عربي
Thursday 26th of December 2024
0
نفر 0

لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم

لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم

جاء أحد المخالفين للشاعر السوري : نزار قباني فقال له :
هل للروافض مع الحسين من نسب؟
فلماذا يبكونه وقد مات واكل عليه الدهر وشرب؟
فرد عليه نزار قباني بقصيدة رائعة عن البكاء على الحسين (علیه السلام)

سأل المخـالف حين انـهكـه العـجب
هل للحـسين مع الروافـض من نسب

لا يـنـقضي ذكـر الحسين بثـغرهم
وعلى امتداد الدهـر يُْوقِـدُ كاللَّـهب

وكـأنَّ لا أكَــلَ الزمـــانُ على دمٍ
كدم الحـسين بـكـربلاء ولا شــرب

أوَلَمْ يَـحِنْ كـفُّ البـكاء فــما عسى
يُـبدي ويُـجدي والحسين قد احــتسب

فأجـبـتـه ما للـحـسين وما لـــكم
يا رائــدي نــدوات آلـيـة الطـرب

إن لم يـكن بين الحــسين وبـيـنـنـــا
نـسبٌ فـيـكـفـيـنا الـرثاء له نــسب

والحـر لا يـنـسى الجـمــــيل وردِّه
ولَـئن نـسى فـلـقــد أسـاء إلى الأدب

يا لائـمي حـب الحـسين أجــــــنـنا
واجــتاح أوديــة الضـــمائر واشرأبّْ

فلـقد تـشـرَّب في النــخاع ولم يــزل
سـريانه حتى تســـلَّـط في الـرُكــب

من مـثـله أحــيى الكـرامة حـيــنـما
مـاتت على أيــدي جــبابـرة الـعـرب

وأفـاق دنـيـاً طـأطـأت لـولاتــــها
فــرقى لـذاك ونـال عــالية الـرتــب

و غــدى الصـمـود بإثـره مـتـحفزاً
والـذل عن وهـج الحيـاة قد احتـجـب

أما الـبـكاء فــذاك مــصـدر عـزنا
وبه نـواسـيـهـم ليـوم الـمنـقـلـب

نـبـكي على الــرأس المـــرتـل آيـة
والــرمح مـنـبـره وذاك هو العـجـب

نـبـكي على الثـغـر المـكـسـر ســنه
نـبكي على الجـسـد السـليب الـمُنتهـب

نـبـكي على خـدر الفــواطـم حــسرة
وعـلى الـشـبـيـبة قـطـعـوا إربـاً إرب

دع عنـك ذكــر الخـالـديـن وغـبـطهم
كي لا تــكون لـنـار بـارئـهـم حــطب

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

مقتطفات من القصيدة العينية للشاعر الكبير مـحمد ...
ما قيل فيه من الشعر
شعر الإمام الحسين عليه السلام
قصيدة تلقى قبل اذان الصبح في حضرة الامام الحسين ...
إصدار 15 كتابا نادرا لمخطوطات نادرة لأول مرة
قصيدة في رثاء الامام الحسين علیه السلام
فاطمة الزهراء (عليها السلام)
حب المصطفى (ص)
قصيدة حسان بن ثابت في وفاة الرسول (صلى الله عليه ...
تعظیم شعائر الله

 
user comment