَّى تَرْضَى وَ لَا حَوْلَ وَ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِكَ
وَ مِنْهُ دُعَاءٌ لِمَوْلَانَا أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي لَمْ يُصْبِحْ بِي مَيِّتاً وَ لَا سَقِيماً وَ لَا مَضْرُوباً عَلَى عُرُوقِي بِسُوءٍ وَ لَا مَأْخُوذاً بِسُوءِ عَمَلِي وَ لَا
مَقْطُوعاً دَابِرِي وَ لَا مُرْتَدّاً عَنْ دِينِي وَ لَا مُنْكِراً لِرَبِّي وَ لَا مُسْتَوْحِشاً مِنْ إِيمَانِي وَ لَا مُلَبَّباً عَلَى عُنُقِي وَ لَا مُعَذَّباً بِعَذَابِ الْأُمَمِ مِنْ قَبْلِي أَصْبَحْتُ عَبْداً مَمْلُوكاً ظَالِماً لِنَفْسِي
لَكَ الْحُجَّةُ عَلَيَّ وَ لَا حُجَّةَ لِي لَا أَسْتَطِيعُ أَنْ آخُذَ إِلَّا مَا أَعْطَيْتَنِي وَ لَا أَتَّقِي إِلَّا مَا وَقَيْتَنِي اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ أَنْ أَفْتَقِرَ فِي غِنَاكَ أَوْ أَضِلَّ فِي هُدَاكَ أَوْ أُضَامَ فِي سُلْطَانِكَ أَوْ
أَضْطَهِدَ وَ الْأَمْرُ لَكَ اللَّهُمَّ اجْعَلْ نَفْسِي أَوَّلَ كَرِيمَةٍ تَرْتَجِعُهَا مِنْ وَدَائِعِكَ اللَّهُمَّ إِنَّا نَعُوذُ بِكَ أَنْ نَذْهَبَ عَنْ قَوْلِكَ أَوْ نَفْتَتِنَ عَنْ دِينِكَ أَوْ تَتَتَابَعَ بِنَا أَهْوَاءُنَا دُونَ الْهُدَى الَّذِي جَاءَ
مِنْ عِنْدِكَ وَ صَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَ آلِهِ
2- الدَّلَائِلُ لِلطَّبَرِيِّ، قَالَ رَوَى عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ الشَّافِعِيُّ عَنْ يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ الْقَاضِي عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْأَشْعَثِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَوْنٍ الطَّائِيِّ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ عَنِ ابْنِ
أَبَانٍ عَنْ سَلْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ كُنْتُ خَارِجاً مِنْ مَنْزِلِي ذَاتَ يَوْمٍ بَعْدَ وَفَاةِ رَسُولِ اللَّهِ ص إِذْ لَقِيَنِي أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع فَقَالَ مَرْحَباً يَا سَلْمَانُ صِرْ إِلَى
مَنْزِلِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ فَإِنَّهَا إِلَيْكَ مُشْتَاقَةٌ وَ إِنَّهَا قَدْ أُتْحِفَتْ بِتُحْفَةٍ مِنَ الْجَنَّةِ تُرِيدُ أَنْ تُتْحِفَكَ مِنْهَا قَالَ سَلْمَانُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَمَضَيْتُ إِلَيْهَا فَطَرَقْتُ الْبَابَ وَ اسْتَأْذَنْتُفَ
أَذِنَتْ لِي بِالدُّخُولِ فَدَخَلْتُ فَإِذَا هِيَ جَالِسَةٌ فِي صَحْنِ الْحُجْرَةِ عَلَيْهَا قِطْعَةُ عَبَاءَةٍ قَالَتْ اجْلِسْ فَجَلَسْتُ فَقَالَتْ كُنْتُ بِالْأَمْسِ جَالِسَةً فِي صَحْنِ الْحُجْرَةِ شَدِيدَةَ الْغَمِّ عَلَى
بحارالأنوار ج : 91 ص : 227
النَّبِيِّ أَبْكِيهِ وَ أَنْدُبُهُ وَ كُنْتُ رَدَدْتُ بَابَ الْحُجْرَةِ بِيَدِي إِذَا انْفَتَحَ الْبَابُ وَ دَخَلَ عَلَيَّ ثَلَاثُ جَوَارِيَ لَمْ أَرَ كَحُسْنِهِنَّ وَ لَا نَضَارَةِ وُجُوهِهِنَّ فَقُمْتُ إِلَيْهِنَّ مُنْكِرَةً لِشَأْنِهِنَّ وَ قُلْتُ مِنْ
أَيْنَ أَنْتُنَّ مِنْ مَكَّةَ أَوْ مِنَ الْمَدِينَةِ فَقُلْنَ لَا مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ وَ لَا مِنْ أَهْلِ الْمَدِينَةِ نَحْنُ مِنْ أَهْلِ دَارِ السَّلَامِ بَعَثَ بِنَا إِلَيْكِ رَبُّ الْعَالَمِينَ يُسَلِّمُ عَلَيْكِ وَ يُعَزِّيكِ بِأَبِيكِ مُحَمَّدٍ ص قَالَتْ
فَاطِمَةُ فَجَلَسْتُ أَمَامَهُنَّ وَ قُلْتُ لِلَّتِي أَظُنُّ أَنَّهَا أَكْبَرُهُنَّ مَا اسْمُكِ قَالَتْ ذَرَّةٌ قُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيتِ ذَرَّةً قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِأَبِي ذَرٍّ الْغِفَارِيِّ وَ قُلْتُ لِأُخْرَى مَا اسْمُكِ قَالَتْ
مِقْدَادَةٌ فَقُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيْتِ مِقْدَادَةً قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِمِقْدَادَ وَ قُلْتُ لِلثَّالِثَةِ مَا اسْمُكِ قَالَتْ سَلْمَى قُلْتُ وَ لِمَ سُمِّيتِ سَلْمَى قَالَتْ لِأَنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَنِي لِسَلْمَانَ وَ قَدْ
أَهْدَوْا إِلَيَّ هَدِيَّةً مِنَ الْجَنَّةِ وَ قَدْ خَبَأْتُ لَكَ مِنْهَا فَأَخْرَجَتْ إِلَيَّ طَبَقاً مِنْ رُطَبٍ أَبْيَضَ مَا يَكُونُ مِنَ الثَّلْجِ وَ أَزْكَى رَائِحَةً مِنَ الْمِسْكِ فَدَفَعَتْ إِلَيَّ خَمْسَ رُطَبَاتٍ وَ قَالَتْ لِي كُلْ يَا
سَلْمَانُ هَذَا عِنْدَ إِفْطَارِكَ وَ أَقْبَلْتُ أُرِيدُ الْمَنْزِلَ فَوَ اللَّهِ مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنَ النَّاسِ إِلَّا قَالُوا تَحْمِلُ الْمِسْكَ يَا سَلْمَانُ حَتَّى أَتَيْتُ الْمَنْزِلَ فَلَمَّا كَانَ وَقْتُ الْإِفْطَارِ أَفْطَرْتُ عَلَيْهِنَّ فَلَمْ
أَجِدْ لَهُنَّ نَوًى وَ لَا عَجَماً حَتَّى إِذَا أَصْبَحْتُ بَكَّرْتُ إِلَى مَنْزِلِ فَاطِمَةَ فَأَخْبَرْتُهَا فَتَبَسَّمَتْ ضَاحِكَةً وَ قَالَتْ يَا سَلْمَانُ مِنْ أَيْنَ يَكُونُ لَهُ نَوًى وَ إِنَّمَا هُوَ عَزَّ وَ جَلَّ خَلَقَهُ لِي تَحْتَ
عَرْشِهِ بِدَعَوَاتٍ كَانَ عَلَّمَنِيهَا النَّبِيُّ ص فَقُلْتُ حَبِيبَتِي عَلِّمِينِي تِلْكَ الدَّعَوَاتِ فَقَالَتْ إِنْ أَحْبَبْتَ أَنْ تَلْقَى اللَّهَ وَ هُوَ عَنْكَ غَيْرُ غَضْبَانَ فَوَاظِبْ عَلَى هَذَا الدُّعَاءِ وَ هُوَ بِسْمِ اللَّهِ
النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يَقُولُ لِلشَّيْءِ كُنْ فَيَكُونُ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي يَعْلَمُ خائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَ ما تُخْفِي الصُّدُورُ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي خَلَقَ النُّورَ مِنَ النُّورِ بِسْمِ اللَّهِ الَّذِي هُوَ بِالْمَعْرُوفِ مَذْكُورٌ بِسْمِ
اللَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ النُّورَ عَلَى الطُّورِ بِقَدَرٍ مَقْدُورٍ فِي كِتَابٍ مَسْطُورٍ عَلَى نَبِيٍّ مَحْبُورٍ
بحارالأنوار ج : 91 ص : 228
source : دار العرفان/ بحارالأنوار ج : 91 ص : 228