ولد فی أمریکا ، ونشأ فی أسرة یهودیّة ، ثمّ حصل على شهادة البکالوریوس فی الآداب ، ثمّ التقى بأحد علماء مذهب أهل البیت(علیهم السلام) وتعرّف من خلاله على الدین الإسلامیّ ، وقرأ القرآن الکریم فتأثّر به کثیراً ، ثمّ بحث حول القرآن حتّى أیقن بأنّه معجزة الله الخالدة .
استیفز اسکلر
موقف الإسلام من الیهود:
سلّط "استیفز" الضوء على ما ورد فی القرآن الکریم عن الیهود ، فتأثّر بقوله تعالى: (لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النّاسِ عَداوَةً لِلَّذِینَ آمَنُوا الیَهُودَ وَالَّذِینَ أَشرَکُوا) (1).
وتأثّر بقوله تعالى عن الیهود: (وَضُرِبَت عَلَیهِمُ الذِّلَّةُ وَالمَسکَنَةُ وَباؤُ بِغَضَب مِنَ اللّهِ ذلِکَ بِأَنَّهُم کانُوا یَکفُرُونَ بِآیاتِ اللّهِ وَیَقتُلُونَ النَّبِیِّینَ بِغَیرِ الحَقِّ ذلِکَ بِما عَصَوا وَکانُوا یَعتَدُونَ) (2) .
ثمّ قرأ "استیفز" التاریخ الإسلامیّ ، فاطّلع على مواقف الیهود من الإسلام فی بدایة الدعوة الإسلامیّة، ومعاداتهم للإسلام، وغدرهم بعهد رسول الله(صلى الله علیه وآله) فی العدید من المرّات، ونصرتهم للمشرکین، وتآمرهم ضدّ الرسول(صلى الله علیه وآله) ، وإصرارهم على البغی والغدر، وإثارتهم للفتنة بحیث أدّى ذلک إلى أن کتب الله علیهم الهوان والمسکنة جزاء کفرهم وفسادهم واستحقاقهم عذاب الله بما ارتکبوا من آثام الکفر والعصیان والعدوان ، بحیث أنزل الله تعالى فی حقّهم: (ضُرِبَت عَلَیهِمُ الذِّلَّةُ أَینَ ما ثُقِفُوا إِلاّ بِحَبل مِنَ اللّهِ وَحَبل مِنَ النّاسِ وَباؤُ بِغَضَب مِنَ اللّهِ وَضُرِبَت عَلَیهِمُ المَسکَنَةُ ذلِکَ بِأَنَّهُم کانُوا یَکفُرُونَ بِآیاتِ اللّهِ وَیَقتُلُونَ الأَنبِیاءَ بِغَیرِ حَقّ ذلِکَ بِما عَصَوا وَکانُوا یَعتَدُونَ) (3)
وزعم الیهود بأنّهم على شریعة إبراهیم ، فأجابهم القرآن قائلاً: (ما کانَ إِبراهِیمُ یَهُودِیّاً وَلا نَصرانِیّاً وَلکِن کانَ حَنِیفاً مُسلِماً) (4).
ثمّ قال تعالى: (إِنَّ أَولَى النّاسِ بِإِبراهِیمَ لَلَّذِینَ اتَّبَعُوهُ وَهذَا النَّبِیُّ وَالَّذِینَ آمَنُوا وَاللّهُ وَلِیُّ المُؤمِنِینَ) (5).
وزعم الیهود أیضاً بأنّهم شعب الله المختار ، وأنّهم أبناء الله وأحبّائه ، فکذّبهم الله تعالى فی محکم کتابه ، وقال: (بَل أَنتُم بَشَرٌ مِمَّن خَلَقَ) (6)
اتباعه للدین الإسلامیّ:
عرف "استیفز" بعد غربلته لمعتقداته الموروثة بطلان ما کان علیه ، کما أنّه تأثّر بنداء الله تعالى فی قوله عزّ وجلّ: (قُل یا أَهلَ الکِتابِ تَعالَوا إِلى کَلِمَة سَواء بَینَنا وَبَینَکُم أَلاّ نَعبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلا نُشرِکَ بِهِ شَیئاً وَلا یَتَّخِذَ بَعضُنا بَعضاً أَرباباً مِن دُونِ اللّهِ) (7).
فتجرّد "استیفز" من تحکّمات میوله، ورواسبه النفسیّة والفکریّة ، ونظر إلى واقع الأمر بموضوعیّة ، ثمّ اتّخذ قراره النهائی ، فتخلّى عن عقائده السابقة بعد ثبوت بطلانها ، واعتنق الدین الإسلامیّ الحنیف بعد اقتناعه بالأدلّة والبراهین والحجج المثبتة لأحقّیّته على باقی الأدیان..
المصادر :
1- المائدة:82
2- البقرة:61
3- آل عمران:112
4- آل عمران:67
5- آل عمران:68
6- المائدة:18
7- آل عمران:64
source : .www.rasekhoon.net