عربي
Thursday 21st of November 2024
0
نفر 0

تاجر فاز بلقاء إمام العصر (عليه السلام) بعدما ضل طريقه إلى الحج!

 تاجر فاز بلقاء إمام العصر (عليه السلام) بعدما ضل طريقه إلى الحج!

انطلق التاجر المعروف السيد أحمد بن السيد هاشم الموسوي الرشتي من مدينة تبريز في إيران قاصداً حج بيت الله الحرام مع القافلة في إحدى الأعوام، وفي أثناء الطريق كان الحملدار يحذرهم من وعورة الطريق أو التخلف عن الركب، وبسبب تساقط الثلوج وظلام الليل أصبحت حركة السير مع القافلة في غاية الصعوبة إلى درجة - والكلام للسيد الرشتي - لم يسعني اللحوق بها مهما اجتهدت في ذلك، فصرت متخلفاً عن القافلة ولوحدي في الطريق فنزلت من على ظهر فرسي وجلست ناحية من الطريق، وأنا مضطرب غاية الاضطراب، فقررت أن لا أبرح مكاني حتى يطلع الفجر من هذه الليلة الظلماء، فجأة وإذا ببستان أمامي فيه فلاح، يضرب فروع الأشجار ليتساقط ما تراكم عليها من الثلوج، فدنا مني وسألني: من أنت؟ فأجبت: إني تخلفت عن القافلة وتهت في الطريق، فخاطبني بلغتي الفارسية قائلاً: عليك بالنافلة كي تهتدي الطريق، فصليت نافلة الليل، وعندما فرغت من التهجد، أتاني ثانية قائلاً: ألم تمض بعد؟! قلت: والله لا أهتدي إلى الطريق. قال: عليك بالزيارة الجامعة الكبيرة، وما كنت حافظاً لها وقادراً على قراءتها عن ظهر قلب، مع إنني كنت كثير القراءة لها وخصوصاً عند زيارة العتبات المقدسة، فوقفت قائماً وبدأت بقراءة الزيارة واستمررت إلى آخرها عن ظهر القلب، ولما انتهيت قال لي: ألم تبرح مكانك بعد؟! فعرض لي البكاء، وأجبته: لم أغادر مكاني بعد فإني لا أعرف الطريق.

فقال: عليك بزيارة عاشوراء، ولم أكن مستظهراً لها أيضاً، وإلى الآن لا أقدر أن أقرأها عن ظهر القلب، فنهضت وأخذت في قراءتها عن ظهر قلب حتى انتهيت من اللعن والسلام ودعاء علقمة، فعاد الرجل إليّ وقال: ألم تنطلق؟! فأجبته. إني باقٍ هنا حتى الصباح على ما يبدو، فقال لي:

أنا الآن ألحقك بالقافلة.

فركب وقال لي: أردف، فردفت له، ثم سحبت عنان فرسي فقاومني ولم يجر معي. فقال الرجل: ناولني العنان، فناولته إياه، فأخذ العنان بيمناه، فطاوعه الفرس بشكل عجيب وأخذ الفرس في المسير، ثم وضع يده على ركبتي وقال: لماذا لا تؤدون صلاة النافلة، النافلة، النافلة؟ (قالها ثلاث مرات)، ثم قال أيضاً: لماذا تتركون زيارة عاشوراء، زيارة عاشوراء، زيارة عاشوراء؟ (ذكرها ثلاث مرات)، ثم قال: لماذا لا تزورون بالزيارة الجامعة الكبيرة، الجامعة، الجامعة (ذكرها ثلاث مرات)، فأخذت الدابة تدور في مسلكها، وإذا به يلتفت إلى الوراء، ويقول: أولئك أصحابك يستعدون للوضوء لصلاة الصبح.

فنزلت من على ظهر دابته وركبت فرسي، وإذ بي يجول في خاطري السؤال عن هذا الرجل الذي بدت عليه الهيبة والوقار وسيماء الصالحين، فمن يكون وكيف ينطق باللغة الفارسية في منطقة لا يتكلمون إلا باللغة التركية وغالباً وهم من المسيحيين! وكيف أوصلني إلى أصحابي خلال هذه الفترة القصيرة من الزمان؟ فنظرت إلى الوراء، فلم أجد ولم أعثر على أثر يدل عليه حيث اختفى فوراً وكلمح البصر. وعندما رجعت قصصت للعلماء الكبار ما جرى لي مع ذلك الرجل بالتفصيل وشرحت لهم سيماءه وبينت لهم ملامحه، فأيقنوا وأكدوا أنه صاحب الزمان (صلوات الله وسلامه عليه).

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تاجر فاز بلقاء إمام العصر (عليه السلام) بعدما ضل ...
القاب المهدي (عليه‌السلام)
الملامح الشخصية للامام المهدي عليه السلام
الإمام المهدي عجّل الله فَرَجه والعلم الحديث
ذكرى تتويج الامام الحجة (عجل الله تعالی فرجه ...
مخ الكاذب اكثر تعبا وارهاقا من مخ الصادق
فضل المنتظرين
الإعجاز في ولادة الإمام المهدي (عج)
أحاديث.. في الإمام المهديّ 3
بعض حقوق الإمام المهدي عليه السلام

 
user comment