6 - وهذه الثورة المباركة بداية انعطاف كبير في تأريخ وحضارةالاءنسان، وأمر ذو بال وذو خطر كبير في حياة الاءنسان ومستقبله. والذييستقري الروايات الواردة عن رسول الله(ص) وعناهل بيته لا يشك في انّهذه الثورة بخصائصها البارزة وقيادتها سوف تمهّد للانقلاب الكبير فيتأريخ الاءنسان، ولظهور الاءمام المهدي من آل محمّد عجّل الله فرجه.
واءنّ اليوم الموعود الذي وعدنا الله تعالي به ورسوله بقيام دولةالاءسلام الكبري، وتمكين المستضعفين من الارض وقيام الاءمام المهديبثورته الكبري في الارض لقريب اءن شاء الله، وانّ هذه الثورة توطّيءالارض لتلك الثورة الكبري، وتمهّد الاُمة لظهور وقيام القائم من آلمحمّد(ع)، وفيما يلي ننقل اءضمامة من هذه الروايات:
«عن عبد الله بن مسعود قال: اتينا رسول الله(ص) فخرج اءلينا مستبشراًيعرف السرور في وجهه، فما سألناه عن شيء اءلاّ أخبرنا به، ولا سكتنا الاابتدأنا؛ حتّي مرّت فتية من بني هاشم فيهم الحسن والحسين، فلمّا رآهماءلتزمهم وانهملت عيناه فقلنا: يا رسول الله، ما نزال نري في وجهك شيئاًنكرهه؟ فقال:
«اءنّااهل بيت، اءختار الله لنا الا´خرة علي الدنيا، واءنّه سيلقياهل بيتي من بعديتطريداً وتشريداً في البلاد حتّي ترتفع رايات سود في المشرق، فيسألون الحقّ فلايعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه، ثم يسألونه فلا يعطونه فيُقاتلون فيُنصرون، فمنادركه منكم او من اعقابكم فليأت اءماماهل بيتي ولو حبواً علي الثلج، فاءنها راياتهدي يدفعونها اءلي رجل مناهل بيتي يواطي اءسمه اءسمي واسم ابيه اسم أبي فيملكالارض فيملاها قسطاً وعدلاً كما ملئت جوراً وظلماً»
وروي المجلسي في بحار الانوار ج 51 ص 83 و ج 52 ص 43، عنالاءمام الباقر(ع) قال: «كأني بقوم قد خرجوا بالمشرق يطلبون الحق فلا يعطونه ثميطلبونه، فاءذا رأوا ذلك وضعوا سيوفهم علي عواتقهم فيعطون ما سألوا فلا يقبلونه،حتّي يقوموا، ولا يدفعونها اءلاّ اءلي صاحبكم (اي المهدي(ع)) قتلاهم شهداء، امّا اءنّيلو ادركت ذلك لابقيت نفسي لصاحب هذا الامر».
وروي في البحار ج 60 ص 216 عن بعض اصحابنا قال: كنتُ عندابي عبدالله(ع) جالساً اءذ قرأ هذه الا´ية (فاءذا جاء وعد اُولاهما بعثنا عليكم عباداًلنا اُولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعداً مفعولاً) فقلنا: جُعلنا فداك!مَن هؤلاء؟ فقال ثلاث مرّات: هم واللهاهل قم، هم واللهاهل قم، همواللهاهل قم.
وروي في البحار ج 60 ص 216 و 446 عن ابي الحسن الرضا(ع)قال: «رجل مناهل قم يدعو الناس اءلي الحق يجتمع معه قوم كزبر الحديد لا تزلّهمالرياح العواصف، ولا يملّون من الحرب ولا يجبنون، وعلي الله يتوكّلون، والعاقبةللمتّقين»
وروي في البحار ج 60 ص 213 عن علي بن ميمون الصائغ عنالاءمام الصادق(ع) قال: «وسيأتي زمان تكون بلدة قم واهلها حُجّة علياهلالخلائق وذلك في زمان غيبة قائمنا اءلي ظهوره، ولولا ذلك لساخت الارض بأهلها»
وروي بأسانيد اُخري ايضاً عن الاءمام الصادق(ع) انّه ذكر الكوفةوقال: «ستخلو الكوفة من المؤمنين، ويأزر عنها العلم كما تأزر الحيّة، يظهر العلمببلدة يقال لها قم، وتصير معدناً للعلم والفضل حتّي لا يبقي في الارض مستضعف فيالدين حتّي المخدرات في الحجال، وذلك عند قرب ظهور قائمنا، فيجعل الله قمواهلها قائمين مقام الحجّة، ولولا ذلك لساخت الارض بأهلها ولم يبق في الارضحجّة فيفيض العلم منها اءلي سائر البلاد في المشرق والمغرب فتتمّ حجّة الله علي الخلقحتّي لا يبقي احد علي الارض لم يبلغ اءليه الدين والعلم، ثم يظهر القائم ويصير سبباًلنقمة الله وسخطه علي العباد لانّ الله لا ينتقم من العباد اءلاّ بعد اءنكارهم حجّته»
وقال صاحب تفسير الكشّاف ج 4 ص 331 في تفسير قوله تعالي:(واءن تتولّوا يستبدل قوماً غيركم، ثم لا يكونوا امثالكم)، قال: وسئلرسولالله(ص) عن القوم، وكان سلمان اءلي جنبه فضرب علي فخذه، وقال:هذا وقومه. والذي نفسي بيده لو كان الاءيمان منوطاً بالثريا لتناوله رجالمناهل فارس.
فهذه اءضمامة من الروايات التي تشير اءلي استمرارية هذه الثورةالمباركة حتّي ظهور الاءمام المهدي من آل محمّد(ع)، واءنّ هذه الثورةالمباركة، والتي تتسع رقعتها اءن شاء الله في اجزاء واسعة من المنطقةالاءسلامية من الارض سوف تمهّد لظهور وقيام الاءمام المهدي عجلّ اللهفرجه.