عربي
Saturday 21st of December 2024
0
نفر 0

الاحاديث‌ من‌ طريق‌ السُنّة‌:

الاحاديث‌ من‌ طريق‌ السُنّة‌:

الاحاديث‌ من‌ طريق‌ السُنّة‌:

فهي‌ كثيرة‌ ويظهر عليها التهافت‌ والتعارض‌، مما الجا الشرّاح‌والمحشِّين‌ ـ للصحاح‌ والسنن‌ ـ اءلي‌ استخدام‌ التاويلات‌ والتمحّلات‌ مع‌الغض‌ عن‌ الاءشكالات‌.

1 ـ اءن‌ّ النبي‌ّ(ص) قال‌ يوم‌ عاشوراء: اءن‌ شاء صام‌

2 ـ كان‌ رسول‌ الله(ص) امر بصيام‌ يوم‌ عاشوراء فلمّا فرض‌ رمضان‌ كان‌من‌ شاء صام‌ ومن‌ شاء افطر.

3 ـ كان‌ يوم‌ عاشوراء تصومه‌ قريش‌ في‌ الجاهلية‌، وكان‌ رسول‌الله(ص) يصومه‌ فلما قدم‌ المدينة‌ وامر بصيامه‌ فلما فرض‌ رمضان‌ ترك‌ يوم‌عاشوراء، فمن‌ شاء صامه‌، ومن‌ شاء تركه‌.

4 ـ قال‌(ص): انا احق‌ُّ بموسي‌ منكم‌، فصامه‌ وامر بصيامه‌.

5 ـ امر النبي‌ّ رجلاً من‌ اسلم‌ ان‌ اذِّن‌ في‌ الناس‌ ان‌ّ مَن‌ كان‌ اكل‌ فليصم‌بقية‌ يومه‌، ومَن‌ لم‌ يكن‌ فليصم‌ يوم‌ عاشوراء.

6 ـ صيام‌ عاشوراء احتسب‌ علي‌ الله ان‌ يكفّر السنّة‌ التي‌ قبله‌.واورده‌ ابن‌ عدي‌ في‌ الضعفاء.

7 ـ عن‌ ابي‌ اءسحاق‌: ما رايت‌ احداً كان‌ ا´مر بصيام‌ عاشوراء من‌ علي‌وابي‌ موسي‌.

وابو اءسحاق‌: رمي‌ بالتدليس‌ وباءفساده‌ حديث‌ اهل‌ الكوفة‌.

8 ـ عن‌ جابر بن‌ سمرة‌ كان‌ رسول‌ الله(ص) يامرنا بصيام‌ عاشوراء..فلما فرض‌ رمضان‌ لم‌ يامرنا به‌ ولم‌ ينهنا عنه‌...

وواضح‌ عدم‌ الدلالة‌ علي‌ الرجحان‌ ولا الاستحباب‌... مع‌ الغض‌ عن‌الاءشكال‌ في‌ السند ـ بجعفر بن‌ ابي‌ ثور.

9 ـ عن‌ قيس‌ كنّا نصوم‌ يوم‌ عاشوراء.. قبل‌ ان‌ ينزل‌ علينا صوم‌رمضان‌ والزكاة‌ فما نزلا لم‌ نؤمر بهما ولم‌ نُنْه‌ عنهما وكنّا نفعله‌.

ولكن‌ لم‌ يفهم‌ منه‌ الرجحان‌ اضف‌ اءلي‌' الاءشكال‌ السندي‌.

10 ـ اءن‌ّ عمر ارسل‌ اءلي‌ الحارث‌ بن‌ هشام‌ ان‌ّ غداً يوم‌ عاشوراء فصم‌وامر اهلك‌ ان‌ يصوموا.

والحديث‌ مرسل‌ ولم‌ ينسبه‌ اءلي‌ النبي‌ّ(ص)  اضف‌ اءلي‌ انّه‌ ليس‌ بمشرّع‌.

11 ـ عن‌ ابي‌ غطفان‌، حين‌ صام‌ النبي‌ّ(ص) يوم‌ عاشوراء، امرنابصيامه‌... فاءذا كان‌ العام‌ المقبل‌ صمنا التاسع‌.

وهي‌ فضلاً عن‌ ضعف‌ السند بيحي‌ بن‌ ايوب‌ تنافي‌ ماورد عن‌البخاري‌ من‌ انّه‌ ترك‌ صوم‌ عاشوراء بعد ما فرض‌ رمضان‌.

12 ـ ان‌ النبي‌ّ (ص) كان‌ يصوم‌ يوم‌ عاشوراء.

وهي‌ مرسلة‌ ومفادها الاءستمرار. وهي‌ تنافي‌ ما ورد من‌ انّه‌(ص) لم‌يصوم‌ يوم‌ عاشوراء.. وقد اورد الهيثمي‌ قرابة‌ ثلاثين‌ حديثاً في‌ صوم‌عاشوراء وضعّف‌ اكثرها.

13 ـ دخل‌ الاشعث‌ علي‌ ابن‌ مسعود وهو يطعم‌، فقال‌: اليوم‌ عاشوراء،فقال‌: كان‌ يُصام‌ قبل‌ ان‌ ينزل‌ رمضان‌ فلمّا نزل‌ رمضان‌ تُرك‌ فادن‌ُ وكُل‌ْ.

وفي‌ نص‌ّ ا´خر عن‌ ابن‌ مسعود، انّه‌ قال‌: فلمّا فرض‌ شهر رمضان‌نسخه‌، ثم‌ّ قال‌: اقعد فقعدت‌ فاكلت‌.

 

التعليقات‌ العامّة‌ علي‌ الروايات‌:

1 ـ قال‌ العيني‌: قوله‌ تصومه‌ في‌ الجاهلية‌، يعني‌ قبل‌ الاءسلام‌ وكان‌رسول‌ الله يصوم‌، اي‌ قبل‌ الهجرة‌...

قال‌: هذا الكلام‌ غير موجّه‌، لان‌ّ الجاهلية‌ اءنما هي‌ قبل‌ البعثة‌ فكيف‌يقول‌: واءن‌ّ النبي‌ّ(ص) كان‌ يصومه‌ في‌ الجاهلية‌، ثم‌ّ يفسّره‌ بقوله‌: اي‌ّ قبل‌الهجرة‌، والنبي‌ّ(ص) اقام‌ نبياً في‌ مكة‌ ثلاث‌ عشر سنة‌، فكيف‌ يُقال‌: صومه‌كان‌ في‌ الجاهلية‌.

2 ـ قال‌ جواد علي‌: «... ويظهر انه‌ خبر صيام‌ قريش‌ يوم‌ عاشوراء هوخبر متاخر، ولا يوجد له‌ سند يؤيّده‌، ولا يعقل‌ صيام‌ قريش‌ فيه‌ وهم‌ قوم‌مشركون‌ وصوم‌ عاشوراء هو من‌ صيام‌ يهود، وهو صيام‌ كفارة‌ واءستغفارعندهم‌، فلم‌ تستغفر قريش‌ ويصومون‌ هذا اليوم‌؟ وماذا فعلوا من‌ ذنب‌ليطلبوا من‌ ا´لهتهم‌ العفو والغفران‌...».

3 ـ قال‌ العسقلاني‌: افادت‌ تعيين‌ الوقت‌ الذي‌ وقع‌ فيه‌ الامر بصيام‌عاشوراء، وقد كان‌ اول‌ قدومه‌ المدينة‌، ولا شك‌ ان‌ قدومه‌ كان‌ في‌ ربيع‌الاوّل‌، فحينئذٍ كان‌ الامر بذلك‌ في‌ اوّل‌ السنة‌ الثانية‌، وفي‌ السنة‌ الثانية‌فرض‌ شهر رمضان‌، فعلي‌ هذا لم‌ يقع‌ الامر بصيام‌ عاشوراء اءلاّ في‌ سنة‌واحدة‌، ثم‌ّ فوّض‌ الامر في‌ صومه‌ اءلي‌ راي‌ المتطوع‌....

4 ـ وقال‌ القسطلاني‌ فعلي‌ هذا ـ ترك‌ يوم‌ عاشوراء ـ لم‌ يقع‌ الامربصومه‌ اءلاّ في‌ سنة‌ واحدة‌ وعلي‌ تقدير القول‌ بفرضيّته‌ فقد نسخ‌ ولم‌ يروعنه‌ اءنّه‌ عليه‌ الصلاة‌ والسلام‌ جدّد للناس‌ امراً بصيامه‌ بعد فرض‌ رمضان‌،بل‌ تركهم‌ علي‌ ماكانوا عليه‌ من‌ غير نهي‌ عن‌ صيامه‌...

هذه‌ التقارير وعشرات‌ امثالها، اءن‌ دلّت‌ علي‌ شي‌ء، لدلّت‌ علي‌التهافت‌ والتناقض‌ بين‌ الروايات‌ وعدم‌ الاءنسجام‌ فيما بينها، الامر الذي‌الجا الشرّاح‌ اءلي‌ هذه‌ التمحّلات‌.

 

ا´راء الفقهاء في‌ صوم‌ عاشوراء:

اما فقهاء العامّة‌ فهم‌ علي‌ القول‌ بالاءستحباب‌ رغم‌ مخالفة‌ ابن‌ مسعودوابن‌ عمر في‌ ذلك‌ وقولهما بالكراهة‌.

قال‌ زين‌ الدين‌ الحنفي‌: قد روي‌ عن‌ ابن‌ مسعود وابن‌ عمر ما يدل‌علي‌ ان‌ّ اصل‌ اءستحباب‌ صيامه‌ زال‌.

وقال‌ الشوكاني‌: كان‌ ابن‌ عمر يكره‌ قصده‌ بالصوم‌.

واما فقهاء الاءمامية‌: فعن‌ البعض‌: القول‌ بالحرمة‌، كالمحدّث‌البحراني‌ والمجلسي‌، ويميل‌ اءليه‌ السيد الخونساري‌ في‌ جامع‌المدارك‌ والنراقي‌ في‌ المستند والطعّان‌ في‌ رسالته‌.

وعن‌ الشيخ‌ الاُستاذ، الوحيد الخراساني‌، علي‌ الاحوط‌ الوجوبي‌ لايكون‌ جائزاً. وعن‌ جمع‌ ا´خر: القول‌ بالكراهة‌ وهو راي‌ اكثرالمتاخّرين‌.

وعن‌ ثالث‌: باءستحباب‌ الامساك‌ اءلي‌ العصر ـ مع‌ انّه‌ ليس‌ هو الصوم‌الاءصطلاحي‌ ـ وهذا قول‌ العلامة‌ الحلّي‌، والشهيد الاوّل‌، والثاني‌: في‌الدروس‌ والاءمساك‌، والسبزواري‌ في‌ الذخيرة‌، والمستند عندهم‌ صحيحة‌عبدالله بن‌ سنان‌ عن‌ الصادق‌(ع) ما قولك‌ في‌ صومه‌؟ فقال‌ لي‌: صمه‌ من‌غير تبييت‌، وافطره‌ من‌ غير تشميت‌ ولا تجعله‌ صوم‌ يوم‌ كاملاً وليكن‌اءفطارك‌ بعد صلاة‌ العصر بساعة‌ علي‌ شربه‌ من‌ ماء فانّه‌ في‌ مثل‌ هذا الوقت‌من‌ ذلك‌ اليوم‌ تجلّت‌ الهيجاء علي‌ ا´ل‌ رسول‌ الله(ص).

ورابع‌: بالاءستحباب‌ مطلقاً كالصدوق‌ في‌ الهداية‌. والمحقق‌ في‌ نكت‌النهاية‌ والخونساري‌ في‌ المشارق‌، والخوئي‌ في‌ المستند مع‌ اصرار منه‌في‌ ذلك‌.

وخامس‌: بالاءستحباب‌ مع‌ قصد الحزن‌... وهو الراي‌ المشهورعندنا كما هو قول‌ الشيخ‌ الطوسي‌ في‌ كثير من‌ كتبه‌، والشيخ‌ المفيد.وابن‌ البراج‌، وابن‌ زهرة‌، والصهرشتي‌ وابن‌ ادريس‌ ويحيي‌ بن‌ سعيد،والمحقق‌ الحلي‌ في‌ الشرائع‌، والرسائل‌ التسع‌، والعلاّمة‌ في‌ المنتهي‌والاءرشاد، والسبزواري‌ في‌ الكفاية‌ والمحقق‌ النجفي‌ في‌ الجواهر...

 

نص‌ بعض‌ الكلمات‌:

1 ـ قال‌ المحدّث‌ البحراني‌ «وبالجملة‌ فاءن‌ّ دلالة‌ هذه‌ الاخبار علي‌التحريم‌ مطلقاً، اظهر ظاهر لكن‌ّ العذر لاصحابنا فيما ذكروه‌ من‌ حيث‌عدم‌ تتبع‌ الاخبار كَملاً، والتامّل‌ فيها.. فتحريم‌ صيامه‌ مطلقاً من‌ هذه‌الاخبار اظهر ظاهر».

2 ـ وقال‌ المجلسي‌: «وبالجملة‌: الاحوط‌ ترك‌ صيامه‌ مطلقاً».

3 ـ وقال‌ الخونساري‌: «وجزم‌ بعض‌ متاخري‌ المتاخرين‌ بالحرمة‌ترجيحاً للنصوص‌ الناهية‌.. والظاهر ان‌ّ هذا اقرب‌...»

4 ـ وقال‌ الطعّان‌: «تصريح‌ الائمة‌ بعدم‌ قبول‌ ذلك‌ اليوم‌ لماهية‌ الصيام‌ويكون‌ نفس‌ الصوم‌ موجباً للحشر مع‌ ا´ل‌ زياد وسائر ماهو مذكور من‌المهالك‌».

5 ـ وقال‌ الشهيد الثاني‌: «والندب‌ من‌ الصوم‌ وصوم‌ عاشوراء علي‌وجه‌ الحزن‌ قال‌: اشار بقوله‌ علي‌ وجه‌ الحزن‌ اءلي‌ ان‌ صومه‌ ليس‌ معتبراًشرعاً بل‌ هو اءمساك‌ بدون‌ نيّة‌ الصوم‌ لان‌ّ صومه‌ متروك‌ كما وردت‌ به‌الرواية‌ وينبّه‌ علي‌ قول‌ الصادق‌(ع): صمه‌ من‌ غير تبييت‌ وافطره‌ من‌ غير تشميت‌وليكن‌ فطرك‌ بعد العصر، فهو عبارة‌ عن‌ ترك‌ المفطرات‌ اشتغالاً عنها بالحزن‌ والمصيبة‌،وينبغي‌ ان‌ يكون‌ الاءمساك‌ المذكور بالنيّة‌ لانّه‌ عبادة‌».

 

 

موقف‌ الايادي‌ الاثيمة‌ من‌ عاشوراء:

ثم‌ّ ان‌ ايادي‌ بني‌ اُمية‌ ومرتزقتهم‌ وضعوا اكاذيب‌ في‌ فضل‌ يوم‌عاشوراء وبركته‌، ما تقشعر منه‌ الجلود: فحكم‌ علماؤُهم‌ عليها بالوضع‌والكذب‌.

1 ـ فقد رووا: من‌ وسّع‌ علي‌ عياله‌ يوم‌ عاشوراء، وسّع‌ الله عليه‌ سائرسنته‌، فحكم‌ عليه‌ ابن‌ الجوزي‌ وابن‌ تيميّة‌ بالوضع‌.

قال‌ ابن‌ الجوزي‌: تمذهب‌ من‌ الجهال‌ يمذهب‌ اهل‌ السنّة‌، فقصدواغيظ‌ الرافضة‌، فوضعوا احاديث‌ في‌ فضل‌ عاشوراء.

2 ـ حديث‌ الاعرج‌ عن‌ ابي‌هريرة‌: اءن‌ّ الله عزّ وجل‌ افترض‌ علي‌ بني‌اءسرائيل‌ صوم‌ يوم‌ في‌ السنة‌، يوم‌ عاشوراء وهو اليوم‌ العاشر من‌ المحرّم‌فصوموه‌.. فاءنّه‌ اليوم‌ الذي‌ تاب‌ الله فيه‌ علي‌ ا´دم‌.. والحديث‌ طويل‌.

قال‌ ابن‌ الجوزي‌: هذا حديث‌ لا يشك‌ّ عاقل‌ في‌ وضعه‌، ولقد ابدع‌ مَن‌وضعه‌ وكشف‌ القناع‌ ولم‌ يستحي‌ واتي‌ فيه‌ المستحيل‌...

3 ـ حديث‌ اءبراهيم‌ الصائغ‌ عن‌ ميمون‌ بن‌ مهران‌: من‌ صام‌ يوم‌عاشوراء، كتب‌ الله له‌ عبادة‌ ستين‌ سنة‌.

قال‌ ابن‌ الجوزي‌: هذا حديث‌ موضوع‌ بلا شك‌ّ.

وقال‌ ابو حاتم‌: هذا حديث‌ باطل‌ لا اصل‌ له‌.

وقال‌ الذهبي‌: حبيب‌ بن‌ ابي‌ حبيب‌ كان‌ يضع‌ الحديث‌، قاله‌ ابن‌حبان‌ وغيره‌... روي‌: مَن‌ صام‌ عاشوراء وذكر حديثاً طويلاً موضوعاً فيه‌:اءن‌ّ الله خلق‌ العرش‌ يوم‌ عاشوراء. فانظر اءلي‌ هذا الاءفك‌».

4 ـ حديث‌ من‌ اكتحل‌ بالاثمد.. قال‌ العيني‌: وهو حديث‌ موضوع‌وضعه‌ قتلة‌ الحسين‌(ع).

وقال‌ احمد: الاكتحال‌ يوم‌ عاشوراء لم‌ يُرو عن‌ رسول‌ الله فيه‌ اثر وهوبدعة‌.

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

العدل في القرآن الكريم
واقعة الغدير و أهميتها (1)
ثالث النواب الأربعة الحسين بن روح النوبختي
برامج الرعاية الاجتماعية في ضوء مقاصد الشريعة
بَينَ يَدَيّ الخِطاب العظيم لِسَيّدَةِ نِسَاءِ ...
أين يقع غدير خُمّ؟
الملكية ووظيفتها الاجتماعية في الفقه الإسلامي
العلاقة بين القضاء والقدر، وإختيار الإنسان
جهاد النفس في فكر الإمام الخميني (قدس سره)
وصايا رمضانية ( ضرورة صلة الرحم)

 
user comment