خيار العاشقين
فى ليلة عاشوراء
أعلن الإمام الحسين (ع) لأصحابه وخاطبهم قائلًا: أنتم فى حلّ من بيعتى ... وهذا الليل فاتخذوه جملًا أجل وضعهم الإمام (ع) أمام طريق يعيدهم إلى ديارهم وبيوتهم لأن جيش يزيد لم يكن يطلب سوى رأس الحسين، ولقد كان بإمكان أصحاب الحسين أن يعودوا؛ لأن الإمام (ع) جعلهم فى حلّ، فماذا كان موقفهم وهم يدركون أن الموت على بعد خطوات قليلة؟
لقد رفضوا جميعاً الحياة التى لا كرامة فيها ولا شرف وانتخبوا
__________________________________________________
(1) خصائص الأئمة: 77.
(2) الأمالى للطوسى: 482 مجلس 17 حديث 1053، كشف الغمة: 11/ 408، بحار الأنوار: 231/ 121، باب 7، حديث 43.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض، ص: 94
الموت بكرامة، رفضوا الحياة مع يزيد وانتخبوا الموت مع الحسين (ع).
لقد أمضينا عهد الوفاء معك وقطعنا علائقنا بغيرك
شربنا من فيض حبك وكفى وحطمنا الزقاق الكأس
وسكرنا بعشقك أيها الحبيب وذهلنا عن أنفسنا والغريب
وفاض فى القلب من فيض عشقك فنحن سكارى وزهدنا بكل شىء سواك والتحقنا بقافلة عشقك
source : دار العرفان/ اهل البیت ملائکة الارض للعلامة انصاریان