عربي
Sunday 24th of November 2024
0
نفر 0

ورقة بن نوفل هل هو شخصية حقيقية في التاريخ أم انه خيالي ؟

السؤال:
ورقة بن نوفل هل هو شخصية حقيقية في التاريخ أم انه خيالي ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
الخيال المنسوج ليس في شخصية ورقة بن نوفل بل في القصة التي يرويها العامة من التجاء خاتم الانبياء وتثبته من نبوته إلى قول ورقة بن نوفل ، وانه (ص) كان شاكاً من الوحي ونحو ذلك من الأساطير الباطلة .
السؤال:
إنني من المتصفحين لأجوبتكم على الصفحة العقائدية ولاحظت ما يلي :
الصفحة العقائدية رقم 29 .
السؤال الرابع :
( ثالثاً ) :هل تزوج أولاد آدم من أخواتهم ( كل من التوأم الآخر ) أم تزوج الأولاد من بنات أخريات ؟
وكان الجواب من فضيلة الشيخ هو :
الصحيح المعتمد لدى الإمامية بحسب روايات أهل البيت (ع) وهم أدرى بما في البيت ، هو أن الله تعالى أتى لهابيل بحورية ولقابيل بجنية تمثلت وتكشفت كل منهما فتزوجا بهما ثم تناكح ما خرج من بطنهما من أبناء وبنات العم وتكثر النسل .
والملاحظة هي : أن هذا الرأي يخالف تماماً ما يقوله أحد كبار خطباء الطائفة في الوقت الحاضر وهو الشيخ الدكتور أحمد الوائلي حفظه الله حيث يقول بما مضمونة :
أولاً: إن هذا كلام اليهود والإسرائيليات وهو كلام غير مقبول لعدة أمور :
1 ـ : أن الجنية ليست من جنس الإنسان حتى يتزوجها الإنسي .
2 ـ : الأدلة التي يقول بها أصحاب هذا الرأي غير ناهضة وليست لها علاقة لقوله تعالى: ( جعل لكم من أنفسكم أزواجا ) أي من نوعكم وجنسكم .
فالجنية مخلوقة من نار والإنسي مخلوق من طين ، وهاتين الطبيعتين مختلفتين كل عن الآخر حيث أن للإنس خواص تختلف عن خواص الجن .
فهذا الكلام لا يمكن قبوله في حال من الأحوال . ويقول الدكتور أيضاً :نحن بدون هذه الكيفية من الزواج واقعين في الضيم ، فكيف عندما يكون أحدهم أبن حورية والأخر أبن جنية.وهل الله عاجز عن إيجاد حل آخر ؟!
فكما خلق الله حواء من التراب لآدم (ع) هل هو عاجز عن خلق آخرين وهذا لزوم مالا يلزم لأن الله قادر على فعل كل شيء .
كيف لنا أن نوفق بين كل من القولين على ما بهما من اختلاف جذري وبأيهما يجب أن نأخذ ، علماً بأن كلام الدكتور ( حفظه الله ) يتفق مع ما جاء به الدين وأقرب للعقل.
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
كلام الدكتور حفظه الله تعالى ورعاه بجميل عنايته هو القول الثاني لدى علماء الامامية وقد اختاره جمع منهم كالعلامة الطباطبائي في تفسير الميزان وغيره ولكن مشهور علماء الامامية هم على القول الأول تبعاً لجملة من روايات أهل البيت ( عليهم السلام ) وان كان بعض الروايات عنهم قد وردت بمفاد القول الثاني من تزوّج الاخوات بالاخوان الذي هو قول وروايات العامة ، لكنها محمولة على التقية ، أما الأدلة التي استند اليها : فأما الأول : فليس كل ما تقول به اليهود مما يوافق الحق والقرآن الكريم هو مرفوض أليس هم يقولون بنبوة النبي موسى وابراهيم واسحاق ويعقوب فهل اللازم رفض ذلك .
وأما الثاني : فكون الجن ليس من جنس الانسان لا يمنع من حصول النكاح ويشير إلى ذلك قوله تعالى في سورة الرحمن ( فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولاجان ) وقوله ( حور مقصورات في الخيام ... لم يطمثهن انس قبلهم ولاجان ) حيث يظهر منه أن الحور العين مع كونهم من جنس يختلف عن الإنس والجن إلا أنه مجمع مشترك بين الجنسين لإمكان حصول النكاح ، وهذا يعزز امكان حصوله بين الجنسين فيما بينهما كما هو مقرر مسلم عند من يتعاطى الصلة بالجن من انهم بامكانهم التكثف والتجسد والتشكل بأشكال مختلفة كما تشير إليه سورة الانفال حيث تشير إلى تجسد إبليس يوم بدر واغرائه المشركين بالحرب ووعده إياهم بالنصر .
وأما الثالث وهو قوله تعالى ( وخلق لكم من انفسكم ازواجاً ) فلا تنافى حصول الزوجية من جنس آخر كما هو الحال في سورة الرحمن من اثباتها حصول الزوجية من الحور العين في دار الآخرة قال تعالى ( ولهم فيها ازواج مطهرة وهم فيها خالدون ) وقال ( وكذلك وزوجناهم بحور عين ) 54 | الدخان فالآية محمولة على الغالب الأكثر وإلا فالنبي عيسى مثله مثل آدم خلقه من تراب من دون أن يكون لمريم زوج ، وقال تعالى ( وشاركهم في الاموال والأولاد وعدم ) 64 | الاسراء وقد ورد أن من لم يسم عند وطي خليلته وزوجته شاركه الشيطان في تكوين نطفة ولده وكان ولده شرك شيطان مما يدل على نحو مناسبة في مناكحة الجنسين . كما هو مفاد للآية . وقد يشير إليه قوله ( ويوم يحشرهم جميعاً يا معشر الجن قد استكثرتم من الإنس وقال أولياؤهم من الانس ربنا استمتع بعضنا ببعض وبلغنا أجلنا ) 128 | الانعام .
هذا مع أن قد اشارت الروايات الى أن نسل الانبياء والاوصياء طاهر مطهر لم ينسل من حرام وتحريم نكاح الاخوات هو تشريع في كل الشرايع السماوية كما هو الحال في تحريم نكاح الامهات فلم يكن لولد آدم أن ينكحوا أمهم حواء ، وأن هذا التحريم حكم فطري فطر الله عليه الحيوانات فضلا عن بني آدم وهناك من الوقائع والحوادث في الحيوانات المعروفة ما يشهد بوجود هذه الفطرة في الحيوانات .
السؤال:
أود أن أستفسر عن العصمة لدى اهل البيت كيف يمكن تفسيرها أي لماذا أهل البيت معصومون من دون سائر الناس و كيف يمكن الرد على إخواننا السنة حين يقولون أنه لا معصومين بعد الأنبياء أرجو الرد في اسرع وقت ممكن أو على الاقل أن ترشدوني إلى الكتب أو المواقع التي من الممكن الإستفادة منها في هذا الموضوع ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
الفارق بين أهل البيت المعصومين وسائر النّاس هو الدليل كتاباً وسنّةً وعقلاً ، وأدلّة عصمتهم مذكورة في الكتب المخصّصة لهذا الموضوع ، كرسالة العصمة التي هي محاضرة من محاضراتنا .

السؤال:
في مسألة الوجود وعلاقتها بالجبر والتخيير، أنا إثنى عشري مؤمن بما هو مسلم عندنا من عقائد ولكن لا أدري قبلاً إن كان يجوز لي طرح مثل هذا التساؤل أصلاً أم لا وهل يعد طرحه في مقام التشكيك أم لا وهو: إن كنا نؤمن بأن الإنسان مخير في أعماله بعد إعطائه الإمكانيات التي يستطيع بها السير في طريق الحق أو الباطل ولو لم يكن مخيراً لبطل الثواب والعقاب ولانتفى الحساب والهدف من الخلق ولكن يأتي على البال مسألة الوجود في ذاته ألم يكن الإنسان مجبراً في ذات وجوده ولم يعطى الإختيار في أن يكون موجوداً أو غير موجود وكيف وما هو المقصود بكون الوجود نعمة كبرى وحسب المعنى كيف يمكن التوفيق بينه وبين عدم اختيار الوجود الذي قد يكون مآله أن يسلك الإنسان طريقاً باطلاً رغم كونه مخيراً بعد وجوده .
جواب سماحة الشيخ هادي العسكري :
كل انسان مسؤول عن اعماله وافعاله وما يصدر منه باختياره وارادته من حركاته وسكناته ومن حسناته وسيئاته ولا ويسأل عما هو خارج عن نطاق عمله ولا يعاقب عما لا سعى له بفضله ولا يشكل عليه مما هو خارج عن ارادته واختياره من لونه وطوله وقصره وايام حياته ومقدار بقائه وكل ما شابه ذلك مما لا يحسب من عمله ولا يكون مأخوذاً عما هو مقهور عليه .
السؤال:
كيف نرد على من يزعم ان الامام علي عليه السلام ليس معصوماً مستشهداً بحرق الامام للوفد الذي جعلوه إله ويقولون أن الحديث يقول لايحرق بالنار الا رب النار ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
لم يحرق علي (ع) الغالين الذين ألّهوه بالنار حرقا بل قتلهم بالخنق بدخان النار فأمر عليه السلام بحفر حفيرتين وجعل بينهما ثقبا فاشعل النار في واحدة وجعل الغلاة في الثانية وأطبق عليهم كي يرتدعوا عن كفرهم ولكنهم ازدادوا غياً وقالوا لا يحرق بالنار الا رب النار مع انه عليه السلام لم يحرقهم بالنار بل قتلهم بالخنق بدخان النار ، وعصمته ليست هي بالتي يدبّ فيما الشك بخبر أو خبرين أو أخبار متعددة فإنها ثابتة بالكتاب والسنة القطعية والسيرة القطعية التي جسدّها في تاريخ الاسلام من عظمة الاستقامة ونور الهداية .
ومن الآيات مثل آية التطهير وسورة الدهر وآية الولاية والمودة وغيرها مما تبين في محله من كتب العقائد دلالتها على عصمته وكذا الاحاديث المتواترة كحديث الثقلين وحديث معيته (ع) مع الحق ومعيّة الحق معه وغيرها .
وواقعة قلع الباب في خيبر والمبيت في الفراش وزهده وعدالته في تقسيم بيت المال على السوية للعربي والعجمي والقرشي وغيره وللمهاجرين والانصار وغيرهم سواء خلافاً لسيرة الخلفاء قبله ومعجزاته واحكامه في القضاء وغير ذلك .
السؤال:
كيف يمكننا الجمع بين مايلي ارجو بيان الوجه العلمي والاصولي لذلك :
1 ـ الاية الكريمة ( وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) وبين بعض مروياتنا التي تجعل العلة الغائية اهل البيت عليهم السلام وهذا في واقعه يعارض الانحصار في الاية الشريفة .
2 ـ الاية الكريمة ( ان الله وملائكته يصلون على النبي يا ايها الذين امنوا صلوا عليه وسلموا تسليما ) وبين الرواية الواردة من النهي عن الصلاة على النبي الصلاة المبتورة او البتراء .
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
1 ـ جاء ( في اصول الكافي ) روايات كثيرة في أنّه لولا الائمة ومعرفتهم عليهم السلام لما عبد الله . فالمراد : ان الله ما خلق الجن والانس إلاّ ليعبدون الله كما عرّفه ودلّ عليه أئمة أهل البيت عليهم السلام ، لا كما عرّفه أبو الحسن الاشعري مثلاً أو غيره من ارباب الفرق المختلفة . فأين التعارض ؟
2 ـ الآية المباركة تأمر بالصّلاة على النبي ، والنبي يأمر ـ كما في روايات الفريقين ـ بالصّلاة على آله وأهل بيته الطّاهرين مع الصّلاة عليه ، فيكون تقييداً بعد إطلاق أو نحو ذلك ، فأين التعارض ؟
السؤال:
هل إن الامامة من أصول الدين أم لا ؟
حيث أن التوحيد و النبوة و اضحتان بأنهما أصل من أصول الدين و إنكار أحدهما كفر. بينما الامامة غير واضحة بمثل هذه الكيفية, فهل إنكار إمامة الامام الكاظم (ع) كفر مثل إنكار نبوة الرسول (ص) ؟ و إذا لم تكن كفر فهل معناه أن المنكر لبعض أصول الدين ليس بكافر ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
الإمامة وإن كانت من أصول الدين الا انه لا يحكم على منكرها بالكفر الظاهري وذلك لتطرق الشبهة في الأذهان ، نعم انكارها يوجب الكفر الأخروي أي بحسب باطن القلب لا بحسب ظاهر اللسان ( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم ) ويدل على كونها من أصول الدين ما قصه القرآن من وصف إبليس في عدة سور أنه كافر ورجيم مطرود من رحمة الله وأن عليه اللعنة وكفر إبليس لم يكن إلا لعدم خضوعه ومتابعته لخلافة آدم (ع) والخلافة هي تملك مقاليد الامور من دون تجافي لقدرته تعالى فيما استخلف آدم فيه والا فإبليس كان يقرّ بتوحيد الله تعالى وبالمعاد ( رب انظرني الى يوم يبعثون ) وكان يقرّ بنبوة آدم ( أرأيت هذا الذي فضلت عليّ ) ( مانهاكما ربكما أن تقربا هذه الشجرة ... ) ولكن كان منكراً لخلافة آدم (ع) ( اني جاعل في الأرض خليفة ) وغير ذلك من الآيات كآية المودة ( قل لا أسألكم عليه أجراً إلاّ المودة في القربى ) فجعل تعالى مودة القربى عدل للرسالة بكل أصولها وفروعها فلا تكون المودة الا من أصول الدين كي تعادل بقية أصول الدين ومفتاح لها .
وكذلك آيتي الغدير ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا ) فرضا الرب بإسلام الناس أي باقرارهم بالشهادتين مشروط بالولاية لعلي (ع) مما يدلل على كون ولايته على مستوى الأصول في الدين ولها مثل هذا الموقع الخطير .

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : هل كانت الشيعة في زمن الرسول ؟ وما رأي ...
السؤال : لماذا نرى بالمذهب الشيعي الصلاة على ...
هل منزلة الأئمة الأطهار أرفع منزلة من الأنبياء ...
السؤال : من المؤكّد أنّ العصمة الموعودة من الله ...
الخطبة الشقشقية
لماذا صار يوم عاشوراء اعظم الايام مصيبة
السؤال : هذه شبهة وردت في إحدى مواقع الوهّابية في ...
السؤال : هل توجد رواية في كتب أهل السنّة تبيّن ...
ما هو سرّ الخليقة وفلسفة الحياة؟!
السؤال : قال الإمام علي أمير المؤمنين : " أنا الذي ...

 
user comment