اسمه ونسبه(1)
السيّد أحمد ابن السيّد محمّد ابن السيّد حسين الحسيني القزويني، وينتهي نسبه إلى زيد الشهيد ابن الإمام علي زين العابدين(عليه السلام).
ولادته
لم تُحدّد لنا المصادر تاريخ ولادته، إلّا أنّه ولد في القرن الثاني عشر الهجري بمدينة قزوين في إيران.
دراسته
سافر إلى النجف الأشرف لدراسة العلوم الدينية واستقرّ بها.
من أساتذته
أخو زوجته السيّد محمّد مهدي بحر العلوم.
من أقوال العلماء فيه
قال السيّد محسن الأمين(قدس سره) في أعيان الشيعة: «كان صاحب الترجمة عالماً فقيهاً جليلاً، مكث في النجف حتّى نال رتبة الفقاهة، ثمّ غادر العراق إلى خراسان لزيارة الإمام الرضا(عليه السلام)، ومرّ في رجوعه على قزوين لزيارة أقربائه، وحين وصوله إليها تُوفّي عندهم بالتاريخ المتقدّم، ويُقال أنّه أوصى أن يُدفن في النجف، فلم ينقلوه إليها حبّاً ببقاء جثمانه عندهم وتبرّكاً به».
خبر نقل جثمانه إلى النجف
قال الشيخ محمّد السماوي(قدس سره) ـ کما في تكملة أمل الآمل ـ: «حدّثني الثقة الورع الشيخ محمّد طه نجف ليلة الجمعة من شهر رمضان سنة 1322ﻫ عن خاله الشيخ جواد نجف، عن والده الشيخ حسين نجف قال: رأيت في المنام أنّه جئ بجنازة السيّد أحمد القزويني وصلّيت عليه، ودُفن عند الباب الفضّي، فاستراب السيّد بحر العلوم وكشف الصخرة، فوجد السيّد أحمد مقبوراً هناك».
وقد نظم الشعراء هذه الواقعة، فممّا قاله الشيخ محمّد رضا النحوي من قصيدة:
فإن شطّ عن آبائه فهو بينهم مقيمٌ فلم تشحط نواه وتبعد
لقد نقلتهُ نحوهُمُ فهو راقدٌ ملائكةُ الرحمنِ في خير موقد
كما قد رآه المصطفى في عصابة من العلما الغرِّ في خير مشهد
فقالَ امرؤ منهم ألم يكُ قد مضى وذا قبره فليفقدن فيه يوجد
ألا فاكشفوا عن ذا المكان صبيحة تروهُ دفيناً في صفيحٍ منضد
فاهوى إليها ثمّ مقتلعاً لها فألفوه ملحوداً بأكرم ملحد
وفاته
تُوفّي(قدس سره) عام 1199ﻫ بمدينة قزوين، ودُفن بها.
رثاؤه
أرّخ السيّد أحمد العطّار الحسيني عام وفاته بقوله:
فإنَّكَ قد جاورتَ ربَّكَ خالداً بمقعدِ صدقٍ لا يُدانيهِ مقعدُ
لذلكَ قد أنشأتُ فيكَ مؤرّخاً مقامُكَ عندَ الله في الخُلدِ أحمدُ
وأرّخ السيّد صادق الفحّام عام وفاته بقوله:
مبشّرينَ بقولٍ أرّخوك بهِ مثواكَ أحمدُ في روحٍ وريحانِ
ـــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: أعيان الشيعة 3/ 102 رقم 336.