عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

أهل البيت (عليهم السلام) والمرجعية العلمية للأُمّة الإسلامية (1)

المقدمة:

ان الائمة من اهل البيت عليهم السلام ما كانوا مجتهدين ولا مستنبطين ولكن كانوا رواة سنة لذا فان كل ما صدر عنهم كان سنة وهم يروون ابناً عن اب عن جد عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفى ذلك يقول: الامام جعفر الصادق (عليه السلام) (حديثى حديث ابى وحديث ابى حديث جدى، وحديث جدى حديث أبيه وحديث أبيه حديث على بن ابى طالب وحديث على حديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحديث رسول الله (صلى الله عليه وآله) قول الله عز وجل).

ولهذا اصبح أئمة اهل البيت عليهم السلام مصدراً للحديث والرواية وبيان أحكام الشريعة والكشف عن غوامضها.

ان حياتهم المباركة بما أنها حلقات متواصلة مترابطة متفاعلة، لا فاصلة فيها ولا غريب مجهول يخترق امتدادها حتى تتصل برسول الله (صلى الله عليه وآله) فهى تشكل مدرسة وتجربة حية يتجسد فيها الاسلام، وتطبق فيها أحكامه وتحفظ مبادئه وكل ذلك يؤكد لنا الثقة بصفاء المصدر، ونقاء العطاء وأصالة ما صدر عن آل البيت عليهم السلام.

واذا عرفنا كل ذلك استطعنا ان نعرف الاجواء والبيئة والمدرسة العلمية التى نشأ فيها وأخذ عنها اتباع اهل البيت عليهم السلام فنعرف أن مدرستهم فى الحديث والتفسير ومعارف العقيدة والتوحيد وسائر علوم الشريعة إنّما هي النقل

(252)

الأمين والامتداد النزيه لمعارف النبوة، ونقاء الشريعة وأصالة المصدر.

والاحاديث الكثيرة التى وردت عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو يحرض ويحفز على متابعة الامام على (عليه السلام) بل يامر المسلمين بذلك وينهى عن مخالفته ويصرح بأن الحق معه ولذلك فجعل ائمة اهل البيت هم المراجمعية العلمية للامة انما هو بأمر من الله ورسوله (صلى الله عليه وآله) وليس الى الحق والجنة سبيل غير مذهب أهل البيت وهو مذهب رسول الله (صلى الله عليه وآله).

فقد روى الشيخ سليمان الحنفى القندوزى فى كتابه ينابيع المودة الباب الرابع عن فرائد السمطين لشيخ الاسلام الحموينى بسنده عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله عنهما قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) (يا على انا مدينة العلم وانت بابها ولن توتى المدينة الا من قبل الباب، وكذب من زعم أنه يحبنى ويبغضك لانك منى وانا منك. لحمك لحمى، ودمك دمى، وروحك من روحى، وسريرتك من سريرتى، وعلانيتك من علانيتى، سعد من أطاعك، وشقى من عصاك، وربح من تولاك، وخسر من عاداك، فاز من لزمك، وهلك من فارقك، مثلك ومثل الائمة من ولدك بعدى، مثل سفينة نوح من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق، ومثلهم

مثل النجوم كلما غاب نجم طلع نجم الى يوم القيامة).

ويصرح النبى (صلى الله عليه وآله) فى حديث الثقلين الذى اتفق علماء المسلمين على صحته انكم ما ان تمسكتم بالقرآن وبأهل بيته وعترته لن تضلوا بعده ابدا.

والثقل كل نفيس خطير مصون. وهذا كذلك اذ كل منهما معدن للعلوم الدينية والاسرار والحكم العلية والاحكام الشرعية ولذا حث (صلى الله عليه وآله) على الاقتداء والتمسك بهم والتعلم منهم.

فكل هذه التاكيدات المتتالية من النبي (صلى الله عليه وآله) فى حق اهل البيت تبين ان سعادة الدنيا والآخرة منحصرة فى التمسك بالقرآن والعترة معا وان طريق الحق

(4)

واحد وهو الذى سار فيه اهل بيته.

فهم حماة الدين من تحريف الضالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.

قد ذكر ابن حجر الهيتمى فى الصواعق المحرقة ص 90 قال: وأخرج الملا فى سيرته حديث: (فى كل خلف من امتى عدول من اهل بيتى ينفون عن هذا الدين تحريف الضالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين).

وذكره المحب الطبري ايضا فى ذخائر العقبى ص 17 عن ابن عمر.

 

(5)

 

الفصل الاول

الامام على المرجعية العلمية للامة الاسلامية

 

الامام على (عليه السلام) هو باب مدينة علم رسول الله (صلى الله عليه وآله) مصداقا للحديث الذى اخرجه البزار والطبرانى فى الاوسط والحاكم والعقيلى وابن عدى عن ابن عمر، والترمذى والحاكم عن الامام على قال: قال رسول الله: (انا مدينة العلم وعلى بابها).

وقال الامام على: علمنى رسول الله (صلى الله عليه وآله) الف باب من العلم واستنبطت من كل بالب الف باب (التفسير الكبير للفخر الرازى 8/21).

وقال ابن عباس رضى الله عنهما: والله لقد أعطى على بن ابى طالب (عليه السلام)تسعة اعشار العلم وايم الله قد شارككم فى العشر العاشر. (ابن الاثير فى اسد الغابة 4/100).

ولا يشك المحق البصير والمدقق الخبير بان احدا من اصحاب النبى (صلى الله عليه وآله)لا يقاس بالامام على (عليه السلام) فى العلم والمعرفة، فهو اعلمهم قاطبة وكلهم كانوا يحتاجون اليه فى علم الدين وكانوا يراجعونه في المسائل والأحكام وكان غنياً عنهم. روى العلامة القندوزي الحنفي في كتابه يناييع المودة الباب الرابع عشر فى غزارة علمه (عليه السلام) روايات كثيرة فى هذا المعنى وكلها من الكتب المعتبره لدى العامة فقال: وعن الكلبى قال ابن عباس: علم النبى (صلى الله عليه وآله) من علم الله سبحانه وعلم عليّ من علم النبى (صلى الله عليه وآله) وعلمى من علم عليّ وما علمى وعلم الصحابة فى علم عليّ الا كقطره فى سبعة ابحر.

(6)

وفى اواخر الباب روى عن المناقب عن عمار بن ياسر (رحمه الله) قال: كنت مع امير المؤمنين (عليه السلام) سائرا فمررنا بواد مملوءة نملا فقلت: يا أميرالمومنين ترى أحداً من خلق الله تعالى يعلم عدد هذا النمل؟

قال: نعم يا عمار، أنا أعرف رجلا يعلم عدده ويعلم كم فيه ذكر وكم فيه أنثى.

فقلت: من ذلك الرجل ؟

فقال: يا عمار ما قرات فى سورة يس الاية 12: (وكل شيء احصيناه فى امام مبين)!.

فقلت: بلى يا مولاى، قال: انا ذلك الامام المبين.

وروى ايضا عن ابى ذر  (رحمه الله) قال كنت سائراً مع على (عليه السلام) اذ مررنا بواد نمله كالسيل فقلت: الله اكبر جل محصيه قال (عليه السلام) : لا تقل ذلك ولكن قل : جل بارؤه. فوالذى صورنى وصورك، انى احصى عددهم واعلم الذكر منهم والانثى باذن الله عز وجل.

 

ابن أبى الحديد يصف علوم الامام على (عليه السلام):

قال ابن ابى الحديد فى مقدمته على شرح نهج البلاغة: وما اقول فى رجل تعزى اليه كل فضيلة، وتنتهى اليه كل فرقه وتتجاذبه كل طائفة فهو رئيس الفضائل وينبوعها وأبو عذرها، وسابق مضمارها، ومجلى حلبتها كل من بزغ فيها بعده فمنه أخذ وله اقتفى، وعلى مثاله احتذى.

وقد عرفت أن أشرف العلوم هو العلم الالهى لان شرف العلم بشرف المعلوم، ومعلومه اشرف الموجودات..

ومن كلامه (عليه السلام) اقتبس وعنه نقل واليه انتهى ومنه ابتدأ.

(7)

ومن العلوم علم الفقه وهو عليه السلام أصله وأساسه وكل فقيه في الإسلام فهو عيال عليه ومستفيد من فقهه.

ومن العلوم علم تفسير القرآن وعنه أخذ ومنه فرع واذا رجعت الى كتب التفسير علمت صحة ذلك..

ومن العلوم علم الطريقة والحقيقة واحوال التصوف وقد عرفت ان ارباب هذا الفن فى جميع بلاد الاسلام اليه ينتهون وعنده يقفون.

ومن العلوم علم النحو العربية وقد علم الناس كافة انه هو الذى ابتدعه وأنشأه وأملى على ابى الاسود الدؤلى جوامعه وأصوله، من جملتها: الكلام كله ثلاثة أشياء: اسم وفعل وحرف، ومن جملتها تقسيم الكلمة الى معرفة ونكرة، وتقسيم وجوه الاعراب الى الرفع والنصب والجر والجزم.

وهذا يكاد يلحق بالمعجزات لان قوة البشرية لا تفى بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط. أ هـ.

 

رجوع ابى بكر (رحمه الله) الى عليّ (عليه السلام):

عن محمد بن المنكدر ان خالد بن الوليد كتب الى ابى بكر انه وجد رجل فى بعض ضواحى العرب ينكح كما تنكح المرأة وأن أبا بكر جمع لذلك ناسا من أصحاب رسول الله  (صلى الله عليه وآله) كان فيهم على بن ابى طالب (عليه السلام) اشدهم يومئذ قولا فقال: ان هذا ذنب لم تعمل به امة من الامم الا امة واحدة فصنع بها ما قد علمتم ارى أن تحرقوه بالنار، فكتب اليه ابو بكر أن يحرق بالنار (كنز العمال: 5/ 469 ح 13643).

 

 

(8)

رجوع عمر (رحمه الله) الى عليّ (عليه السلام):

عن ابن عباس (عليه السلام) قال أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناسا، فأمر بها عمر أن ترجم; فمر بها على ابن ابي طالب (عليه السلام) فقال: ما شأن هذه؟ قالوا: مجنونة بنى فلان زنت، فأمر بها عمر أن ترجم قال: فقال: ارجعوا بها ثم أتاه فقال: يا عمر أما عملت أن القلم قد رفع عن ثلاثة: عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يعقل؟ قال: بلى، قال: فما بال هذه ترجم؟ قال لا شيء قال: فارسلها قال: فجعل يكبر.

ورواه فى الباب بطرق آخر قال فى بعضها فجعل عمر يكبر (سنن ابى داود: 4/140 ح 4399 صحيح البخارى 6/2499 باب 7 سنن الدارقطنى 3/139 ح  173).

 

حد شارب الخمر:

عن ثور بن زيد الديلى ان عمر بن الخطاب استشار فى الخمر يشربها الرجل فقال له على ابن طالب (عليه السلام) نرى أن يجلد ثمانين فإنّه اذا شرب سكر واذا سكر هذى، واذا هذى افترى (اوكما قال) فجلد عمر فى الخمر ثمانين، (موطّأ الامام مالك بن انس ص186).

ورواه الشافعى فى مستنده فى كتاب الاشربة ص 166 والحاكم فى مستدرك الصحيحين 4/357، وذكره السيوطى فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى: (يا ايها الذين آمنوا انما الخمر والميسر) (المائدة:90)، وروى الدارقطنى فى سننه ص 346 كتاب الحدود حديثا قال فى اخره قال على (عليه السلام) انه اذا شرب سكر واذا سكر هذى واذا هذى افترى وعلى المفترى ثمانون جلدة فامر به عمر فجلد ثمانين وذكره المتقى فى كنز العمال 3/101.

(9)

 

فقه الغنائم:

عن حارثة بن مضرب قال: جاء ناس من أهل الشام الى عمر فقالوا: انّا قد أصبنا أموالا وخيلا ورقيقا نحب أن يكون لنا فيها زكاة وطهور، قال ما فعله صاحباى قبلى فأفعله، فاستشار عمر عليّاً (عليه السلام) فى جماعة من اصحاب رسول الله  (صلى الله عليه وآله) فقال على (عليه السلام): هو حسن ان لم يكن جزية يؤخذون بها راتبه. (مستدرك الصحيحين للحاكم 1/400).

ورواه الطحاوى فى شرح معانى الاثار فى كتاب الزكاة باب الخيل السائبة.

 

الحجر الاسود ينفع ويضر:

عن ابى سعيد الخدرى قال: حججنا مع عمر بن الخطاب فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: انى أعلم أنك حجر لا تضر ولا تنفع ولولا أنّي رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) قبلك ما قبلتك فقال له على (عليه السلام): بلى يا عمر انه يضر وينفع، قال: بم؟ قال: بكتاب الله ،تبارك وتعالى، قال: وأين ذلك من كتاب الله؟، قال: قال الله عز وجل: (واذا أخذ ربك من بنى آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربّكم قالوا بلى) (الاعراف: 172) خلق الله آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنّه الرب وأنهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم وكتب ذلك فى رق وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له: افتح فاك، قال: ففتح فاه فالقمه ذلك الرق وقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم لقيامة وانّي اشهد لسمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله)يقول: (يؤتى يوم القيامة بالحجر الاسود له لسان ذلق يشهد لمن استلمه بالتوحيد) فهو يا عمر يضر وينفع. فقال عمر أعوذ بالله ان اعيش فى قوم لست فيهم يا ابا حسن.(مستدرك الصحيحين 1/628 ح1682).

(10)

 

التاريخ الاسلامى :

عن سعيد بن المسيب يقول: جمع عمر الناس فسألهم من أى يوم يكتب التاريخ؟ فقال على بن ابى طالب (عليه السلام) من يوم هاجر رسول الله (صلى الله عليه وآله) وترك ارض الشرك ففعله عمر (مستدرك الصحيجين: 3/14).

ورواه ابن جرير في تاريخه: 2 / 112 وذكره المتقي في كنز العمال: 5 / 244 مرتين قال في احداهما: أخرجه البخاري في تاريخه الصغير والحاكم في مستدركه وقال في ثانيهما: عن ابن المسيب قال: أوّل من كتب التاريخ عمر لسنتين ونصف من خلافته فكتب لستّ عشرة من الهجرة بمشورة علي بن أبي طالب عليه السلام.

 

عليك الدية با عمر:

عن الحسن يقول: ان عمر بلغه ان امراة بغية يدخل عليها الرجال فبعث اليها رسولا فاتاها الرسول فقال: أحبيبى امير المومنين ففزعت فزعا فوقعت الفزعة فى رحمها فتحرك ولدها فخرجت فاخذها المخاض فالقت غلاما جنينا فاتى عمر بذلك فأرسل الى المهاجرين فقص عليهم أمرها، فقال: ما ترون؟ فقالوا : ما نرى عليك شيئا يا امير المومنين أنما أنت معلم ومؤدب. وفى القوم على (عليه السلام) وعلى ساكت قال: فما تقول أنت يا أبا الحسن؟ قال: أقول: ان كانوا قاربوك فى الهوى فقد اثموا وان كان هذا جهد رايهم فقد أخطأوا وأرى عليك الدية الى ان قال ـ يعنى عمر ـ صدقت. (سنن البيهقى 6/123) .

 

 

(11)

حبلك على غاربك:

عن ابى الحلال العتكى قال: جاء رجل الى عمر بن الخطاب فقال: انه قال لامراته: حبلك على غاربك، فقال عمر: واف معنا الموسم، فاتاه الرجل فى المسجد الحرام فقص عليه القصة، فقال: ترى ذلك الاصلع يطوف بالبيت اذهب اليه فسله ثم ارجع فاخبرنى بما رجع اليك فذهب اليه فاذا هو على (عليه السلام) فقال: من بعثك الى؟ فقال: امير المومنين، قال: انه قال لامراته: حبلك على غاربك، فقال: استقبل البيت واحلف بالله ما اردت طلاقا، فقال الرجل: وأنا أحلف بالله ما اردت الا الطلاق قال بانت منك امرأتك. (سنن البيهقى 7/343).

 

عدة المعتدة:

عن الشعبى قال: أُتي عمر بن الخطاب بامراة تزوجت فى عدتها فاخذ مهرها فجعله فى بيت المال وفرق بينهما وقال: لا يجتمعان وعاقبهما، فقال على  (عليه السلام) ليس هكذا ولكن هذه الجهالة من الناس ولكن يفرق بينهما ثم تستكمل بقية العدة من الاول ثم تستقبل عدة اخرى لها على المهر بما استحل من فرجها قال: فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا ايها الناس ردوا الجهالات الى السنّة (سنن الييهقى: 7/442). وذكره المحب الطبرى فى الرياض النضرة: 2/196.

 

ولدت لستّة أشهر:

عن ابى الاسود الدؤلى ان عمر أتى بامراة ولدت لستّة أشهر فهمّ برجمها فبلغ ذلك علياً (عليه السلام) فقال: ليس عليها رجم فبلغ ذلك عمر الى ان قال: فسأله فقال: (والوالدات يرضعن اولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة)(البقرة: 233)، قال: (وحمله وفصاله ثلاثون شهراً) (الاحقاف: 15) فستّة

(12)

أشهر حمله وحولان تمام رضاعته، لا حدّ عليها أو قال: لا رجم عليها. قال فخلّى عنها. (سنن البيهقى: 7/442).

وذكره المحب الطبرى في الرياض النضرة 2/194 وقال فيه: فترك عمر رجمها وقال: لولا على لهلك عمر ، قال أخرجه العقيلى وأخرجه ابن السمان ، وذكره المتقى ايضا فى كنز العمال: 3/96، 228 وابن عبد البر فى استيعابه: 2/461.

 

أنت خيرهم فتوى:

عن سعيد بن السيب قال: خرج عمر بن الخطاب على أصحابه يوما فقال: افتونى فى شيء صنعته اليوم، فقالوا ما هو يا امير المومنين؟، قال مرت بى جارية لى فأعجبتنى فوقعت عليها وانا صائم قال: فعظم عليه القوم وعليّ (عليه السلام) ساكت فقال: ما تقول يا ابن ابى طالب؟ قال: جئت حلالا ويوما مكان يوم، فقال: انت خيرهم فتوى. (طبقات ابن سعد: 2/ القسم2/ 102).

 

غداء وعشاء:

عن ابى امامة بن سهل بن حنيف قال: مكث عمر زمانا لا ياكل من بيت المال شيئا حتى دخلت عليه فى ذلك خصاصة وارسل الى اصحاب رسول الله  (صلى الله عليه وآله)فاستشارهم فقال: قد شغلت نفسى فى هذا الامر فما يصلح لى منه؟. فقال عثمان بن عفان: كل وأطعم، قال: وقال ذلك سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وقال لعليّ (عليه السلام)ما تقول انت فى ذلك؟ قال: غداء عشاء.

قال فاخذ عمر بذلك. (طبقات ابن سعد: 3/ القسم 1/221).

عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس فيها

(13)

ابو حسن.

وذكره ابن الاثير فى اسد الغابة 4/22 وابن حجر فى اصابته: 4/ القسم 1/270 وفى تهذيب التهذيب: 7/327 وذكره ابن عبد البر فى استيعابه: 2/461 والمتقى فى كنز العمال: 5/241.

 

شربوا الخمر وتأوّلوا:

عن ابى عبد الرحمن السلمى، عن على (عليه السلام) قال: شرب نفر من اهل الشام الخمر وعليهم يومئذ يزيد بن ابى سفيان وقالوا: هى حلال وتلوا: (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيها طعموا) (المائدة: 93) فكتب فيهم الى عمر فكتب عمر أن ابعث بهم الى قبل أن يفسدوا من قبلك فلما قدموا على عمر استشار فيهم الناس فقالوا: يا أمير المومنين نرى أنهم قد كذبوا على الله وشرعوا فى دينهم ما لم يأذن به الله فاضرب أعناقهم وعليّ (عليه السلام) ساكت فقال: ما تقول يا ابا الحسن فيهم؟ قال أرى أن تستتيبهم فان تابوا ضربتهم ثمانين ثمانين لشربهم الخمر وان لم يتوبوا ضربت أعناقهم فانهم قد كذبوا على الله وشرعوا فى دينهم ما لم يأذن به الله فاستتابهم فتابوا فضربهم ثمانين ثمانين.

وذكره العسقلانى فى فتح البارى: 15/73 وقال أخرجه ابن ابى شيبة وذكره السيوطى فى الدر المنثور فى ذيل تفسير قوله تعالى: (انما الخمر والميسر)(المائدة:90).

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

عليٌ لا يحبّه منافق
سيرة الإمام الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
خطيب جمعة بغداد: ما احوجنا اليوم لفهم مشروع ...
أربعينية الامام الحسين (ع) في كربلاء
وفاة رسول الله(صلى الله عليه وآله)
أهل البيت^ الطريق إلى الله
مخالفة عائشة للرسول (ص) من كتب السنة
أحداث ليلة ضرب الرأس الشريف لأمير المؤمنين
أهذا هو العبّاس "عليه السلام"-3
الشعائر الحسينية... الجذور والمعطيات

 
user comment