عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

دور الأمة في ظهور الإمام المهدي(عج) عند الشهید الصدر

 دور الأمة في ظهور الإمام المهدي(عج) عند الشهید الصدر

إنّ ظهور الإمام المهدي (عج) متوقف علی وجود الأنصار و المؤیدین بالعدد المناسب، فهم یشكلون النخبة القیادیة و كوادرها و قواعدها الشعبیة ، إضافة إلی تطلّع الأمة الإنسانیة بأجمعها إلی من ینقذها من الجور و الظلم و العبودیة و الانحراف و القلق و الاضطراب ، بعد فشل جمیع القیادات و التیارات عن إقامة القسط و العدل ، و فقدان الدول العظمی ـ و القائمة بالفعل ـ للكثیر من الأنصار و المؤیدین و المقاتلین بحیث تصبح متخلخلة من الداخل لا تقوی علی المواجهة و الصمود ، والثبات أمام التحدیات التي تواجهها ، و منها ظهور الإمام المهدي(عج) الذي یمتلك النخبة الصالحة القائدة للعالم ، و آلاف الأنصار و المؤیدین الذین یلتحقون به بأسرع الأوقات.

قال السید الشهید (قدس سره) : (نصّت الروایات بشكل مستفیض یكاد یكون متواتراً ، أنّ عددهم بمقدار جیش النبي (ص) في غزوة بدر: ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلاً ، كما وردت روایات سمعناها تنصّ علی أن أصحابه لا یقلون عن عشرة آلاف رجل ).

النتیجة الأولی إنّ المخلصین الممحّصین من الدرجة الأولی ، منحصرون في ذلك الجیل الذي یظهر فیه الإمام المهدي (عج) بثلثمائة و ثلاثة عشر رجلاً ، علی حین أن الناجحین الممحّصین من الدرجة الثانیة ، لا یقلّون عن عشرة آلاف شخص في العالم ، إن لم یكونوا أكثر.

النتیجة الثانیة : سرعة التحاقهم بالمهدي (عج).

النتیجة الثالثة : سرعة إیمانهم بالمهدي (عج)، و سرعة مبایعتهم له.

النتیجة الرابعة : إنّ هؤلاء سیكونون أوّل من یدافع عنه.

النتیجة الخامسة : اختلاف أصحاب الإمام المهدي (عج) في الوظائف و الأعمال التي توكل إلیهم.

النتیجة السادسة : العدد الكافي لغزو العالم یتمثل في مثل هذا العدد من القوّاد.

و هؤلاء الأنصار الذین یتمتعون بالأخلاق و التمحیص قد مرّوا بمراحل عدیدة من تربیة ،و تهذیب النفس عن طریق الارتباط الدائم بالله تعالی بعد معرفته الحقّة ، بالعبادة و الدعاء و قراءة القرآن ، و كذلك التعالي علی المغریات و حبّ الدنیا ، و التعالي علی الأهواء ، و تقدیم المصلحة العامة علی المصالح الشخصیة ، و یمتازون بالاستعداد للتضحیة في سبیل إقامة العدالة ، و بالشجاعة المنقطعة النظیر؛ لأن مسؤولیتهم كبیرة و عظیمة تنسجم مع الأطروحة الإسلامیة الشاملة و العالمیة بقیادة المصلح المنتظر.

و في ذلك قال السید الشهید (قدس سره) : « نطقت الروایات التي سمعناها و غیرها بمدحهم و الثناء علیهم فهم « رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته» ، و هم « رهبان باللیل لیوث بالنهار » ، وهم « خیر فوارس علی ظهر الأرض ، أو من خیر فوارس أهل الارض » ، و هم أیضاً « أبدال الشام و عصائب أهل العراق » و « النجباء من مصر».

و أما أهمیتهم فلاعتبار ما یشاركون به تحت إمرة القائد المهدي (عج) من غزو العالم بالعدل ، و إقامة الدولة العالمیة العادلة ، و ممارسة الحكم في مناطق الأرض المختلفة.

و یری (قدس سره ) : أنّ الدولة العالمیة هي نتیجة لجهود (ذلك الموكب ـ موكب الأنبیاء و الأولیاء و الصالحین ـ كلّه ، و لجهود الإنسانیة كلّها في العصور السابقة علیها).

 


source : www.abna.ir
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

تکالیف العباد فی عصر الغیبة
هل تعرف كيف تجامل الناس؟
کتابة رقعة الحاجة إلی مولانا صاحب العصر والزمان ...
سيرة الإمام المهدي المنتظر(عجل الله فرجه)
الإمام المهدي خليفة الله في أرضه (عجّـل الله ...
المحطة الأخیرة فی خطّ الإمامة
رئيس مؤسسة آينده روشن: المهدوية سر هويتنا
دعاء الندبة
المهدي والحسين عليه السلام الدور والتجلي
محن وآلام صاحب الزمان (عج)-2

 
user comment