اسمه ونسبه(1)
الشيخ مرتضى ابن الشيخ محمّد أمين ابن الشيخ مرتضى، وينتهي نسبه إلى الصحابي الجليل جابر بن عبد الله الأنصاري(رضي الله عنه).
ولادته
ولد في الثامن عشر من ذي الحجّة 1214ﻫ بمدينة دزفول في إيران.
من أقوال العلماء فيه
1ـ قال أُستاذه الشيخ أحمد النراقي(قدس سره) في إجازته له: «وكان ممّن جدّ في الطلب، وبذل الجهد في هذا المطلب، وفاز بالحظّ الأوفر الأسنى، وحظي بالنصيب المتكاثر الأهنى، من ذهن ثاقب وفهم صائب، وتدقيق وتحقيق ودرك عائر رشيق، والورع والتقوى، والتمسّك بتلك العروة الوثقى، العالم النبيل والمهذّب الأصيل، الفاضل الكامل والعالم العامل».
2ـ قال الشيخ حسين النوري الطبرسي(قدس سره): «ومن آثار إخلاص إيمانه وعلائم صدق ولائه ـ أي جابر بن عبد الله الأنصاري ـ أن تفضّل الله تعالى عليه وأخرج من صلبه مَن نصر الملّة والدين بالعلم والتحقيق والدقّة، والزهد والورع والعبادة والكياسة، بما لم يبلغه مَن تقدّم عليه، ولا يحوم حوله مَن تأخّر عنه، وقد عكف على كتبه ومؤلّفاته وتحقيقاته كلّ مَن نشأ بعده من العلماء الأعلام والفقهاء الكرام».
3ـ قال الشيخ عباس القمّي(قدس سره): «الشيخ الأجل الأعظم الأعلم العالم الزاهد، وواحد هذا الدهر وأيّ واحد، خاتم الفقهاء والمجتهدين، وأكمل الربّانيين من العلماء الراسخين، المتحلّي من درر أفكاره مدلهمّات غياهب الظلم من ليالي الجهالة، والمستضيء من ضياء شموس أنظاره خفايا زوايا طرق الرشد والدلالة، المنتهي إليه رئاسة الإمامية في العلم والورع والاجتهاد والتقى، العالم الربّاني، والمحقّق بلا ثاني».
من أساتذته
الشيخ محمّد حسن النجفي المعروف بالشيخ الجواهري، الإخوة الشيخ علي والشيخ موسى والشيخ حسن أبناء الشيخ جعفر كاشف الغطاء، الشيخ محمّد بن حسن المازندراني المعروف بشريف العلماء، الشيخ حسين الأنصاري الدزفولي، السيّد صدر الدين محمّد العاملي، الشيخ محمّد سعيد الدينوري، السيّد محمّد المجاهد، الشيخ أحمد النراقي.
من تلامذته
السيّد محمّد حسن الشيرازي المعروف بالشيرازي الكبير، الشيخ محمّد الإيرواني المعروف بالفاضل الإيرواني، الشيخ محمّد كاظم الخراساني المعروف بالآخوند، الشيخ محمّد طه نجف، الشيخ محمّد جواد الحولاوي ابن الشيخ مشكور، الشيخ حسين النوري الطبرسي، الشيخ محمّد حسن آل محبوبة، السيّد علي أصغر البروجردي، السيّد جمال الدين أسد آبادي، الشيخ محمّد حسن المامقاني، الشيخ حسين قلي الهمداني، السيّد حسين الكوهكمري المعروف بالسيّد حسين الترك، الشيخ حبيب الله الرشتي، الشيخ حسن الآشتياني، السيّد مهدي الحيدري، الشيخ جعفر التستري، السيّد جعفر القزويني، السيّد علي الموسوي القزويني، السيّد أحمد التفريشي، الشيخ باقر الكاظمي، الشيخ حسين الخليلي، السيّد هاشم الأحسائي، الشيخ محمّد علي التبريزي الأنصاري، الشيخ رضا الهمداني، الشيخ مهدي الكجوري الشيرازي، الشيخ أحمد آل طعّان البحراني القطيفي، الشيخ أبو طالب العراقي، السيّد إسماعيل النوري الطبرسي، الشيخ إبراهيم القفطان، الشهيد الشيخ إبراهيم الخوئي.
مرجعيته
لمّا مرض الشيخ صاحب الجواهر(قدس سره) عام 1266ﻫ مرض الموت، أمر بحضور جميع العلماء عنده، فحضر الجميع ما عدا الشيخ الأنصاري، لمّا بحثوا عنه وجدوه في حرم الإمام أمير المؤمنين(عليه السلام) يدعو لصاحب الجواهر بالشفاء، وعند انتهائه من الدعاء حضر عند صاحب الجواهر، فأجلسه عنده، وأخذ بيده ووضعها على قلبه وقال: الآن طاب لي الموت.
ثمّ قال للحاضرين: هذا المرجع من بعدي، ثمّ قال للشيخ: قلّل من احتياطاتك، فإنّ الشريعة سمحة سهلة، وهذا العمل من صاحب الجواهر ليس إلّا لتعريف شخصية الشيخ الأنصاري وأعلميّته، وإلّا فالمرجعية غير قابلة للوصية، فاستلم الشيخ الأنصاري زعامة الشيعة ومرجعيتها عام 1266ﻫ إلى 1281ﻫ.
من مؤلّفاته
المكاسب المحرّمة (6 مجلّدات)، كتاب الطهارة (5 مجلّدات)، فرائد الأُصول المعروف بالرسائل (4 مجلّدات)، كتاب الصلاة (مجلّدان)، إثبات التسامح في أدلّة السنن، تقليد الميّت والأعلم، الاجتهاد والتقليد، القضاء والشهادات، الوصايا والمواريث، قاعدة لا ضرر، صلاة الجماعة، أُصول الفقه، الرضاعية، الغصب، كتاب الخمس، كتاب الزكاة، كتاب الحج، كتاب الصوم، كتاب النكاح، العدالة، التقية، الحاشية على استصحاب القوانين، الحاشية على عوائد النراقي، الحاشية على نجاة العباد، أحكام الخلل في الصلاة.
ومن مؤلّفاته باللغة الفارسية: صراط النجاة (رسالته العملية)، مناسك حج.
من تقريرات درسه
بدائع الأفكار في الفقه والأُصول.
وفاته
تُوفّي(قدس سره) في الثامن عشر من جمادى الثانية 1281ﻫ بالنجف الأشرف، وصلّى على جثمانه الفقيه السيّد علي الشوشتري، ودُفن في الحجرة الواقعة عن يسار الداخل بالصحن الحيدري للإمام علي(عليه السلام) من جهة باب القبلة.
ـــــــــــــــــــــــ
1ـ اُنظر: التقية، مقدّمة المحقّق.