عربي
Monday 25th of November 2024
0
نفر 0

فاطمة الزهراء عليها السلام علة غائيّة

البحث الثامن
فاطمة الزهراء عليها السلام
علة غائيّة

 

 

 

 

 

 

الشيخ عبدالمنعم الفرطوسي

شــجون تســتهل لهــا الدمـوع

*

وتـحرق مـن لواعـجها الضــلوع

وقفت على البـقيع فســأل طــرفي

*

وقــلبي فــالدموع هــيّ النـجيع

كأنّ مـــصيبة الزهــراء بــيت

*

بــقلبي للأســى وهــوّ البــقيع

أمــثل البــضعة الزهـراء تـجفى

*

ويـعفي قــبرها وهــوّ الرفــيع

ويــغصب حــقّها جـهراً وتـؤذى

*

بــحيث وصــية الهـادي تـضيع

تــصد عــن البكـاء عـلى أبـيها

*

فـتحبس فـي مــحاجرها الدمـوع

وتــقتطع الأراكــة حـــين تأوي

*

لظــلّ غــصونها كـف قــطيع

ويــحرق بــيتها بـالنار حـــقداً

*

ويــهتك ســترها وهــو المـنيع

ويكســر ضـلعها بـالباب عـصراً

*

فــيسقط حــملها وهـو الشــفيع

ويــدمي صـدرها المسـمار كسـراً

*

فـــينبع بــين ثــدييها النـجيع

ويــنثر قــرطها لطـما ويــلوى

*

عليها السوط والسـيف الصـنيع (1)

وحــمرة عــينها للــحشر تـبقى

*

بــها مـن كـفّ لاطـمها تشــيع

تــنوح فـتسمع الشكـوى وتــدعو

*

ومـا فـي المسـلمين لهـا ســميع

مــصائب بــالفظاعة قـد تـناهت

*

وكــلّ مــصيبةٍ خـطب فــظيع

قــضت المـاً مـن الزهــــراء

*

حشــاشة قــلبها وهـو المـروع

____________
(1) السيف : الصقيل .

 

 

 

 

 

 

البحث الثامن
فاطمة الزهراء عليها السلام العلة الغائية

( يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك ، ولولا عليّ لما خلقتك ؛ ولولا فاطمة لما خلقتكما ) (1) .
هذا الحديث من الأحاديث المأثورة التي رواها جابر بن عبدالله الانصاري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تبارك وتعالى ومن المعلوم أن كلام الله تعالى جاء على قسمين أحدهما ماورد في القرآن الكريم والأخر ما جاء على لسان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من دون ان يكون له وجود في القرآن الكريم وهو ما يعبر عنه بالاحاديث القدسية التي خاطب بها الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم ولقد جمعت كثير من الكتب هذه الاحاديث القدسية مثل كتاب كلمة الله وكتاب الاحاديث القدسية عند الفريقين وغيرهما من الكتب والذي يهمنا في المقام هذا الحديث القدسي الذي جاء ليثبت للصديقة فاطمة عليها السلام كرامة أخرى ، ومنقبة عظمى وذلك من خلال التمعن في مدلولات هذا الحديث المبارك .


يا أحمد لولاك لما خلقت الأفلاك


والخطاب هنا من الباري عزوجل لرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن المعلوم لدينا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم له عدة اسماء وردت على لسان القرآن الكريم مثل « مسجد » صلى الله عليه وآله وسلم ( ما كان محمداً أبا أحدٍ من رجالكم ) ومثل أحمد ( ومبشراً برسولٍ يأتي من بعدي اسمه أحمد ) ، وكذلك ياسين ، وغيرها من الأسماء التي جاءت بتعابير مختلفة ،
____________
(1) الجنة العاصمة : 148 ، مستدرك سفينة البحار : 3 | 334 عن مجمع النورين : 14 ، عن العوالم : 44 .

 

 


وفيما نحن فيه جاء الخطاب للرسول باسم أحمد ، حيث توجه إليه الخطاب الالهي ليقول له لولاك يا رسول الله لما خلقت الموجودات التي هي متيسرة في الافلاك ، والافلاك هنا معناها كل الموجودت التي تدور حياتها ووجودها في الكون سواء نعلم بوجودها أم لا نعلم ، فعلة خلق الموجودات هو لأجل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام وهذا ما أكدته كثير من الاحاديث المأثورة في هذا المقام منها عن النبي « لما خلق الله آدم أبو البشر نفخ فيه من روحه التفت آدم يمنة العرش فأذا في النور خمسة أشباح سجداً وركعاً .
قال آدم : يا رب ! هل خلقت أحداً من طين قبلي ؟ قال : لا ، يا آدم ؛
قال : من هؤلاء الخمسة الاشباح الذين أراهم في هيئتي وصورتي ؟
قال : هؤلاء خمسة من ولدك لولاهم ما خلقتك ، هؤلاء خمسة شققت لهم خمسة أسماء من اسمائي لولاهم ما خلقت الجنة ولا النار ، ولا العرش ولا الكرسي ، ولا السماء ولا الأرض ، ولا الملائكة ولا الأنس ولا الجن ، فان المحمود وهذا محمد ، وأنا العالي وهذا علي وانا الفاطر وهذه فاطمة ، وأنا الاحسان وهذا الحسن ، وانا الحسن وهذا الحسين آليت بعزتي أنه لا يأتيني أحد بمثقال ذرة من خردل من بغض أحدهم الا أدخلته ناري ولا أبالي يا آدم ، هؤلاء صفوتي من خلقي بهم أنجيهم ، وبهم أهلكهم فاذا كان لك الي حاجة فبهؤلاء توسل فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحن سفينة النجاة . من تعلق بها نجا ، ومن حاد عنها هلك ، فمن كان له إلى الله حاجة فليسأل بنا أهل البيت (1) .
أقول : يظهر من هذا الحديث عدة أمور مهمة تتطابق في مدلولاتها مع الحديث القدسي الذي نحن بشأن توضيحه ، فأنوار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته عليهم السلام مخلوقة قبل وجود آدم ، وأكد الحديث على أن علة خلق آدم هو من أجل هذه الانوار ـ حيث قال الله تعالى لادم : لولاهم ما خلقتك بل تجاوز الأمر إلى أن كل الموجودات هي مخلوقة بسببهم فالعرش والجنة والنار والكرسي والسماء والأرض والملائكة والإنس والجن كلهم لن يوجدوا لولا وجود انوار أهل البيت بما فيهم جدهم رسول
____________
(1) فرائد السبطين : 1 | 36 ح 1 ، عنه غاية المرام : 5 ح 1 ، ح 15 ح 1 أرجح الطالب : 461 .

الله صلى الله عليه وآله وسلم لذلك نجد في حديث الكساء المتقدم الذكر في كتابنا هذا انه يصف علة ايجاد الأفلاك هو لأجل أهل البيت عليهم السلام حيث يقول الله تعالى « ملائكتي ويا سكان سماواتي إني ما خلقت سماءً مبنية ولا أرضاً مدحية ولا قمراً منيراً ولا شمساً مضيئة ولا فلكاً يدور ولا بحراً يجري ولا فلكاً يسري إلا في محبة هؤلاء عليهم السلام (1) أي إني لأجل حبهم وأنوارهم خلقت هذه الأفلاك .
اذن يظهر من هذه الامور ومن خلال عدة احاديث مأثورة ان الأفلاك والموجودات ما خلقت لولا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم : « يا احمد لولاك لما خلقت الافلاك » وهذه العبارة مطابقة لمضمون كثير من الاحاديث الولائية سواء كانت من كتب الخاصة أو العامة . وبعبارة أخرى لتوضيح المطلب :
أولاً : حينما نسأل ، لماذا خلق الله الكون « الافلاك » ؟ فإن الجواب يأتي من القرآن الكريم وهو أن الله خلق الكون والحياة من أجل الإنسان ، لأنه قال : ( ليبلوكم أيكم أحسن عملاً ... ) ، وقال : ( وسخر لكم الشمس والقمر ... وسخر الليل والنهار ) وسخر كل شيء في السموات ، وكل شيء في الأرض ، وسخرها في خدمة الإنسان ، لأنه حينما يقول : سخرها ، فإن ذلك يعني أنه جعلها ، في خدمة الإنسان مسخرة له ، يتصرف بها كيف يشاء ... مثل تسخير القمر ، والبحر للانسان ، فمن القمر ، ننتفع بالضوء ، ومن البحر ننتفع بالماء ... وكما ان القمر يحمل السفن الفضائية على ظهره ، كذلك البحر يحمل السفن الشراعية على ظهره أيضاً .
إذاً : فالجواب على السؤال المتقدم : لماذا خلق الله الافلاك والكون ، والحياة ؟
أقول : الجواب ، خلقها من أجل الإنسان ، كما صرح بذلك القرآن الكريم ، في أكثر من مائة آية كلها تؤكد المعنى ، وتصب اهتماما في هذا الجانب ، بكلمة : سخر ... وجعل .. الخ .
وثانياً : نسأل ، لماذا خلق الله الإنسان ؟ ويأتي الجواب من القرآن أيضاً : إنه للعبادة ، ( وما خلقت الجن ، والانس إلاّ ليعبدون ) (2) .
____________
(1) راجع حديث الكساء الشريف .
(2) سورة الذاريات : الآية 56 .

 

 


والعبادة لاتتحقق إلاّ بشروط ، ومن أهم تلك الشروط :
(أ) معرفة الطريق . وكشف الوسيلة .. ووجود القائد ، لأنه من دون القائد ، لا يمكن الإنطلاق في اتجاه صحيح ، ولذلك صار القائد ، الإمام المعصوم .. ومعنى ذلك : أن فقدان القائد ، يعني فقدان العبادة ، وإذا فقدت العبادة ، انتفت الحكمة من وجود الإنسان ، واذا انتفت الحكمة من وجود الإنسان ، ولم يعد لوجود الافلاك معنىً ، لأن الافلاك انما وجدت بوجود الإنسان الذي يعبد الله ، ولذلك عندما تقوم الساعة ، وينتهي دور الإنسان في الحياة ، فإن الكواكب ، والنجوم ، والافلاك كلها تتمزق شذر مذر ، وينتهي دورها : وحملت الأرض والجبال ، فدكتا ، دكة واحدة ، ويقول : ( ويسألونك عن الجبال ، فقل ينسفها ربي نسفاً ) (1) ويقول القرآن الكريم : ( إذا السماء انشقت ) . ( وإذا النجوم ..) .
وعليه فمن كل ما تقدم ، نخرج بالنتيجة التالية : وهي أن الله سبحانه ـ لولا الحبيب المصطفى ـ لم يخلق الكون ، ولا الافلاك .. ولأنّ هذه الحكمة ، لا تسقط بموت النبي صلى الله عليه وآله وسلم وإنما تستمر الحكمة ، من خلال الأئمة الطاهرين عليهم السلام أجمعين .
وعلى هذا الأساس كان خلق السماوات والأرض وما بينهما لاجل الإنسان وليعبد الله تعالى بعد معرفة الإنسان بان الله تعالى خلقه بقدرته لذلك وانه سيبعثه يوم القيامة لتجزى كل نفس بما كسبت ومن الضروري الذي ثبت في محله ان الذين الذي رضى به الله تعالى واتمه واكمله لعباده هو الذي قال فيه تعالى ـ ( اليوم اكملت لكم دينكم واتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا ) .
هذا هوالدين القيم الذي ارسل به رسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ( بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ) ، فظهر مما ذكرنا اجمالا معنى قوله « لولاك ما خلقت الأفلاك » وذلك لكونه سيد المرسلين وخاتم النبيين ، ورسولا إلى الناس جميعا بهذا
____________
(1) سورة طه : الآية 105 .

 

 


الدين المبين ، وفي ذلك يقول سيدنا الأستاذ آية الله السيد عادل العلوي ما نصه :
« فغاية الخلق هو الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه وآله وسلم كما هو الصادر الأوّل ـ لقاعدة الأشرق كما في الفلسفة ـ وقد ورد في الخبر الشريف ـ كما تقدم ذلك ـ أول ما خلق الله نور محمد فهو العلة التامة بعد علة العلل وهوالله سبحانه (1) .


ولولا عليّ لما خلقتك


أي يا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لولا أمير المؤمنين علي بن ابي طالب لما خلقتك ، وربما يظهر من هذا الكلام بعض التشويه لمن ليس له الباع الطويل لفهم ودراية احاديث أهل البيت عليهم السلام ، ولكن بأبسط تأمل وتدقيق في معاني هذا الكلام ينحل لنا هذا اللغز الحير ، فالرواية التقدمة في علة خلق الموجودات تبين ان لولاهم ما خلقتك يا آدم ، أي ان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والإمام علي عليه السلام مشتركين في نفس الأمر لكون الإمام علي هو نفس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكما عبرت عنه آية المباهلة « انفسنا » فلا يتوهم المتوهمين في عدم تأويل وبيان هذا الأمر وتوجد نكته مهمة في هذا المقام متعلقة بأسرار البسملة ليست بقابلة للتقرير والتحرير ، حيث قيل في هذا المقام ان الوجود ظهر من باء بسم الله الرحمن الرحيم وكما ورد ذلك في الاحاديث المأثورة عن أهل بيت العصمة وقيل « بالباء ظهر الوجود وبالنقطة تميز العابد عن المعبود » . وقال أمير المؤمنين ومولى الموحدين علي عليه السلام « والله ! لو شئت لأوقرت سبعين بعيراً من « شرح » باء بسم الله الرحمن الرحيم » . وقال ايضاً « انا النقطة تحت الباء » لانه كنقطة بالنسبة إلى التعين الأوّل الذي هو النور الحقيقي المحمدي لقوله ـ أي رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ « أول ما خلق الله نوري المسمى بالرحيم » ولقوله « أنا وعلي من نور واحد » لأنّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم كالباء وعلي عليه السلام كالنقطة تحتها ، لأنّ الباء لا تعين إلا بالنقطة ، كما أن النبي لا يتكمل إلا بالولاية ، ومن هنا كان لولا علي لما خلقتك يا رسول الله فأفهم تعغنم والله الهادي إلى
____________
(1) راجع فاطمة ليلة القدر : 14 .

 

 


الحق ، وعلى هذا الاساس فانه لا بد للرسالة السماوية من حجج وائمة بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما أثبت هذا في محله من علم الكلام . لأنّ الأرض لا تخلو من حجة وامام في كل زمان ، وأنه « من لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية » وهذا علي عليه السلام امام واب الأئمة المعصومين عليهم السلام كلهم خلقوا من أجل هذا الدين الحنيف الذي روحه العبودية لله رب العالمين برسالة رسوله وخلافة هؤلاء الأئمة الامناء على الدين ، وصفوة الله وخزان علمه ... عليه السلام .
اذن العلة التامة كما قلنا في كمالاتها وصفاتها التي هي مظهر لاسماء الله وصفاته هو رسول الله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وهذا الإنسان الكامل والمخلوق الاتم ـ محمد صلى الله عليه وآله وسلم ـ لابد لمثل هذه العلة النورانية والكلمة الالهية التامة من معلول يشابهه ويناسخه لقانون العلة والمعلول كما هو ثابت في الفلسفة والحكمة المتعالية ويكون عندئذ هو نفسه وهو أمير المؤمنين اسد الله الغالب علي بن ابي طالب عليه السلام ومما يدل على ذلك هو آية المباهلة ، فيظهر من هذا كله معنى ولولا علي لما خلقتك .


ولولا فاطمة لما خلقتكما


وذلك لكو فاطمة عليها السلام أم ابيها فهي جمعت الكمالات المحمدية وكانت مظهراً للصفات الربوبية وهي بقية النبوة ولولاها لما قام بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم للدين عمود ولا أخضر له عود بنورها زهرت السماوات العلى .
وكذلك كونها ام الأئمة . وهي الوعاء الطاهر لذرية النبي صلى الله عليه و آله وسلم ، وهي الكوثر الذي لا ينقطع عطاؤه ... ومنها الامتداد العلوي لأئمة أهل البيت عليهم السلام ، فاذا عرفنا ذلك أدركنا عظمة الزهراء وحكمة وجودها لأنّ صلاح العالم كله انما يكون وينطلق من ابناءها ويكفي دليلا على ذلك ، ان يكون صلاح العالم ، واصلاح الدنيا اليوم ، بواحد من ابناء فاطمة عليها السلام وهو الإمام المهدي عليه السلام يقول الرسول الاعظم محمد صلى الله عليه و آله وسلم « المهدى من ولد فاطمة » .
اذا فإن فاطمة الزهراء ، هي الصديقة الكبرى ، وهي الكوثر المتدفق بالعطاء ، وهي

 

 


أم الأئمة الطاهرين ، ولولاها ، لانعدمت الحكمة ، من وجود الإسلام ، وتكوين الحضارة ، لأن الحضارة إنما قامت بأبناء فاطمة أخذاً من الإمام الحسن والحسين ، وعلي بن الحسين والباقر والصادق ... ومروراً بالإمام الكاظم ، والرضا والجواد ، وانتهاءً بالإمام الهادي ، والعسكري والإمام الحجة المنتظر عليهم افضل الصلاة وأزكى السلام .
ومن هنا جاء في تعريف فاطمة ، أنها ليلة القدر .. وأن الذي يعرف حقها ، وقدرها يدرك ليلة القدر ، ويستوعب مفهوم هذه الليلة العظمية التي نزل فيها القرآن هدى للناس ، وبينات من الهدى والفرقان ، ولا يتحقق هذا المعنى من وجود الهداية ، والبينات إلاّ بوجود الأئمة المعصومين ، من أبناء فاطمة ... (1) .
والنتيجة هي : أنه لولا فاطمة ، لما كان هناك حكمة من وجود الاسلام ، وعلى هذا الاساس ، دون هذا المنطلق ، تنتفي حكمة البعثة ، وإذا لم يبعث النبي ، لم يوجد الوصي ، وهكذا نجد أن هذه المسألة على عمقها ، فإنها واضحة وضوح الشمس في رائعة النهار ، ولذلك جاء هذا الحديث القدسي ، جامعا ، معبراً ، قال : « يا أحمد ـ لولاك ، لما خلقت الافلاك ، ولولا علي لما خلقتك ولولا فاطمة ، لما خلقتكما ... » .
____________
(1) اعلموا اني فاطمة : 8 | 522 .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الامويون والحسين عليه السلام
حاجة نظام الخلق إلى خليفة الله‏
لا يضحي الإمام بالعدالة للمصلحة
ملامح عقيلة الهاشميّين السيّدة زينب الكبرى *
يوم الخروج وكيفيته
الجزع على الإمام الحسين (عليه السّلام)
الدفاعٌ عن النبیّ صلى الله علیه وآله وسلم
أهل البيت النور المطلق
حديث الغدير ودلالته على ولاية أمير المؤمنين (ع)
عوامل نشوء اليقين بولادة الامام المهدي (عليه ...

 
user comment