ينتشر في شهر رمضان الكريم إقبال الناس على استخدام القلي وتناول الأطعمة المقلية في الزيت مثل السمبوسة والقطايف واللقيمات وغيرها.. ورغم أن عملية القلي تعتبر أهم طرق تحضير الغذاء إلا أنه وللأسف لا تزال هذه الطريقة أقل الطرق فهماً لدى العاملين الذين يقومون بها حيث لا زال معظمهم يسيء استخدام واستعمال الزيت في عملية القلي.. حيث وللأسف أن معظمهم يحاول أن يوفر في ثمن الزيت فيقوم باستعمال الزيت عدة مرات بل إن بعضهم يضيف كل يوم زيتاً جديداً للمتبقي من قلي اليوم السابق وهكذا.. أي أن زيت القلي قد يكون به جزء من البعض الذي استعمل في القلي أياماً طويلة وهنا تقع المشكلة ،حيث يتكون من هذا الخطأ مركبات مختلفة ضارة ومواد أخرى يحتضنها الغذاء ويتناولها الإنسان ،فتؤدي إلى تكسيد الفيتامينات داخل الجسم خاصة فيتامين أ، مما يؤدي إلى زيادة نسبة الجذور الحرة Free Radicals ،والتي تكون أحد المسببات للإصابة بسرطان الجهاز الهضمي ،وظهور حالات عقم عند الذكور وتساقط الشعر وتقرح الجلد (فئران التجارب التي غذيت على زيوت استخدمت لأكثر من ثلاث قليات).. وللحد من المشاكل الصحية المترتبة على عملية القلي يلاحظ ما يلي:
1- يجب استخدام الزيوت بقدر الحاجة أي بكميات متناسبة مع كمية الطعام الذي سوف يستخدم ثم لابد بعد ذلك من ترشيح الزيت في نهاية كل عملية لإزالة فتات الغذاء التي تتراكم أثناء القلي.. حيث أن عدم إزالتها يؤدي إلى احتراقها وترسبها على الغذاء في شكل بقع سوداء (وهذه مشكلة).. ثم بعد ذلك وضعها في عبوات مانعة لدخول ضوء الشمس وتخزينها في مكان مناسب (غير مرتفع الحرارة).
2- عموماً يجب ألا يستخدم الزيت في عملية القلي لأكثر من ثلاث مرات وعدم إضافة زيت جديد إلى زيت قديم.
3- يجب عدم تغطية قدور القلي أثناء القلي حتى لا يتكثف بخار الماء على الزيت ويعيق خروج الرطوبة من الحيز المحيط بالقلي مما يزيد من درجة تحلل الزيت وارتفاع نسبة الأحماض الدهنية الحرة.
source : تبیان