عربي
Tuesday 26th of November 2024
0
نفر 0

أسرار ينبغي أن تعرفها المرأة.. والرجل أيضاً

في كتابه «الرجال لا يفهمون.. لكنهم يستطيعون»، يناقش المؤلف ديفيد هوكنز القضايا الخفية التي تهدد مستقبل العلاقات، ويقترح تسعة أسرار إذا وضعتها المرأة في الاعتبار، ستعيش حياة مستقرة مع شريكها. الكتاب يحتوي على العديد من الأمثلة الحية لعلاقات كانت على شفا الانتهاء، ولكنها استمرت بنجاح بفضل بعض الأدوات والقواعد فيما يتعلق بالعلاقات العاطفية والزوجية، وأيضاً علاقات الصداقة العميقة. هذا الكتاب ليس موجهاً للمرأة فقط، إلا في عنوانه وأسلوبه، بل يستطيع الرجل أيضاً الاعتماد عليه لتصحيح الأوضاع الخاطئة في علاقته بزوجته، فهو يقترح أدوات مفيدة للتغيير، بدلاً من الشعور بالتقيد في علاقة يسودها التجاهل وعدم التقدير. الرجل يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام. يحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم.
على الرغم من الأهمية الشديدة لقاعدة «الحقيقة ستحررك»، إلا أن الكثيرين لا يعيروها اهتماماً، ولكن من المؤكد أنها أساس العلاقات الناجحة. إن الحقيقة تحررنا، ولكن يمكن لها أن تسلسلنا بقيود غليظة، إذا ضللنا طريقنا وصدقنا التحريفات والتعديلات الماكرة التي تطرأ على الحقائق، فتغير المعنى بشكل كلي، وتؤدي في النهاية إلى تدمير العلاقات.
أما فيما يتعلق بالمشكلات، فيجب التزام الوضوح التام مع النفس، فعدم التزام الوضوح والشفافية يؤدي إلى تصاعد المشكلات، مما يؤدي بدوره إلى تدمير العلاقات. إذا شعرت بأن العلاقة لا تسير على ما يرام، فاعلمي أنها كذلك، أو عادة ما تكون كذلك، ولا تحاولي إقناع نفسك بعدم وجود المشكلات. إذا فعلت ذلك، ستكوني أكثر قابلية لمواجهة المشكلات بشجاعة، وعدم المبالغة فيها أو عدم إعطائها حق قدرها.
يورد المؤلف قصة تحكي عن أربعة ضفادع تم إلقاؤهم في حوض من الماء المغلي، فقفزوا خارجه فوراً، ومن دون تدبير مسبق. وفي مرة أخرى، تم إلقاؤهم في حوض من الماء البارد الذي ترتفع حراراته تدريجياً، فأخذت الضفدعة الأولى تحذر زملاءها، الذين لم يبدوا اهتماماً جدياً بالمسألة، ومن ثم استسلمت الضفدعة لرأي زملائها بأنه لا خطر هنالك على الإطلاق. وتؤكد الدراسات أن هذا السلوك مشترك في الكائنات الحية بشكل عام، فبعضنا يترك نفسه في مواقف مميتة لمجرد أن الخطر يقترب بشكل تدريجي، لا بشكل فجائي. العامل الرئيسي هنا هو الشعور بالخطر. كلما قلت سرعة الشعور بالخطر (لا الشعور نفسه)، كان الإنسان أقل قابلية للتصرف بشكل إيجابي. هذا بالضبط ما نعاني منه بشكل كبير: التفكير بداخل الصندوق. إذا نجحت في تنمية مهارات التفكير خارج الصندوق، ستستطيعين السيطرة على مجريات الأمور في حياتك، وحل المشكلات التي تتعرضي لها سواء كانت تحمل خطراً داهماً وقريباً، أم خطراً ينمو بشكل تدريجي.
وينصح المؤلف المرأة بأنها يجب أن تتوقف عن اختلاق الأعذار، فالأعذار هي الأكاذيب التي يميل الإنسان إلى تصديقها ليبرر استمرار الوضع الراهن لحياته، على الرغم من أن هذا الوضع الراهن، ربما يكون مدمراً للغاية لصحتها النفسية والعاطفية. وتستخدم الأعذار بشكل متنوع، فالرجال يستخدمونها ليبرروا عدم تغيرهم، أما المرأة، فتستخدمها لتحافظ على سلام نفسي (مضطرب ووهمي)، على الرغم من أن السلام النفسي هو أبعد نتيجة يمكن للأعذار أن تتسبب فيها.
وأحياناً يميل الإنسان إلى إحاطة نفسه بسوار من الصمت والعزلة، حتى أن لا أحداً يستطيع الدخول والمشاركة. يحدث ذلك بشكل طبيعي وغير مقصود عند ازدياد المشكلات والأزمات، فنجد نفسنا وقد انسحبنا إلى عالم داخلي يسوده الصمت والهدوء الكئيبان، وتغلفه الظلمات التي لا تسمح لأحد بالمشاركة. عندئذ، تبدأ المشكلات في التضخم، ونبدو نحن غير قابلين لحلها، ثم نهمس لأنفسنا: «إن المشكلة تتلخص في أنا»، وفي الأغلب، يصل الطرف الآخر إلى ذات النتيجة. يجب أن تعلمي كيف ومتى ولماذا ينبغي لك أن تكسري عهد الصمت الذي اتخذته لا شعورياً، فالصمت نقيض الوضوح، والوضوح هو العامل الرئيسي لحل جميع المشكلات.
لم تخلق العلاقات لتكون متوسطة الجودة، بل خلقت لتكون مثالية، ولتجعل الحياة أفضل. يمكنك تحسين علاقاتك العاطفية وتطويرها إلى الحد الأقصى. يتفق هذا مع ميلنا الطبيعي للعلاقات الصحية والمترابطة والجادة.
وبالطبع، تختلف احتياجات الرجل عن المرأة، والطرف الذكي، هو الطرف الذي يعلم احتياجات الطرف الآخر، فيلبيها ويحققها. فالرجل، حسب الكتاب، إلى يحتاج إلى الثقة، بينما تحتاج المرأة إلى الاهتمام. ويحتاج الرجل إلى القبول، والمرأة إلى التفهم. يحتاج الرجل إلى التقدير، بينما تحتاج المرأة إلى الاحترام. يحتاج الرجل إلى الإعجاب، بينما تحتاج المرأة إلى الإخلاص. يحتاج الرجل إلى إبداء الاستحسان، بينما تحتاج المرأة إلى الموافقة. يحتاج الرجل إلى التشجيع، بينما تحتاج المرأة إلى الطمأنينة.
ويحذر المؤلف المرأة مما سماه «همسات الخوف». ففي أحيان كثيرة، تمنع هذه الهمسات المرأة من إقامة حوار مع ذاتها ومع الطرف الآخر. وهي لا تعطيها الحل، بل تكتفي بأن تقول لها: «إنه خطأك... يجب أن تشعري بالخجل»، أو «إن هذه أفضل الحالات المحتملة، فاصمتي، وتقبلي الوضع». ولذلك، يجب أن تحرر المرأة نفسها من تلك الأصوات، حتى تظهر لها اختيارات جديدة.
وفي نهاية الكتاب، يحدد المؤلف أربعة عناصر، على شكل نصائح، يرى أنها تساعد على تقليل المشكلات إلى الحد الأدنى:
> اختاري: أنت من تحددين أن اليوم هو يوم عظيم.
اعملي: كوني جادة في عملك من دون ادعاء أو صلف.
اشعري بكل لحظة: لا تدعي اللحظات المزعجة تمنعك من تذوق اللحظات الجميلة في حياتك.
ساعدي الآخرين: ابحثي عن شخص يحتاج إلى يد العون، أو كلمة المشاركة، أو أذن مستمعة، ولبي له احتياجاته.

الاسرة مظلة إنسانية ضرورية لبناء النفس , وممارسة المعيشة الهانئة , في الحياة , ورفد نظام المجتمع بعناصر البناء وإبقاء النوع الانساني .
أما بناء النفس الانسانية المتكاملة , المحقق للنمو الجسدي والعاطفي , سواء بالنسبة للرجل أو المرأة : فيتم عن طريق الزواج , الذي يشبع النزعات الفطرية , والميول الغريزية , ويلبي المطالب النفسية والروحية والعاطفية , والحاجات الجسدية , وذلك من أجل التوصل الى تحقيق منهج الوسطية والاعتدال , دون حرمان من الاشباع الجنسي , ودون إباحية تؤدي الى الانحلال من الفضيلة , والفوضى والأخلاط المتنابذة أو المتغايرة .
وأما ممارسة المعيشة الهانئة في الحياة : فتحصل من خلال الاسرة التي توجد تجمعا صغيرا , يبني أصول حياته ومعيشته بهدوء , ويحقق تعاونا بناء ,وقويا , في التغلب على مشكلات المعيشة والمكاسب , وتخيم فيها اجواء المحبة والمود ة والأنس والطمأنينة والسلامة , ومقاومة كل أوجه التعثر والضعف والمرض , وأخذ بيد الاطفال نحو النمو المتكمال , ورعاية الشيوخ والكبار حتى لا يصبحوا منسيين أو مهملين لا عائل لهم , ولا معاون أو مساعد يساعدهم على أحوال ضعفهم , والتخلص من متاعبهم وهمومهم .
واما رفد نظام المجتمع وإبقاء النوع الانساني , فيتحقق من خلال انجاب الذرية والأولاد الأصحاء والأطهار , لحفظ النسب ونقاء الدم , وخلو المجتمع وسلامته من الامراض التي تتكاثر بسبب العلاقات الجنسية غير المشروعة .
وفي مظلة الاسرة : تنمو روح التبعة أو المسؤولية , للعمل على إثبات الذات أو الشخصية , وتعمير الكون , وتعلم معاني الايثار والتضحية والصبر والاحتمال , والجود والسخاء , والامانة وغرس جذور الاخلاق والفضيلة , وتحقيق معنى العيش في مجتمع يفيد المجتمع الاكبر في الوطن والانسانية و وإيجاد حقل التربية الميدانية , لتجسيد معنى التكافل الاجتماعي المادي والمعنوي الذي هو ضرورة حيوية ماسة لكل مجتمع , حيث يجعل الجميع بمثابة الجسد الواحد في العيش المشترك , والتراحم والتعاطف المتبادل , وإشاعة روح المحبة وبذل المعروف , وإسداء المعونة , والتعاون على تقدم الحياة الاجتماعية , والتحصين ضد التيارات والسلبيات , والوقاية من كل أوجه التخلف والتعثر والقضاء على الثالوث المخيف الخطير : وهو الجهل , والفقر , والمرض .

 

ان الحديث عن المجتمع السوي لا يمكن أن يتم بعزل عن الأسرة السوية ان لم نقل المثالية , وعليه فإن الحديث عن مجتمع مسلم يقتضي بالضرورة الحديث عن أسرة مسلمة يتمتع كل عنصر فيها بحقوقه وواجباته التي يكفلها له الشرع الإسلامي , ويكون الحكم فيها هو القرآن الكريم ليس باعتباره كتاب الله عز وجل وحسب , بل بإعتباره القانون الأمثل لتنظيم العلاقت الإجتماعية بين الأفراد فما بالنا بالأسرة , التي أحاطها الشرع بسياج من القداسة في كتاب الله !
وعليه فإن أهم شروط الأسرة السوية او المسلمة هو الأيمان القطعي بهذه الحقيقة إذ أي شرط يستثنيها يعتبر لاغيا, وبالتالي فاستيراد أي نموذج لا يتوفر على هذا الشرط يكون بمثابة ضرب من الجنون أو محاولة فاشلة لتحويل مجتمع برمته عما هو عليه أصلا , ولعل المشاكل التي يتخيل فيها المجتمع الغربي كفيلة بإثبات مدى صحة هذا القول , فخلو الزواج أو الأسرة من الرموز الروحية يجعلها تعيش فراغا أخلاقيا وفكريا , ومن ثم فإن حتى إمكانية مقارنة الأسرة المسلمة بنضيرتها الغربية يبقى أمرا نسبيا .
والخلاصة فإن أي تعريف للأسرة السوية لا يشمل الشرط الموصوف عليه يبقى تعريفا ناقصا إن لم نقل باطلا.
وهكذا فالأسرة في النظام الإجتماعي الإسلامي قد أحيطت بكل أسباب العناية والحفظ , فكل ما يتعلق بالأسرة , قبل الزواج إلى الخطبة والزواج وتأسيس البيت على المودة والرحمة , إنتقالا إلى التهيؤ لأستقبال الأبناء وتحصيل الفقه التربوي الضروري , ومعرفة التعامل معهم , مرورا بالأدآب في المعاملات بين أفراد هذه المؤسسة في بر الوالدين وآداب الإستئذان وغير ذلك , إلى وضع الحلول الناجحة في الحالات غير المرضية كالخصام أو النشوز..إلى الولاية في الزواج , وفقه المواريث..الخ, كل هذا جعل الفقهاء يؤكدون أن أكثر النصوص القرآنية تخص الأسرة بالدرجة الأولى

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ماذا يحب الرجل في المرأه ..
دعوة للتكامل مع الاحتفاظ بخصوصية الآخر
خصائص الأسرة المسلمة
هل يعاني الشباب حقاً من مشكلة؟
إصدار كتاب "كربلاء كما شاهدت
اعتصام “زينبيات صمود” ومسيرات “أنات الإنتصار” ...
الواصلية
الإمام الخميني (ره) أحيا الإسلام وبث روح المقاومة ...
الشيخ محمد حسن النجفي المعروف بالشيخ صاحب ...
اليك عشر طرق للنوم الهاديء

 
user comment