عربي
Monday 25th of November 2024
0
نفر 0

فوات نهج البلاغة – الثالث

فوات نهج البلاغة – الثالث



أحمد الرضا

روى عمرو بن سعيد عن حبيش الكناني قال : لما صفق عبدالرحمن على يد عثمان بالبيعة يوم الدارقال له اميرالمؤمنين عليه السلام : حركك صهرك وبعثك على ما صنعت والله ما املت منه الا ما امل صاحبك من صاحبه دق الله بينكما عطرمنشم .

ومن كلامه (ع)

روى مسعدة بن صدقة قال : سمعت ابا عبدالله جعفر بن محمد (ع) يقول : خطب الناس أميرالمؤمنين بالكوفة فحمد الله واثنى عليه ثم قال: أنا سيد الشيب وفيّ سنة من ايوب عليه السلام وسيجمع الله لي أهلي كما جمع ليعقوب شمله وذاك اذا استدارالفلك وقلتم ضل أوهلك الا فاستشعروا قبلها بالصبر وبوؤا [١] الى الله بالذنب فقد نبذتم قدسكم [٢] واطفأتم مصابيحكم وقلدتم هدايتكم من لايملك لنفسه ولا لكم سمعاً ولا بصرا ضعف والله الطالب والمطلوب هذا ولولم تتواكلوا امركم ولم تتخاذلوا عن نصرة الحق بينكم ولم تهنوا عن توهين الباطل لم يتشجع عليكم من ليس مثلكم ولم يقو من قوي عليكم وعلى هضم الطاعة وازوائها عن اهلها فيكم تهتم كما تاه بنواسرائيل على عهد موسى وبحق اقول ليضعفن عليكم النية من بعدي باضطهادكم ولدي ضعف ما تاهت بنواسرائيل فلو قد استكملتم نهلا وامتلأتم عللا من سلطان الشجرة الملعونة في القرآن لقد اجتمعتم على ناعق ضلال ولأجبتم الباطل ركضا ثم لغادرتم داعي الحق وقطعتم الأدنى من اهل بدرو وصلتم الأبعد من ابناء حرب لقد دنا التمحيص للجزاء وكشف الغطاء وانقضت المدة وازف الوعد وبدا لكم النجم من قبل المشرق واشرق لكم قمركم كملأ شهر [٣] وكليلة تم فإذا استبان ذلك فراجعوا التوبة وخالعوا الحوبة [٤] واعلموا أنكم إن اطعتم طالع المشرق سلك بكم منهاج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتداويتم من الصمم واستشفيتم من البكم وكفيتم مؤنة التعسف والطلب ونبذتم الثقل الفادح عن الأَعناق فلا يبعد الله إلا من أبى الرحمة وفارق العصمة وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون .

ومن كلامه (ع)

ما رواه مسعدة بن صدقة ايضاً عن ابي عبدالله جعفر بن محمد الصادق (ع) قال : خطب اميرالمؤمنين (ع) الناس بالمدينه فقال بعد حمد الله والثناء عليه .

أما بعد فإن الله تعالى لم يقصم [٥] جباري دهر قط إلا بعد تمهيل ورخاء ولم يجبر كسرعظم احد من الأمم إلا بعد ازل وبلاء [٦] أيها الناس وفي دون ما استقبلتم من خطب واستدبرتم من عصرمعتبر[٧] وما كل ذي قلب بلبيب ولا كل ذي سمع بسميع ولا كل ذي ناظر عين ببصيرالا فاحسنوا النظرعباد الله فيما يعنيكم ثم انظروا الى عرصات [٨] من قد اباده الله بعلمه كانوا على سنة من آل فرعون اهل جنات وعيون وزع ومقام كريم فها هي عرضة للمتوسمين [٩] وانها لبسبيل مقيم تنذرمن نابها [١٠] من الثبور [١١] بعد النضرة والسرور ومقيل من الأمن والحبور ولمن صبر منكم العاقبة ولله عاقبة الأمور فواها لأهل العقول كيف اقاموا بمدرجة السيول واستضافوا غير مأمن وويسأ [١٢] لهذه الأمة الجائرة عن قصدها الراغبة عن رشدها لا يقتفون اثرنبي ولا يقتدون بعمل وصي ولا يؤمنون بغيب ولا يرعوون من عيب كيف ومفزعهم في المبهمات الى قلبوبهم وكل امرىء منهم إمام نفسه اخذ منها فيما يرى بعرى [١٣] ثقات لا يألون[١٤] قصدا ولن يزدادوا إلا بعدا لشدة انس بعضهم ببعض وتصديق بعضهم بعضا حيادا كل ذلك عما ورّث الرسول صلى الله عليه واله وسلم ونفورا عما أدى اليه فاطرالسموات والأرض العليم الخبير فهم اهل عشوات [١٥] كهوف شبهات قادة حيرة وريبة من وكل الى نفسه فاغرورق [١٦] في الأضاليل هذا وقد ضمن الله قصد السبيل ليهلك من هلك عن بينة ويحيي من حي عن بينة وإن الله لسميع عليم فيا ما اشبهها امة صدت عن ولاتها ورغبت عن رعايتها ويا اسفاً يكلم القلب .

ويدمن الكرب من فعلات شيعتنا ابعد مهلكي على قرب مودتها وتأشب [١٧] الفتها كيف يقتل بعضها بعضا وتحور [١٨] الفتها بغضا فالمه الاسرة المتزحزحة [١٩] غدا عن الأصل المخيمة بالفرع المؤملة الفتح من غير جهته المتوكفة [٢٠] الروح من غيرمطلعة كل حزب منهم معتصم بغصن اخذ به أينما مال الغصن مال معه مع أن الله وله الحمد سيجمعهم كقزع [٢١] الخريف ويؤلف بينهم ويجعلهم ركاما كركام [٢٢] السحاب يفتح لهم ابوابا يسيلون من مستثارهم [٢٣] اليها كسيل العرم [٢٤] حيث لم تسلم عليه قارة [٢٥] ولم تمنع منه اكمة ولم يرد ركن طود سنته [٢٦] يغرسهم الله في بطون اودية ويسلكهم ينابيع في الأَرض ينفي بهم عن حرمات قوم ويمكن لهم في ديار قوم لكي يغتصبوا ما غصبوا يضعضع الله بهم ركنا وينقض بهم طي الجندل [٢٧] من ارم ويملأ منهم بطنان الزيتون [٢٨] والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليذوبن ما في ايديهم من بعد التمكن في البلاد والعلوعلى العباد كما يذوب القار والآنك في النار ولعل الله يجمع شيعتي بعد التشتت لشر يوم لهؤلاء وليس لأحد على الله الخيرة بل لله الخيرة والأمر جميعا .

ومن كلامه له عليه السلام في صفة الدنيا والتحذير منها

أما بعد فإنما مثل الدنيا مثل الحية ليّن مسها شديد نهشها [٢٩] فاعرض عما يعجبك منها لقلة ما يصحبك منها وكن آنس ما تكون فيها احذر ما تكون لها فإن صاحبها كلما اطمأن منها الى سرور أشخصه [٣٠] منها الى مكروه .

ومن كلام له عليه السلام من خطبة ورد ذكرها في نهج البلاغة

نذكر هنا ما لم يرد هناك

الأ فاعملوا في الرغبة والرهبة فإن نزلت بكم رغبة فاشكرو الله واجمعوا معها رهبة وإن نزلت بكم رهبة فاذكروا الله واجمعوا معها رغبة فأن الله قد تأذن [٣١] للمحسنين بالحسنى ، ولمن شكر بالزيادة ولا كسب خير من كسب ليوم تدخرفيه الذخائر وتجمع فيه الكبائر وتتلى فيه السرائر واني لم أر مثل الجنة نام طالبها ولا مثل النار نام هاربها الا وإنه من لا ينفعه اليقين يضرِه الشك ومن لا ينفعه حاضر ليه ورأيه فغائبه عنه اعجز

ومن كلامه عليه السلام

أيها الناس اصبحتم اغراضا تنتضل [٣٢] فيكم المنايا واموالكم نهب للمصائب ما طمعتم من الدنيا من طعام فلكم فيه غصص [٣٣] وما شربتم من شراب فلكم فيه شرق واشهد بالله ما تنالون من الدنيا نعمة تفرحون بها الا بفراق اخرى تكرهونها أيها الناس إنا خُلقنا واياكم للبقاء لكنكم من دار الى دار تنقلون فترددوا لما أنتم صائرون اليه وخالدون فيه والسلام .

ومن مختصر كلامه في الدعاء الى نفسه وعترته عليهم السلام

إن الله خصّ محمد صلى الله عليه وآله وسلم بالنبوة واصطفاه بالرسالة وأنبأه بالوحي فانال [٣٤] في الناس وانال وعندنا اهل البيت معاقل العلم وابواب الحكم وضياء الامم فمن يحبنا ينفعه إيمانه ويتقبل عمله ومن لا يحبنا لا ينفعه ايمانه ولا يتقبل عمله وإن دأب [٣٥] في الليل والنهار قائما وصائما .

ومن كلام له عليه السلام حين تخلف عن بيعته عبدالله بن عمر وسعد ابن ابي وقاص ومحمد بن مسلمة وحسان بن ثابت واسامة بن زيد بن حارثة

روى الشعبي أنه لما اعتزل سعد واصحابه اميرالمؤمنين(ع) وتوقفوا عن بيعته حمد الله واثنى عليه ثم قال :

أيها الناس انكم بايعتموني على ما بويع عليه من قبلي وانما الخيار للناس قبل أن يبايعوا فإذا بايعوا فلا خيارلهم وان على الامام الاستقامة وعلى الرعية التسليم وهذه بيعة من رغب عنها رغب عن دين الأسلام واتبع غير سبل اهله ولم تكن بيعتكم اياي فلتة [٣٦] وليس امري وامركم واحد واني اريدكم لله وأنتم تريدونني لأنفسكم وايم الله لأنصحن للخصم ولأنصفن للمظلوم وقد بلغني عن سعد وابن مسلمة واسامة وعبدالله وحسان بن ثابت امور كرهتها والحق بيني وبينهم .

ومن كلامه عند نكث طلحة والزبير بيعته وذهابهما الى مكة

المتأليبين عليه والتأليف على خلافه

أما بعد فإن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله وسلم للناس كافة وجعله رحمة للعالمين فصدع [٣٧] بما امر وبلغ رسالات ربه فلم به الصدع [٣٨] ورتق به الفتق [٣٩] ومنّ به السبيل وحقن به الدماء والف به بين ذوي الاحن والعدواة والوغر [٤٠] في الصدور والضغائن الراسخة في القلوب ثم قبضه الله اليه حميدا لم يقصر في الغاية التي اليها ادى الرسالة ولا بلغ شيئا كان في التقصيرعنه القصد وكان من بعده ما كان من التنازع في الامر فتولى ابوبكر وبعده عمر ثم تولى عثمان فلما كان من امره ما عرفتموه اتيتموني فقلتم بايعنا فقلت لا افعل فقلتم بلى فقلت لا وقبضت يدي فبسطتموها ونازعتكم فجذبتموها وتداككتم علي تداك الإبل الهيم [٤١] على حياضها يوم ورودها حتى ظننت أنكم قاتلي وأن بعضكم قاتل بعض فبسطت يدي فبايعتموني مختارين وبايعني اولكم طلحة والزبير طائعين غير مكرهين ثم لم يلبثا أن استأذناني في العمرة والله يعلم انهما ارادا الغدرة فجددت عليهما العهد في الطاعة وأن يبغيا الأمة الغوائل [٤٢] فعاهداني ثم لم يفيا لي ونكثا بيعتي ونقضا عهدي فعجبا لهما من انقيادهما للأولين وخلافهما لي ولست بدون الرجلين ولوشئت أن اقول لقلت اللهم احكم عليهما بما صنعا في حقي وصغرا من امري وظفرني بهما .

ومن كلامه لما اتصل به مسير عائشة وطلحة والزبير من مكة الى البصرة

قد سارت عائشة وطلحة والزبير كل واحد منهما يدعي الخلافة دون صاحبه ولا يدعي طلحة الخلافة إلا أنه ابن عم عائشة [٤٣] ولا يدعيها الزبير إلا أنه صهرأبيها [٤٤] .

والله لئن ظهوا بما يريدان ليضربن الزبير عتق طلحة أو ليضربن طلحة عتق الزبير ينازع هذا على ملك هذا وقد علمت أنها الراكبة الجمل [٤٥] لا تحل عقدة ولا تسير عقبة ولاتنزل منزلا الا في غيررضا الله [٤٦] حتى تورد نفسها ومن معها موردا يقتل ثلثهم ويرجع ثلثهم والله إن طلحة والزبير ليعلمان انهما مخطئان وما يجهلان ولرب عالم قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه والله لتنبحها كلاب الحوأب فهل يعتبر معتبر أو يتفكر مفكر لقد قامت الفئة الباغية فأين المحتسبون .

ومن كلامه لما نزل بذي قار وأخذ البيعة على من حضره

ثم تكلم فأكثر من الحمد لله والثناء عليه والصلاة على رسوله ثم قال:

قد جرت امور صبرنا عليها وفي اعيننا القذى تسليما لأمر الله تعالى فيما امتحننا به ورجاء الثواب على ذلك وكان الصبر عليها امثل من أن يتفرق المسلمون وتسفك دماؤهم .

نحن أهل بيت النبوة وعترة الرسول واحق الخلق بسلطان الرسالة ومعدن الكرامة التي ابتدأ الله بها هذه الأمة وهذا طلحة والزبير ليسا من اهل النبوة ولا من ذرية الرسول حين رأيا أن الله قد رد علينا حقنا بعد اعصر فلم يصبرا حولا واحدا ولا شهرا كاملا حتى وثبا ليذهبا بحقي ويفرقا جماعة المسلمين عني .

ومن كلامه في مقام آخر

روى عبدالحميد بن عمران العجلي عن سلمة بن كحيل قال: لما التقى اهل الكوفة بأميرالمؤمنين علي عليه السلام بذي قار رحبوا به ثم قالوا الحمدالله الذي خصنا بجوارك واكرمنا بنصرتك فقام اميرالمؤمنين فيهم خطيبا فحمد الله واثنى عليه وقال: [٤٧] يا اهل الكوفة إنكم من اكرم المسلمين واقصدهم تقويما [٤٨] واعدلهم سنة وافضلهم سهما في الاسلام واجودهم في العرب مركبا ونصابا [٤٩] انتم اشد العرب ردَّا للنبي واهل بيته .

وانما جئتكم ثقة بعد الله بكم الذي بذلتم من انفسكم عند نقض طلحة والزبير وخلفهما [٥٠] طاعتي واقبالهما بعائشة للفتنة واخراجهما اياها من بيتها حتى اقدماها البصرة فاستغووا طغامها وغوغاءها مع انه قد بلغني أن أهل الفضل منهم وخيارهم في الدين قد اعتزلوا وكرهوا ما صنع طلحة والزبيرثم سكت عليه السلام فقال اهل الكوفة : نحن انصارك واعوانك على عدوك ولو دعوتنا الى اضعافهم من الناس احتسبنا في ذلك الخير ورجوناه فدعا لهم اميرالمؤمنين واثنى عليهم .

ثم قال : لقد علمتم معاشرالمسلمين أن طلحة والزبيربايعا طائعين غيرمكرهين راغبين ثم أستاذناني في العمرة فاذنت لهما فسارا الى البصرة فقتلا المسلمين وفعلا المنكراللهم انهما قطعاني وظلماني ونكثا بيعتي وأَّلبا الناس علي فاحلل ما عقدا ولاتحكم ما ابرما وارهما المساءة فيما عملا .

ومن كلامه عليه السلام لما عمل على السيرالى صفين

وقد علمتم ايها المسلمون ما فعل الناس بلأمس وجئتموني راغبين الي في امركم حتى استخرجتموني من منزلي لتبايعوني فالتويت عليكم [٥١] لأبلوا ماعندكم فراددتموني [٥٢] القول مرارا وراددتكم وتكأكأتم [٥٣] علي تكأكا الابل الهيم [٥٤] على حياضها حرصا على بيعتي حتى خفت أن يقتل بعضكم بعضا فلما رأيت ذلك منهم روَّيت [٥٥] في امري وامركم وقلت ان انا لم اجبهم الى القيام بأمرهم لم يصيبوا احدا منهم يقوم فيهم مقامي ويعدل فيهم عدلي وقلت والله لئن أليهم وهم يعرفون حقي وفضلي احب الي من أن يلوني وهم لا يعرفون حقي وفضلي فبسطت لكم يدي فبايعتموني يا معشرالمسلمين وفيكم المهاجرون والأنصار والتابعون بإحسان فأخذت عليكم عهد بيعتي وواجب صفقتي [٥٦] من عهد الله وميثاقه واشد ما اخذ على النبيين من عهد وميثاق لتفُّن لي ولتسمعن لأمري ولتطيعوني وتناصحوني وتقاتلوا معي كل باغ وعاد ومارق إن مرق [٥٧] فانعمتم لي بذلك جميعا فاخذت عليكم عهد الله وميثاقه وذمة رسوله فاجبتموني الى ذلك واشهدت الله عليكم واشهدت بعضكم على بعض وقمت فيكم بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله فالعجب من ابن ابي سفيان ينازعني الخلافة ويجحدني في الامامة ويزعم أنه احق بها مني جرأة منه على الله ورسوله بغيرحق له فيها ولاحجة.

لم يبايعه المهاجرون ولا سلم له الأنصار والمسلمون (ومنها) اتقوا الله عباد الله وتحاثوا [٥٨] على الجهاد مع إمامكم فلو كان لي منكم عصابة بعدد اهل بدر [٥٩] اذا امرتهم اطاعوني واذا استنهضتهم نهضوا معي لاستغيث بهم عن كثير منكم واسرعت النهوض الى حرب معاوية واصحابه فإنه الجهاد المفروض .

ومن كلامه (ع) وقد بلغه عن قوم ما يؤذيه

الحمد الله قديما وحديثا ماعاداني الفاسقون فعاداهم الله . الم تعجبوا ان هذا له الخطب الجلل , ان فساقاً غيرمرضيين وعن الاسلام واهله منحرفين خدعوا بعض هذا الامة واشربوا قلوبهم [٦٠] حب الفتنة واستمالوا اهواءهم بالافك والبهتان [٦١] قد نصبوا لنا الحرب وهبوا في اطفاء نورالله والله متم نوره ولو كره الكافرون اللهم إن ردو الحق فافضض خدمتهم [٦٢] وشتت كلمتهم وابسلهم [٦٣] بخطاياهم فإنه لايذل من واليت ولا يعز من عاديت .

ومن كلامه (ع) يحض على الحرب يوم صفين

عباد الله اتقوا الله وغضوا الأبصار واخفضوا الاصوات واقلوا الكلام ووطنوا انفسكم على المنازلة والمجاولة والمبارزة والمبالطة والمبالدة والمعانقة والمكادمة [٦٤] واثبتوا واذكروا الله كثيرا لعلكم تفلحون واطيعوالله ورسوله لا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم اصبروا إن الله مع الصابرين اللهم الهمهم الصبر وانزل عليهم النصر واعظم لهم الأجر.

ومن كلامه (ع) وقد مر براية لأهل الشام لا يزول اصحابها عن مواقفهم

فقال لاصحابه إن هؤلاء القوم لم يكونوا لينيبوا الى الحق ولا ليجيبوا الى كلمة السواء حتى يرموا بالناسر [٦٥] تتبعها العساكر وحتى تشن الغارات في كل فج [٦٦] وتخفق عليهم الرايات ويلقاهم قوم صدق صبرلايزيدهم هلاك من هلك من قتلاهم وموتاهم في سبيل الله الا جدا في طاعة الله وحرصا على لقاء الله والله لقد كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تقتل آباءنا وابناءنا واخواننا واعمامنا لا يزيدنا ذلك الا ايمانا وتسليما ومضياً على مضض الألم وجرأة على جهاد العدو واستقلالا بمبارزة الأقران .

ولقد كان الرجل منا والآخرمن عدونا يتصاولان تصاول الفحلين ويتخالسان انفسهما ايهما يسقي صاحبهما كأس المنية فمرة لنا من عدونا ومرة لعدونا منا فلما رآنا الله صبرا وصدقا [٦٧] انزل بعدونا الكبت [٦٨] وانزل علينا النصر ولعمري لو كنا نأتي مثل الذي اتيتم ما قام الدين ولاعز الاسلام وايم الله لتحتلبنها دما عبيطا [٦٩] فاحفظوا ما اقول .

ومن كلام (ع) حين أغترّ اصحابه رفع المصاحف في صفين وانصرفوا عن الحرب

لقد فعلتم فعلة ضعضت من الاسلام قواه واسقطت منته [٧٠] واورثت وهنا وذلة لما كنتم الأعلين وخاف عدوكم الاجتياح [٧١] واستحزهم القتل ووجدوا الم الجراج رفعوا المصاحف ودعوكم الى ما فيها ليفثأوكم [٧٢] عنهم ويقطعوا الحرب فيما بينكم وبينهم ويتربصوا بكم ريب المنون خديعة ومكيدة فما انتم ان جامعتموهم على ما احبوا واعطيتموهم الذي سألوا الا مغرورين وايم الله ما اظنكم بعدُ موافقي رشد ولا مصيبي حزم .

ومن كلامه (ع) وقد اختلف اهل العراق بعد كتب الصحيفة بالتحكيم

والله ما رضيت ولا احببت أن ترضوا فإذا ابيتم الا ان ترضوا فقد رضيت واذا رضيت فلا يصلح الرجوع بعد الرضا ولا التبديل بعد الاقرارالا ان نعصي الله بنقض العهد وبتعدي كتابه بحل العقد فقاتلوا حيئنذ من ترك امرالله واما الذي ذكرتم عن الأشتر من تركه امري بخط يده في الكتاب وخلافه ما انا عليه فليس من اولئك ولا اخافه على ذلك وليت فيكم مثله اثنين بل لست فيكم مثله واحدا يرى في عدوكم ما يرى اذاً لخفت عليّ مؤنتكم ورجوت ان يستقيم لي بعض اودكم [٧٣] وقد نهيتكم عما اتيتم فعصيتموني فكنت انا وانتم كما قال اخو هوازن : [٧٤]

وهل انا الا من غزية إن غوت غويت وان ترشد غزية ارشد

ومن كلامه (ع) للخوارج حيت رجع الى الكوفة وهو بظاهرها قبل أن يدخلها

بعد أن حمد الله واثنى عليه وصلى على رسوله قال : اللهم هذا مقام من فلج [٧٥] فيه كان اولى بالفلج يوم القيامة ومن نطف فيه او عنت [٧٦] فهو في الآخرة اعمى واضل سبيلا .

انشدكم الله اتعلمون أنهم حين رفعوا المصاحف فقلتم نجيبهم الى كتاب الله قلت لكم اني اعلم بالقوم منكم انهم ليسوا باصحاب دين ولا قرآن اقر صحبتهم وعرفتهم اطفالا ورجالا فكانوا شراطفال وشر رجال امضوا على حقكم وصدقكم انما رفع القوم لكم هذه المصاحف خديعة ووهنا ومكيدة فرددتم علي رأيي وقلتم لا بل نقبل منهم فقلت لكم على اذكروا قولي ومعصيتكم اياي فلما ابيتم الا الكتاب اشترطت على الحكمين ان يحييا ما احياء القرآن وان يميتا ما اماته القرآن فإن حكما بحكم القرآن فليس لنا أن نخالف حكم من حكم بما في الكتاب وان ابيا فنحن منهم برآء فقال له بعض الخوارج فخبرنا اتراه عدلا تحكيم الرجال في الدماء فقال عليه السلام :

انا لم نحكم الرجال انما حكمنا القرآن وهذا القرآن انما هو خط مسطور بين دفتين لا ينطق وانما يتكلم به الرجال قالوا فخبرنا عن الأجل الذي جعلته فيما بينك وبينهم قال : ليتعلم الجاهل ويثبت العالم ولعل الله يصلح في هذه الهدنة هذه الأمة ادخلوا مصركم رحمكم الله .

ومن كلامه (ع) لما نقض معاوية العهد

وبعث بالضحاك بن قيس للغارة على اهل العراق فلقي عمروعميس بن مسعود فقتله الضحاك وقتل ناسا من اصحابه وذلك بعد ان حمد الله واثنى عليه قال :

يا اهل الكوفة اخرجوا الى العبد الصالح والى جيش لكم قد اصيب منه طرف اخرجوا فقاتلوا عدوكم وامنعوا حريمكم ان كنتم فاعلين قال : فردوا عليه ردا ضعيفا ورأى منهم عجزا وفشلا فقال والله لوددت أن لي بكل ثمانية منكم رجلا منهم ويحكم اخرجوا معي ثم فُروا عني ان بدا لكم فوالله ما اكره لقاء ربي على نيتي وبصيرتي وفي ذلك روح لي عظيم وفرج من مناجاتكم ومقاساتكم ومداراتكم مثل ما تدارى البكار العمدة [٧٧] او الثياب المتهترة [٧٨] كلما خيطت من جانب تهتكت من جانب على صاحبها .

ومن كلام له (ع) في استنفارالقوم واستبطائهم على الجهاد وقد بلغه مسير بسر بن ارطاة الى اليمن

أما بعد أيها الناس فإن اول رفثكم [٧٩] وبدء نقضكم ذهاب اولي النهي واهل الرأي منكم الذين كانوا يلقون فيصدقون .

ويقولون فيعدلون . ويدعون فيجيبون . وإني والله قد دعوتكم عودا وبداءا . وسرا وجهرا . وفي الليل والنهار والغدو والآصال . ما يزيدكم دعائي الإ فرارا وادبارا أما تنفعكم العظة . والدعاء الى الهدى والحكمة وإني لعالم بما يصلحكم ويقيم لكم اودكم والله لا اصلحكم بفساد نفسي ولكن امهلوني قليلا فكأنكم والله بأمري .قد جاءكم يجرمكم [٨٠] ويعذبكم فيعذبه الله كما يعذبكم ان من ذل المسلمين وهلاك الدين أن بني أبي سفيان يدعو الأرذال الاشرار فيجاب وادعوكم وانتم الأفضلون الأخيار فتراوغون وتدافعون ما هذا بفعل المتقين .

وخطب عليه السلام لما كثرت غارات جند أهل الشام على حدود العراق

فقال أما بعد أيها الناس فوالله لأهل مصركم في الأمصاراكثرالأنصارفي العرب وما كانوا يوم اعطوا رسول الله صلى الله عليه وآله أن يمنعوه ومن معه من المهاجرين حتى يبلغ رسالات ربه إلا قبيلتين [٨١] قريباً مولدهما [٨٢] ما هم بأقدم العرب ميلادا ولا بأكثرهم عددا فلما آووا النبي صلى الله عليه وآله واصحابه ونصروا الله ودينه رمتهم العرب عن قوس واحدة فتحالفت عليهم اليهود وغزتهم القبائل قبيلة بعد قبيلة فتجردوا لنصرة الله وقطعوا ما بينهم وبين العرب من الحبائل وما بينهم وبين اليهود من الحلف ونصبوا لأهل نجد وتهامة وأهل مكة واليمامة واهل الحزن والسهل واقاموا قناة الدين وصبروا تحت حماس الجلاد [٨٣] حتى دانت لرسول الله صلى الله عليه وآله العرب ورآى منهم قرة العين قبل أن يقبضه الله عز وجل وأنتم اليوم في الناس اكثرمن اولئك ذلك الزمان في العرب .

فقام اليه رجل آدم طوال [٨٤] فقال ما أنت بمحمد ولا نحن باولئك الذين ذكرت , فقال (ع) احسن سمعا تحسن اجابة ثكلتكم الثواكل ما تزيدوني الإغماً هل اخبرتكم أني محمد وانكم الأنصار إنما ضربت لكم مثلا .

ومن خطبة له اول جمعة بعد نزوله الكوفة

اوصيكم بتقوى الله فإن تقوى الله خيرما تواصى به عباد الله واقربه الى رضوان الله وخيره في عواقب الأمورعند الله .

وبتقوى الله امرتم وللإحسان والطاعة خلقتم فاحذورا من الله ما حذركم من نفسه فإنه حذر بأسا شديدا واخشوا خشية ليست بتعذير [٨٥] واعملوا في غير رياء ولا سمعة فإنه من عمل لغيرالله وكله الله الى ما عمل له .

ومن عمل لله مخلصا تولى اجره .

اشفقوا من عذاب الله فإنه لم يخلقكم عبثا ولم يترك شيئا من امركم سدى قد سمى آثاركم وعلم اعمالكم وكتب آجالكم فلا تغتروا بالدنيا فإنها غرارة لأهلها مغرور من اغترّ بها والى فناء ماهي وإن الآخرة هي دارالحيوان لو كانوا يعلمون أسال الله منازل الشهداء ومرافقة الأنبياء ومعيشة السعداء فإنما نحن به وله .

ومن كلام له قاله (لزياد بن النظر) لما ولاه قيادة مذحج عند خروجه الى صفين

يازياد اتق الله كل ممسى ومصبح وخف على نفسك الدنيا الغرور ولا تأمنها على حال واعلم أنك ان لم تزعها [٨٦] عن كثيرمما تحب مخافة مكروهه سمت بك الأهواء الى كثير من الضرر فكن لنفسك مانعاً وازعاً من البغي والظلم والعدوان فأني قد وليتك هذا الجند فلا تستطيلن [٨٧] عليهم إن خيركم عند الله اتقاكم . تعلم من عالمهم وعلم جاهلهم واحلهم عن سفيههم فأنك انما تدرك الخير بالحلم وكف الأذى .

وكتب الى (زياد بن النظر وشريح بن هاني) وقد بعثهما في اثني عشر ألفاً على مقدمته الى صفين

أما بعد فأني قد وليت مقدمتي زياد بن النظروامرته عليها . وشريح بن هاني اميرالطائفة التي وليناه امرها واعلما أن مقدمة القوم عيونهم وعيون المقدمة طلائعهم فإذا انتما خرجتما من بلادكما فلا تسأما [٨٨] من توجيه الطلائع ومن نفض [٨٩] الشعاب والشجر والخمر [٩٠]  في كل جانب كي لا يغتركما [٩١] أو يكون لهم كمين لا تسيّرن الكتائب والقبائل من لدن الصباح الى المساء الا على تعبئة فإن دهمكم عدو أو غشيكم مكروه كنتم قد تقدمتم في التعبئة فإذا نزلتم بعدو أو نزل بكم فليكن معسكركم قبل الاشراف  [٩٢] واسفاح الجبال واثناء الأنهار كيما يكون ذلك لكم ردا [٩٣] وتكون مقاتلتكم من وجه واحد أواثنين واجعلوا رقباء كما في صياصي الجبال [٩٤] وباعالي الأشراف ومناكب الأنهار يربأون [٩٥] لكم لا يأتيكم من مكان مخافة أو امن واياكم والتفرق فأذا نزلتم فانزلوا جميعا واذا رحلتهم فارحلوا جميعا فإذاغشيكم الليل فنزلتم فخفوا [٩٦] عسكركم بالرماح والترسة ولتكن رملتكم من وراء تراسكم ورماحكم يلونهم [٩٧] وما اقمتم فكذلك فافعلوا كي لا يصاب لكم غفلة ولا يلفى لكم غرة فما قوم يحفون عسكرهم برماحهم وترستهم من ليل او نهارالإ كانو كأنهم في حصون واحرسا عسكركما بانفسكما وايا كما أن تذوقا نوما حتى تصبحا الا غرارا [٩٨] اومضمضة ثم ليكن ذلك شأنكما ودأبكما حتى تتنهيا الى عدوكما وليكن كل يوم عندي خبركما ورسول من قبلكما فإني ولا شيء إلا ما شاء الله حثيث السير في اثركما عليكما في حربكما بالتودة واياكما والعجلة إلا أن تمكنكما فرصة بعد الاعذار والحجة واياكما أن تقاتلا حتى أقدم عليكما الا أن تبدآ أو يأتيكما امري إن شاء الله

وكتب الى مخنف بن سليم عامله على اصبهان وهمدان

سلام عليكم فإني احمد اليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإن جهاد من صدف  [٩٩] عن الحق رغبة عنه وهب [١٠٠] في نماس العمى والضلال اختيارا له فريضة [١٠١] على العارفين أّن الله يرضى عمن ارضاه و يسخط على من عصاه وإنا قد همنا [١٠٢] بالمسير الى هؤلاء القوم الذين عملوا في عباد الله بغير ما انزل الله واستأثروا بالفيء وعطاوا الحدود واماتوا الحق واظهروا في الارض الفساد واتخذوا القاسطين [١٠٣] وليجة [١٠٤] من دون المؤمنين فأذا ولي الله اعظم احدائهم ابغضوه واقصوه وحرموه واذا ظالم ساعدهم على ظلمهم احبوه وادنو وبروه فقد اصروا على الظلم واجمعوا على الخلاف وقديما ما [١٠٥] صدوا عن الحق وتعاونوا على الإثم و كانوا ظالمين فأذا أُتيت بكتابي هذا فاستخلف على عملك اوثق اصحابك في نفسك و اقبل الينا لعلك تلقى معنا هذا العدو المحل [١٠٦] فتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتجامع المحق [١٠٧] وتباين المبطل فإنه لا غنى بنا ولا بك عن اجر الجهاد وحسبنا الله ونعم الوكيل .

وكتب الى عبد الله بن عباس عامله على البصرة

أما بعد فقد قدم علي رسولك وقرأت كتابك تذكير فيه حال اهل البصرة واختلافهم بعد انصرافي عنهم وسأخبرك عن القوم هم بين مقيم لرغبته يرجوها أوخائف من عقوبة يخشاها فأرغب راغبهم بالعدل عليه والإنصاف له والإحسان اليه واحلل عقدة الخوف من قلبوهم وانته الى امري ولا تعده واحسن الى هذا الحي من ربيعة وكل من قبلك فأحسن اليه ما استطعت إن شاء الله .

ومن خطبة له في  دعوة الناس الى الجهاد في صفين

إن الله اكرمكم بدينه وخلقكم لعبادته فانصبوا [١٠٨] انفسكم في اداء حقه وتنجزوا [١٠٩] موعوده واعلموا أن الله جعل امراس الاسلام متينة وعراه وتيقة ثم جعل الطاعة حظ الأنفس وغنيمة الاكياس عند تفريط العجزة و قد حملت امراسودها واحمرها ولا قوة الا بالله ونحن سائرون إن شاء الله الى من سفه نفسه وتناول ما ليس له وما لا يدركه والى جنده الفئة الطاغية الباغية يقودهم ابليس و يبرق لم ببارق تشويقه ويدليهم بغروره وأنتم اعلم الناس بالحلال والحرام فاستغنوا بما علمتم و احذروا ما حذركم الله من الشيطان وارغبوا فيما عنده من الأجر والكرامة واعلموا أن المسلوب من سلب دينه وامانته و المغرور من آثرالضلالة على الهدى فلا اعرفن احدا منكم تقاعس عني وقال في غيري كفاية فإن الذوذ على الذود ابل [١١٠] ومن لايذد عن حوضه يتهدم ثم اني آمركم بالشدة في الأمر والجهاد في سبيل الله وان لا تغتابوا مسلما وانتظروا النصر العاجل من الله إن شاء الله .

ثم قام ابنه الحسن بن علي عليه السلام فقال :

الحمد الله لا أله غيره ولا شريك له ثم قال : إن مما عظم الله عليكم من حقه واسبغ عليكم من نعمه ما لا يحصى ذكره ولا يؤدى شكره ولا يبلغه قول ولا صفة ونحن انما غضبنا لله و لكم إنه لم يجتمع قوم قط على امر واحد الااشتد امرهم واستحكمت عقدتهم فاحتشدوا في قتل عدوكم ولا تخاذلوا افإن الخذلال يقطع نياط [١١١] القلوب وان الأقدام على الاسنة نخوة وعصمة لم يتمنع قوم قط الا رفع الله عنهم العلة وكفاهم جوائح [١١٢] الذلة وهداهم الى معالم الملة ثم انشد .

والصلح تأخذ منه ما رضيت به ***** والحرب يكفيك من انفاسها جرع

ثم قام الحسين بن علي عليه السلام فحمدلله واثنى عليه وقال : يا أهل الكوفة انتم الأحباء الكرام والشعار دون الدثار [١١٣] جدوا في اطفاء ماوتر [١١٤] بينكم و تسهيل ما توعرعليكم لا إن الحرب شرها وريع [١١٥] .

وطمعها فظيع فمن أخذلهما اهبتها واستعد لها عدتها ولم يألم [١١٦] كاومها قبل حلولها فذاك صاحبها ومن عاجلها قبل اوان فرصتها واستبصارسعيه فيها فذاك قمن [١١٧] .

أن لا ينفع قومه وان يهلك نفسه نسأل الله بقوته ان يدعمكم بالفيئة [١١٨] .

ثم نزل وقال : لمالك الأشتر لما ارسله لقتال أبي الأعورالسلمي وجند الشام النجاء النجاء الى اصحابك فإذا اتيتهم فانت عليهم و اياك أن تبدوا القوم .

بقتال إن لم يبدأوك والقهم واسمع منهم ولايجرمنك شأنهم على قتالهم قبل دعائهم والاعذاراليهم مرة ، ومرة بعد مرة واجعل على ميمنتك زيادا وعلى ميسرتك شريحاً [١١٩] وقف في اصحابك وسطا لاتدن منهم دنو من يريد أن ينشب الحرب ولا تتباعد عنهم تباعد من يهاب البأس حتى اقدم عليك فأني حثيت السير اليك إن شاء الله .

وقال : عليه السلام لمخنف بن سليم الازدي وشبث بن ربعي التميمي

 لما اختلف القول بينهما في تميم البصرة وازدها .

 مه تناهوا ايها الناس وليردعكم الإسلام ووقاره عن التباغي والتهاذي [١٢٠] .

ولتجتمع كلمتكم والزموا دين الله الذي لا يقبل من احد غيره وكلمة الاخلاص التي هي اقوام الدين وحجة الله على الكافرين واذكروا اذ كنتم قليلا مشركين متباغضين متفرقين فالف بينكم بالاسلام قكثرتم واجتمعتم وتحاببتم فلا تفرقوا بعد اذ اجتمعتم ولا تباغضوا بعد اذ تحاببتم واذا رأيتم الناس بينهم النائرة [١٢١] .

وقد تداعوا الى العشائر والقبائل فاقصدوا لهامهم [١٢٢] .

ووجوهم بالسيف حتى يفزعوا الى الله والى كتابه وسنة نبيه فأما تلك الحمية من خطرات الشياطين فانتهوا عنها ابا لكم [١٢٣] تفلحوا وتنجحوا وخطب اصحابه في صفين فقال أما بعد فإن الخيلا من التجبروإن النخوة من التكبروإن الشيطان عدو حاضر يعدكم بالباطل ألا إن المسلم اخوالمسلم فلا تنابذوا ولا تخادّلوا ألا إن شرائع الدين واحدة وسبله قاصدة [١٢٤] من اخذ بها لحق و من فارقها . محق [١٢٥] ومن تركها مرق [١٢٦] ليس المسلم بالخائن اذا ائتمن ولا بالمخلف اذا وعد ولا بالكذاب اذا نطق نحن اهل بيت الرحمة وقولنا الصدق وفعلنا الفضل ومنا خاتم النبيين وفينا قادة الاسلام وفينا حملة الكتاب الا إنا ندعوكم الى الله والى رسوله والى جهاد عدوه والشدة في امره وابتغاء مرضاته واقام الصلاة وايتا الزكاة وحج البيت وصيام شهررمضان وتوفيرالفيء على اهله الا وإن العجب العجاب أن معاوية بن أبي سفيان الأموي وعمروبن العاص السهمي اصبحا يحرضان الناس على طلب الدين بزعمها ولقد علمتم اني لم اخاف رسول الله صلى الله عليه وآله قط ولم اعصه في امرأقية بنفسي في المواطن التي ينكص فيها الابطال وترعد الرائض بنجدة اكرمني الله سبحانه بها وله الحمد ولقد قبض رسول الله صلى الله عليه و آله وسلم وإن رأسه لفي حجري ولقد وليت غسله بيدي وحدي تقلبه الملائكة المقربون معي وايم الله ما اختلفت امة قط بعد نبيها الا ظهر اهل باطلها على اهل حقها الا ما شاء الله  .

 ذلك لأن اوامرالنبوة هي مبعث الأخلاق الفاضلة ولكن الاطماع الغالبة جعلت السياسة خدعة لا يبالي اهلها في سبيلها بشيء واهل الحق التابعون لهدى النبي يحتنبون التنكب عن جادة الهدى وتقريرالفضيلة ولو كان فيه حتفهم ولوعملواغيرذلك لهدمت اركان الفضيلة في العالم لانهم نبراسا وهداتها وهم القدوة لن لمن بعدهم ولكن اهل الباطل لايعبأون بغيرباطلهم فيستحلون كل محرم لنيل اطماعهم فكانوا بذلك مطلقي انفسهم من القيود وليس كالمقيد .

وخطب في تلك الليلة ايضا فقال :

 الحمد الله الذي لا يبرم ما نقض ما ابرم لو شاء ما اختلف اثنان من هذه الأمة ولا من خلقه ولا تنازع البشر في شيء من امره ولا جحد المفضول ذا الفضل فضله وقد ساقتنا وهؤلاء القوم الاقدار حتى لفت بيننا في هذا الموضوع ونحن من ربنا بمراى ومسمع ولو شاء لعجل النقمة ولكان منه النصرحتى يكذب الله الظالم ويعلم المحق اين مصيره ولكنه جعل الدنيا دارالأعمال والآخرة دارالجزاء والقرارليجزي الذين اساءوا بما عملوا ويجزي الذين احسنوا بالحسنى الا انكم لاقوا العدوغدا ان شاء الله فاطلبوا اليلة القيام واكثروا تلاوة القرآن واسألوا الله الصبروالنصروالقوهم بالجد والحزم وكونوا صادقين .

وكتب الى جريربن عبد الله البجلي وقد كان معاوية [١٢٧] طلب من جريران يجعل له علي عليه السلام الشام ومصرجباية فإذا حضرته الوفاة لم يجعل لاحد بعده في عنقه بيعة وكتب معاوية بذلك الى علي فكتب علي عليه السلام الى جرير.

أما بعد فإنما اراد معاوية لا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختارمن امره ما احب واراد ان يريثك [١٢٨] ويبطئك حتى يذوق [١٢٩] اهل الشام وإن المغيرة بن شعبة قد كان اشارعلي ان استعمل معاوية على اهل الشام وانا حينئذ بالمدينة فابيت ذلك عليه ولم يكم الله يراني اتخذ المضلين عضدا فإن بايعك الرجل ولا فاقبل والسلام .

ومن كتاب له الى معاوية .

وأما قولك ان اهل الشام هم الحكام على اهل الحجاز فهات رجلا من اهل الشام يقبل في الشورى او تحل له المخلافة فإن زعمت ذلك كذبك المهاجرون والانصاروالا اتيتك به من قريش الحجازواما ولوعك في امر عثمان فما قلت ذلك عن حق العيان ولا يقين الخير .

ومن كلامه «ع» ما رواه نصر بن مزاحم

مسندا الى عبدالله بن جندب عن ابيه أن عليا (ع) كان يأمرنا في كل موطن لقينا معه عدوه فيقول :

لا تقاتلوا القوم حتى يبدأوكم فهي حجة اخرى لكم عليهم فإذا قاتلتموهم فهزمتوهوم فلا تقتلوا مدبرا ولا تجهزوا [١٣٠] على جريح ولا تكشفواعورة ولا تمثلوا قتيلا [١٣١] فإذا وصلتم الى رحال القوم فلا تهتكوا سترا ولا تدخلوا دارالا بأذني ولا تأخذوا شيئا من اموالهم الا ما وجدتهم في عسكرهم ولا تهيجوا امرأة [١٣٢] الا بأذني وان شتمن اعراضكم وتاولن امراءكم وصلحاءكم فإنهن ضغاف القوى والانفس والعقول ولقد كنا وانا لنؤمربالكف عنهن وهن مشركات وإن كان الرجل ليتناول المرأة في الجاهلية بالهراوة [١٣٣] او الحديد فيعير بها عقبة من بعده ومن كتاب له الى معاوية اما بعد فإن الدنيا دارتجارة وربحها اوخسرها الآخرة فالسعيد من كانت بضاعته فيها الأعمال الصالحة ومن رأى الدنيا بعينها و قدرها بقدرها وانى لا اعظك مع عمي بسابق العلم فيك مما لامردله دون نفاذه ولكن الله تعالى اخذ على العلماء ان يؤدوا الامانة وان ينصحوا الغوي والرشيد فاتق الله ولا تكن ممن لا يرجولله وقارا ومن حقت عليه كلمة العذاب فإن الله بالمرصاد وان دنياك ستدبر عنك وستعود حسرة عليك فاقلع عما انت عليه من الغى والضلال على كبر سنك وفناء عمرك فإن حالك اليوم كحال الثوب المهيل الذي لا يصلح من جانب الافسد الآخر .
------------------------------------------------------
[١] . بروءوا من باء بذنبه اي اعترف وندم .
[٢] . قدسكم طهركم .
[٣] . القمر ملأ الشهر اي ليلة البدارة وليلة التم ليلة تمام البدر
[٤] . الحوبة الخطيئة .
[٥] . القصم الكسر بشدة .
[٦] . الازل الشدة والضيق .
[٧] . محل للاعتبار والعظة .
[٨] . عرصات جمع عرصة وهي الساحة الوسيعة التي لا بناء فيها .
[٩] . المتوسم المتفرس في الأمر.
[١٠] . اتاها وقصدها نائبا عمن قبله .
[١١] . الهلاك .
[١٢] . مثل ويح .
[١٣] . جمع عروة .
[١٤] . لايستطيعون والقصد طريق العدل .
[١٥] . جمع عشوة وهي الظلمة والكهف الملجأ .
[١٦] . وقع وغرق .
[١٧] . التاشب التألف والاجتماع .
[١٨] . تحور ترجع .
[١٩] . اسرة الرجل اهله الادنون والمتزحزحة المتباعدة .
[٢٠] . المتوكفة المنتظرة .
[٢١] . جمع قزعة وهي القطعة من الغيم اي يجمعهم كما تجمع السحاب المتفرق وخص الخريف لأنه اظهر الفصول في ذلك .
[٢٢] . الركام المتراكم بعضه على بعض .
[٢٣] . المستثار محل الثوران وهو الهيجان والانتشار .
[٢٤] . سيل للعرم هو الذي ارسله الله على قوم سبا .
[٢٥] . القارة بالتخفيف الجبل الصغير والاكمة التل .
[٢٦] . الطود الجبل والسنن الطريق .
[٢٧] . الجندل الحجارة وارم حجارة تنصب في المناور يهتدى بها وتطلق على الشام في قول .
[٢٨] . يريد بلاد الشام .
[٢٩] . النهش اللسع والعض والأخذ بالاضراس والنهس بالسين الاخذ باطراف الأسنان .
[٣٠] . اشخصه ازعجه ومار به .
[٣١] . تاذن اقسم واعلم .
[٣٢] . تنتضل تترامى السبق على حتوف الشر فبعض يخترمه القتل وبعض المرض وبعص التردي الى غير ذاك .
[٣٣] . الغصص بضم الغين جمع غصه وبفتحها مصدرغص يغص وشرق غص الماء .
[٣٤] . انال اصاب .
[٣٥] . دأب جد واجتهد .
[٣٦] . الفلتة وقوع الأمر فجأة من غير تدبير ورويه .
[٣٧] . صدع اظهر.
[٣٨] . لم الصدع جمع ما تفرق .
[٣٩] . الفتق الشق والرتق الالتئام .
[٤٠] . الاحنة والوغر الحقد والعداوة .
[٤١] . تزاحمتم علي تزاحم الابل العطاشى على ورود الماء .
[٤٢] . جمع غائلة المهلكة .
[٤٣] . عمروالتيمي جد طلحة ولد عامرا جد ابي بكر وعثمان جد طلحة فابو بكر بن عثمان بن عامر وطلحة بن عبيدالله بن عثمان .
[٤٤] . كانت اسماء بنت أبي بكر ذات النطاقين وهي اخت عائشة تحت الزبير.
[٤٥] . اشارة الى الحديث قال رسول الله ذات يوم لنسائه ليت شعري ايتكن صاحبة الجمل الاذأَب تنبحها كلاب الحوأب (وسبق في كتب الحديث والتاريخ بقية الخبر) والحوأب اسم موضع بين مكة والبصرة .
[٤٦] .
[٤٧] . ورد بعض هذا الكلام في نهج البلاغة مع اختلاف كثير في العبارة .
[٤٨] . القصد استقامة الطريق والمراد هنا اعدلهم استقامة .
[٤٩] . النصاب الأصل والمرجع .
[٥٠] . الخلف المخالفة وبضم اوله .
[٥١] . التوى عن الأمر تثاقل وابلوا اختبر.
[٥٢] . راده للشيء رده عليه أي رددتم هل قولي ولم تطيعوني .
[٥٣] . تكأ كأ تجمع .
[٥٤] . العطاشى.
[٥٥] . رويت في الأمرنظر فيه وتفكرت.
[٥٦] . الصفقة هنا ضرب اليد بالبيعة ويريد بصفقتي بيعتي .
[٥٧] . مرق السهم من الرمية مروقا خرج من الجانب الآخر ومنه سميت الخوارج مارقة لخروجهم من الدين وانعمتم أي اجبتم بنعم .
[٥٨] . يحث بعضكم بعضا .
[٥٩] . عدة اهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا في اشهر الروايات .
[٦٠] . اشربوا قلوبهم وفي قلوبهم اي ان حب الفتنة خالط قلوبهم وحل منها محل الشراب .
[٦١] . الافك (الكذب والبهتان مصدر بهته اي قال عليه مالم يفعل .
[٦٢] . اغضض خدمتهم فرق جمعهم .
[٦٣] . ابسلهم اي اسلمهم الى الهلكة .
[٦٤] . المنازلة ان ينزل المتحاربان الى الحرب والمجاولة ان يجول بعضهم على بعض في الحرب من الجولة يعني الانكشاف ثم المكر والمبارزة والمبالطة المجالدة بالسيوف ومثلها المبالدة وتكون هذه بالعصا والمعانقة ان يعتنق بعضهم بعضا لشدة شغفه بقتله والمكادمة الاخذ بالاسنان .
[٦٥] . المناسر جمع منسر وهو من الخبل ما بين الثلاثين والأربعين الى الخمسين او الى الستين او من المائة الى المائتين وقطعة من الجيش تمر قدام الجيش الكثير وقد ورد بعد هذه الجملة جمل قليلة في نهج البلاغة تذكر ما هنا وربكا استعيد بعض كلمات مذكورة في نهج البلاغة متفرقة بين كلامه المنقول هنا في غيرهذا سيأتي في خطبة اخرى ذكرناها لأنها اذا سقطت اختل نظام الكلام .
[٦٦] . شن الغارة صبها من كل وجه والفج الطريق بين جبلين .
[٦٧] . صدق بضمتين جمع صدق كرهن ورهن وهو الرجل الصادق في عمله .
[٦٨] . الكبت الكسر والخزي .
[٦٩] . العبيط الطري .
[٧٠] . المنة القوة وتقال الضعف نهي عن الاضداد والمراد هنا الأول .
[٧١] . الاجتياح الاهلاك والاستئصال واستحر القتل اشتد .
[٧٢] . فثأ الشيء سكن برده بالتسخين وفثأ الشيء عنه كفه وهو المراد هنا .
[٧٣] . الاود العوج .
[٧٤] . هو دريد بن الصمة .
[٧٥] . الفلج الفوز والظفر.
[٧٦] . نطف تلطخ بالعيب والعنت الاثم .
[٧٧] . البكار جمع بكرة وهي الفتية من الابل والعمدة وهي التي انشدخت اسنمتها من داخل وظاهرها صحيح لكثرة ركوبها .
[٧٨] . المتهترة المتمزقة المتاسقطة وفي بعض النسخ المتهترة بالياء الموحدة اي المتقطعة من هبره يهبره اذا قطعه كبارا وهناك نسخة اخرى بالياء التحتية المثناة وهي من هارالبناء اذا تداعى الى السقوط .
[٧٩] . الرفث الفحش من القول ولعله الرفت بالتاء المثناة وهو الدق والكسراي أول ضعفكم من اضافة المصدر الى مفعوله .
[٨٠] . يجرمكم يقطعكم .
[٨١] . الاوس والخزرج .
[٨٢] . قصير اتصال نسبهما .
[٨٣] . حماس الصلابة والشدة في القتال  .
[٨٤] . آدم بين الأدمة اي مشرب لونه بسمرة وطوال بضم اوله كثير الطول واكثر منه طوال بضم فتشديد .
[٨٥] . ليست لطلب العذر .
[٨٦] . تزعها تكفها وتمنعها .
[٨٧] . استطال اذا امتد وارتفع وتفضل اي لا تجعل نفسك فوقهم كبرا واستعلاء .
[٨٨] . لا تضجرا .
[٨٩] . نفض المكان نظر جميع ما فيه حتى يعرفه .
[٩٠] . الخمر مكسورا بالخاء المعجمة والراء المهملة هو ما واراك من شجر وغيره .
[٩١] . اعتركما طلب غرتكما بكسراوله وتشديد ثانيه وهي الغفلة اي اتاكما على غفلة .
[٩٢] . الاشراف جمع شرف محركة وهو المكان العالي واسفاح جمع سفح وهو وجه الجبل واثناء الانهار منعطفاتها واحدها ثني .
[٩٣] . الاشراف جمع شرف محركة وهو المكان العالي واسفاح جمع سفح وهو وجه الجبل واثناء الانهار منعطفاتها واحدها ثني .
[٩٤] . عونا وقوة .
[٩٥] . صياصي جميع صيصيه بالكسر الحصن وكل ما يمتنع به .
[٩٦] . طوقوا والترسة بكسر التاء وفتح الراء والسين جمع ترس بضم التاء وسكون الراء .
[٩٧] . التراس والرماح كتجار حاملوا التروس والرماح الواحد تارس ورامح .
[٩٨] . الغرار بكسر اوله قلة النون .
[٩٩] . صدف اعرض من باب ضرب و رغب عنه لم يرده من باب علم .
[١٠٠] . هب هاج والمراد أنه هاج وهو في النعاس اختياراً للعمى مع علمه بأنه عمى .
[١٠١] . فريضة خبرأن أي جهادهم فريضة .
[١٠٢] . همنا عزمنا.
[١٠٣] . قسط جار وعدل عن الحق و المصدر مفتوح الأول والاسم مكسوره .
[١٠٤] . وليجة أي بطائة .
[١٠٥] . مصدرية .
[١٠٦] . المحل اسم فاعل من احل والمراد مستحل الحرام .
[١٠٧] . تجتمع معه .
[١٠٨] . اتعبوا .
[١٠٩] . اطلبوا التنجيز بالطاعة .
[١١٠] . الذوذ مؤنثة وهي مابين الثلا الى العشرين من الابل جمعه اذواد .
[١١١] . النباط ككتاب عرق نبط به القلب الى الوتين .
[١١٢] . جوانح جمع جانحه وهي الشدة المهلكة .
[١١٣] . الدثار ما فوق الشعار من الثياب والشعار ما تحث الدثار وهو ما يلي الشعر .
[١١٤] . وترت زيدا حقه اتره من باب وعد نقصه ويريد اطفئوا جذوة التظلم بينكم .
[١١٥] . في النسخة وريع ولعلها ذريع بمعنى سريع والوريع هو الكافي .
[١١٦] . الم احس بالألم .
[١١٧] . قمن حقيق .
[١١٨] . الفيئة الرجوع او الغنيمة ويدعمكم يجعل دعامة والمدعوم الذي عيل فيريد أن يقع فتسند اليه ايستمسك به .
[١١٩] . زياد بن النظروشريح بن هاني وهما من قواد جيشه في صفين .
[١٢٠] . من البغي والهذيان .
[١٢١] . الناثرة العدواوة والشحناء مشتقة من النار .
[١٢٢] . لهام ككتاب جمع لهم وهو العظيم الكفاية .
[١٢٣] . هي التي نهى عنها النبي (ص) بقوله ليس منا من دعا الى عصيبة .
[١٢٤] . سهلة .
[١٢٥] . هلك .
[١٢٦] . مرق السهم من الرمية مروقا خرج منه من غير مدخله ومرق من الدين خرج منه .
[١٢٧] . كان معاوية يريد المطاولة ليعترف نية قادة اهل الشام وما كان ذلك الا خدعة وكتب اليه الوليد بن عقبة ابياتاً يقول في آخرها . امثل على تعتريه بخدعة وقد كان ما جربت من قبل كافيا .
[١٢٨] . الريث ضد العجلة وبطاء وبطأ به بمعنى .
[١٢٩] . يذوق يريد به يعترف ما عندهم . «العرفان ج ، ١٠ » (المجلد الثامن) .
[١٣٠] . جهزت عليه من باب فتح واجهزت اجهازا اذا اتممت عليه واسرعت في قتله .
[١٣١] . تمثله وبه كمثل مثلة بالضم وهي تشكيل .
[١٣٢] . هايج يهيج .
[١٣٣] . الهراوة بالكسر العصا .

انتهى .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب ...
اليك عشر طرق للنوم الهاديء
ما هو الأفضل لديك زوج تحبينه أم يحبك؟
الإسلام يدعو إلى تعليم المرأة
الزواج القانوني
أكبر جلسة قرآن في العالم الاسلامي ستقام بمرقد ...
شبابنا في ظل التربية الإسلامية
الازواج المتقون
العلاقات الزوجية الناجحة تُحسِّن مناخ الأرض
السيد محسن الأمين العاملي ( قدس سره ) ( 1284 هـ ـ 1371 ...

 
user comment