عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

كلام الإمام الصادق ( عليه السلام ) في معرفة الله

معرفة الله تعالى أول الواجبات ، وأساس الفضائل والأعمال ، بل هي غاية الغايات ، ومنتهى كمال الإنسان ، فعلى قدر التفاضل فيها يكون التفاضل بين الناس .

وكفى من كلامه ( عليه السلام ) فيها أن نورد هذه الشذَرَات الآتية التي يدعو فيها إلى المعرفة ، ويحثُّ عليها كاشفاً عن جليل آثارها وعظيم لَذَّتِها .

فقال ( عليه السلام ) : (

لَو يعلم الناسُ ما في فَضلِ مَعرفةِ اللهِ عزَّ وجلَّ ما مَدُّوا أعينهم إلى ما متَّع الله به الأعداء من زَهرَة هذه الحياة الدنيا ونعيمها ، وكانت دُنيَاهم أَقَلَّ عندهُم مِمَّا يَطؤُونَهُ بأرجُلِهِم ، وَلَنعموا بمعرفة الله عزَّ وجلَّ ، وتلذَّذُوا به تَلَذُّذ من لم يَزَل في روضات الجنَّات مع أولياء الله .

إِن معرفة الله عزَّ وجلَّ أُنْسٌ مِن كُلِّ وَحشةٍ ، وصَاحِبٌ مِن كُلِّ وِحدَة ، وَنُورٌ من كُلِّ ظُلمة ، وقوَّةٌ مِن كُلِّ ضَعف ، وشِفَاءٌ مِن كُلَّ سَقم ) .

ثم قال ( عليه السلام ) : (

قَد كان قبلَكُم قومٌ يَقتلون ويَحرقون ويَنشرون بالمَنَاشير ، وتَضيقُ عليهم الأرض بِرَحبِهَا ، فما يَردُّهُم عما عليه شيء مِمَّا هُم فيه ، من غير ترة وتروا من فعل ذلك بِهم وَلا أَذى ، بل ما نَقِمُوا منهم إِلا أن يُؤمنوا باللهِ العزيزِ الحميد ، فَاسْألوا درجاتهم ، واصبِرُوا على نَوائِبِ دَهرِكُم ، تُدرِكُوا سَعيَهُم ) .


source : الشیعه
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

يوفون بالنذر ويخافون يوما كان شره مستطيرا
ملامح شخصية الإمام جعفر الصادق عليه السلام
أحاديث في الخشية من الله (عزّ وجلّ)
أقوال علماء أهل السنة في اختصاص آية التطهير ...
فاطمة هي فاطمة.. وما أدراك ما فاطمة
معرفة فاطمة عليها السلام
علي مع الحق - علي مع القرآن - شبهة وجوابها - خلاصة ...
صدق الحدیث
السيد الشاه عبدالعظيم الحسني رضوان الله عليه
كلمات رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) القصار

 
user comment