عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

الامام المهدي و ثقافة الانتظار في عصر العولمة و الارهاب

الامام المهدي و ثقافة الانتظار في عصر العولمة و الارهاب

 

(وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالإنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى * وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الإخْرَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى) [1]

مقدمة

أول جريمة نـُفـّذتْ على الأرض قتل قابيل أخاه هابيل، واستمر القتل والارهاب والفساد على الارض الى يومنا هذا وكان عبر التاريخ بين المد والجزر.

وقد طهّرَ الله تعالى الارض عدة مرات ببعث الانبياء والرسل والأولياء الصالحين، وأكبر التطهيرات كان زمن النبي نوح(ع)، التطهير الكلي من كل فاسد على وجه الارض.

وهكذا حال الدنيا حينما تبتعد عن مركزية النبوة والحجة حين تبتعد عن أخلاقها وقيمها كما قال الله تعال: (فَخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَوةَ وَاتَّبَعُوا الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا)[2].

لكنّ الله تعالى لا يترك الارض دون حجة، اما ظاهر مشهور أو غائب مغمور، ليمكن الاولياء الصالحين من الاتصال بالغائب المغمور ليوصل التعاليم الصحيحة الى خلق الله دون ان يعلموا بذلك. وليكون حجة عليهم يوم القيامة.

أما كيف يمد الله تعالى بعض خلقه في أعمارهم، وينقص في آخرين فهذا شأنه وارادته، لأن الموت والحياة من خصوصيات الخالق العظيم الذي لا يُسئل عما يفعل وهم يُسألون كما قال في كتابه العزيز: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) فالموت بيده والحياة وطولها وعرضها بيده تعالى، فهو القادر الحكيم، فكما وضع الموت لحكمة لا نعلمها، فقد وهب الحياة وأمكنها لبعض عبادة وطوّلها لحكمة لا نعلمها أيضاً.

فقد تجلت حكمة الله تعالى أن تـُصلح الارض ومن عليها في آخر الزمان، وليس في أوله ولا وسطه، وأن يرجع كل حق الى أهله، وأن يُقتص من الظالم، وتـُطبق العدالة قبل يوم القيامة، قبل الحساب الأخروي. جلت حكمته في ذلك. لا علم لنا إلاّ ما علّمنا وأخبرنا. واذا سكت الله عن شيء، نسكت عما سكت الله عنه ولم يخبرنا فيه، فالله الحاكم الرحيم، العادل الذي لا يظلم. الحق الودود الذي بيده كل شيء وهو بكل شيء عليم...

وهذا البحث بين يدي القارئ الكريم يتحدث حول ثقافة الانتظار في عصرنا هذا، عصر العولمة والارهاب، وبيان ارادة الله تعالى في خلقه في جعل تطبيق العدل على يد حجته في آخر الزمان.

راجية من الله القبول. والله ولي التوفيق.

تمهيد

ارادة الله تعالى في خلقه تتضح من خلال آياته الكريمات، نذكر منها ماجاء في سورة النجم قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى * وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا * وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالإنثَى... الخ)

والسياق في جميع هذه الآيات سياق الحصر، وتفيد انحصار الربوبية فيه تعالى وانتفاء الشريك، و ينافي ما في هذه الموارد من الحصر توسط أسباب أ ُخر طبيعية أو غير طبيعية فيها كتوسط السرور والحزن وأعضاء الضحك والبكاء من الانسان في تحقق الضحك والبكاء، وكذا توسط الأسباب المناسبة الطبيعية وغير الطبيعية في الإحياء والإماتة وخلق الزوجين والغنى والقنى وإهلاك الأمم الهالكة وذلك أنها لما كانت مسخّرة لأمر الله غير مستقلة في نفسها ولا منقطعة عما فوقها كانت موجوداتها وآثار وجوداتها وما يترتب عليها لله وحده لا يشاركه في ذلك أحد.

فمعنى قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) أنه تعالى هو أوجد الضحك في الضاحك وأوجد البكاء في الباكي لاغيره تعالى.

ولا منافاة بين انتهاء الضحك والبكاء في وجودهما الى الله سبحانه وبين انتسابهما الى الانسان وتلبسه بهما لأن نسبة الفعل الى الانسان بقيامه به ونسبة الفعل اليه تعالى بالإيجاد وكم بينهما من فرق.

ولا أن تعلق الإرادة الإلهية بضحك الإنسان مثلاً يوجب بطلان إرادة الإنسان للضحك وسقوطها عن التأثير لأن الارادة الإلهية لم تتعلق بمطلق الضحك كيفما كان وإنما تعلقت بالضحك الإرادي الإختياري من حيث إنه صادر عن إرادة الإنسان واختياره فإرادة الانسان سبب لضحكه في طول ارادة الله سبحانه لا في عرضها حتى تتزاحما ولا تجتمعا معاً فنضطر الى القول بأنّ أفعال الانسان الاختيارية مخلوقة لله ولا صنع للإنسان فيها كما يقوله الجبري أو انها مخلوقة للإنسان ولا منع لله سبحانه فيها كما يقوله المعتزلي.[3]

قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَمَاتَ وَأَحْيَا) الكلام في انتساب الموت والحياة الى أسباب أ ُخر طبيعية وغير طبيعية كالملائكة كالكلام في انتساب الضحك والبكاء الى غيره تعالى مع انحصار الإيجاد فيه تعالى، وكذا الكلام في الأمور المذكورة في الآيات التالية.

قوله تعالى: (وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَينِ الذَّكَرَ وَالإنثَى * مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى) النطفة ماء الرجل والمرأة الذي يخلق منه الولد، وأمنى الرجل أي صبّ المني، وقيل: معناه التقدير، وقوله: (الذَّكَرَ وَالإنثَى) بيان للزوجين.

قيل: لم يذكر الضمير في الآية على طرز ما تقدم – أنه هو – لأنه لا يتصوّر نسبة خلق الزوجين الى غيره تعالى.

قوله تعالى: (وَأَنَّ عَلَيهِ النَّشْأَةَ الإخْرَى) النشأة الأخرى الخلقة الأخرى الثانية وهي الدار الآخرة التي فيها جزاء، وكون ذلك عليه تعالى قضاؤه قضاء حتم وقد وعد به ووصف نفسه بأنه لا يخلف الميعاد.

قوله تعالى: (وَأَنَّهُ هُوَ أَغْنَى وَأَقْنَى) أي أعطى الغنى وأعطى القنية، والقنية: ما يدوم من الأموال ويبقى ببقاء نفسه كالدار والبستان والحيوان، وعلى هذا فذكر (أَقْنَى) بعد (أَغْنَى) من التعرض للخاص بعد العام لنفاسته وشرفه.

وقيل: الإغناء التمويل والإقناء الإرضاء بذلك، وقال بعضهم: معنى الآية أنه هو أغنى وأفقر.[4]

اذن الله تعالى خالق كل شيء ورازق كل شيء وهو سبب الاشياء كلها، يودعها في الانسان ويترك الاختيار للانسان دون الخروج عن ارادته تعالى.

بعد هذا التمهيد القصير في معرفة الارادة الإلهية في الخلق واختيار الانسان، ندخل في موضوع الارادة الالهية في خلق الامام المهدي وغيابه وظهوره ونشر العدل على الارض في آخر الزمان من خلاله عليه أفضل الصلاة والسلام، وكم لنا وله(عج) من الاختيار في ظهوره، في التعجيل والتأخير، وانّه منتظِر ومنتظـَر، ماذا ينتظر، وماذا ننتظر؟

ينتظر منا ان نصلح انفسنا ونـُهيئ الارضية لظهوره ليجد فينا أصحاباً أوفياءً مخلصين نا صرين له ولدين الله تعالى.

وننتظر منه الظهور ليخلصنا مما نحن فيه من عدم الامان، في عصر العولمة والارهاب.

ولكن ارادة الله تعالى فوق ارادتنا، وارادة الامام، اذن الامام يحتاج الى ارادة الله تعالى، و الى الإذن في خروجه.

لماذا المهدي في آخر الزمان؟

لماذا يريد الله تعالى - الارادة الالهية- بعد آلاف السنين من سفك الدماء على الارض وانعدام العدالة، والظلم والارهاب، يريد ان يُنشر القسط والعدل في آخر الزمان؟ لماذا لم ينشره منذ أول الزمان؟ أو في وسط الزمان؟ ولماذا هذا الانتظار كله؟ ولماذا يريد الله تعالى ان يمنّ على الذين استضعفوا في الأرض ويجعلهم الوارثين لهذه الأرض؟ ولماذا هذا، وهناك يوم حساب وكتاب وقيامة كبرى تتحقق فيها العدالة وكلٌ يأخذ جزاءه خيراً كان أوشرا، حسب أعماله وأفعاله في الدنيا؟ ما هي الفائدة وما هي الحكمة في اظهار الحق والعدل لسنين معدودات في الدنيا في آخر زمانها ثم تنتهي وينتهي كل شيء؟

بل لماذا وراثة الأرض في آخر الزمان للذين استضعفوا، ثم يجعلهم الله تعالى أئمة،كما قال في كتابه العزيز: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الأرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ).[5]

وقوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِيِ ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ).[6]

هذا المن، وهذا الوعد لماذا يتحقق في آخر الزمان؟!!، وآخر الزمان في الظاهر يعني قبل يوم القيامة بقليل، أي بعد أن ينتشر القسط والعدل على الأرض ويظهر الحق ويُدحض الباطل تنتهي الدنيا وينتهي كل شيء على الأرض.

لعل الجواب على هذه الأسئلة في رأيي والعلم عند الله سبحانه، الجواب يكمن في ثلاث نقاط وقد يكون غيرها لكني لم انتبه اليها:

أولا: ارادة الله تعالى وحكمته في خلقه لا تصل اليها عقول البشر فهو الذي كما ذكرنا في أول البحث، هو الذي أضحك وأبكى وهو الذي أمات وأحيا وخلق الزوجين الذكر والأنثى و... بيده كل الامور وكل الاسباب، فإرادته تقتضي ان تتحقق العدالة في آخر الزمان.

ثانياً: ان الله تعالى ألهم الناس الخير والشر (أَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا) وجعل الانسان مختار في أفعاله وسلوكه، واعطاه الفرصة الطويلة ان يختار، فما اختار الانسان إلاّ سفك الدماء والدمار على الأرض والفساد، وكلما ظهرت فئة للإصلاح تصدت لها فئة الشر وقضت عليها حتى تصور الانسان ان العدالة لا يمكن ان تتحقق على الأرض، وبعد الصبر الطويل للبشر في اظهار الحق يحققه الله تعالى لهم في آخر المطاف من الدنيا.

ثالثاً: نشر العدالة في آخر الزمان قد يكون امتداداً نموذجاً للعدالة التي ستتحقق في يوم القيامة، فهي تمهيد للعدالة الكبرى، فستكون من ظهورالامام المهدي(عج) في الدنيا وتستمر الى ما لا نهاية من الآخرة.

وقد تكون هناك أمور أخرى لم نلتفت اليها، ولم تصل اليها عقولنا... علمها عند الله جلّ وعلا والراسخون في العلم.

عولمة المهدي المنتظر

الدعوة الى العولمة وجعل الارض قرية صغيرة يحكمها فكر واحد وتكنولوجيا واحدة وثقافة واحدة وما الى ذلك، فكرة طرحها الغربيون في نهاية القرن العشرين، وطبّل لها من طبّل من الشرق والغرب الكثيرون، وخاف من خاف عواقبها، وحذر من حذر.وهكذا ديدن البشر في كل الامور..

وتصوّر الغرب انه سيسيطرعلى الشرق بهذه الطريقة الاستعمارية بثوبها الجديد إلاّ أنّ الواعين من المسلمين حذروا من هذا الغزو الجديد الثقافي والسياسي و... الخ.

ولكن هل يمكن لحكومةٍ ما أو دولةٍ ما أن تحكم العالم كله مع اختلاف الأديان، واختلاف الأفكار، واختلاف الأذواق وما الى ذلك؟

وهل ممكن للدنيا ان يقودها قائد واحد يُسمع ويُطاع؟

قبل ان نرجع الى القرآن والسُنة في اثبات ذلك، فلنستمع الى علماء الاجتماع وما هو رأيهم:

يقول علماء الإجتماع: نعم ممكن ذلك في ظل عوامل مساعدة أهمها:

العامل الثقافي

العامل الاقتصادي

العامل السياسي

وحدة الهدف

هذه أهم العوامل التي تساعد على التوجه الى قائد واحد وحكومة واحدة، وهناك عوامل أخرى يطول البحث لذكرها نكتفي بهذه العوامل الأربعة.

1. العامل الثقافي

يقول خبراء اليونسكو: (إذا استطعنا تربية البشر على أساس ثقافة انسانية واحدة وأخلاق حميدة ثابتة فان الشعوب ترتبط بعضها مع بعض ارتباطاً وثيقاً ويكوّنوا ثقافة واحدة وبذلك تتكوّن أمة واحدة تسهل ادارتها).

والعامل الثقافي مهم جداً في صنع عولمة حقيقية، بحيث كل الشعوب تحمل فكراً واحداً، ولذلك فكـّر الغرب منذ عدة سنين بغزو الشعوب ثقافياً لتسهل سيطرته عليهم.

ولكن هيهات لأنّ المسلمين واعون للغزو الثقافي الغربي وما تكن صدور الغربيين من احتلال الشرق وسرق خيراته.

2. العامل الاقتصادي

أما رأي علماء الاقتصاد في توزيع الثروات بالتساوي بين الناس فهو:

أنّ الاقتصاد عنصر عام لتكميل سعادة الإنسان، ولا ريب أنّ سوء الحالة الاقتصادية لدى أي شعب يكون سبباً لإشاعة الظلم والفساد والسرقة والبعد عن الحق، وكذلك يسبب النقمة على الشعوب المنعمة خصوصاً اذا كانت حكومات تلك الشعوب سارقة لخيرات ذلك البلد، أو محتلة له، فيكون العامل الاقتصادي في هذه الحالة مفرّقاً للشعوب، مفرّقاً بين البشر، وبعكس ذلك اذا قـُضي على الفقر وتساوت الناس في استغلال خيرات الأرض وكنوزها، فيكون سبب استقرار النفوس واطمئنانها ووحدتها والقرب الانساني فيما بينها.

3. العامل السياسي

أما العامل السياسي فيأتي من النقمة على السياسيين من حكـّام ظلام ومساعدين لهم أظلم، أومنظمات عالمية سياسية وغير سياسية تحكم باسم العدالة وحقوق البشر تظلم شعوب العالم، وتحكم بالباطل ولا ترى الحق والعدل.

وهذه الحالة تكون سبباً لنقمة المجتمعات المظلومة، والشعوب المضطهدة، فعلماء الاجتماع: يرون ان حصل العكس، وحكمت الحكومات بالقسط والعدل، وكلُ ذي حق حصل على حقه، فينتج من ذلك تقارب بين الشعوب والحكومات وتتحقق العولمة الحقيقية التي يتحدث عنها العالم في النظرية وليس في التطبيق.

أما مايريده الغرب من العولمة اليوم، فهوالعولمة الباطلة الاستعمارية، وليست عولمة القسط والعدل ولكل ذي حق حقه.

4. وحدة الهدف

اذا كان للبشرية هدف واحد وفكرة واحدة يسعى الجميع في سبيل تحقيقها، وتتوحد الشعوب حول الهدف الواحد، ففكرة المصلح العالمي الذي سيظهر في آخر الزمان وتحقيق العدالة على الأرض فكرة تحملها كل الشعوب، وكل الأديان السماوية وغير السماوية ولم نر شعباً من الشعوب لم يحمل هذه الفكرة إلاّ اذا كان لا يعترف بالخالق أصلاً، أو لا يعترف بالحق والعدل أبداً.

فاذا كان الهدف هو عولمة العدل أو عالمية العدل، وكل الشعوب تحوم حول هذا الهدف، فمتى تحقق تحققت العولمة المهدوية، وحكومته العالمية.

ومن السهل عليه(عج) ان يحكم العالم...

رأي الاسلام في امكان العولمة


بعد أن عرفنا رأي غير الاسلاميين في امكان العولمة إن كانت هناك عوامل تساعد عليها، فما هو رأي الاسلام في امكان العولمة:

قال الله تعالى:

(وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ كَافَّةً لِّلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يعْلَمُونَ * وَيقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ * قُل لَّكُم مِّيعَادُ يوْمٍ لاَّ تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلاَ تَسْتَقْدِمُونَ).[7]

وقال تعالى:

(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ).[8]


0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

جعفر وادعاؤه الإمامة
التهميد للظهور، رسالة المنتظرين / المحور الثاني: ...
معنى الانتظار
ملخص الرجعة في مفاهيم الحركة المهدوية
الإمام المهديّ عليه السّلام
تکالیف العباد فی عصر الغیبة
هل تعرف كيف تجامل الناس؟
کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان ...
سيرة الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه)
الإمام المهدي خليفة الله في أرضه (عجّـل الله ...

 
user comment