عربي
Thursday 26th of December 2024
0
نفر 0

مجالات تغلغل العلويين في المناطق الاسلامية .

مجالات تغلغل العلويين في المناطق الاسلامية .

عـنـدمـا تـسلم العلويون مقاليد الامور في طبرستان سنة 250 ه , فان عددا كبيرا منهم قدثار في مناطق شتى و ينقل لنا التاريخ ان عام 251 ه وحده شهد خروج بعضهم و منهم :اسماعيل بن يوسف العلوي , والحسين بن احمد بن حمزة , والحسين بن احمد بن اسماعيل العلوي , و اسماعيل بن يوسف بن ابراهيم العلوي و ((خرج انسان علوي بنينوى ((731)) )) على حد تعبير ابن الاثير.
و بـلغت هذه الانتفاضات في الكثرة حدا جعل صاحب الزنج ينهض بنسب علوي و قاوم خمس عشرة سنة تقريبا بعد توحيد الزنوج (255 ـ 270 ه ) و حكم في جنوب العراق و ايران ردحا من الزمن بهوية علوية , الى ان قضي عليه في نهاية المطاف .
و تـدل هذه الحركات على ان الفكر الشيعي قد بلغ ذروته على صعيد واسع و هذاالشيع ليس تشيعا عقيديا, بيد ا نه ـ في الاقل ـ تشيع سياسي يحمل تفضيلا للعلويين على غيرهم و من الجدير ذكره ان هذه الانتفاضات لم تقتصر على ايران , والعراق , بل امتدت الى مصر, والحجاز, و شمال افريقية ايـضا من هذا المنطلق , لا يمكن ان نعتبر هوية التشيع هوية فارسية , لان اكثر من سبعين بالمائة من هـذه الانـتفاضات كان في العراق , والحجاز, وشمال افريقية , واليمن و لا نجد في ايران الا قسما ظئيلا منها.
و عـندما عزم المعتضد العباسي سنة 284 ه على لعن معاوية بن ابي سفيان على المنابر, اعترضوا عـلـيه و كان قد هم بانشا كتاب يستدل فيه باحاديث على جواز لعنه فانذربنشوب فتنة عامة يـقبل , الى ان قيل له : اذا فعلت هذا, فما تصنع بالطالبيين الذين يخرجون من كل ناحية و يميل اليهم خـلـق كـثير من الناس لقرابتهم من رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه و آله ؟ و لو سمع الناس ما في هذا الكتاب , كانوا اليهم اميل فامسك المعتضد عن ذلك
((732)) .
والـطـريف هنا ا نه لم يخش تمرد الناس الذين يحبون معاوية لا نهم ليسوا ممن يؤبه لهم لكنه خشي الناس الذين يميلون الى العلويين و يـدل هـذا التوجه على اتساع تلك الحركة و كان قبله المنتصر بن المتوكل قد سارخلاف سيرة ابـيـه , و اظهر الميل الى اهل البيت
((733)) و يلحظ بين الحكام ايضا من كان محبا لاهل البيت ـ عليهم السلام ـ كوالي سجستان في عصر من العصور ((734)) .
و نـقـرا عـن افـريـقية ايضا ان ابا عبداللّه الشيعي ثار في سنة 286 هـ بدعم الامام الاسماعيلي عـبيداللّه بن المهدي , و استولى على افريقية , و المغرب الاقصى , و مصر,و الشام و ثار يحيى بن الـحـسـيـن فـي الـيمن سنة 290 هـ, و اخضعها لسلطته
((735)) و في تلك الفترة نفسها اسس الـعـلـويـون حـكومتهم في طبرستان فهذه كلها آيات على مدى النفوذ الذي كان يتمتع به العلويون والافكار الشيعية في ارجا العالم الاسلامي من غربه الى شرقه و لم يرتبط بايران وحدها.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الأوضاع قبل البعثة النبوية
وجه الشبه بين الحسين عليه السلام و بين نبي الله ...
عشر في تقدم الشيعة في فنون الشعر في الإسلام
حالة العالم قبل البعثة المحمدية
مناظرة هشام مع ضرار
ابو طالب (علیه السلام)
المذهب الحنبلي
المقال الذي سبب أزمة فى مصر
أقوال شاذة :
مقام الإمام المهدي عليه السلام عند الله تعالى:

 
user comment