عربي
Monday 7th of October 2024
0
نفر 0

معالم الحجّ في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)

معالم الحجّ في مدرسة أهل البيت(عليهم السلام)

 

إنّ هذه الفريضة العظيمة تحظى بإهتمام جميع المسلمين، وتعتبر من الشعائر والعبادات التي يتفق عليها جميع المذاهب الإسلامية، وتتوحد فيها كلمتهم التي تعبّر عن وحدة وجود الأُمّة وكيانها.

وتتميز مدرسة أهل البيت(عليهم السلام) عن سائر المدارس الإسلامية فيما يخص فريضة الحجّ وشعائره العظيمة بجملة من المميزات والخصائص التي تكاد تنعدم عند غيرهم أو لم يتم التأكيد عليها في سائر المدارس كما نجد ذلك بوضوح في هذه المدرسة الرسالية المباركة.([1])

وإليك جملة من هذه المعالم والخصائص للحجّ في هذه المدرسة المباركة:

1 ـ سعة دائرة الإهتمام بالقول والعمل

الإهتمام الواسع بالحجّ على مستوى أهل البيت(عليهم السلام) تناول جميع الشؤون والتفاصيل، سواء على مستوى التصور العام للحجّ وتاريخه وفضله وقيمته ودوره وأهدافه وكيفية الاستزادة منه والتفاعل مع أعماله واستكمال النفس به كما أكدته سيرتهم فضلاً عن نصوصهم، أو على مستوى الأحكام الفقهية لأعمال الحجّ وأقسامه، والفرضيات المختلفة التي يمكن أن يبتلى بها أبناء الأُمّة وكيفية معالجتها.

ويمكن معرفة ذلك بمقارنة بسيطة وسريعة بين ما ورد عن أهل البيت(عليهم السلام) في هذا المجال، وما تحدثوا فيه عن رسول الله بشكل مباشر أو غير مباشر، وبين ما ورد عن طريق غيرهم، حيث تشكل المادة التي وردت عن أهل البيت من حيث الكم([2]) والكيف نسبة مضاعفة عدة مرات بالقياس لما ورد عن طريق غيرهم.

ولعلّ في هذين النموذجين ما يشير إلى هذه الحقيقة بوضوح:

النموذج الأوّل: الرواية التي تذكرها كتب الحديث المعروفة لدى الجمهور عن الإمام الباقر(عليه السلام) عن جابر بن عبدالله الأنصاري، والتي تتحدث عن حج رسول الله(صلى الله عليه وآله) في حجّة الوداع بتفاصيل لا نراها في أي رواية اُخرى في هذه الكتب، وتمثل بذلك أساساً فقهيّاً لجميع مدارس الفقه الإسلامية في موضوع الحجّ([3]) .

النموذج الثاني: ما رواه الصدوق بسند معتبر عن زرارة بن أعين قال: «قلت لأبي عبدالله(عليه السلام) جعلني الله فداك، أسألك عن الحجّ منذ أربعين عاماً فتفتيني. فقال: يا زرارة، بيت حجّ إليه قبل آدم بألفي عام تريد أن تفنى مسائله في أربعين عاماً»([4]) .

فإن هذا النصّ يعبّر بشكل رائق وواضح عن سعة دائرة الإهتمام العملي من الأنبياء واُممهم حيث يفسرها بهذا الجانب التاريخي لهذه العبادة الشريفة.

ونظرة سريعة إلى سيرتهم العملية(عليهم السلام) ومدى اهتمامهم بأداء هذه الشعيرة وكيفية تطبيقهم لأحكامها وحدودها وآدابها تكشف عن مدى اهتمامهم بالقول والعمل معاً بها، وتكشف عن دور هذا الإهتمام في إرساء دعائمها في المجتمع الإسلامي.

 

2 ـ سعة المضمون العبادي

إلى جانب هذا الإهتمام الواسع بالحجّ نجد أنّ أهل البيت(عليهم السلام)اهتموا بالمحتوى والمضمون العبادي لجميع أعمال الحجّ والمناسك حتى لا يكاد أن يؤدي الحاجّ أي عمل من أعمال الحجّ إلاّ ويكون إلى جانبه شيء من الصلاة والدعاء والذكر يسبقه أو يلحقه أو يقارنه، بل إنّ ذلك يصاحب الحاجّ ويبدأ معه منذ عزمه على السفر إلى الحجّ وحتى رجوعه منه. وهناك مئات النصوص التي تناولت هذا الموضوع([5]) .

على أنّ الأدعية التي أُثرت عنهم في خصوص الحجّ وفي عرفه والعيد الأضحى تنفرد بها مدرستهم([6]) .

 

3 ـ زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والأئمة(عليهم السلام) والمساجد

إنّ إكمال الحجّ إنّما يتمّ بزيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله) والمسجد النّبوي الشريف، وهذا ما يصنعه جميع المسلمين بشكل عام([7])، ولكنّ أهل البيت سلام الله عليهم اعطوا لهذا الموضوع أهمية خاصة في الكم والكيف.

أمّا على مستوى الكم فهم يحثّون على زيارة أئمة الهدى من آل الرسول(صلى الله عليه وآله) الّذين دفنوا في البقيع، وهم: الإمام السبط الحسن بن عليّ بن أبي طالب والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين وولده الإمام محمّد بن عليّ بن الحسين الباقر وولده الإمام جعفر الصادق(عليهم السلام) .

وكذلك أُمّهم الصديقة الطاهرة فاطمة الزهراء بنت رسول الله المدفونة في بيتها(عليها السلام)([8]) في جوار المسجد النبوي، وزوجات النبيّ(صلى الله عليه وآله) وفاطمة بنت أسد أُمّ الإمام أميرالمؤمنين وبقية الصحابة الصالحين، وشهداء معركة أُحد وفي مقدمتهم سيّد الشهداء حمزة بن عبدالمطّلب عمّ رسول الله(صلى الله عليه وآله) .

مضافاً إلى ذلك كلّه نجد الإهتمام البالغ بزيارة مساجد رسول الله ومواضع صلواته ودعائه ومواقفه، وكذلك مواضع الحوادث التاريخية والكرامات الإلهية له.

وفي مقدمة هذه المواضع مسجد قبا ومسجد الفتح ومسجد القبلتين، ومسجد أُحد ومسجد عليّ(عليه السلام) ومسجد سلمان الفارسي ومسجد فاطمة الزهراء ومسجد الغمامة ومشربة اُمّ إبراهيم وغيرها.

وكذلك زيارة (الأبطح) في مكة الذي فيه قبر خديجة أُمّ المؤمنين وقبر ناصر الرسول وكافله عمّه أبي طالب وغيرهما من الصالحين، وشعب أبي طالب، وغار حراء، ودار الأرقم، ودار الندوة وغيرها من الأماكن التاريخية الإسلامية المهمة، التي تذكّر المسلمين بعزهم وشرفهم وتضحياتهم والصعوبات التي واجهتها الرسالة، وتشدهم إلى هذا التاريخ العظيم وتبعث في نفوسهم الهمم والنهضة، وتعيدهم إلى أسباب النصر والاستقلال والكرامة([9]) .

وأما على مستوى الكيف فهم يعتبرون زيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله)والأئمة من أهل البيت من إكمال الحجّ وإتمامه، كما وردت في ذلك النصوص:

عن الإمام أبي الحسن الرضا(عليه السلام) قال: «إنّ لكلّ إمام عهداً في عنق أوليائه وشيعته، وإنّ من تمام الوفاء بالعهد زيارة قبورهم، فمن زارهم رغبة في زيارتهم وتصديقاً بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة»([10]) .

وعن إسماعيل بن مهران، عن الإمام جعفر بن محمّد(عليهما السلام) قال: «إذا حجّ أحدكم فليختم بزيارتنا; لأنّ ذلك من تمام الحجّ»([11]) .

وكذلك عن الإمام عليّ(عليه السلام) في حديث الأربعمائة قال: «اتمّوا برسول الله(صلى الله عليه وآله) إذا خرجتم إلى بيت الله الحرام; فإنّ تركه جفاء، وبذلك أُمرتم بالقبور التي ألزمكم الله حقّها وزيارتها واطلبوا الرزق عندها»([12]) .

وقد روى الكليني في الكافي عن الإمام أبي جعفر(عليه السلام) قال: «تمام الحجّ لقاء الإمام»([13]) .

 

4 ـ تشخيص الموقف السياسي العام

إنّ أهل البيت(عليهم السلام) أرادوا أن يكون الحجّ اجتماعاً سنوياً، يعقده المسلمون ليعرفوا فيه موقفهم السياسي العام والمواقف الهامة التي تهم المسلمين جميعاً. وقد أخذوا ذلك عن رسول الله(صلى الله عليه وآله) والقرآن الكريم.

ففي السنة الأُولى التي حجّ فيها المسلمون بعد الفتح نزلت سورة براءة، ليعلن فيها القرآن الكريم والنبيّ(صلى الله عليه وآله) الموقف السياسي الهام وهو البراءة العامة من المشركين.

وفي حجّة الوداع نجد أنّ خطبة النبيّ(صلى الله عليه وآله) في منى تتضمن هذه المفاهيم السياسية والاجتماعية.

كما أنّه أعلن في نهاية الحجّ الولاية لعليّ(عليه السلام) على المسلمين في موقع غدير خمّ، وهذا ممّا رواه جميع المسلمين، حيث قال: «مَن كنت مولاه فعليّ مولاه، اللهمّ والِ من والاه وعادِ من عاداه وانصر من نصره واخذل مَن خذله»([14]) .

كما أنّ النصوص السابقة التي ثبّتناها حول الأهداف تشير إلى هذا الموقف والخط العملي في عبادة الحجّ.

وهذا مما تفرضه طبيعة هذه العبادة الشريفة، وهذا الاجتماع العظيم السنوي الذي يأتي فيه النُخَب من أبناء الأُمّة الإسلامية وذوو القدرة والاستطاعة فيها.

 

5 ـ لقاء الإمام تجديد البيعة مع القيادة الإسلامية العُليا

إنّ الإهتمام بلقاء الإمام في الحجّ وزيارته في حياته إنّما هو لأجل التزوّد بنصائحه وإرشاداته، ومعرفة المواقف التفصيلية تجاه مختلف القضايا منه، وعرض الأعمال والنشاطات التي يقوم بها المؤمنون عليه وطرح مشاكلهم وقضاياهم الخاصّة والعامّة، وغير ذلك من الأُمور التي تقتضيها هذه العلاقة المباشرة المهمة في المجتمع الإسلامي وفي بناء الجماعة الصالحة، وهي علاقة الإمام بالمأموم مباشرة.

فقد روى الكليني والصدوق بسند معتبر عن الإمام أبي جعفرالباقر(عليه السلام)قال: «إنّما أُمر النّاس أن يأتوا هذه الأحجار ليطوفوا فيها، ثمّ يأتونا فيخبرونا بولايتهم ويعرضوا علينا نصرهم»([15]) .

وقد جاءت الإشارة إلى هذا الموضوع في عدة روايات أُخرى، الأمر الذي يؤكد أهمية هذا الخط والتوجه التنظيمي في الجماعة الصالحة من خلال هذا الموسم الشريف، واعتبار ذلك من العبادات التي يمكن أن يقوم بها الإنسان المؤمن.

وهذا التوجه التنظيمي هو مبدأ إسلامي جسّده أهل البيت(عليهم السلام)في نظام الجماعة الصالحة، حيث إنّ إرتباط الأُمّة بالقيادة الإسلامية والالتزام بالمواثيق والعهود تجاهها، سواء على مستوى توجيهاتها وأوامرها، أو على مستوى النصرة لها في مواقفها، يمثل أصلاً من أُصول الإسلام دعى إليه القرآن الكريم في قوله تعالى: (يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنـَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ)([16]) .

 

6 ـ الحجّ جهاد الضعفاء

لقد ورد في بعض النصوص عن النبيّ(صلى الله عليه وآله) أنّ الحجّ جهاد، وقد قال ذلك بشأن النساء اللاتي أسقط الإسلام عنهنّ فرض الجهاد الابتدائي. فقد روى البخاري عن عائشة قالت: «يا رسول الله، نرى الجهاد أفضل العمل أفلا نجاهد؟ قال: لا، ولكنّ أفضل الجهاد حجّ مبرور»([17])، وفي لفظ النسائي: «ولكنّ أحسن الجهاد وأجمله حجّ البيت» .

ونجد أنّ النسائي يعمّم هذا الحكم لكبار السن والصغار والضعفاء والنساء([18]).

ونجد أنّ أهل البيت(عليهم السلام) يعطون للحجّ في هذا الجانب بُعداً أوسع، بحيث يشمل كلّ أبناء الجماعة الصالحة التي تواجه ظروفاً استثنائية تمنعها من الجهاد لأسباب شرعية وأخلاقية، كلّ ذلك حفاظاً من أئمة أهل البيت(عليهم السلام) على فكرة الجهاد وروح العبادة فيه وضرورة الممارسة لها في كلّ الأحوال، استلهاماً من موقف رسول الله(صلى الله عليه وآله) ومن فهمه لمضمون هذه العبادة.

لقد واجه شيعة أهل البيت(عليهم السلام) وأبناء الجماعة الصالحة الظروف السياسية الاستثنائية، التي كان يشن فيها الحكّام الظالمون الجائرون الحرب عليهم دون مبررات، ودون أهداف إسلامية، أو شرعية، وإنّما لمجرد التسلّط والحصول على المزيد من المكاسب والضرائب المالية، حتى وصل الحال ببعض هؤلاء الحكّام الأُمويين أن يمتنع عن قبول إسلام أبناء النصارى; لأنّ إسلامهم يعني سقوط الجزية عنهم، فكان يلزمهم الجزية ويرفض إسلامهم ويبقيهم على نصرانيتهم([19]) .

وكان الموقف الشرعي لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) هو عدم الإذن لأبناء الجماعة الصالحة في المشاركة في مثل هذه الحروب. ولكنّ هذا الموقف كان له تأثير روحي سلبي على الجماعة، حيث تحرر عملياً من الآثار المعنوية لعبادة الجهاد في سبيل الله.

وقد دعا أهل البيت(عليهم السلام) أبناء الجماعة الصالحة إلى عبادة الحجّ والاستزادة منها باعتبارها تعويضاً روحياً وتربوياً وأخلاقياً عن عبادة الجهاد التي فرضت ظروفهم حرمانهم من ممارستها، استلهاماً لذلك من سنة رسول الله(صلى الله عليه وآله) .

وقد ورد في الرواية المعتبرة عن الصادق(عليه السلام) عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)قوله: «هو أحد الجهادين. هو جهاد الضعفاء ونحن الضعفاء»([20]).

وفي نصّ آخر: «نحن وشيعتنا الضعفاء» ولعلّ في هذين النصّين ما يلقي الضوء على هذا الموقف وهذا الفهم من أهل البيت سلام الله عليهم.

ويتّضح هذا المفهوم من ملاحظة النصوص التالية التي تربط بين الموقف من الجهاد والموقف من الحجّ:

1 ـ روى جعفر بن محمّد بن قولويه عن أبي جعفر الباقر(عليه السلام)في حديث قال: «الجهاد أفضل الأشياء بعد الفرائض في وقت الجهاد، ولا جهاد إلاّ مع الإمام...»([21]) .

2 ـ روى الكليني وغيره بسند معتبر عن أبي عبدالله الصادق(عليه السلام)
قال: «لقي عبّاد البصري عليّ بن الحسين(عليه السلام) في طريق مكة فقال له: يا عليّ بن الحسين، تركت الجهاد وصعوبته، وأقبلت على الحجّ ولينه؟ إنّ الله عزّ وجلّ يقول: (إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللَّهِ...)الآية، فقال عليّ بن الحسين(عليه السلام): أتمّ الآية، فقال: (التَّـائِبُونَ الْعَابِدُونَ ...)الآية، فقال عليّ بن الحسين(عليه السلام): إذا رأينا هؤلاء الذين هذه صفتهم فالجهاد أفضل من الحجّ»([22]).

وفي رواية اُخرى قال له: «إذا ظهر هؤلاء لم نؤثر على الجهاد شيئاً»([23]) .

وقد وردت الرواية المعتبرة عن أبي عبدالله، عن آبائه(عليهم السلام) أنّه قال: قال أميرالمؤمنين(عليه السلام): «لا يخرج المسلم في الجهاد من لا يؤمن على الحكم، ولا ينفذ في الفيء أمر الله عزّ وجل; فإنّه إن مات في ذلك المكان كان معيناً لعدوّنا في حبس حقّنا والإشاطة بدمائنا، وميتته ميتة الجاهلية»([24]) .

 



([1]) اعتمدنا في هذا البحث بشكل خاص على ما كتبه العلاّمة آية الله السيد محمّد باقر الحكيم(قدس سره) لأهميته وثرائه الفكري وقد نشره المجمع العالمي لأهل البيت(عليهم السلام) في مجلة رسالة الثقلين العدد 27.

([2]) فقد ذكر صاحب جامع أحاديث الشيعة ـ على سبيل المثال ـ في خصوص الروايات التي تتحدث عن تاريخ الحجّ وفضله وشؤونه العامة ثمانمائة وواحداً وثلاثين حديثاً.

([3]) التاج الجامع للاُصول 2: 153 عن صحيح مسلم وسنن أبي داود.

([4]) وسائل الشيعة: 8/7، ح12، عن من لا يحضره الفقيه.

([5]) راجع وسائل الشيعة: 8/ 238 ـ 248، أبواب آداب السفر إلى الحجّ وهي ثمانية وستون باباً.

([6]) راجع دعاء الإمام الحسين وابنه عليّ بن الحسين(عليهما السلام) في يوم  عرفة بالخصوص لتجد عظمة هذا الجانب وروعته في مدرستهم(عليهم السلام) .

([7]) باستثناء ما يذهب إليه الوهابيون من تحريم شدّ الرحال لزيارة النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وإنّما يجوّزونها لمَن حضر (المدينة). نعم يجوز شدّ الرحال ـ في نظرهم ـ إلى مسجد النبيّ(صلى الله عليه وآله)في المدينة وتكون الزيارة للنبيّ(صلى الله عليه وآله)في هامش زيارة المسجد الشريف.

([8]) هناك احتمالات متعددة في موضع دفنها أظهرها أنّه في بيتها، واحتمال آخر أنّه في البقيع واحتمال ثالث في الروضة والسبب في ذلك هو أنّ الصدّيقة (سلام الله عليها) ـ لظروف سياسية ـ أوصت عليّاً(عليه السلام) أن يخفي محل دفنها، وطلبت منه عدم السماح بمشاركة الشيخين في تشييعها; لأنّها ماتت وهي غاضبة عليهما ومعترضة على فعلهما وإبعادهما للإمام عليّ بن أبي طالب  عن ما عيّنه الرسول(صلى الله عليه وآله) ونصّبه فيه، كما نصّت على ذلك النصوص الصحيحة التي رواها جميع المسلمين، والظلم والإيذاء الذي لحقها منهما قد أدّى إلى استشهادها سلام الله عليها.

([9]) إنّ من الملاحظ ـ مع الأسف ـ أنّ هناك محاولة لمحو هذه الآثار وإلقاء الستار عليها، بحيث لا يتم الإهتمام بها، بل هناك عمل منظّم لإبعاد الحجّاج عنها قدر المستطاع كما يلاحظ ذلك من يزور البقيع وأُحد وغار حراء.

([10]) وسائل الشيعة: 10/253 ح5.

([11]) وسائل الشيعة: 10/254، ح4.

([12]) المصدر السابق: ح10.

([13]) وسائل الشيعة: 10/255، ح12.

([14]) انظر موسوعة الغدير في الكتاب والسنّة والأدب للعلاّمة الأميني.

([15]) وسائل الشيعة: 10/252، ح1.

([16]) الأنفال: 24.

([17]) التاج الجامع للأُصول: 2/106 ـ 107.

([18]) المصدر السابق.

([19]) هذا الموضوع من القضايا التاريخية التي ينبغي تناولها في مجال آخر.

([20]) وسائل الشيعة: 8/77، ح2.

([21]) وسائل الشيعة: 8/83، ح17.

([22]) وسائل الشيعة 11/32، ح3.

([23]) المصدر السابق: 11 / 34، ح6.

([24]) المصدر السابق: 11 / 34، ح8.

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تاريخ أربعينية الإمام الحسين عليه السلام
كيف ما قبلته كأخيه الحسن ؟
الخليفة قبل الخليقة:
ذکری استشهاد الشهيد المطهري
قدمت وعفوك عن مقدمي
ولادة الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)
یا معشر التجار
أهمية الأسرة و واجباتها للحؤول دون انحراف ...
فى ليلة عاشوراء
دعاء السحر في شهر رمضان المبارک

 
user comment