الكعبة
بيت الله الحرام و سميت الكعبة لأنها مكعبة على خلق الكعب،
و قيل: التكعيب التربيع، و كل بناء مربع كعبة، و قيل: سميت
لارتفاع بنائها، و كل بناء مرتفع فهو كعبة. رفع بنائها ابراهيم
عليه السلام بأمر الله و ساعده فى ذلك ابنه إسماعيل، و
الكعبة مبنية بالحجارة الصلبة، و يبلغ ارتفاعها 15م و طول
ضلعها الذى فيه الميزاب و الضلع الذى يقابله 10م و 10 سم، و
طول الضلع الذى فيه الباب و الذى يقابله 12م.
اركان الكعبة
للكعبة أربعة اركان و ترتيبها بالنسبة لمن طاف حول الكعبة
و جعلها على يساره كما يلى: 1- الركن الأسود، سمى به لأن
فيه الحجر الأسود، و يسمى بالركن الشرقى لوقوعه جهة
الشرق، و منه يبتدأ الطواف، و هو قبل باب الكعبة. 2- الركن
العراقى، سمى بذلك لأنه الى جهة العراق، و يسمى هذا الركن
ايضا بالركن الشمالى لوقوعه الى جهة الشمال، و بين هذا
الركن و الركن الأسود يقع باب الكعبة. 3- الركن الشامى، سمى
بذلك لأنه الى جهة الشام و المغرب. و يسمى هذا الركن أيضا
بالركن الغربى لوقوعه جهة الغرب، و بين هذا الركن و الركن
العراقى يقع حجر إسماعيل عليه السلام الذى يصب فيه ميزاب
الكعبة. 4- الركن اليمانى، سمى باليمانى لاتجاهه الى اليمن و
قد يطلق على الركن اليمانى و الركن الأسود " اليمانيان" و على
الركن الشامى و الركن العراقى " الشاميان" و ربما قيل "
الغربيان" من جهة التغليب، و إذا أطلق الركن فالمراد به الركن
الأسود فقط.
الحجر الأسود
يقع الحجر الأسود فى الركن الجنوبى الشرقى، و على ارتفاع
ذراع و ربع الذراع تقريبا، وضع على الزاوية الخارجية لجدار
الكعبة، و لا يتألف من قطعة واحدة، بل من حوالى عشرين
قطعة، محاط بطوق فضى، و قد نصب هذا الطوق على زاوية. و
سطح الحجر غير مسطح، فهو مقعر إلى حد ما و ليس له قاعدة،
و لونه أسود ولكن سواده غير مكروه، فهو قهوائى جذاب جدا، و
تتخلله آخاديد بيض و حمر تسر الناظر، و الحجر متماسك، و
محكم جدا وصلد.
حجر إسماعيل
و هو على شكل نصف دائرة يقع على أحد أطراف البيت
مواجها للطرف الجنوبى، و يتصل بضلع ميزاب الرحمة. و
يجب على الحجيج أن يطوفوا حول الاثنين، و أرض الطواف هى
بعرض خمس الى ست أذرع، تحيط بالبيت. و الحجر معا. و
خارج أرض الطواف يوجد مقام سيدنا إبراهيم عليه السلام و
قبة بئر زمزم و بقية خواص الحرم، و أرض الحرم مرتفعة عن
أطرافه بمقدار ذراعين.
الملتزم
و يقال له المدعى و المتعوذ، سمى بذلك لالتزامه الدعاء و
التعوذ، و قال الطريحى: الملتزم دبر الكعبة سمى به لأن الناس
يعتنقونه أى: يضمونه الى صدورهم.
المستجار
هو ما بين الركن اليمانى الى الباب المسدود فى دبر الكعبة. و
قال الطريحى: المستجار من البيت الحرام هو الحائط المقابل
للباب دون الركن اليمانى، لأنه كان قبل تجديد البيت هو الباب،
سمى بذلك لأنه يستجار عنده بالله من النار.
الحطيم
بمكة ما هو ما بين الركن الأسود الى الباب الى المقام حيث
يتحطم الناس للدعاء، و كانت الجاهلية تتحالف هنا يتحطمون
بالأيمان، فكل من دعا على ظالم و حلف إثما عجلت عقوبته. قال
الطريحى: هو ما بين الركن الذى فيه الحجر الأسود و بين الباب
كما جاءت به الرواية.
شاذروان الكعبة
هو الأحجار الملاصقة بالكعبة التى عليها البناء المسنم
المرخم فى جوانبها الثلاثة: الشرقى و الغربى و اليمانى، و
بعض حجارة الجانب الشرقى لا بناء عليه و هو شاذروان أيضا.
و أما الحجارة الملاصقة بجدار الكعبة الذى يلى الحجر فليست
شاذروان، و الشاذروان هو ما نقصته قريش من عرض جدار
أساس الكعبة حتى ظهر على الأرض كمت هو عادة الناس فى
الأبنية.
مقام إبراهيم
" لقد وجدنا حجر مقام إبراهيم الخليل عليه السلام مثبتا فوق
قاعدة صغيرة من الرخام المرمر، بقدر قياس نفس المقام
الشريف طولا و عرضا، و أما ارتفاعها فثلاثة عشر سنتيمترا. و
أما مقام إبراهيم عليه السلام: فهو حجر لونه ما بين الحمرة إلى
الصفرة بل أقرب إلى البياض، يشبه المكعب، ارتفاعه عشرون
سنتيمترا، و طول كل ضلع من أضلاعه الثلاثة من جهة سطحه
ستة و ثلاثون سنتيمترا بزيادة سنتيمين فى الضلع الرابع،
فمحيطه 146 سنتيمترا... و هو ملبس بقضة خالصة لا يظهر
منه إلا معالم و هيئة القدمين، واضحة بينة لم تتغير و لم
تتبدل: طول كل واحدة من القدمين 27 سم، و عرضهما 14 سم
من أعلى. و عمق إحداهما 10 سم و الثانية 9 سم. و طولهما فى
عمقهما 22 سم و عرضهما 11 سم. و بينهما فاصل نحو 1 سم.
و أما موضع العقبين فلا يتضح إلا لمن تأمل و دقق النظر. و أما
أثر أصابع القدمين فقد انمحى من مسح الناس له بأيديهم فى
طول الزمن" أما اليوم فهو فى مقصورة زجاجية عليها قبة
صغيرة كرؤوس المنائر. إحدى آيات الله ابينات و علاماته
الواضحة فى مكة، مقام إبراهيم، و تلك الصخرة التى وضع
سيدنا إبراهيم الخليل عليه السلام قدمه عليها و بقى أثره عليها.
زمزم
هى البئر المباركة المشهورة، و قيل: سميت زمزم لكثرة
مائها، يقال: ماء زمزم و زمازم، و قيل: هو اسم لها و علم مرتجل،
و قيل: سميت بضم هاجر ام إسماعيل عليه السلام، لمائها حين
انفجرت و زمها إياها و قيل: بل سميت زمزم لزمزمة جبرئيل
عليه السلام، و كلامه عليها، و قال ابن هشام: الزمزمة عند
العرب الكثرة و الاجتماع. و لها اسماء و هى: زمم، و زمزم، و
زمازم.
السعى
عدو دون الشد"1607ظ&، تسعى يسعى سعيا. و هو ركن من تركه عامدا
بطل حجه( و السعى بين الصفا و المروة قطع المسافة بينهما
سبع مرات يبتد"1610ظ& من الصفا و ينتهى بالمروة، و يعتبر ذهابه
شوطا و عوده شوطا آخر )
كسوة الكعبة
هى ما تغطيها من الثياب تكريما و تجميلا، و قد اختلفوا فى
أول من كساها، و القول الشائع هو أن تبع ? و هو أسعد
الحميرى أحد ملوك اليمن ? قبل البعثة بزمن بعيد كساها
بالأنطاع. و كانت قريش فى الجاهلية ترافد فى كسوة الكعبة
فيضربون ذلك على القبائل بقدر احتمالها، حتى نشأ أبوربيعة
من بنى مخزوم فكسا وحده الكعبة بالحبرة الجيدة اليمانية
سنة و تكسوها قريش سنة الى أن مات. و النبى صلى الله
عليه و آله و سلم كساها الثياب اليمانية، و قد كانت كسوتها
على عهده الأنطاع كساها بعده الخلفاء.
