عربي
Friday 22nd of November 2024
0
نفر 0

السنة وعلم الغیب

السنة وعلم الغیب

علم الغیب عند الشیعة مختص بالله تعالى أما علم أهل البیت فأما إفاضة مباشرة من الله عن طریق الإلهام أو التحدیث ، أو بتوسط النبی ، على أنه لا ینکر أن هناک من یغلو فی أهل البیت ونحن من هؤلاء براء وسیمر علینا ذلک إلا أن الذی أرید قوله : إن أهل السنة یثبتون على الغیب لأئمتهم على نحو ما یفعل الشیعة ویرون أنهم محدثون :
ومن ذلک ما رواه القرطبی فی تفسیره لقوله تعالى : (وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِکَ مِن رَّسُولٍ وَلَا نَبِیٍّ إِلَّا إِذَا تَمَنَّىٰ أَلْقَى الشَّیْطَانُ فِی أُمْنِیَّتِهِ فَیَنسَخُ اللَّهُ مَا یُلْقِی الشَّیْطَانُ ثُمَّ یُحْکِمُ اللَّهُ آیَاتِهِ وَاللَّهُ عَلِیمٌ حَکِیمٌ)(1) إلى آخر الآیة ، فقال : جاء عن ابن عباس أنه کان یقرأ الآیة هکذا : وما أرسلنا قبلک من رسول ولا نبی ولا محدث الخ ذکره مسلمة بن القاسم بن عبد الله ورواه سفیان عن عمر بن دینار عن ابن عباس قال مسلمة : فوجدنا المحدثین معتصمین بالنبوة لأنهم تکلموا بأمور عالیة من أنباء الغیب خطرات ، ونطقوا بالحکمة الباطنة فأصابوا فیما تکلموا وعصموا فیما نطقوا کعمر بن الخطاب فی قصة ساریة وما تکلم به من البراهین العالیة هذا هو نص ما أورده القرطبی ( 2 ) وکذلک روى السیوطی قراءة الآیة المذکورة وتکلم عن المحدثین فی تفسیره الدر المنثور فراجعه ( 3 ) .
وقد روى البخاری فی صحیحه باب مناقب عمر عن أبی هریرة قال قال النبی ( صلی الله علیه وآله وسلم ) لقد کان فیما قبلکم من بنی إسرائیل رجال یکلمون من غیر أن یکونوا أنبیاء فإن یکن من أمتی فیهم أحد فعمر ، کما أخرج مسلم فی صحیحه فی باب فضائل عمر عن عائشة عن النبی (صلی الله علیه وآله وسلم ) قد کان فی الإسلام قبلکم محدثون فإن یکن فی أمتی منهم أحد فعمر بن الخطاب منهم ( 4 )
ولم یقف الأمر عند الخلفاء ولکنه وصل إلى عمران بن الحصین ، فعن مطرف قال : قال لی عمران بن الحصین : أحدثک حدیثا عسى الله أن ینفعک به : إن رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم ) جمع بین حجة وعمرة ثم لم ینه عنه حتى مات ولم ینزل فیه قرآن یحرمه ، وإنی کنت أحدث حتى اکتویت فترکت ثم ترکت الکی فعاد وقد روى ذلک کل من الدارمی ومسلم فی صحیحیهما ( 5 ) .
ولست أدری ما هی صلة الکی بهروب المحدث والعلم عند الحصین رحمه الله . بل إن عمر بن عبد العزیز الخلیفة الأموی کان الخضر یمشی معه ویحدثه کما روى ذلک ابن حجر فی التهذیب ( 6 ) .
وبعد کل هذا الذی أوردناه فهل یشکل هذا مبررا لأن یکون أهل البیت ممن یفاض علیهم العلم أم لا ؟ أغلب الظن أن الإشکال سیبقى قائما وسیبقى الشیعة غلاة أو مخرفین لأنهم یقولون إن الأئمة یعلمون الغیب بأمر الله .
الأمر الذی استنکره الأستاذ فرغل أن تأتی منزلة أئمة أهل البیت بعد منزلة النبی (صلی الله علیه وآله وسلم ) مباشرة عند الشیعة ، والمقصود الأئمة الإثنا عشر فقط لا غیرهم ، والحقیقة أن الشیعة لیسوا هم الذین وضعوا الأئمة بهذا الموضع بل السماء هی التی وضعتهم والشیعة تعبدوا بأمر السماء یقول الله تعالى : (إِنَّمَا وَلِیُّکُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِینَ آمَنُوا الَّذِینَ یُقِیمُونَ الصَّلَاةَ وَیُؤْتُونَ الزَّکَاةَ وَهُمْ رَاکِعُونَ) (7).
فقد تظافرت الروایات على نزولها فی الإمام علی (علیه السلام) وأنها أشرکته فی الولایة العامة وقد روى ذلک کل من الفخر الرازی فی تفسیره ، وابن جریر الطبری فی تفسیره ، والبیضاوی فی تفسیره ، وأبی حیان فی تفسیره والزمخشری فی تفسیره وابن کثیر فی تفسیره وغیرهم ثم من بعد القرآن الکریم أعطته السنة النبویة هذه المکانة فقال له النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) : أنت منی بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبی بعدی ، والحدیث من الأحادیث المتواترة وقد أخرجه أهل الصحاح ومنهم البخاری ومسلم فی صحیحیهما فی باب فضائل علی من صحیح البخاری وکذلک من صحیح مسلم .
ویأتی أولاد علی (علیهم السلام) من بعده وقد وضعهم النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی هذه المکانة ولیس أدل على ذلک من أنه جعلهم عدل الکتاب فقال (صلی الله علیه وآله وسلم) إنی مخلف فیکم الثقلین کتاب الله وعترتی أهل بیتی ما إن تمسکتم بهما لن تضلوا بعدی أبدا . إلى آخر الحدیث ( 8 ) .
والآن لنرجع إلى الفکر السنی فسنجده یضع أئمته فی نفس الموضع بدون نکیر بل یرى أن النبی صلی الله علیه وآله وسلم) وهو المسدد بالوحی لا یستغنی عن هؤلاء الأئمة لحاجته إلیهم : یقول الحاکم فی المستدرک بسنده عن حذیفة بن الیمان : سمعت رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) یقول لقد هممت أن أبعث إلى الآفاق رجالا یعلمون الناس السنن والفرائض کما بعث عیسى بن مریم الحواریین ، قیل له : فأین أنت عن أبی بکر وعمر ؟ فقال (صلی الله علیه وآله وسلم) : إنه لا غنى بی عنهما إنهما من الدین کالسمع والبصر ( 9 ) .
بل أعطى السنة للصحابة منزلة تساوی منزلة النبی من ناحیة حجیة أقوالهم وأفعالهم وکونهم مصدرا للتشریع : یقول موسى جار الله فی الوشیعة : " نحن فقهاء أهل السنة والجماعة نعتبر سیرة الشیخین الصدیق والفاروق أصلا تعادل سنن الشارع فی إثبات الأحکام الشرعیة فی حیاة الأمة وإدارة الدولة وأن الخلافة الراشدة معصومة عصمة الرسالة وأنها ناصفتها فی تثبیت أرکان دین الإسلام " ( 10 ) فالخلفاء کما ینص جار الله هنا سیرتهم تعادل سنة النبی ونص القرآن ، والخلفاء معصومون کالنبی (صلی الله علیه وآله وسلم) وأنهم شاطروا النبی فلهم نصف تثبیت الإسلام وللنبی (صلی الله علیه وآله وسلم) النصف الثانی ویقول الإمام الغزالی : مذهب الصحابی حجة مطلقا ( 11) .
ویقول : ابن قیم الجوزیة إن فتاوى الصحابة أولى أن یؤخذ بها وإن اختلفوا فإن کان الخلفاء الأربعة فی شق فلا شک أنه الصواب وإن کان أکثرهم فی شق فالصواب الشق الأغلب وإن کانوا اثنین واثنین فشق أبی بکر وعمر أقرب إلى الصواب فإن اختلف أبو بکر وعمر فالصواب مع أبی بکر وکلما کان العهد بالرسول أقرب کان الصواب أغلب (12 )
وما أدری ما یقصده ابن القیم من قرب العهد فإذا کان یرید القرب الزمانی فکل الخلفاء کانوا مع النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) فی زمان واحد وإن کان یرید القرب المکانی بالإضافة لذلک فعلی کان ألزم للنبی (صلی الله علیه وآله وسلم) من ظله فعلى تعلیل ابن القیم یجب تقدیم قوله إذا تعارض مع أقوال غیره .
ودعنی أحدثک عن أروع من هذا کله وهو أن یکون قول بعض أئمة السنة هو المقیاس لتصحیح القرآن وأحادیث النبی (صلی الله علیه وآله وسلم ) إذا اختلف الکتاب والسنة مع قول ذلک الإمام : یقول الکرخی من أئمة الأحناف : الأصل وجوب العمل بقول أبی حنیفة ، فإن وافقه نص الکتاب والسنة فذاک . وإلا وجب تأویل الکتاب والسنة على وفق قول أبی حنیفة ، وقد ذکر ذلک الأستاذ رشید رضا فی تفسیر المنار عند تفسیر الآیة : ( وَمِنَ النَّاسِ مَن یَتَّخِذُ مِن دُونِ اللّهِ أَندَاداً ) الآیة 165 / من سورة البقرة ( 13 ) .
ویأتی القوشجی دون الکرخی بمرقاة فإذا کان الکرخی جعل فقه الأحناف هو المقیاس الذی یعرض علیه الکتاب والسنة ، فإن القوشجی جعل للخلیفة عمر حقا فی أن یجتهد مقابل الرسول فاسمعه فی مبحث الإمامة من کتابه شرح التجرید یقول : إن عمر قال وهو على المنبر : أیها الناس ثلاث کن على عهد رسول الله (صلی الله علیه وآله وسلم) وأنا أنهى عنهن وأحرمهن وأعاقب علیهن : متعة النساء ، ومتعة الحج ، وحی على خیر العمل ، ثم عقب القوشجی على ذلک بقوله : إن ذلک لیس مما یوجب قدحا فیه فإن مخالفة المجتهد لغیره فی المسائل الاجتهادیة لیس ببدع ( 14 ) .
بعد ذلک نقول للأستاذ فرغل إننا نضع الإمامة بعد النبوة ونتعبد بما أعطاه النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) للإمام من صلاحیات ، ولکننا لا نجعل الإمام مقیاسا یعرض علیه الکتاب والسنة بل العکس المقیاس هو الکتاب والسنة ونرمی بما خالفهما عرض الجدار ، کما أننا لا نجیز الاجتهاد مقابل النص کما اعتبر القوشجی النبی (صلی الله علیه وآله وسلم) على أنه مجتهد وقد خالف بذلک إطلاق قوله تعالى : ( وَمَا یَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْیٌ یُوحَى ) الآیتان 3 و 4 / من سورة النجم ، ومع ذلک فإن تقییم الإمام عندنا موضع استغراب ، بینما یذهب غیرنا فی أئمتهم إلى ما ذکرناه عنهم ومع ذلک لا تسمع من ینقدهم فلماذا هذا یا أستاذ فرغل ؟ هل حاولت مرة أنت أو أمثالک أن تسألوا أنفسکم عن صحة عقائدکم أو تنقدوها کما تنقدون غیرکم أم أنکم شعب الله المختار یجوز لکم ما لا یجوز لغیرکم أم ماذا ؟
اعتبر الأستاذ فرغل روایات الشیعة بأنها مناخ صالح للغلو ، وأرید أن أشرح للأستاذ فرغل موقف الشیعة من الغلو والغلاة : فالغلو عرفه الطبرسی فی تفسیره عند شرح الآیة 77 من سورة المائدة : ( قُلْ یَا أَهْلَ الْکِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِی دِینِکُمْ غَیْرَ الْحَقِّ ) بأنه ما یقابل التقصیر وهو تجاوز الحد ، فقال : إن معنى الآیة : لا تتجاوزوا الحد الذی حده الله ، لکم إلى الازدیاد ، وضده : التقصیر وهو الخروج عن الحد إلى النقصان ، والزیادة فی الحد والنقصان عنه کلاهما فساد ، ودین الله الذی أمر به هو بین الغلو والتقصیر وهو الاقتصاد - أی الاعتدال - ( 15 ) .
أما مناشئ الغلو فأبرزها وأهمها فی نظرنا أربعة مناشئ هی على التوالی :
أ - المنشأ الأول : أن یغالی الإنسان بشخص أو فکرة لیتخذ من ذلک مبررا لاختیاره الانتماء لهذه الفکرة أو الشخص فکأنه یرید مرجحا أمام الناس ومبررا نفسیا ویتبلور هذا المعنى أکثر وأکثر فی العقیدة بالأشخاص فإن الأتباع یحاولون رفع من یعتقدون به إلى مستویات غیر عادیة وهذا المعنى موجود على الصعید الدینی والسیاسی ، فقد وصف هوبز الحاکم بأنه المعبر عن إرادة الله وإرادة الشعب ، ومنحه السلطة المطلقة فی التصرف ، ولم یعط الشعب حق عزله واعتبر إرادته من إرادة الله تعالى ، وقد ذهب فلاسفة الألمان نفس المذهب فیما خلعوه على الحاکم من صفات ، وأشدهم فی ذلک : هیکل أستاذ مارکس ، فالملک عند هیکل صاحب السلطة المطلقة ، وله مرکز مستقل عن مصالح الأفراد وتتمثل فی شخصیته الذات النهائیة وهو مجموع الشعب مشخص فی واحد ، وهو وهو الخ . وقد سبق هؤلاء جمیعا أفلاطون حین أعطى الحاکم منازل مقدسة ، وکذلک الفارابی حیث صور رئیس المدینة بأنه متصل بالعقل الفعال حیث یقترب من الله تعالى (16 ) .
إن کل هذه المواقف تبریر لاعتناق الفکرة بنحو وآخر یوجده تصور معین .
ب - المنشأ الثانی للغلو : رد الفعل فإن البعض قد یضطهد من أجل معتقداته ، وقد ینتقص أو یشتم أو یهزأ به فیدفعه کل ذلک إلى المغالاة بدافع رد الفعل ، ولهذا رأینا القرآن الکریم فی مثل هذه المواطن أخذ العوامل النفسیة بعین الاعتبار إذ یقول تعالى : (وَلَا تَسُبُّوا الَّذِینَ یَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ فَیَسُبُّوا اللَّهَ عَدْوًا بِغَیْرِ عِلْمٍ کَذَٰلِکَ زَیَّنَّا لِکُلِّ أُمَّةٍ عَمَلَهُمْ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّهِم مَّرْجِعُهُمْ فَیُنَبِّئُهُم بِمَا کَانُوا یَعْمَلُونَ) (17) . وهذه المسألة لها تطبیقاتها على أبعاد التاریخ فی کثیر من الموارد ، ومن هنا ذهب دونالدسن : إلى أن القول بالعصمة هو رد فعل من الخلفاء الغاصبین وهو واهم بذلک (18) . وقد کان لردة الفعل دور کبیر فی تاریخ المسلمین وعقائدهم یجب أن یؤخذ بعین الاعتبار عند معالجة کثیر من المواقف وتقییم النصوص فی مختلف المیادین .
ج - المنشأ الثالث : هو الغلو الذی ینشأ من الطیبة والبراءة وحسن الظن بالآخرین فیرکن إلى مرویاتهم من دون تمحیص خصوصا من الذین اندسوا فی الإسلام لسبب وآخر وأرادوا تغطیة حقیقتهم فتحمسوا تحمسا مشبوها لأشخاص أو أفکار ، وهذا المنشأ : الحدیث فیه طویل فإن کثیرا من المندسین لعبوا دورا بارزا فی تسجیل نظریات ومواقف تنزع إلى الغلو حتى أفسدوا على کثیر من المسلمین عقائدهم لمختلف الأهداف التی کانت تدفعهم وقد کان لکل مذهب من المذاهب حصة من هؤلاء تکثر أو تقل تبعا لظروف المذهب نفسه وربما یمر علینا هذا المعنى مفصلا فیما یأتی .
د - المنشأ الرابع عدم الدقة : فقد یبتلی بعضهم بشبهات نتیجة فهم خاطئ ، أو تعمیم غیر مبرر علمیا کان یرى رأیا لشخص من طائفة فیعمم رأیه على الطائفة کلها ، وقد تذهب جماعة إلى رأی ثم تبید ویبقى الرأی فیأتی من یحمل الرأی للآخرین ، قد یکون استنتاجا لرأی من لازم من لوازم القول لم یتفطن له صاحب القول نفسه ، وقد یکون نتیجة خطأ فی تطبیق ضابط من الضوابط الکلیة على بعض الجزئیات وهکذا ، ولذا لا بد من التروی والحذر الشدید عند الکتابة عن فئة أو طائفة ، ولا بد من أخذ رأیها من مصادرها المتسالم علیها ، فإذا کان بعض الشیعة فی یوم من الأیام غالى بالإمام علی لقلعه باب خیبر فلیس کل الشیعة کذلک وإذا کان شخص قال لعلی وهو یخطب أنت أنت فلیس کل الشیعة کذلک .
المصادر :
من کتاب هویة التشیع للدکتورالشیخ أحمد الوائلی (بتصرف)
1- الحج /52
2- أنظر القرطبی تفسیر سورة الحج من تفسیره
3- أنظر الدر المنثور ج4 ص 366
4- صحیح البخاری وصحیح مسلم باب فضائل عمر
5- الغدیر للأمینی ج6 ص 186
6- التهذیب لابن حجر ج7 ص 477
7- المائدة /55
8- البیان والتعریف لابن حمزة الحنفی ج2 ص 136
9- مستدرک الحاکم ج3 ص 745
10- نظریة الإمام ص 61 .
11- المستصفى ج 1 ص 260
12- أعلام الموقعین ج4 ص 118
13- تفسیر المنار ج2 ص 83
14- الغدیر للأمینی ج6 ص 223
15- مجمع البیان ج2 ص 230
16- نظریة الإمامة ص 135 فصاعدا
17- الأنعام/108
18- عقیدة الشیعة لدونالدسن ص 228


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

دور الإمام المهدي(عج) في تربية الشخصية الإسلامية
مسألة القضاء والقدر
استحباب زیادة الف رکعة فی شهر رمضان المبارک
العاشر من ربيع الثاني..ذكرى وفاة السيدة فاطمة ...
المصادر الشيعية لحديث (فاطمة بضعة مِنِّي)
مفاتيح الجنان(1_200)
مفهوم الدعاء والتضرع الى الله
الإعجاز في ولادة الإمام المهدي (عج)
الإعجاز العلمی فی القرآن
هل المهديّ المنتظر هو المسيح عليهما السلام

 
user comment