عربي
Wednesday 27th of November 2024
0
نفر 0

إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض - ما المقصود بالأمانة ؟

السؤال:
قال تعالى : ( إنا عرضنا الأمانة على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا ) صدق الله العلي العظيم ؟
س1 ـ ما المقصود بالأمانة ؟
س2 ـ لماذا رفضت السماوات والأرض والجبال حملها , وهل تعتبر معصية ؟
س3 ـ لماذا حملها الإنسان ؟
س4 ـ لماذا أطلق الله على الإنسان ظلوما جهولا ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
جـ 1 : قد فسرت الإمامة في الآية في روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) بولاية محمد وآل محمد ( صلوات الله عليهم ) أو بولاية علي (ع) وفسرت بالإختيار وبالتكليف وبالعقل والإيمان والتوحيد ونحو ذلك ، وكل هذه المعاني تشير إلى مركز واحد وهو قابلية التكليف الإلهي وأبرزه أصول الاعتقادات في الشريعة .
جـ 2 : المراد من الإباء والعرض ليس المخالفة للأمر المولوي الإلهي ، بل العجز في قابليتها عن تحمل عطاء الأمانة .
جـ 3 : وحملها الإنسان لقابليته وامتيازه بين المخلوقات بإستعداده للتكامل الى أعلى عليين وللتسافل إلى أسفل السافلين وقعر جهنم وأنزل الدركات الدرك الأسفل .
جـ 4 : إطلاق الظلوم الجهول على الإنسان كما تكون عبارة مدح وثناء على الإنسان تكون عبارة ذم وهجاء للإنسان وذلك بلحاظين واعتبارين فإن وصل الى الجنة والكمال العلوي فهو الأول وأن انتهى إلى الجحيم والدركات فهو الثاني فمن ثم فسر في الروايات هذا الذيل من الآية بابرز مصاديق المعاندين الجاحدين كذم . وفسر أيضاً . بأن الإنسان ظلوم لنفسه يروّضها على المشقة ويهذبها على الفضائل جهول لكل شيء غير الله تعالى ، أي يخلص نيته وتوجهه اليه تعالى متجاهلاً لكل شيء غير الله تعالى .
فوصف الظلوم الجهول تابع لتفسير الأمانة الإلهية وكيفية تحملها .
السؤال:
نود أن نعرف هل أنّ الصابئة من أهل الكتاب مع بعض التفاصيل في الأدلة ولكم جزيل الأجر والثواب ؟
جواب سماحة الشيخ هادي آل راضي :
ذهب السيد الخوئي ( قدس ) الى كونهم من اهل الكتاب واستدل عليه بقوله تعالى ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) البقرة 62 .
وقريب منها قوله تعالى ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من آمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون ) المائدة 69 .
وكذا قوله تعالى ( ان الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين والنصارى والمجوس والذين اشركوا ان الله يفصل بينهم يوم القيامة ان الله على كل شيء شهيد ) الحج 17 فان ظاهر هذه الاية وجود ثلاثة طوائف يفصل بينها يوم القيامة وهم
1 ـ المؤمنون .
2 ـ اهل الكتاب .
3 ـ المشركون وذكرت الآية اربعة مصاديق لأهل الكتاب واحد منها الصابئة .
السؤال:
كنت انظر الى قناه دبي الفظائية وكان هناك لقاء مع الدكتور الكبيسي المعروف وقد ساله احد المشاهدين عن لماذا لم ترد الكافرين والكافرات مثلما ورد المنافقين والمنافقات او المسلمون والمسلمات و غير ذلك .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
قد ورد في القرآن الكريم عنوان « الكفار » ويراد به الاعم من الرجال والنساء ، وكذا ورد في عنوان « أهل الكتاب » والمراد الأعم كذلك ، وفي كلّ مورد اقتضت الحكمة والمصلحة التكلّم عن النساء جاء التصريح بذلك في القرآن ، وقد كان السبب في ذكر « المسلمات » في القرآن : ان النساء طلبن ذلك من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم وقلن له بأنّ للنساء أيضاً دوراً في الإسلام ، فلماذا التعبير بـ « المسلمين » أو « المؤمنين » دائماً ؟ فلذا جاء « المسلمات » و« المؤمنات » كذلك .
السؤال:
كتاب كشف الغمة للاربلي . في اي حقل من حقول المعرفة الاسلامية يبحث ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
كتاب كشف الغمة للاربلي يبحث حول حياة الاربعة عشر معصوم النبي وآله صلوات الله عليهم ويعتمد في اثبات فضائلهم ومناقب سيرتهم كثيراً على طرق أهل سنة الجماعة ليكون أبين حجة للطرف الآخر .
السؤال:
يقال ان التائب من الذنب كمن لا ذنب له ولكن يبقى سؤال يحيرني وهو كيف يعلم التائب ان توبته مقبولة وما هي العلامات لقبولها هل يرى تلك العلامات قبل موته وان يراها فما هي ؟
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
التوبة حقيقتها الندامة والحزن والاسف على ما عمل ولوم النفس وعذلها على ما صدر منها والعزم وتوطين النفس على عدم العود وعلامة القبول وصدقها ترك الذنب وعدم الرجوع اليه والامتناع عنه واليقين بان الله لا يخلف وعده وقد قال الحكيم عن نفسه انه هو التواب وهو الغفور الرحيم
السؤال:
أنا فتاة من الجزائر منذ مدة أحاول دراسة التاريخ الإسلامي و أردت في بداية بحثي أن أبدأ بسيرة الرسول عليه الصلاة و السلام و على أهل بيته و لكن اصطدمت بتاريخ لا يذكر سلالة النبي عليه و عليهم الصلاة و السلام. ثم يشاء القدر أن يقع بين يدي كتب للشيعة ، فقرأت بعقلية ذلك الإنسان المتعصب ، الذي له فكرة مسبقة لا يريد معرفة الحقيقة. و بقيت على منهجي أن الشيعة يريدون خلق دين جديد و هم بعيدون عن هذا الدين كل البعد. سنة مرت على هذا الحال ، و يقع بين يدي مرة أخرى كتاب معرفة القرآن للكاتب مرتضى المطهري لم أقرأ في حياتي مثله ، طريقة تحليله ، وأفكاره نابعة من القرآن، أما الكتاب الثاني فهو « الإمام الخميني و 17 شهريور » . أدركت شيء واحد أننا نحن المسلمين الذين نقول أننا أهل السنة ظلمنا هذا الرجل العظيم رحمه الله و اسكنه فسيح جنانه. ثم وصلني كتاب « مفاتيح الجنان » للشيخ عباس القمّي رحمه الله ، أرقى وأعظم الدعوات ، لو قرأه أي إنسان لا أدرك أن هذا الكلام ليس بكلام المخلوقين مثلنا بل هو كنز وسّر الرسول عليه الصلاة و السلام وما هذا الكنز إلا سلالة النبي الكريم. أهل بيته عليهم الصلاة و السلام ، الذي فرطنا فيه.
رابعا
ـ أريد أن أقرأ التاريخ من جديد فبما تنصحني ، مع العلم انه لا يوجد كتب هنا في بلادي إلا الكتب التي تعظم تاريخ مزيف ، و وسيلتي الوحيدة هي انترنيت.
1 ـ كيف يصبح الإنسان تقّي و صالح ؟
2 ـ هل أنا مذنبة إذا لم أدعو الناس ، مع العلم أنني في بلد سني 98 % ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
أنت مكلّفة بحكم العقل والشرع أن تبحثي عن الطريق الصحيح والصراط المستقيم الذي يوصلك إلى الحق ويحقّق لك السعادة في الدنيا والنجاة في الآخرة ، والحمد لله على أنّك مثقّفة وبإمكانك الوصول إلى الهدف . فنحن نؤكّد عليك بالاستمرار في التحقيق والمطالعة للكتب المفيدة ونعلن عن استعدادنا لتزويدك بالكتب عن طريق البريد أو أيّ طريق ممكن غيره ، وأيضاً نحن مستعدّون للإجابة عن أيّ سؤال يهمّك ، حتى تعرفي الحق باختيار تامّ ووعي كامل .
والذي نريد أن نذكّرك به الان حديثان واردان في كتب عامّة المسلمين عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلّم ـ وبطرق معتبرة كثيرة ـ أحدهما قوله : « مثل أهل بيتي فيكم كمثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلّف عنها هلك » والآخر قوله : « إني يوشك أن ادعى فاجيب ، واني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلّوا بعدي ... » ، وعليك بالتأمّل في معنى هذين الحديثين ، وانظري هل قابلت الاُمّة رسول الله في وصاياه بالقبول ؟ وما الأسباب الّتي أدّت الى واقعة كربلاء حيث قتل فيها سبطه الحسين وأبناؤه وأصحابه شهداء عطاشى ؟ وبإمكانك بعد التأمّل ودراسة هذين الحديثين أن تطرحي الموضوع على سائر الناس المحيطين بك حتّى يفكروا أيضاً ، لعلّهم يصلون الى النتيجة الصحيحة المطلوبة .
السؤال:
السؤال الاول : فى زمن الخليفة الاول و الخليفة الثاني زادت الفتوحات وقد قويت شوكة الاسلام فى خلافتهما ومن المشهود لهما باخلاصهما و عدالتهما ( فكيف يحق لنا اتهامهما بغصب الخلافة بالرغم مما اعلاه ) ؟!.
السؤال الثانى : هل يحق لنه اتهامها بغصب الخلافة بالرغم من انهما كانا يعترفان بفضل الامام على (ع) وهو ما شاع في كتب التاريخ ، فلو كان الامر كذالك لقاما بعكس ذلك .
جواب سماحة الشيخ حسن الجواهري :
الجواب الأول : ان المؤكد لدى الشيعة والسنة ورود الروايات الكثيرة والمتواترة في نصب علي ( امير المؤمنين ) عليه السلام خليفة على المسلمين يوم غدير خم في آخر عمر رسول الله في حجة الوداع حيث قال القولة المتواترة « الست اولى بكم من انفسكم ؟! فقالوا بلى يا رسول الله ، فقال من كنت مولاه فهذا علي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله وادر معه الحق حيث دار » . كما ان من المؤكد ما ورد لدى الطرفين من حديث الثقلين الذي قال رسول الله (ص) : « اني مخلّف فيكم الثقلين ( احدهما اكبر من الآخر ) كتاب الله وعترتي أهل بيتي ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا ... » وقد وردت الروايات المتواترة معنى في نصب علي خليفة كما في حديث الانذار في قوله تعالى ( وانذر عشيرتك الأقربين ) الشعراء | 214 ، فقد ذكر الطبري والبغوي أن النبي (ص) جمع بين عبد المطلب فانذرهم ثم قال : « فأيّكم يؤازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيّ وخليفتي فيكم ؟ قال عليّ : فأحجم القوم عنها وقلت : أنا يا نبي الله أكون وزيرك عليه ، فأخذ برقبتي ثم قال : « إنّ هذا أخي ووصيّ وخليفتي فيكم فأسمعوا له واطيعوا » ( انظر تفسير الطبري عند هذه الآية ، والحديث اينهما في تاريخ الطبري 2 | 217 . والكامل في التاريخ 2 | 62 ـ 64 وابن ابي الحديد 13 | 21 والسيرة الحلبية 1 | 461 ) . وهكذا نفهم ان الرسول (ص) قد عمل منذ تسلّمه أمر الدعوة الى الدين على التمهيد لعليّ (ع) في الخلافة من بعده وحتى وهو على فراش الموت أراد أن يكتب هذا الذي مهدّ له بالأقوال المتواترة فقال إإتوني بدواة وكتف لأكتب لكم كتاباً لن تضلوا بعده ابداً فمنع من ذلك عمر وقال ان الرجل ليهجر ! وتنازع القوم في ايصال الدواة والكتف اليه الا أن النبي (ص) بعد أن أفاق هجرهم وطردهم وقال بعد ان قالوا له أنأتي بالدواة والكتف فقال : أو بعد الذي قلتم ، اخرجوا لاينبغي عند نبي نزاع .
وعلى كل حال فقد عرف عمر ان النبي يريد أن يثبّت حديث الثقلين الذي فيه « ما ان تمسكتم بهما ( اي الثقلان ) لن تضلوا ابداً ، فمنع من ذلك ، والا فلماذا يمنع من كتاب النبي (ص) كتاباً يكون التمسك به مانعاً من ضلال الامة ؟!! .
اذا المؤكد الذي لا ريب فيه إن الرسول « الذي لا ينطق عن الهوى إن هو الاّ وحيّ يوحى » قال في موارد متعددة بأن علياً خليفة رسول الله ، وتوجّتها يوم غدير خم وهذا باتفاق الجميع .
2 ـ الا ان ابا بكر وعمر سارا بسيرة اخرى مخالفة لإرادة الرسول (ص) في مقولاته المتعددة وحصلت السقيفة وبعد التنازع في الخلافة بين بعض المهاجرين وبعض الانصار ، نصب أبو بكر خليفة من دون نصّ عليه بل النصّ على عليّ عليه السلام ، واستلموا أمر الحكومة وعليّ عليه السلام وبنوا هاشم وبعض الصحابة مشغولون في أمر تجهيز النبي (ص) وبعد لم يقبر في قبره . وهذا أمر مسلّم عند الجميع . فما يقوله الشيعة هو : ان الله على لسان رسوله أراد أن يكون عليّا عليه السلام هو خليفة النبي (ص) من بعده كتشريع من السماء ولكن القوم خالفوا ذلك وهذا واضح من الأمر الأول والثاني لا شائبة فيه ، فالشيعة الامامية ليس لهم عداء مع شخص ولا يقولون شيئاً من دون دليل ، وهذه ادلتنا ونحن نتمسك بها أمام الله تعالى في صحة مقولتنا بانّ الخلافة قد أرادها الرسول وأمر بها لعليّ ولكن القوم خالفوا ذلك .
الجواب الثاني : ان الاعتراف بفضل علي عليه السلام امرّ غير قابل للإنكار فإن اعداء علي اعترفوا كلهم بفضله وسبقه الى الإسلام وان الإسلام لم يقم الا بمال خديجة وسيف علي عليه السلام ، وهو الذي اجتمعت فيه الاضداد من الخشونة في ذات الله والذوب في حبّ الله وطاعته ، والرأفة على الفقراء والمساكين وهو امر واضح .
ولكن الذي قلناه سابقاً من النصوص الروائية على لسان الرسول (ص) ومانطقت به الآية القرآنية القاتلة ( انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) الدالة على أنّ الذي تصدق بخاتمة في الصلاة وهو علي عليه السلام هو ولي المسلمين وغير هذه الادلة مما لا مجال لذكرها هنا كلها تدلّ على أن الإسلام أراد عليّا خليفة على المسلمين بعد رسول الله ، ولكن القوم خالفوا ذلك ولكن مع ذلك اعترفوا بفضله ، فلا منافاة بين اخذ الخلافة منه والإعتراف له بالفضل ، والله سبحانه هو العالم بحقائق النفوس والحمد لله رب العالمين .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال: من المعلوم أنّ الشيخ الكليني مؤلّف ...
السؤال: هل صحيح أنّ جميع الصحابة الذين مدحهم ...
السؤال : ما هو أوّل شيء خلقه الله تعالى ؟ هل هو ...
السؤال: ما الفرق بين الإمامية والإسماعيلية ؟ وهل ...
ماالمراد بالقواعد من النساء ؟
السؤال : ما معنى : " علي خير البشر ، فمن أبى فقد كفر ...
السؤال : لماذا تمّ اختيار الإمام علي ابن أبي طالب ...
السؤال: كيف كلّم الله النبيّ (صلى الله عليه وآله) ...
ماذا كان الهدف من تأسيس حلف الفضول الذي انضم إليه ...
السؤال: إنّ أبا بكر لم يؤذن لحضور جنازة فاطمة ...

 
user comment