(الحادي و الاربعون خروج قوم بالمشرق)
النعماني بسنده عن الباقر (ع) كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثم يطلبونه فلا يعطونه فاذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم على عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه حتى يقوموا و لا يدفعونها الا الى صاحبكم قتلاهم شهداء اما اني لو ادركت ذلك لاستبقيت نفسي لصاحب هذا الامر.
(الثاني و الاربعون رفع اثنتي عشرة راية مشتبهة)
عن الصادق (ع) لترفعن (يعني عند خروج المهدي ع) اثنتا عشرة راية مشتبهة و لا يدري اي من اي فبكى الراوي و قال فكيف نصنع فنظر«ع»الى شمس داخلة في الصفة فقال و الله لامرنا ابين من هذه الشمس.
(الثالث و الاربعون قيام قائم من اهل البيت بجيلان)
«النعماني»بسنده عن امير المؤمنين (ع) في حديث و قام قائم منا بجيلان و اجابته الابر (1) و الديلم.
(الرابع و الاربعون حدث بين المسجدين و قتل خمسة عشر كبشا من العرب)
(المفيد) بسنده عن الرضا (ع) ان من علامات الفرج حدثا يكون بين المسجدين و يقتل فلان من ولد فلان خمسة عشر كبشا من العرب (و المراد) بالمسجدين مسجدا مكة و المدينة بذليل قول الصادق (ع) ان قدام هذا الامر علامات حدث يكون بين الحرمين قيل ما الحدث قال عصبة تكون و يقتل فلان من آل فلان خمسة عشر رجلا (و المراد) بفلان و فلان رجل من ولد العباس لان المتعارف في ذلك الوقت التعبير عن بني العباس ببني فلان كما في كثير من الروايات تقية.
(الخامس و الاربعون الاختلاف الشديد في الدين)
(غيبة الشيخ) بسنده عن الحسن بن علي (ع) لا يكون هذا الامرالذي تنتظرون حتى يبرأ بعضكم من بعض و يلعن بعضكم بعضا و يتفل بعضكم في وجه بعض و حتى يشهد بعضكم بالكفر على بعض قلت ما في ذلك خير قال الخير كله في ذلك عند ذلك يقوم قائمنا فيرفع ذلك كله«علي بن ابراهيم»في تفسيره عن الباقر (ع) في قوله تعالى او يلبسكم شيعا قال هو الاختلاف في الدين و طعن بعضكم على بعض بعد ما ذكر الدجال و الصيحة و الخسف.
(السادس و الاربعون ظهور الفساد و المنكرات)
(اكمال الدين) بسنده عن محمد بن مسلم عن الباقر (ع) في حديث قلت له يا ابن رسول الله متى يخرج قائمكم قال اذا تشبه الرجال بالنساء و النساء بالرجال و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و ركب ذوات الفروج السروج و قبلت شهادات الزور و ردت شهادات العدل و استخف الناس بالدماء و ارتكاب الزنا و اكل الربا و اتقي الاشرار مخافة السنتهم (الى ان قال) و جاءت صيحة من السماء بان الحق فيه (2) و في شيعته فعند ذلك خروج قائمنا (الحديث) (و بسنده) ان امير المؤمنين (ع) قال ان علامة خروج الدجال اذا امات الناس الصلاة و اضاعوا الامانة و استحلوا الكذب و اكلوا الربا و اخذوا الرشا و شيدوا البنيان و باعوا الدين بالدنيا و استعملوا السفهاء و شاوروا النساء و قطعوا الارحام و اتبعوا الاهواء و استخفوا بالدماء و كان الحلم ضعفا و الظلم فخرا و كانت الامراء فجرة و الوزراء ظلمة و العرفاء خونة و القراء فسقة و ظهرت شهادات الزور و استعلن الفجور و قول البهتان و الاثم و الطغيان و حليت المصاحف و زخرفت المساجد و طولت المنار و اكرم الاشرار و ازدحمت الصفوف و اختلفت الاهواء و نقضت العقود و اقترب الموعود و شارك النساء ازواجهن في التجارةحرصا على الدنيا و علت اصوات الفساق و استمع منهم و كان زعيم القوم ارذلهم و اتقي الفاجر مخافة شره و صدق الكاذب و اؤتمن الخائن و اتخذت القيان و المعازف و لعن آخر هذه الامة أولها و ركب ذوات الفروج السروج و تشبه النساء بالرجال و الرجال بالنساء و شهد الشاهد من غير ان يستشهد و شهد الآخر قضاء الذمام بغير حق و تفقه لغير الدين و آثروا عمل الدنيا على الآخرة و لبسوا جلود الضأن على قلوب الذئاب و قلوبهم انتن من الجيف و امر من الصبر فعند ذلك الوحا الوحا العجل العجل خير المساكن يومئذ بيت المقدس ليأتين على الناس زمان يتمنى احدهم انه من سكانه (الحديث) «الكليني»في روضة الكافي بسنده عن الصادق (ع) في حديث قال الا تعلم ان من انتظر امرنا و صبر على ما يرى من الاذى و الخوف هو غدا في زمرتنا فاذا رأيت الحق قد مات و ذهب أهله و الجور قد شمل البلاد و القرآن قد خلق و احدث فيه ما ليس فيه و وجه على الاهواء و الدين قد انكفأ كما ينكفىء الاناء و اهل الباطل قد استعلوا على اهل الحق و الشر ظاهرا لا ينهى عنه و يعذر اصحابه و الفسق قد ظهر و اكتفى الرجال بالرجال و النساء بالنساء و المؤمن صامتا لا يقبل قوله و الفاسق يكذب و لا يرد عليه كذبه و فريته و الصغير يستحقر الكبير و الارحام قد تقطعت و من يمتدح بالفسق يضحك منه و لا يرد عليه قوله و الغلام يعطي ما تعطي المرأة و النساء يتزوجن النساء و الثناء قد كثر و الرجل ينفق المال في غير طاعة الله فلا ينهى و لا يؤخذ على يديه و الناظر يتعوذ بالله مما يرى المؤمن فيه من الاجتهاد و الجار يؤذي جاره و ليس له مانع و الكافر فرحا لما يرى في المؤمن مرحا لما يرى في الارض من الفساد و الخمور تشرب علانية و يجتمع عليها من لا يخاف الله عز و جل و الآمر بالمعروف ذليلا و الفاسق فيما لا يحب الله قويا محمودا و اصحاب الآيات (الآثار خ ل) يحقرون و يحتقر من يحبهم و سبيل الخير منقطعا و سبيل الشر مسلوكا و بيت الله قد عطل و يؤمر بتركه و الرجل يقول ما لا يفعله و النساء يتخذنالمجالس كما يتخذها الرجال و التأنيث في ولد العباس قد ظهر و اظهروا الخضاب و امتشطوا كما تمتشط المرأة لزوجها و كان صاحب المال اعز من المؤمن و الربا ظاهرا لا يعير به و الزنا يمتدح به النساء و رأيت أكثر الناس و خير بيت من يساعد النساء على فسقهن و المؤمن محزونا محتقرا ذليلا و البدع و الزنا قد ظهر و الناس يعتدون بشاهد الزور و الحرام يحلل و الحلال يحرم و الدين بالرأي و عطل الكتاب و احكامه و الليل لا يستخفى به من الجرأة على الله و المؤمن لا يستطيع ان ينكر الا بقلبه و العظيم من المال ينفق في سخط الله عز و جل و الولاة يقربون اهل الكفر و يباعدون اهل الخير و يرتشون في الحكم و الولاية قبالة لمن زاد و المرأة تقهر زوجها و تعمل ما لا يشتهي و تنفق على زوجها و القمار قد ظهر و الشراب يباع ظاهرا ليس عليه مانع و الملاهي قد ظهرت يمر بها لا يمنعها احد احدا و لا يجترىء أحد على منعها و الشريف يستذله الذي يخاف سلطانه و الزور من القول يتنافس فيه و القرآن قد ثقل على الناس استماعه و خف على الناس استماع الباطل و الجار يكرم الجار خوفا من لسانه و الحدود قد عطت و عمل فيها بالاهواء و المساجد قد زخرفت و اصدق الناس عند الناس المفتري الكذب و الشر قد ظهر و السعي بالنميمة و البغي قد فشا و الغيبة تستملح و يبشر بها الناس بعضهم بعضا و طلب الحج و الجهاد لغير الله و السلطان يذل للكافر المؤمن و الخراب قد اديل من العمران و الرجل معيشته من بخس المكيال و الميزان و سفك الدماء يستخف بها و الرجل يطلب الرئاسة لغرض الدنيا و يشهر نفسه بخبث اللسان ليتقى و تسند اليه الامور و الصلاة قد استخف بها و الرجل عنده المال الكثير لم يزكه منذ ملكه و الهرج قد كثر و الرجل يمسي نشوان و يصبح سكران لا يهتم بما الناس فيه و البهائم يفرس بعضا بعضا و الرجل يخرج الى مصلاه و يرجع و ليس عليه شيء من ثيابه و قلوب الناس قد قست و جمدت اعينهم و ثقل الذكر عليهم و السحت قد ظهر يتنافس فيه و المصلي انما يصلي ليراه الناس و الفقيه يتفقه لغير الدينبطلب الدنيا و الرئاسة و الناس مع من غلب و طالب الحلال يذم و يعير و طالب الحرام يمدح و يعظم و الحرمين يعمل فيهما بما لا يحب الله لا يمنعهم مانع و لا يحول بينهم و بين العمل القبيح احد و المعازف ظاهرة في الحرمين و الرجل يتكلم بشيء من الحق و يأمر بالمعروف و ينهى عن المنكر فيقوم اليه من ينصحه في نفسه فيقول هذا عنك موضوع و الناس ينظر بعضهم الى بعض و يقتدون باهل الشر و مسلك الخير و طريقه خاليا لا يسلكه احد و الميت يمر به فلا يفزع له احد و كل عام يحدث فيه من البدعة و الشر اكثر مما كان و الخلق و المجالس لا يتابعون الا الاغنياء و المحتاج يعطى على الضحك به و يرحم لغير وجه الله و الآيات في السماء لا يفزع لها احد و الناس يتسافدون كما تتسافد البهائم لا ينكر احد منكرا تخوفا من الناس و الرجل ينفق الكثير في غير طاعة الله و يمنع اليسير في طاعة الله و العقوق قد ظهر و استخف بالوالدين و كانا من اسوأ الناس حالا عند الولد و يفرح بان يفتري عليهما و النساء قد غلبن على الملك و غلبن على كل امر لا يؤتى الا ما لهن فيه هوى و ابن الرجل يفتري على أبيه و يعلو على والديه و يفرح بموتهما و الرجل اذا مر به يوم و لم يكسب فيه الذنب العظيم من فجور او بخس مكيال او ميزان او غشيان حرام او شرب مسكر يرى كئيبا حزينا يحسب ان ذلك اليوم عليه وضيعة من عمره و السلطان يحتكر الطعام و اموال ذوي القربى تقسيم في الزور و يتقامر بها و يشرب بها الخمور و الخمر يتداوى بها و توصف للمريض و يستشفى بها و الناس قد استووا في ترك الامر بالمعروف و النهي عن المنكر و ترك التدين به و رياح المنافقين و اهل النفاق دائمة و رياح اهل الحق لا تحرك و الاذان بالاجر و الصلاة بالاجر و المساجد محتشية ممن لا يخاف الله مجتمعون فيها للغيبة و أكل لحوم اهل الحق و يتواصفون فيها شراب المسكر و السكران يصلي بالناس فهو لا يعقل و لا يشان بالسكر و اذا سكر اكرم و اتقي و خيف و ترك لا يعاقب و يعذر بسكره و من اكل اموال اليتامى يحدث بصلاحه و القضاةيقضون بخلاف ما امر الله و الولاة يأتمنون الخونة للطمع و الميراث قد وضعته الولاة لاهل الفسوق و الجرأة على الله يأخذون منهم و يخلونهم و ما يشتهون و المنابر يؤمر عليها بالتقوى و لا يعمل القائل بما يأمروا الصلاة قد استخف باوقاتها و الصدقة بالشفاعة لا يراد بها وجه الله و تعطى لطلب الناس و الناس همهم بطونهم و فروجهم لا يبالون بما اكلوا و بما نكحوا و الدنيا مقبلة عليهم و اعلام الحق قد درست فكن على حذر و اطلب من الله عز و جل النجاة (الحديث) .
(السابع و الاربعون عض الزمان و جفاء الاخوان)
(و ظلم السلطان و خروج زنديق من قزوين)
(غيبة الشيخ) بسنده عن محمد بن الحنفية قيل له قد طال هذا الامر حتى متى فحرك رأسه ثم قال انى يكون ذلك و لم يعض الزمان و لم يجف الاخوان و لم يظلم السلطان و لم يقم الزنديق من قزوين فيهتك ستورها و يكفر صدورها و يغير سورها و يذهب بهجتها من فر منه ادركه و من حاربه قتله و من اعتزله افتقر و من تابعه كفر حتى يقوم باكيان باك يبكي على دينه و باك يبكي على دنياه (و قال) روي عن النبي (ص) يخرج بقزوين رجل اسمه اسم نبي يسرع الناس الى طاعته المشرك و المؤمن يملأ الجبال خوفا.
(الثامن و الاربعون السنون الخداعة)
(النعماني) بسنده عن امير المؤمنين (ع) ان بين يدي القائم سنين خداعة يكذب فيها الصادق و يصدق فيها الكاذب و يقرب فيها الماحل (و في حديث) و ينطق فيها الرويبضة (و عن النهاية) في حديث اشراط الساعة و ان ينطق الرويبضة في أمر العامة قيل و ما الرويبضة يا رسول الله فقال الرجل التافه و هو تصغير الرابضة اي العاجز الرابض عن معالي الامورالقاعد عن طلبها و التاء للمبالغة و التافه الخسيس الحقير (و فسر) الصادق (ع) الماحل بالمكار من قوله تعالى و هو شديد المحال يريد المكر.
(التاسع و الاربعون الجوع و الخوف و القحط و القتل و الطاعون)
(و الجراد و الزلازل و الفتن و نقص الاموال و الانفس و الثمرات)
(النعماني) بسنده عن الصادق (ع) لا بد ان يكون قدام القائم سنة تجوع فيها الناس و يصيبهم خوف شديد من القتل و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات فان ذلك في كتاب الله لبين ثم تلا و لنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين (و بسنده) ان جابر الجعفي سأل الباقر (ع) عن هذه الآية فقال ذلك خاص و عام فاما الخاص من الجوع بالكوفة يخص الله به اعداء آل محمد فيهلكهم و اما العام فبالشام يصيبهم خوف و جوع ما اصابهم مثله قط و اما الجوع فقبل قيام القائم و اما الخوف فبعد قيامه (قال المفيد) و في حديث محمد بن مسلم سمعت ابا عبد الله (ع) يقول ان قدام القائم بلوى من الله قلت و ما هي جعلت فداك فقرأ و لنبلونكم (الآية) ثم قال الخوف من ملوك بني فلان و الجوع من غلاء الاسعار و نقص الاموال من كساد التجارات و قلة الفضل فيها و نقص الانفس بالموت الذريع و نقص الثمرات بقلة ريع الزرع و قلة بركة الثمار ثم قال و بشر الصابرين عند ذلك بتعجيل خروج القائم (ع) (المفيد) بسنده عن الصادق (ع) ان قدام القائم لسنة غيداقة (3) يفسد فيها الثمار و التمر في النخل فلا تشكوا في ذلك (و قال) امير المؤمنين (ع) بين يدي القائم (ع) موت احمر و موت ابيض و جراد في حينه و جراد في غير حينه كألوان الدم فاما الموت الاحمر فالسيف و اماالموت الابيض فالطاعون (و روي) حتى يذهب من كل سبعة خمسة (و روي) حتى يذهب ثلثا الناس و يمكن الجمع بوقوع ذلك كله على التدريج (و عن الصادق ع) لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعة اعشار الناس (و قال) الباقر (ع) لا يقوم القائم الا على خوف شديد و فتنة و بلاء و طاعون قبل ذلك و سيف قاطع بين العرب و اختلاف شديد في الناس و تشتت في دينهم و تغير من حالهم حتى يتمنى المتمني الموت صباحا و مساء من عظم ما يرى من كلب الناس و اكل بعضهم بعضا فخروجه اذا خرج يكون عند اليأس و القنوط من ان يروا فرجا.
(الخمسون اشتداد الحاجة و الفاقة و انكار الناس بعضهم بعضا)
(تفسير علي بن ابراهيم) عن ابي جعفر (ع) اذا اشتدت الحاجة و الفاقة و انكر الناس بعضهم بعضا فعند ذلك توقعوا هذا الامر صباحا و مساء فقيل الحاجة و الفاقة قد عرفناها فما انكار الناس بعضهم بعضا قال يأتي الرجل اخاه في حاجة فيلقاه بغير الوجه الذي كان يلقاه به و يكلمه بغير الكلام الذي كان يكلمه به.
(الحادي و الخمسون تمييز اهل الحق و تمحيصهم)
(المفيد) بسنده عن الرضا (ع) قال لا يكون ما تمدن اليه اعناقكم حتى تميزوا و تمحصوا فلا يبقى منكم الا القليل ثم قرأ (آلم أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا آمنا و هم لا يفتنون) و الظاهر ان المراد بذلك ارتداد الكثير عن الدين حتى لا يبقى الا القليل و هم الخالصو الايمان.
(الثاني و الخمسون تمييز اولياء الله و تطهير الارض من المنافقين)
«مجالس المفيد»بسنده عن حذيفة بن اليمان سمعت رسول الله (ص) يقول يميز الله اولياءه و اصفياءه حتى يطهر الارض من المنافقين و الضالين و ابناء الضالين و حتى تلتقي بالرجل يومئذ خمسون امرأة هذه تقول يا عبد الله اشترني و هذه تقول يا عبد الله آوني (4) .
(الثالث و الخمسون الفتن و المسخ)
(المفيد) بسنده عن الكاظم (ع) في قوله عز و جل سنريهم آياتنا في الآفاق و في انفسهم حتى يتبين لهم انه الحق قال الفتن في الآفاق و المسخ في اعداء الحق (النعماني) بسنده سئل الصادق (ع) عن قوله تعالى عذاب الخزي في الحياة الدنيا فقال اي خزي اخزى من ان يكون الرجل في بيته وسط عياله اذ شق اهله الجيوب عليه و صرخوا فيقول الناس ما هذا فيقال مسخ فلان الساعة قيل قبل قيام القائم او بعده قال بل قبله.
(الرابع و الخمسون خلع العرب اعنتها)
و هو كناية عن خروجها عن طاعة ملوكها و فعلها ما تشاء و مر في الامر الاول انه قيل للصادق (ع) متى فرج شيعتكم فعد اشياء ثم قال و خلعت العرب اعنتها.
(الخامس و الخمسون بيعة الصبي و رفع كل ذي صيصية صيصيته)
الصيصية ما يمتنع به من قرن و نحوه و هو كناية عن ان كل من له ادنى قوة يطلب الملك و الامارة و يحتمل ان يراد رفع البناء و تعليته و مر في الامر الاول انه قيل للصادق (ع) متى فرج شيعتكم فعد اشياء (الى ان قال) و رفع كل ذي صيصية صيصيته (و روي) اذا ظهرت بيعة الصبي قام كل ذي صيصة بصيصيته.
(السادس و الخمسون كثرة التولية و العزل)
(النعماني) بسنده عن الصادق (ع) ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس الا و قد ولوا على الناس حتى لا يقول قائل انا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل .
(السابع و الخمسون النداء من السماء باسم القائم)
و قد جاءت به روايات كثيرة و عبر عنه بالنداء و بالصيحة و بالفزعة (و رواه) المنصور الدوانيقي عن الباقر (ع) و قال لا بد من مناد ينادي من السماء باسم رجل من ولد ابي طالب من ولد فاطمة (ع) فاذا كان فنحن اول من يجيبه لانه الى رجل من بني عمنا و لو لا اني سمعته من ابي جعفر محمد بن علي و حدثني به اهل الارض كلهم ما قبلته منهم لكنه محمد بن علي (و المستفاد) من الاخبار ان هذا النداء يكون اربع مرات (المرة الاولى) في رجب (روى) النعماني و الطوسي في غيبتيهما باسانيدهما عن الحميري و غيره عن الرضا (ع) في حديث لا بد من فتنة صماء صيلم يسقط فيها كل بطانة و وليجة و ذلك عند فقدان الشيعة الثالث من ولدي يبكي عليه اهل السماء و اهل الارض كأني بهم اسر ما يكونون و قد نودوا نداء اسمعه من بعد كما يسمعه من قرب يكون رحمة للمؤمنين و عذابا على الكافرين ينادون في رجب ثلاثة اصوات من السماء صوتا منها الا لعنة الله على الظالمين و الصوت الثاني ازفت الآزفة يا معشر المؤمنين و الصوت الثالث يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس هذا امير المؤمنين (5) قد كر في هلاك الظالمين (و في رواية الحميري) و الصوت بدن يرى في قرن الشمسيقول ان الله بعث فلانا فاسمعوا له و اطيعوا فعند ذلك يأتي الناس الفرج و تود الناس لو كانوا احياء و يشفي الله صدور قوم مؤمنين (المرة الثانية) النداء بعد مبايعته بين الركن و المقام كما مر في الامر السادس و هذا يكون في شهر رمضان ليلة ثلاث و عشرين في ليلة جمعة ينادي جبرئيل من السماء باسم القائم و اسم ابيه ان فلان بن فلان هو الامام (و في رواية) ايها الناس ان اميركم فلان و ذلك هو المهدي (و روي) باسمه و اسم ابيه و امه بصوت يسمعه من بالمشرق و المغرب و أهل الارض كلهم كل قوم بلسانهم اسمه اسم نبي حتى تسمعه العذراء في خدرها فتحرض اباها و اخاها على الخروج و لا يبقى راقد الا استيقظ و لا قائم الا قعد و لا قاعد الا قام على رجليه فزعا من ذلك (و روي) الفزعة في شهر رمضان آية تخرج الفتاة من خدرها و توقظ النائم و تفزع اليقظان (و في رواية) صيحة في شهر رمضان تفزع اليقظان و توقظ النائم و تخرج الفتاة من خدرها (و قال الباقر ع) الصيحة لا تكون الا في شهر رمضان و هي صيحة جبرئيل (و روي) ينادي ان الامر لفلان بن فلان ففيم القتال (او) فيم القتل (او) فيم القتل و القتال صاحبكم فلان و لا يبعد ان يكون هذا نداء آخر كالذي يأتي بعده (تفسير علي بن ابراهيم) بسنده عن ابي جعفر (ع) في قوله تعالى (و لو ترى اذ فزعوا) قال من الصوت و ذلك الصوت من السماء (الحديث) (المرة الثالثة) النداء باسم القائم يا فلان بن فلان قم رواه النعماني بسنده عن الصادق (ع) و الظاهر انه غير الندائين السابقين (المرة الرابعة) نداء جبرئيل و نداء ابليس (روي) انه ينادي جبرئيل من السماء اول النهار الا ان الحق مع علي و شيعته ثم ينادي ابليس من الارض في آخر النهار الا ان الحق مع فلان (رجل من بني امية) و شيعته (و روي) الا ان الحق في السفياني و شيعته فعند ذلك يرتاب المبطلون كما نادى ابليس برسول الله (ص) ليلة العقبة (و روي) هما صيحتان صيحة في أول الليل و صيحة في آخر الليلة الثانية و يمكن الجمع بوقوع الندائين نداء في الليل و نداء في النهار (و قال) الباقر (ع) لا بد من هذين الصوتين قبل خروج القائم صوت جبرئيل من السماء و صوت ابليس من الارض فاتبعوا الاول و اياكم و الاخير ان تفتنوا به (و في رواية) بعد ذكر العلامات فان اشكل عليكم هذا فلا يشكل عليكم الصوت من السماء باسمه و امره (و عن) الصادق (ع) اشهد اني قد سمعت ابي (ع) يقول و الله ان ذلك (يعني النداء باسم القائم) في كتاب الله عز و جل لبين حيث يقول ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين فلا يبقى يومئذ في الارض احد الا خضع و ذلت رقبته لها (الى ان قال) فاذا كان من الغد صعد ابليس في الهواء ثم ينادي (الحديث) (و في رواية) اذا سمعوا الصوت اصبحوا و كأنما على رؤوسهم الطير (و سأل) زرارة الصادق (ع) فقال النداء خاص او عام قال عام يسمعه كل قوم بلسانهم فقال فمن يخالف القائم و قد نودي باسمه فقال لا يدعهم ابليس حتى ينادي فيشكك الناس (و سأله ايضا) فقال فمن يعرف الصادق من الكاذب فقال يعرفه الذين كانوا يروون حديثنا و يقولون انه يكون قبل ان يكون و يعلمون انهم هم المحقون الصادقون (و سأله) هشام بن سالم فقال و كيف تعرف هذه من هذه اي الصيحتان فقال يعرفها من كان سمع بها قبل ان تكون.
(الثامن و الخمسون قتل النفس الزكية)
عن الباقر (ع) ان المهدي حينما يخرج يبعث رجلا من اصحابه الى اهل مكة يدعوهم الى نصرته فيذبحونه بين الركن و المقام و هي النفس الزكية (اكمال الدين) بسنده عن محمد بن مسلم انه قال للباقر (ع) متى يظهر قائمكم فذكر علامات الى ان قال و قتل غلام من آل محمد بين الركن و المقام اسمه محمد بن الحسن النفس الزكية«و بسنده»عن ابراهيم الحريري النفس الزكية غلام من آل محمد اسمه محمد بن الحسنيقتل بلا جرم و لا ذنب فاذا قتلوه لم يبق لهم في السماء عاذر و لا في الارض ناصر فعند ذلك يبعث الله قائم آل محمد في عصبة لهم ادق في اعين الناس من الكحل فاذا خرجوا بكى الناس لهم لا يرون الا انهم يختطفون يفتح الله لهم مشارق الارض و مغاربها الا و هم المؤمنون حقا الا ان خير الجهاد في آخر الزمان«غيبة الشيخ»بسنده عن عمار بن ياسر و ذكر علامات خروج المهدي«ع»الى ان قال فعند ذلك يقتل النفس الزكية و اخوه بمكة ضيعة«الحديث»«المفيد»بسنده عن الباقر (ع) ليس بين قيام القائم (ع) و قتل النفس الزكية اكثر من خمس عشرة ليلة«غيبة النعماني»بسنده عن امير المؤمنين (ع) في حديث الا اخبركم بآخر ملك بني فلان قلنا بلى يا أمير المؤمنين قال قتل نفس حرام في يوم حرام في بلد حرام عن قوم من قريش و الذي فلق الحبة و برأ النسمة ما لهم ملك بعده غير خمس عشرة ليلة قلنا هل قبل هذا من شيء او بعده من شيء فقال صيحة في شهر رمضان الحديث.
(التاسع و الخمسون كسوف الشمس و القمر في غير وقته)
(المفيد) بسنده عن الباقر (ع) قال آيتان تكونان قبل القائم (ع) كسوف الشمس في النصف من شهر رمضان و خسوف القمر في آخره فقيل له تكسف الشمس في نصف الشهر و القمر في آخره فقال انا اعلم بما قلت انهما آيتان لم تكونا منذ هبط آدم عليه السلام«و في رواية»خسوف القمر لخمس«و في اخرى»انكساف القمر لخمس تبقى و الشمس لخمس عشرة و ذلك في شهر رمضان (و في رواية) كسوف الشمس في شهر رمضان في ثلاث عشرة و اربع عشرة منه«و في رواية»تنكسف الشمس لخمسين مضين من شهر رمضان قبل قيام القائم.
(الستون ركود الشمس و خروج صدر و وجه في عين الشمس)
«المفيد»بسنده عن الباقر (ع) في قوله تعالى ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين قال سيفعل الله ذلك بهم قلت و من هم قال بنو امية و شيعتهم قلت و ما الآية قال ركود الشمس ما بين زوال الشمس الى وقت العصر و خروج صدر رجل و وجهه في عين الشمس يعرف بحسبه و نسبه و ذلك في زمان السفياني و عندها يكون بواره و بوار قومه«غيبة الطوسي»بسنده عن علي بن عبد الله بن عباس لا يخرج المهدي حتى تطلع مع الشمس آية و مر في الامر السابع و الخمسين يرون بدنا بارزا نحو عين الشمس او يرى بدن في قرن الشمس.
(الحادي و الستون وجه يطلع في القمر و كف من السماء)
«النعماني»بسنده عن الصادق (ع) العام الذي فيه الصيحة قبله الآية في رجب قلت و ما هي قال وجه يطلع في القمر و يد بارزة (و بسنده) عن الصادق (ع) انه عد من المحتوم النداء و السفياني و قتل النفس الزكية و كف يطلع من السماء و فزعة في شهر رمضان و مر في الامر الحادي عشر و كف يقول هذا و هذا.
(الثاني و الستون طلوع كوكب مذنب)
رواه صاحب كفاية النصوص بسنده عن امير المؤمنين (ع) و مر في العلامات التي ذكرها المفيد و طلوع نجم بالمشرق يضيء كما يضيء القمر ثم ينعطف حتى يكاد يلتقي طرفاه لكن الظاهر انه غيره.
(الثالث و الستون اشتداد الحر)
(النعماني) بسنده عن احمد بن محمد بن ابي نصر سمعت الرضا (ع) يقول قبل هذا الامر يبوح فلم ادر ما اليبوح حتى حججت فسمعت اعرابيا يقول هذا يوم يبوح فقلت له ما اليبوح فقال الشديد الحر.
(الرابع و الستون عدم بقاء صنف من الناس الا قد ولوا)
(النعماني) بسنده عن الصادق (ع) ما يكون هذا الامر حتى لا يبقى صنف من الناس الا قد ولوا حتى لا يقول قائل انا لو ولينا لعدلنا ثم يقوم القائم بالحق و العدل (و عنه ع) ان دولتنا آخر الدول و لم يبق اهل بيت لهم دولة الا ملكوا قبلنا لئلا يقولوا اذا رأوا سيرتنا اذا ملكنا سرنا مثل سيرة هؤلاء و هو قول الله عز و جل و العاقبة للمتقين.
(الخامس و الستون موت خليفة)
عن الصادق (ع) بينا الناس وقوف بعرفات اذ أتاهم راكب على ناقة ذعلبة يخبرهم بموت خليفة يكون عند موته فرج آل محمد و فرج الناس جميعا.
(السادس و الستون قتل خليفة و خلع خليفة و استخلاف ابن السبية)
(النعماني) بسنده عن حذيفة بن اليمان يقتل خليفة ماله في السماء عاذر و لا في الارض ناصر و يخلع خليفة حتى يمشي على وجه الارض ليس له من الامر شيء و يستخلف ابن السبية (الحديث) .
(السابع و الستون اربع و عشرون مطرة)
(المفيد) بسنده عن سعيد بن جبير قال ان السنة التي يقوم فيها المهدي (ع) تمطر الارض اربعا و عشرين مطرة ترى آثارها و بركاتها.
(الثامن و الستون المطر في جمادى الآخرة و رجب)
(المفيد) بسنده عن الصادق (ع) اذا آن قيام القائم مطر الناس جمادى الآخرة و عشرة ايام من رجب مطرا لم ير الخلائق مثله فينبت الله به لحوم المؤمنين و ابدانهم في قبورهم فكأني انظر اليهم مقبلين من قبل جهينة ينفضون شعورهم من التراب (اقول) و الظاهر ان هؤلاء انصار القائم (ع) الذين يبعثون من قبورهم عند قيامه ليكونوا من انصاره.
(التاسع و الستون خروج دابة الارض و الدجال و الدخان)
(و نزول عيسى (ع) و طلوع الشمس من مغربها)
(تفسير علي بن ابراهيم) عن الباقر (ع) في قوله تعالى ان الله قادر على ان ينزل آية و سيريك في آخر الزمان آيات منها دابة الارض و الدجال و نزول عيسى ابن مريم و طلوع الشمس من مغربها (و في قوله تعالى) قل هو القادر على ان يبعث عليكم عذابا من فوقكم قال هو الدجال و الصيحة«او من تحت ارجلكم»و هو الخسف«او يلبسكم شيعا»و هو اختلاف في الدين و طعن بعضكم على بعض (و يذيق بعضكم بأس بعض) و هو ان يقتل بعضكم بعضا و كل هذا في اهل القبلة (غيبة الشيخ) بسنده عن امير المؤمنين (ع) عن النبي (ص) عشر قبل الساعة لا بد منها السفياني و الدجال و الدخان و الدابة و خروج القائم و طلوع الشمس من مغربها و نزول عيسى و خسف بجزيرة العرب و نار تخرج من قعر عدن تسوقالناس الى المحشر«اكمال الدين»بسنده عن الباقر (ع) في حديث و ينزل روح الله عيسى بن مريم (ع) فيصلي خلفه اي خلف القائم (الحديث) (و بسنده) ان امير المؤمنين (ع) قال ان علامة خروج الدجال اذا أمات الناس الصلاة و ذكر عدة امور منكرة فقام اليه الاصبغ بن نباتة فقال يا امير المؤمنين من الدجال فقال صائد بن الصيد يخرج من بلدة باصفهان من قرية تعرف باليهودية عينه اليمنى ممسوحة و الاخرى في جبهته تضيء كأنها كوكب الصبح فيها علقة كأنها ممزوجة بالدم بين عينيه مكتوب كافر يقرؤه كل كاتب و امي يخوض البحار و تسير معه الشمس بين يديه جبل من دخان و خلفه جبل ابيض يرى الناس انه طعام يخرج في قحط شديد تحته حمار اقمر (6) خطوة حماره ميل تطوى له الارض منهلا منهلا لا يمر بماء الاغار الى يوم القيامة ينادي باعلى صوته يسمع ما بين الخافقين من الجن و الانس و الشياطين يقول الي اوليائي انا الذي خلق فسوى و قدر فهدى انا ربكم الاعلى و كذب عدو الله انه لاعور يطعم الطعام و يمشي في الاسواق و ان ربكم عز و جل ليس باعور و لا يطعم و لا يمشي و لا يزول الا و ان اكثر اشياعه يومئذ اولاد الزنا و اصحاب الطيالسة الخضر يقتله الله عز و جل بالشام على عقبة تعرف بعقبة افيق 7) لثلاث ساعات من يوم الجمعة على يد من يصلي المسيح عيسى بن مريم خلفه (يعني المهدي ع) و يأتي في المجلس الرابع عشر ان المهدي يظفر بالدجال و يصلبه على كناسة الكوفة (و يمكن) الجمع بأنه يقتله على عقبة أفيق و يصلب جثته على كناسة الكوفة و الله اعلم ثم قال امير المؤمنين (ع) الا ان بعد ذلك الطامة الكبرى قيل و ما ذلك يا امير المؤمنين قال خروج دابة من الارض من عند الصفا معها خاتم سليمان و عصى موسى تطبع الخاتم على وجه كل مؤمنفيطبع فيه هذا مؤمن حقا و تضع على وجه كل كافر فتكتب فيه هذا كافر حقا حتى ان المؤمن لينادي الويل لك يا كافر و ان الكافر ينادي طوبى لك يا مؤمن وددت اني اليوم مثلك فافوز فوزا ثم ترفع الدابة رأسها فيراها من بين الخافقين باذن الله عز و جل بعد طلوع الشمس من مغربها فعند ذلك ترفع التوبة فلا توبة تقبل و لا عمل يرفع و لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا (الحديث) .
في ذكر السنة التي يخرج فيها المهدي و اليوم الذي يخرج فيه و المكان الذي يخرج فيه و ما يفعله بعد خروجه و اين يقيم و هيئته بحسب السن و مدة ملكه و ما تكون عليه الارض و من عليها من الناس و سيرته عند قيامه و طريقة احكامه و ما يبينه الله تعالى من آياته
(فأما السنة التي يخرج فيها) فروى المفيد بسنده عن الصادق (ع) لا يخرج القائم الا في وتر من السنين سنة احدى او ثلاث او خمس او سبع او تسع (و عن) الباقر (ع) يقوم القائم (ع) في وتر من السنين تسع واحدة ثلاث خمس (و اما اليوم الذي يخرج فيه) فروى المفيد بسنده عن الصادق (ع) ينادى باسم القائم في ليلة ثلاث و عشرين (اي من شهر رمضان كما في الروايات الاخر) و يقوم في يوم عاشورا و هو اليوم الذي قتل فيه الحسين بن علي لكأني به في اليوم العاشر من المحرم قائما بين الركن و المقام جبرئيل عن يمينه ينادي البيعة لله فتصير اليه شيعته من اطراف الارض تطوى لهم طيا حتى يبايعوه فيملأ الله به الارض عدلا كما ملئت جورا و ظلما (الخصال) بسنده عن الصادق (ع) يخرج قائمنا اهل البيت يوم الجمعة (الخبر) (و في رواية) يوم السبت (و يمكن) الجمع بان ابتداء خروجه يوم الجمعة و ظهوره بين الركن و المقام و مبايعته يوم السبت كما يومي اليه قول الباقر (ع) كأني بالقائم يوم عاشورا يوم السبت قائما بين الركن و المقام بين يديه جبرئيل ينادي البيعة لله (الحديث) «مهذب ابن فهد و غيره»بأسانيدهم عن الصادق (ع) يوم النيروز هو اليوم الذي يظهرفيه قائمنا اهل البيت و ولاة الامر و يظفره الله تعالى بالدجال فيصلبه على كناسة الكوفة (و اما المكان الذي يخرج فيه) و ما يفعله بعد خروجه و محل اقامته و هيأته بحسب السن (فالمروي) كما مر في علامات الظهور ان السفياني بعد ما يخرج من وادي اليابس بفلسطين و يملك دمشق و فلسطين و الاردن و حمص و حلب و قنسرين و يخرج بالشام الاصهب و الابقع يطلبان الملك فيقتلهما السفياني لا يكون له همة الا آل محمد و شيعتهم فيبعث جيشين احدهما الى المدينة و الآخر الى العراق (اما جيش المدينة) فيأتي اليها و المهدي بها و ينهبها ثلاثا فيخرج المهدي الى مكة فيبعث امير جيش السفياني خلفه جيشا الى مكة فيخسف بهم في البيداء (و اما جيش العراق) فيأتي الكوفة و يصيب من شيعة آل محمد قتلا و صلبا و سبيا و يخرج من الكوفة متوجها الى الشام فتلحقه راية هدى من الكوفة فتقتله كله و تستنقذ ما معه من السبي و الغنائم (اما المهدي ع) فبعد ان يصل الى مكة يجتمع عليه اصحابه و هم ثلثمائة و ثلاثة عشر رجلا عدة اهل البدر فاذا اجتمعت له هذه العدة اظهر امره فينتظر بهم يومه بذي طوى و يبعث رجلا من اصحابه الى اهل مكة يدعوهم فيذبحونه بين الركن و المقام و هو النفس الزكية فيبلغ ذلك المهدي فيهبط باصحابه من عقبة ذي طول حتى يأتي المسجد الحرام فيصلي فيه عند مقام ابراهيم اربع ركعات و يسند ظهره الى الحجر الاسود و يخطب في الناس و يتكلم بكلام لم يتكلم به احد (و روي) ان اول ما ينطق به هذه الآية بقية الله خير لكم ان كنتم مؤمنين ثم يقول انا بقية الله في ارضه (و في رواية) يقوم بين الركن و المقام فيصلي و ينصرف و معه وزيره و قد اسند ظهره الى البيت الحرام مستجيرا فينادي يا ايها الناس انا نستنصر الله و من اجابنا من الناس او وكل مسلم على من ظلمنا و انا اهل بيت نبيكم محمد و نحن اولى الناس بالله و بمحمد (ص) فمن حاجني في آدم فانا اولى الناس بآدم و من حاجني في نوح فانا اولى الناس بنوح و من حاجني في ابراهيم فانا اولى الناس بابراهيم و من حاجني فيمحمد فانا اولى الناس بمحمد و من حاجني في النبيين فانا اولى الناس بالنبيين اليس الله يقول في محكم كتابه ان الله اصطفى آدم و نوحا و آل ابراهيم و آل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض و الله سميع عليم الا و من حاجني في كتاب الله فانا اولى الناس بكتاب الله الا و من حاجني في سنة رسول الله فانا اولى الناس بسنة رسول الله (ص) فيبايعه اصحابه الثلثمائة و ثلاثة عشر بين الركن و المقام فاذا كمل له العقد و هو عشر آلاف خرج بهم من مكة (و روي) انه اذا خرج لا يبقى في الارض معبود دون الله عز و جل من صنم و غيره الا وقعت فيه نار فاحترق و ذلك بعد غيبة طويلة ليعلم الله من يطيعه بالغيب و يؤمن به (و روي) انه يخرج من المدينة الى مكة بتراث رسول الله (ص) سيفه و درعه و عمامته و برده و رايته و قضيبه و فرسه و لامته و سرجه فيتقلد سيفه ذا الفقار و يلبس درعه السابغة و ينشر رايته السحاب و يلبس البردة و يعتم بالعمامة و يتناول القضيب بيده و يستأذن الله في ظهوره (و روي) ان له علما اذا حان وقت خروجه انتشر ذلك العلم من نفسه و انطقه الله عز و جل و نادى اخرج يا ولي الله فاقتل اعداء الله و له سيف مغمد فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده و انطقه الله عز و جل و نادى اخرج يا ولي الله فاقتل اعداء الله و له سيف مغمد فاذا حان وقت خروجه اقتلع ذلك السيف من غمده و انطقه الله عز و جل فناداه اخرج يا ولي الله فلا يحل لك ان تقعد عن اعداء الله (ثم) يستعمل على مكة و يسير الى المدينة فيبلغه ان عامله بمكة قتل فيرجع اليهم فيقتل المقاتلة ثم يرجع الى المدينة فيقيم بها ما شاء (و في رواية) انه يبعث جيشا الى المدينة فيأمر اهلها فيرجعون اليها ثم يخرج حتى يأتي الكوفة فينزل على نجفها ثم يفرق الجنود منها في الامصار (قال الباقر ع) كأني بالقائم على نجف الكوفة قد سار اليها من مكة في خمسة آلاف من الملائكة جبرائيل عن يمينه و ميكائيل عن شماله و المؤمنون بين يديه و هو يفرق الجنود في البلاد (و ذكر ع) المهدي فقال يدخل الكوفة و بها ثلاث رايات قد اضطربت و تصفو له و يدخل حتى يأتي المنبر فلا يدري الناس ما يقول من البكاء فاذا كانت الجمعة الثانية سأله الناس انيصلي بهم الجمعة فيأمر ان يخط له مسجد على الغري و يصلي بهم هناك (و عن الباقر ع) اذا قام القائم سار الى الكوفة فيخرج منها بضعة عشر الف يدعون البترية عليهم السلاح فيقولون له ارجع من حيث جئت فلا حاجة لنا في بني فاطمة فيضع فيهم السيف حتى يأتي على آخرهم ثم يدخل الكوفة فيقتل بها كل منافق مرتاب و يهدم قصورها و يقتل مقاتلتها حتى يرضي الله عز و علا ثم يسير من الكوفة الى الشام و السفياني يومئذ بوادي الرملة فيلتقون و يقتل السفياني و من معه حتى لا يدرك منهم مخبر (قال) الجواد (ع) و لا يزال يقتل اعداء الله حتى يرضى الله قيل و كيف يعلم ان الله قد رضي قال يلقى في قلبه الرحمة و يخرج اللات و العزى فيحرقهما ثم يرجع الى الكوفة فيكون منزله بها (قال) الباقر (ع) ثم يأمر من يحفر من مشهد الحسين (ع) نهرا يجري الى الغريين حتى ينزل المساء في النجف و يعمل على فوهته القناطر و الارحاء فكأني بالعجوز على رأسها مكتل فيه بر تأتي تلك الارحاء فتطحنه بلا كراء (و عن) الصادق (ع) انه ذكر مسجد السهلة فقال اما انه منزل صاحبكم اذا قدم باهله (و عنه ع) اذا قام قائم آل محمد بنى في ظهر الكوفة مسجدا له الف باب و اتصلت بيوت اهل الكوفة بنهري كربلا (و عن) الرضا (ع) انه اذا خرج يكون شيخ السن شاب المنظر يحسبه الناظر ابن اربعين سنة او دونها و لا يهرم بمرور الايام و الليالي عليه حتى يأتي اجله و يكون منزله بالكوفة فلا يترك عبدا مسلما الا اشتراه و اعتقه و لا غارما الا قضى دينه و لا مظلمة لاحد من الناس الا ردها و لا يقتل منهم عبد الا ادى ثمنه دية مسلمة الى اهله و لا يقتل قتيل الا قضى عنه ديته و الحق عياله في العطاء حتى يملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا و عدوانا و يسكن هو و اهل بيته الرحبة و الرحبة انما كانت مسكن نوح و هي ارض طيبة و لا يسكن رجل من آل محمد الا بارض طيبة زاكية فهم الاوصياء الطيبون (و اما مدة ملكه ع) فالمروي من طريق أهل السنة كما مر في تضاعيف الاخبار التي نقلناها من طرقهمفيما تقدم انه يملك او يلبث سبعا (و روي) يملك سبعا او عشرا (و روي) يملك عشرين سنة (و روي) يعيش خمسا او سبعا او تسعا (و روي) يعيش سبع سنين او ثمان سنين او تسع سنين (و روي) يلبث ستا او سبعا او ثماني او تسع سنين (اما المروي) من طرق الشيعة«فعن الصادق ع»انه يملك سبع سنين تطول له الايام حتى تكون السنة من سنيه مقدار عشر سنين من سنيكم فيكون سنو ملكه سبعين سنة من سنيكم هذه«و نحوه»عن الباقر (ع) فقيل له جعلت فداك فكيف تطول السنون قال يأمر الله الفلك باللبوث و قلة الحركة فتطول الايام لذلك و السنون قيل له انهم يقولون ان الفلك ان تغير فسد قال ذلك قول الزنادقة فاما المسلمون فلا سبيل لهم الى ذلك و قد شق الله القمر لنبيه و رد الشمس من قبله ليوشع بن نون و اخبر بطول يوم القيامة و انه كألف سنة مما تعدون (و عن الباقر (ع) ان القائم (ع) يملك ثلثمائة و تسع سنين كما لبث اهل الكهف في كهفهم (و عنه ع) و الله ليملكن رجل منا اهل البيت ثلاث مائة سنة و ثلاث عشرة سنة و يزداد تسعا قيل له و متى يكون ذلك قال بعد موت القائم قيل و كم يقوم القائم في عالمه حتى يموت قال تسع عشرة سنة من يوم قيامه الى يوم موته (و في عدة روايات) عن الصادق (ع) ملك القائم منا تسع عشرة سنة و اشهر«و عن»الحسن بن علي عن ابيه عليهما السلام يبعث الله رجلا في آخر الزمان«الى ان قال»يملك ما بين الخافقين اربعين عاما فطوبى لمن ادرك ايامه و سمع كلامه«قال المفيد عليه الرحمة»بعد ذكر رواية السبع سنين التي كل سنة مقدارها عشر سنين التي تقدمت (ما لفظه) و قد روي ان مدة دولة القائم (ع) تسع عشرة سنة تطول ايامها و شهورها على ما قدمناه و هذا امر مغيب عنا و انما القي الينا منه ما يفعله الله تعالى بشرط يعلمه من المصالح المعلومة جل اسمه فلسنا نقطع على احد الامرين و ان كانت الرواية بذكر سبع سنين اظهر و اكثر (و في البحار) الاخبار المختلفة في ايام ملكه بعضها محمولعلى جميع مدة ملكه و بعضها على زمان استقرار دولته و بعضها على حساب ما عندنا من الشهور و السنين و بعضها على سنيه و شهوره الطويلة و الله اعلم .
(و اما ما تكون عليه الارض و اهلها مدة ملكه) (فعن) الصادق (ع) ان قائمنا اذا قام اشرقت الارض بنورها (بنور ربها خ ل) و استغنى العباد عن ضوء الشمس و ذهبت الظلمة و يعمر الرجل في ملكه حتى يولد له الف ولد ذكر لا يولد فيهم انثى و تظهر الارض من كنوزها حتى يراها الناس على وجهها و يطلب الرجل منكم من يصله بماله و يأخذ منه زكاته فلا يجد احدا يقبل منه ذلك استغنى الناس بما رزقهم الله من فضله (و اما سيرته عند قيامه) فعن الصادق (ع) اذا اذن الله له في الخروج صعد المنبر فدعا الناس الى نفسه و ناشدهم بالله و دعاهم الى حقه و ان يسير فيهم بسنة رسول الله (ص) و يعمل فيهم بعمله فيبعث الله جبرئيل حتى يأتيه فينزل على الحطيم يقول الى اي شيء تدعو فيخبره فيقول أنا اول من يبايعك ابسط يدك فيمسح على يده (الحديث) (و عنه ع) اذا قام القائم (ع) دعا الناس الى الاسلام جديدا (8) و هداهم الى امر قد دثر فضل عنه الجمهور و انما سمي القائم مهديا لانه يهدي الى امر مضلول عنه و سمي القائم لقيامه بالحق (و عنه ع) اذا قام القائم (ع) هدم المسجد الحرام حتى يرده الى أساسه و حول المقام الى الموضع الذي كان فيه (9) و قطع أيدي بني شيبة و علقها بالكعبة و كتب عليها هؤلاء سراق الكعبة (و عنه ع) اذا قام القائم (ع) جاء بامر جديد (10) كما دعا رسول الله (ص) في بدو الاسلام الى امر جديد و عن الباقر (ع) نحوه و زادوا ان الاسلام بدىء غريبا و سيعود غريبا كما بدىء فطوبى للغرباء (و عن الباقر ع) اذا خرج يقوم بأمر جديد و كتاب جديد (11) و سنة جديدة و قضاء جديد على العرب شديد و ليس شأنه الا القتل لا يستبقي احدا و لا تأخذه في الله لومة لائم (و عنه ع) في حديث لكأني انظر اليه بين الركن و المقام يبايع له الناس بأمر جديد و كتاب جديد و سلطان جديد من السماء اما انه لا ترد له راية ابدا حتى يموت (و عنه ع) في حديث يملأ الارض قسطا و عدلا كما ملئت ظلما و جورا و يفتح الله له شرق الارض و غربها و يقتل الناس حتى لا يبقى الا دين محمد (ص) يسير سيرة داود (ع) و فسر في بعض الاخبار الآتية بانه لا يريد بينة و عن الحسن بن علي عن ابيه عليهما السلام يبعث الله رجلا في آخر الزمان و كلب من الدهر و جهل من الناس يؤيده الله بملائكته و يعصم انصاره و ينصره بآياته و يظهره على الارض حتى يدينوا طوعا او كرها يملأ الارض عدلا و قسطا و نورا و برهانا يدين له عرض البلاد و طولها لا يبقى كافر الا آمن و لا طالح الا صلح و تصطلح في ملكه السباع و تخرج الارض نبتها و تنزل السماء بركتها و تظهر له الكنوز (و عن الصادق ع) اذا قام القائم (ع) حكم بالعدل و ارتفع في ايامه الجور و امنت به السبل و اخرجت الارض بركاتها ورد كل حق الى اهله و لم يبق اهل دين حتى يظهروا الاسلام و يعرفوا بالايمان اما سمعت الله سبحانه يقول و له اسلم من في السماوات و الارض طوعا و كرها و اليه ترجعون و حكم بين الناس بحكم داود (ع) و حكم محمد (ص) فحينئذ تظهر الارض كنوزها و تبدي بركاتها و لا يجد الرجل منكم موضعا لصدقته و لا بره لشمول الغنى جميع المؤمنين و عن الباقر (ع) اذا قام القائم سار الى الكوفة فيهدم بها اربعةمساجد و لم يبق على وجه الارض مسجد له شرف الا هدمها و جعلها جماء و وسع الطريق الاعظم و كسر كل جناح خارج في الطريق و ابطل الكنف و الميازيب الى الطرقات و لا يترك بدعة الا ازالها و لا سنة الا اقامها و يفتح قسطنطينية و الصين و جبال الديلم (الحديث) (و عنه ع) القائم منصور بالرعب مؤيد بالنصر تطوى له الارض و تظهر له الكنوز و يبلغ سلطانه المشرق و المغرب و يظهر الله عز و جل به دينه و لو كره المشركون فلا يبقى في الارض خراب الاعمر (الحديث) (و عنه ع) اذا قام قائم آل محمد عليهم السلام حكم بين الناس بحكم داود و لا يحتاج الى بينة يلهمه الله تعالى فيحكم بعلمه و يخبر كل قوم بما استبطنوه و يعرف وليه من عدوه بالتوسم قال الله عز و جل ان في ذلك لآيات للمتوسمين و انها لبسبيل مقيم (قال المفيد) و ليس بعد دولة القائم (ع) لاحد دولة الا ما جاءت به الرواية من قيام ولده ان شاء الله ذلك فلم يرد على القطع و الثبات و اكثر الروايات انه لن يمضي مهدي الامة الا قبل القيامة باربعين يوما يكون فيها الهرج و المرج و علامات خروج الاموات و قيام الساعة للحساب و الجزاء و الله اعلم بما يكون.
في عدد انصار المهدي (ع) و اسماء بلدانهم و كيفية اجتماعهم
(و المروي) كما مر ان عدة من يخرج معه أولا ثلثمائة و ثلاثة عشر رجلا بعدة أهل بدر يجتمعون من أقاصي الارض على غير ميعاد لا يعرف بعضهم بعضا (و في رواية) يجمعهم الله بمكة قزعا (12) كقزع الخريف يتبع بعضهم بعضا فيهم خمسون من اهل الكوفة (و يروى) اربعة عشر و الباقي من سائر الناس (و روي) ان بينهم خمسينامرأة و هؤلاء هم خواص اصحابه (و روي) انهم حكام الارض و عماله عليها و بهم يفتح شرق الارض و غربها (و روي) انه يقبل اولا في خمسة و اربعين رجلا من تسعة احياء من حي رجل و من حي رجلان و هكذا الى التسعة و لا يزالون كذلك حتى يجتمع العدد (و روي) ان معه صحيفة مختومة فيها عدد اصحابه باسمائهم و بلدانهم و طبائعهم و حلاهم و كناهم كدادون مجدون في طاعته و ما من بلد الا و يخرج معه منهم طائفة الا البصرة فلا يخرج منها معه احد (و روي) انه يخرج منها ثلاثة فاذا تم له هذا العدد اظهر امره ثم يزيدون حتى يبلغوا عشرة آلاف فاذا بلغوا هذا العدد خرج بهم من مكة و يسمى هذا الجيش جيش الغضب (و عن الصادق ع) يخرج مع القائم من ظهر الكوفة سبعة و عشرون رجلا خمسة عشر من قوم موسى (ع) الذين كانوا يهدون بالحق و به يعدلون و سبعة من اهل الكهف و يوشع بن نون و سليمان و ابو دجانة الانصاري و المقداد و مالك الاشتر فيكونون بين يديه انصارا و حكاما (و في غاية المرام) عن ابي جعفر محمد بن جرير الطبري في مسند فاطمة باسناده عن مسعدة بن صدقة عن ابي بصير عن الصادق (ع) و ذكر حديثا فيه ان امير المؤمنين (ع) كان يعلم اصحاب القائم (ع) و عدتهم و يعرفهم باسمائهم و اسماء آبائهم و قبائلهم و حلائلهم و منازلهم و مراتبهم و كذلك سائر الائمة عليهم السلام و انه املى على الكاتب:هذا ما املى رسول الله (ص) على امير المؤمنين (ع) و اودعه اياه من تسمية المهدي (ع) و عدد من يوافيه من المفقودين عن فرشهم و قبائلهم السائرين في ليلهم و نهارهم الى مكة عند استماع الصوت و هم النجباء القضاة الحكام على الناس و ذكر حديثا آخر بذلك الاسناد فيه ذكر اسمائهم و بلدانهم و بين الروايتين بعض التفاوت و نحن نقتصر على ذكر اسماء بلدانهم مأخوذة من مجموع الروايتين مرتبة على حروف المعجم فنذكرها في هذا الجدول.
_______________________
1ـ قرية قرب استراباد.ـالمؤلفـ
2ـ الظاهر رجوع الضمير الى القائم (ع) و يحتمل رجوعه الى علي (ع) كما في بعض الروايات .ـالمؤلفـ
3ـ الظاهر ان المراد بالفيداقة الكثيرة المطر الذي بسبب كثرته تفسد الثمار و التمر لانه يوجب اجتماع المياه حول الاشجار و بقاءها مدة طويلة.ـالمؤلفـ
4ـ هذا الحديث و ان لم يصرح فيه بان ذلك من علامات المهدي الا ان العلماء ذكروه في عدادها و سياقه يدل على ذلكـالمؤلفـ
5ـ الظاهر ان المراد بالغيداقة الكثيرة المطر الذي بسبب كثرته تفسد الثمار و التمر لانه يوجب اجتماع المياه حول الاشجار و بقاءها مدة طويلةـالمؤلفـ
6ـ القمرة بالضم لون يميل الى الخضرة او بياض فيه كدرة.
7ـ في القاموس افيق قرية بين حوران و الغور و منه عقبة افيق.
8ـ اي الى الاقرار و العمل بما درس من شرائع الاسلام و الله العالم.
9ـ المقام هو الصخرة التي كان يقوم عليها ابراهيم (ع) حين بناء الكعبة و عليها اثر قدمه و هي الآن بعيدة عن الكعبة مقابل الركن الذي فيه الحجر الاسود و عليها بناء من خشب و يصلي الناس خلفها و المروي انها كانت بجنب الكعبة قريب الباب.
10ـ و هو الاقرار و العمل بما درس من شرائع الاسلام كما مر.
11ـ في تفسيره و بيان احكامهـالمؤلفـ
12ـ القزع محركة قطع السحاب الواحدة بهاء و نسبته الى الخريف اما لسرعة اجتماعه او لتجمعه قطعا صغيرة من اماكن شتى كما يومي اليه قوله يتبع بعضهم بعضاـالمؤلفـ
في رحاب ائمة اهل البيت(ع) ج 5 ص 127
السيد محسن الامين الحسيني العاملي