في مصادر الفريقين :
السؤال : نرجو التفضّل في معرفة سند هذا الحديث وصحّته ، والحديث هو : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ، وشكراً لكم ، والسلام .
الجواب : إنّ هذا الحديث قد ورد بعبارات متقاربة ومضمون واحد ، بطرق متعدّدة في مصادر كثيرة من الفريقين ، نذكر فيما يلي طرفاً منها :
أوّلاً : قد وردت هذه الرواية في كتب الحديث عند الشيعة في حدّ التواتر والاستفاضة ، وهو كما نعلم آية صحّة الحديث من حيث الصدور ، مضافاً إلى أنّ جلّ الأسناد في هذا المجال صحيحة ومعتبرة وقابلة للاعتماد (1) .
ثانياً : إنّ هذا الحديث قد جاء في موارد كثيرة عند أهل السنّة (2) .
____________
1- انظر : الرسائل العشر : 317 ، الإمامة والتبصرة : 152 ، كمال الدين وتمام النعمة : 409 ، الفصول المختارة : 325 ، الإفصاح : 28 ، مناقب آل أبي طالب 1 / 212 و 3 / 18 ، تفسير أبي حمزة الثمالي : 80 .
2- انظر : مسند أحمد 4 / 96 ، مجمع الزوائد 5 / 218 و 224 ، مسند أبي داود : 259 ، كتاب السنّة : 489 ، مسند أبي يعلى 13 / 366 ، صحيح ابن حبّان 10 / 434 ، المعجم الأوسط 6 / 70 ، المعجم الكبير 19 / 388 ، مسند الشاميّين 2 / 438 ، شرح نهج البلاغة 9 / 155 و 13 / 242 ، كنز العمّال 1 / 103 و 6 / 65 ، علل الدارقطنيّ 7 / 63 ، ينابيع المودّة 1 / 351 و 3 / 372 و 456 .
|
الصفحة 396 |
|
( منى علي . البحرين . ... )
دليل على وجوب معرفة الإمام وطاعته :
السؤال : ما معنى الحديث الشريف : ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ؟ مع الشكر الجزيل .
الجواب : قد ورد هذا الحديث الصحيح المتّفق عليه في عدّة مصادر ، بألفاظ قريبة المعنى ، وهو دليل صريح على وجوب معرفة الإمام ، والاعتقاد بولايته الإلهيّة ، ووجوب طاعته والانقياد له ، وأنّ الجاهل أو الجاحد له يموت على الكفر ، كما هو الحال بالنسبة إلى الاعتقاد بالنبوّة لنبيّنا (صلى الله عليه وآله) .
فالنتيجة : إنّ الاعتقاد والالتزام بمعرفة الإمام ركن أساسي في الدين لا مجال للتهرّب منه .
( علي محمّد الصبّاغ . البحرين . ... )
السؤال : الإخوة الأكارم في موقع العقائد الإسلاميّة المحترمين .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
وبعد ، سؤال مهمّ وضروريّ جدّاً : حديث ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) ، أُريد سند ومتن هذا الحديث من كتب السنّة تحديداً ، وماذا يعني هذا الحديث ؟
الجواب : ورد الحديث بعبارات مختلفة ، وإليك نصّها :
1ـ ( من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية ) (1) .
____________
1- مسند أحمد 4 / 96 ، مجمع الزوائد 5 / 218 ، مسند أبي داود : 259 ، المعجم الكبير 19 / 388 ، مسند الشاميّين 2 / 438 ، شرح نهج البلاغة 9 / 155 ، كنز العمّال 1 / 103 و 6 / 65 ، علل الدارقطنيّ 7 / 63 .
|
الصفحة 397 |
|
2ـ ( من مات وليس عليه إمام مات ميتة جاهلية ) (1) .
3ـ ( من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية ) (2) .
4ـ ( من مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية ) (3) .
ومعنى الحديث : أنّ لكلّ زمان إماماً حقّاً ، يجب معرفته وطاعته ، والإذعان بولايته ، ومعاداة أعدائه ، والبراءة من كلّ ولاية غير ولايته ، التي هي ولاية الله ورسوله .
وأمّا تحديد مصداق الإمام ، فلابدّ من الاستفادة من سائر النصوص الشريفة ، أمثال ما ورد عند الشيعة وأهل السنّة : من أنّ الأئمّة بعد النبيّ (صلى الله عليه وآله) اثنا عشر إماماً ، كلّهم من قريش ، وفي بعض النصوص : من بني هاشم .
____________
1- مجمع الزوائد 5 / 225 ، كتاب السنّة : 489 ، مسند أبي يعلى 13 / 366 ، صحيح ابن حبّان 10 / 434 ، المعجم الأوسط 6 / 70 .
2- ينابيع المودّة 3 / 372 .
3- المجموع 19 / 190 ، مواهب الجليل 8 / 367 ، المحلّى 1 / 46 و 9 / 359 ، نيل الأوطار 7 / 356 ، صحيح مسلم 6 / 22 ، السنن الكبرى للبيهقيّ 8 / 156 ، فتح الباري 13 / 5 ، تحفة الأحوذيّ 8 / 132 ، كتاب السنّة : 489 و 500 ، المعجم الكبير 19 / 335 ، رياض الصالحين : 336 ، كنز العمّال 6 / 52 ، تفسير القرآن العظيم 1 / 530 .
|
الصفحة 398 |
|
( حميد . عمان . ... )
دلالته على إمامة علي ومصادره :
السؤال : ما هو حديث المنزلة ؟ وهل يدلّ على إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام) ؟
الجواب : هو قول رسول الله (صلى الله عليه وآله) للإمام علي (عليه السلام) :
( أما ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى ، إلاّ أنّه لا نبيّ بعدي ) ، وهو من الأحاديث المتواترة ، فقد رواه جمهرة كبيرة من الصحابة ، ومصادره كثيرة ، نذكر منها من كتب أهل السنّة : صحيح البخاريّ (1) ، صحيح مسلم (2) ، وغيرهما (3) .
____________
1- صحيح البخاريّ 4 / 208 و 5 / 129 .
2- صحيح مسلم 7 / 120 .
3- سبل السلام 1 / 44 ، ذخائر العقبى : 120 ، فضائل الصحابة : 13 ، الجامع الكبير 5 / 302 و 304 ، المستدرك 2 / 337 و 3 / 109 ، السنن الكبرى للبيهقيّ 9 / 40 ، مجمع الزوائد 9 / 109 ، فتح الباري 7 / 60 و 9 / 53 ، تحفة الأحوذيّ 10 / 157 و 161 ، مسند أبي داود : 28 ، المصنّف للصنعانيّ 5 / 406 و 11 / 226 ، مسند الحميدي 1 / 38 ، مسند ابن الجعد : 301 ، المصنّف لابن أبي شيبة 7 / 496 و 8 / 562 ، مسند ابن راهويه 5 / 37 ، مسند سعد بن أبي وقّاص : 51 و 103 و 174 و 177 ، الآحاد والمثاني 5 / 172 ، كتاب السنّة : 551 و 586 و 595 و 610 ، السنن الكبرى للنسائيّ 5 / 44 و 108 و 113 و 120 و 125 و 144 و 240 ، خصائص أمير المؤمنين : 48 و 64 و 76 و 80 و 85 و 116 ، مسند أبي يعلى 1 / 286 و 2 / 57 و 66 و 86 و 99 و 132 و 12 / 310 ، أمالي المحامليّ : 209 و 251 ، صحيح ابن حبّان 15 / 16 و 369 ، المعجم الصغير 2 / 22 و 54 ، المعجم الأوسط 2 / 126 و 3 / 139 و 5 / 287 و 6 / 77 و 83 و 7 / 311 و 8 / 40 ، المعجم الكبير 1 / 146 و 2 / 247 و 4 / 17 و 184 و 5 / 203 و 221 و 11 / 61 و 12 / 15 و 78 و 19 / 291 و 23 / 377 و 24 / 146 ، فوائد العراقيين : 94 ، شرح نهج البلاغة 2 / 264 و 5 / 248 و 6 / 169 و 10 / 222 و 13 / 211 و 249 و 17 / 174 و 18 / 24 ، الأذكار النوويّة : 277 ، نظم درر السمطين : 24 و 95 و 107 و 134 و 194 ، موارد الظمآن : 543 ، كنز العمّال 5 / 724 و 9 / 167 و 11 / 599 و 603 و 13 / 106 و 123 و 151 و 158 و 163 و 172 و 192 و 16 / 186 ، كشف الخفاء 2 / 382 و 420 ، إرواء الغليل 5 / 11 و 8 / 127 ، شواهد التنزيل 1 / 190 و 194 و 2 / 35 و 418 ، الجامع لأحكام القرآن 1 / 266 و 7 / 1 و 8 / 280 ، الطبقات الكبرى 3 / 23 ، التاريخ الكبير 1 / 115 ، معرفة الثقات 2 / 184 و 457 ، الثقات 1 / 142 و 2 / 93 ، طبقات المحدّثين 4 / 264 ، علل الدارقطنيّ 4 / 313 و 373 و 381 ، تاريخ بغداد 1 / 342 و 4 / 56 و 176 و 291 و 425 و 5 / 147 و 7 / 463 و 8 / 52 و 262 و 10 / 45 و 11 / 430 و 12 / 320 ، تاريخ مدينة دمشق 2 / 31 و 13 / 150 و 18 / 138 و 20 / 360 و 21 / 415 و 30 / 60 و 359 و 38 / 7 و 39 / 201 و 41 / 18 و 42 / 16 و 42 و 53 و 98 و 111 و 116 و 139 و 144 و 150 و 156 و 162 و 168 و 175 و 181 و 54 / 226 و 70 / 35 ، أُسد الغابة 4 / 26 و 5 / 8 ، تهذيب الكمال 5 / 277 و 577 و 7 / 332 و 8 / 443 و 14 / 407 و 16 / 346 و 20 / 483 و 25 / 396 و 423 و 32 / 482 و 35 / 263 ، تذكرة الحفّاظ 1 / 10 و 217 و 2 / 523 ، ميزان الاعتدال 1 / 561 و 2 / 3 و 3 / 122 ، سير أعلام النبلاء 1 / 142 و 12 / 214 و 13 / 341 و 14 / 210 و 15 / 42 ، تهذيب التهذيب 2 / 209 و 6 / 84 و 7 / 296 ، لسان الميزان 2 / 325 و 414 و 5 / 378 ، الإصابة 4 / 464 ، أنساب الأشراف : 92 و 106 ، الجوهرة : 14 و 69 ، تاريخ الأُمم والملوك 2 / 368 ، التنبيه والإشراف : 236 ، ذكر أخبار إصبهان 1 / 80 و 2 / 281 و 328 ، البداية والنهاية 5 / 11 و 7 / 251 و 370 و 375 و 8 / 84 ، السيرة النبويّة لابن هشام 4 / 947 ، المناقب : 39 ، السيرة النبويّة لابن كثير 4 / 12 ، النزاع والتخاصم : 101 ، جواهر المطالب 1 / 37 و 57 و 171 و 197 و 212 و 296 ، سبل الهدى والرشاد 5 / 441 و 11 / 291 ، ينابيع المودّة 1 / 112 و 156 ، 160 و 177 و 200 و 240 و 255 و 259 و 309 و 341 و 348 و 374 و 389 و 404 و 431 و 2 / 65 و 86 و 97 و 119 و 146 و 153 و 201 و 237 و 302 و 386 و 3 / 208 و 261 و 278 و 369 و 403 .
|
الصفحة 399 |
|
ودلالته على ولاية علي (عليه السلام) وإمامته بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله) واضحة ، إذ أنّ
|
الصفحة 400 |
|
هارون كان خليفة لموسى (عليه السلام) ونبيّاً ، وقد أثبت رسول الله (صلى الله عليه وآله) نفس المنزلة لعلي (عليه السلام) باستثناء النبوّة ، فدلّ ذلك على ثبوت الخلافة له (عليه السلام) .
( سعد . السعودية . ... )