عربي
Sunday 7th of July 2024
0
نفر 0

فضل علي ( ع ) يوم القيامة وأن كل أُناس مع إمامهم

فضل علي ( ع ) يوم القيامة وأن كل أُناس مع إمامهم :

يقول محمد بن أبي القاسم رحمه الله في الدارين حدثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن بن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادى الأولى سنة إحدى عشرة و خمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله عليه و على ذريته قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنهم قال أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلم رحمه الله قال حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه قال حدثني أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن صفوان بن يحيى عن أبان بن عثمان عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (عليه السلام) قال : إذا كان يوم القيامة نادى مناد من بطنان العرش أين خليفة الله في أرضه فيقوم داود النبي (عليه السلام) فيأتي النداء من قبل الله عز و جل لسنا إياك أردنا و إن كنت لله خليفة ثم ينادى ثانية أين خليفة الله في أرضه فيقوم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام فيأتي النداء من قبل الله عز و جل يا معشر الخلائق هذا علي بن أبي طالب خليفة الله في أرضه و حجته على عباده فمن تعلق بحبله في دار الدنيا فليتعلق بحبله في هذا اليوم يستضي ء بنوره و ليتبعه إلى درجات العلى من الجنان قال فيقوم أناس قد تعلقوا بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنة ثم يأتي النداء من قبل الله جل جلاله ألا من ائتم بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به فحينئذ يتبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا و رأوا العذاب و تقطعت بهم الأسباب و قال الذين اتبعوا لو أن لنا كرة فنتبرأ منهم كما تبرءوا منا كذلك يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم و ما هم بخارجين من النار .

أخبرناالشيخ الأمين أبو عبد الله محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقراءتي عليه في شوال سنة اثنتي عشرة و خمسمائة بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) قال حدثني أبو يعلى حمزة بن محمد بن يعقوب الدهان بقراءتي عليه بالكوفة في دكانه بالسبع في شوال سنة أربع و ستين و أربعمائة قال أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد الجواليقي قال حدثنا محمد بن أحمد بن الوليد قال حدثنا

[3]

سعدان قال حدثنا علي قال حدثنا حسين بن نصر قال حدثنا أبي عن الصباح المزني عن أبي حمزة الثمالي عمن حدثه عن أبي رزين عن علي بن الحسين (عليه السلام) أنه قال : من أحبنا لله نفعه حبنا و لو كان في جبل الديلم و من أحبنا لغير ذلك فإن الله يفعل ما يشاء إن حبنا أهل البيت يساقط عن العباد الذنوب كما يساقط الريح الورق من الشجر .

أخبرناالشيخ أبو علي الحسن بن محمد الطوسي عن أبيه الشيخ السعيد المفيد أبي جعفر الطوسي رضي الله عنه قال أخبرني الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان رحمه الله قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه رحمه الله قال حدثني الحسين بن محمد بن عامر عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور العمي قال حدثني أبو علي الحسن بن محبوب قال سمعت أبا محمد الراسبي رواه عن أبي الورد قال سمعت أبا جعفر محمد بن علي الباقر (عليه السلام) يقول : إذا كان يوم القيامة جمع الله الناس في صعيد واحد من الأولين و الآخرين عراة حفاة فيقفون على طريق المحشر حتى يعرقوا عرقا شديدا و تشتد أنفاسهم فيمكثون بذلك ما شاء الله و ذلك قوله فَلا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْساً قال ثم ينادي مناد من تلقاء العرش أين النبي الأمي قال فيقول الناس قد أسمعت فسم باسمه فينادي أين نبي الرحمة محمد بن عبد الله قال فيقوم رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) فيتقدم أمام الناس كلهم حتى ينتهي إلى حوض طوله ما بين أيلة و صنعاء فيقف عليه ثم ينادي بصاحبكم فيقوم أمام الناس فيقف معه ثم يؤذن للناس فيمرون قال أبو جعفر (عليه السلام) فبين وارد يومئذ و بين مصروف فإذا رأى رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) من يصرف عنه من محبينا بكى و قال يا رب شيعة علي قال فيبعث إليه ملكا فيقول له يا محمد ما يبكيك فيقول (صلى الله عليه وآله وسلم) و كيف لا أبكي و أناس من شيعة علي بن أبي طالب أراهم قد صرفوا تلقاء أصحاب النار و منعوا من ورود حوضي قال فيقول الله عز و جل له يا محمد قد وهبتهم لك و صفحت لك عن ذنوبهم و ألحقتهم بك و من كانوا يتولونه من ذريتك و جعلتهم في زمرتك و أوردتهم حوضك و قبلت شفاعتك فيهم و أكرمتهم بذلك ثم قال أبو جعفر (عليه السلام) فكم من باك يومئذ و باكية ينادون يا محمداه إذا رأوا ذلك فلا يبقى أحد يومئذ كان يتولانا و يحبنا إلا كان من حزبنا و معنا و ورد حوضنا

[4]

أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين بن إبراهيم الرقا البصري بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في المحرم سنة ست عشرة و خمسمائة قال حدثنا الشيخ أبو طالب محمد بن الحسين بن عتبة في ربيع الأول سنة ثلاث و ستين و أربعمائة بالبصرة في مسجد النخاسين على صاحبه السلام قال حدثنا الشيخ أبو الحسن محمد بن الحسن بن الحسين بن أحمد الفقيه قال حدثنا حمويه أبو عبد الله بن علي بن حمويه قال أخبرنا محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني قال حدثنا محمد بن علي بن مهدي الكندي قال حدثنا محمد بن علي بن عمر بن ظريف الحجري قال حدثني أبي عن جميل بن صالح عن أبي خالد الكابلي عن الأصبغ بن نباتة قال : دخل الحارث الهمداني على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في نفر من الشيعة و كنت فيهم فجعل الحارث يتلوذ في مشيه و يخبط الأرض بمحجنة و كان مريضا فدخل فأقبل عليه أمير المؤمنين (عليه السلام) و كانت له منزلة منه فقال كيف نجدك يا حارث فقال نال مني الدهر يا أمير المؤمنين و زادني غليلا اختصام أصحابك ببابك قال و فيم خصومتهم قال في شأنك و الثلاثة من قبلك فمن مفرط غال و مقتصد وال و من متردد مرتاب لا يدري أ يقدم أم يحجم قال (عليه السلام) فحسبك يا أخا همدان ألا إن خير شيعتي النمط الأوسط إليهم يرجع الغالي و بهم يلحق التالي فقال له الحارث لو كشفت فداك أبي و أمي الريب عن قلوبنا و جعلتنا في ذلك على بصيرة من أمرنا قال فذاك أنه أمر ملبوس عليه إن دين الله لا يعرف بالرجال بل بآية الحق فاعرف الحق تعرف أهله يا حار إن الحق أحسن الحديث و الصادع به مجاهد و بالحق أخبرك فأعرني سمعك ثم خبر به من كان له حصافة من أصحابك ألا إني عبد الله و أخو رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) و صديقه الأكبر صدقته و آدم بين الروح و الجسد ثم إني صديقه الأول في أمتكم حقا فنحن الأولون و نحن الآخرون ألا و إني خاصته يا حارث و صنوه و وصيه و وليه و صاحب نجواه و سره أوتيت فهم الكتاب و فصل الخطاب و علم القرآن و استودعت ألف مفتاح يفتح كل مفتاح ألف باب يفضي كل باب إلى ألف ألف عهد و أيدت أو قال و أمددت بليلة القدر نفلا و إن ذلك ليجري لي و المتحفظين من ذريتي كما يجري الليل و النهار حتى يرث الله الأرض و من عليها و أنشدك يا حارث لتعرفني و وليي و عدوي في مواطن

[5]

شتى لتعرفني عند الممات و عند الصراط و عند الحوض و عند المقاسمة قال الحارث ما المقاسمة يا مولاي قال (عليه السلام) مقاسمة النار أقاسمها قسمة صحاحا أقول هذا وليي و هذا عدوي ثم أخذ أمير المؤمنين بيد الحارث فقال يا حارث أخذت بيدك كما أخذ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بيدي فقال لي و اشتكيت إليه (صلى الله عليه وآله وسلم) حسدة قريش و المنافقين إنه إذا كان يوم القيامة أخذت بحبل الله أو بحجزته يعني عصمة من ذي العرش و أخذت أنت يا علي بحجزتي و أخذت ذريتك بحجزتك و أخذت شيعتكم بحجزتكم فما ذا يصنع الله عز و جل بنبيه و ما ذا يصنع نبيه بوصيه خذها إليك يا حارث قصيرة من طويلة أنت مع من أحببت و لك ما اكتسبت قالها ثلاثا فقال الحارث و قام يجر رداءه جذلا لا أبالي و ربي بعد هذا متى لقيت الموت أو لقيني

قال جميل بن صالح :

فأنشدني أبو هاشم السيد بن محمد في كلمة له :

قول علي لحارث عجب كم *** ثم أعجوبة له حملا :

يا حار همدان من يمت يرني *** من مؤمن أو منافق قبلا

يعرفني طرفه و أعرفه بعينه *** و اسمه و ما عملا

و أنت عند الصراط تعرفني *** فلا تخف عثرة و لا زللا

أسقيك من بارد على ظمإ *** تخاله في الحلاوة العسلا

أقول للنار حين توقف للعرض *** على حرها دعي الرجلا

دعيه لا تقربيه إن له حبلا *** بحبل الوصي متصلا

هذا لنا شيعة و شيعتنا *** أعطانا الله فيهم الأملا

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

حقوق الإنسان.. ثقافة أم أيديولوجيا؟
مقارنة بین المنهج العلمانی والمنهج المهدوی ...
نظرية‌ الغلبة‌ عند فقهاء الجمهور
طاعة الله و رسوله ‏( للعلامة انصاریان )
الدخول.. إلى العالَم الآخر
فضل علي ( ع ) يوم القيامة وأن كل أُناس مع إمامهم
إذا حجَّت المرأة مع عدم الأمن
(التفسير المسترسل) رؤية متجددة في نص ثابت
أم البنين سلام الله عليها دوحة الايمان والكرامات
بكاء الإمام السجاد (ع) على أبيه الإمام الحسين (ع)

 
user comment