ينظر الإمام (قدس سره) إلى أن موقع الإمام المعصوم هو حراسة القوانين والأحكام التي أراد الله ورسوله تطبيقها من حيث أحكام، وتطبيقها بلا أخطاء[1]. وهذا يفترض صيانة الشرع عن التحريف، والعمل على إصلاح الأمة وتطبيق أحكام الله فيها لأن التشويه والتحريف قد يكون بالتطبيق ولقد سبق أن مرت عبارة للإمام في ما مرّ من الفقرات حول هدف الدين الذي هو إقامة العدل في المجتمع، وتقدم أيضاً إشارته (قدس سره) إلى أن المجتمع مقدم على الفرد ولذلك قال: "إن جميع الأنبياء وحتى خاتم الأنبياء (صلى الله عليه وآله وسلم) إنما استهدفوا إصلاح المجتمع وجعلوا الفرد فداءً للمجتمع، إننا لا نلمك شخصاً أسمى من الأنبياء أو من هو أسمى من الأئمة (عليهم السلام) فهؤلاء ضحوا بأنفسهم في سبيل المجتمع"[2].
ولعلها إشارة منه (قدس سره) إلى مقولة الإمام الحسين (عليه السلام): "إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) أريد أن آمر بالمعروف وأنهى عن المنكر".
ويقول (قدس سره) عن الأئمة جميعاً: "إننا نفخر لأن الأئمة المعصومين صلوات الله وسلامه عليهم سجنوا نفوا من أجل تعالي الدين الإسلامي ومنن أجل تطبيق القرآن الكريم الذي يعتبر أن تشكيل حكومة العدل أحد أبعاده، واستشهدوا في النهاية في طريق الإطاحة بالحكومات الجائرة وطواغيت زمانهم"[3].
ومن كان إمامه كعلي والحسين (عليه السلام) فلابد أن يتبعهما في رفض الظلم ومقاومته، فإن الإمام الخميني يقول: "إن واحد من خصائص التشيع الذاتية منذ البداية وحتى اليوم هي المقاومة والانتفاض بوجه الدكتاتورية والظلم، حيث يشاهد ذلك على طول تاريخ الشيعة..."[4].
____________________________________________________________________________________
[1] منهجية الثورة الإسلامية ص52.
[2] منهجية الثورة الإسلامية ص52.
[3] منهجية الثورة الإسلامية ص470.
[4] منهجية الثورة الإسلامية ص127.
[2] منهجية الثورة الإسلامية ص52.
[3] منهجية الثورة الإسلامية ص470.
[4] منهجية الثورة الإسلامية ص127.
source : اهل بیت