عربي
Friday 13th of December 2024
0
نفر 0

عباده الامام الکاظم ( علیه السلام )

عباده الامام الکاظم ( علیه السلام )
اجمع الرواه على ان الامام الکاظم ( علیه السلام ) کان من اعظم الناس طاعه لله ومن اکثرهم عباده له .
وکانت له ثَـفَنات من کثره السجود لله کما کانت لِجدِّه الامام السجاد ( علیه السلام ) حتى لُقِّب ( علیه السلام ) بذی الثـفنات .
وکان من مظاهر عبادته ( علیه السلام ) انه اذا وقف مُصلّیاً بین یدی الخالق العظیم ارسل ما فی عینیه من دموع وخَفقَ قلبُه ،
 وکذلک اذا ناجى ( علیه السلام ) ربَّه او دعاه .
ویقول الرواه : انه ( علیه السلام ) کان یصلی نوافل اللیل ، ویَصِلُها بصلاه الصبح ، ثم یعقب حتى تطلع الشمس .
ویَخُرّ لله ساجداً ، فلا یرفع راسه من الدعاء والتمجید لله حتى یقرب زوال الشمس .
وکان من مظاهر الطاعه عنده ( علیه السلام ) انه دخل مسجد جَدِّه رسول الله ( صلى الله علیه وآله ) فی اول اللیل فسجد ( علیه السلام )
سجده واحده ، وهو یقول بِنَبْراتٍ تَقطر خوفاً من الله : ( عَظُم الذنبُ عندی فلیحسن العفو من عندک ، یا اهل التقوى ویا اهل المغفره ) .
وجعل ( علیه السلام ) یُردّد هذا الدعاء بانابه واخلاص وبکاء حتى اصبح الصباح .
وحینما اودعَهُ الطاغیه الظالم هارون الرشید العباسی فی ظُلُمات السجون تفرغ ( علیه السلام ) للعباده ، وشکر الله على ذلک قائلاً :
( اللَّهُم انی طالما کنت اسالک ان تُفرّغنی لعبادتک ، وقد استجبتَ لی ، فَلَک الحمدُ على ذلک ) .
وکان الطاغیه هارون یشرف من اعلى قصره على السجن ، فَیُبصر ثوباً مطروحاً فی مکان خاص لم یتغیر عن موضعه ، وعجب من ذلک ،
وراح یقول للربیع : ما ذاک الثوب الذی اراهُ کلَّ یوم فی ذلک الموضع ؟
فاجابه الربیع قائلاً : یا امیر المومنین ، ما ذاک بثوب ، وانما هو موسى بن جعفر ، له فی کل یوم سجده بعد طلوع الشمس الى وقت الزوال .
وبهر الطاغیه وقال : اما انّ هذا من رهبان بنی هاشم .
وسارَعَ الربیع طالباً منه ان یطلقَ سراحَ الامام ( علیه السلام ) ولا یضیق علیه فی سِجنه قائلاً : یا امیر المومنین ، مَالَکَ قد ضیقتَ علیه فی الحَبس ؟
وسارع هارون قائلاً : هیهات ، لا بُدَّ من ذلک .

 

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

نوح الجن عليه صلوات الله عليه
موقف العباس (عليه السلام)
الشيعة الحقيقيون‏
تزييف الحديث النبوي
التربية على الحرية
زينب الكبرى عليها السلام من المهد الى اللحد
ميلاد سليل الشجاعة
قوله ( ص ) شعية علي ( ع ) هم الفائزون يوم القيامة
التقية في الأحكام عند السنة
مداليل الحج كما يراها زين العابدين السجاد (ع)

 
user comment