عربي
Tuesday 23rd of July 2024
0
نفر 0

البداء فى القرآن الکریم

البداء فى القرآن الکریم

السؤال: هل القرآن یدلّ على البداء؟
الجواب: نحن نأتی فی المقام بقلیل من کثیر ممّا یدل على البداء من الآیات القرآن الکریم:
منها: قوله سبحانه حاکیاً عن شیخ الأنبیاء: اسْتَغْفِرُوا رَبَّکُمْ إِنَّهُ کَانَ غَفَّاراً* یُرْسِلِ السَّماءَ عَلَیْکُمْ مِدْراراً* وَ یُمْدِدْکُمْ بِأَمْوالٍ وَ بَنْینَ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ جَنَّاتٍ وَ یَجْعَلْ لَکُمْ أَنْهاراً.(1)
ترى أنّه علیه السلام یجعل الاستغفار علّة مؤثّرة فی نزول المطر، و کثرة الأموال و البنین، و جریان الأنهار إلى غیر ذلک.
و قوله سبحانه: إنَّ الله لا یُغَیّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتّى یُغَیّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ .(2)
و قوله تعالى: ذَلِکَ بِأَنَّ الله لَم یَکُ مُغَیِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها عَلَى قَوْمٍ حَتَى یُغَیّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ».(3)
و قوله سبحانه: وَ لَوْ أَنَّ أَهْلَ القُرى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنا عَلَیْهمْ بَرَکاتٍ مِنَ السَّماءِ و الأرْضِ وَلکِنْ کَذَّبُوا فَأَخَذْناهُمْ بِمَا کَانُوا یَکْسِبُونَ. (4)
و قوله سبحانه: وَ مَنْ یَتَّقِ الله یَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً وَ یَرْزُقْهُ مِنْ حَیْثُ لا یَحْتَسِبْ.(5)
و قوله تعالى: وَ إِذْ تَأَذَّنَ رَبُّکُمْ لَئِنْ شَکَرْتُمْ لأزِیدَنَّکُمْ وَلَئِنْ کَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِی لَشَدِیدٌ .(6)
و قوله سبحانه: وَ نُوحَاً إِذْ نَادَى مِن قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّیْناهُ وَ أَهْلَهُ مِنَ الکَرْبِ العَظِیمِ.(7)
و قال تعالى: وَ أَیُّوبَ إذْ نَادَى رَبَّهُ أَنّی مَسَّنِیَ الضُّرُّ وَ أَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِینَ* فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَکَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ.(8)
و قال سبحانه: وَ مَا کَانَ الله لِیُعَذّبَهُمْ وَ أَنْتَ فِیهِمْ وَمَا کَانَ الله مُعَذّبَهُمْ وَ هُمْ یَسْتَغْفِرُونَ.(9)
و قال تعالى: فَلَوْلَا أَنَّهُ کَانَ مِنَ المُسَبّحِینَ* لَلَبِثَ فِی بَطْنِهِ إِلَى یَوْمِ یُبْعَثُونَ* فَنَبذْنَاهُ بِالعَرَاءِ وَ هُوَ سَقِیمٌ* وَ أَنبَتْنَا عَلَیهِ شَجَرَةً مِن یَقْطِینٍ.(10)
و قال تعالى: فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّیْنَاهُ مِنَ الغَمِّ وَکَذلِکَ نُنْجِی المُؤْمِنینَ.(11)
و قال سبحانه: فَلَوْلَا کَانَتْ قَرْیَةٌ آمَنْتْ فَنَفَعَها إِیمانُها إلَّا قَوْمَ یُونُسَ لَمّا آمَنُوا کَشَفْنا عَنْهُمْ عَذَابَ الخِزْیِ فِی الحَیاةِ الدُّنْیا وَ مَتَّعْناهُمْ إلى حِینٍ.(12)
و هذه الآیات تعرب عن أنّ الأعمال الصالحة مؤثّرة فی مصیر الإنسان، و أنّ الإنسان بعمله یؤثّر فی تحدید قدره و تبدیل القضاء، و لیس هناک مقدّر محتوم فیما یرجع إلى أفعاله الاختیاریة حتّى یکون العبد فی مقابله مکتوف الأیدی و الأرجل.(13)
المصادر:
1. نوح : 10- 12.
2. الرعد : 11.
3. الأنفال : 53.
4. الأعراف : 96.
5. الطلاق : 3.
6.إبراهیم : 7.
7.الأنبیاء: 76.
8. الأنبیاء: 83.
9. الأنفال: 33.
10. الصافات: 143- 146.
11. الأنبیاء: 88.
12. یونس: 98. و قد استشهد الإمام أمیر المؤمنین ببعض هذه الآیات عند الاستسقاء، فقال: « إنَّ اللَّه یبتلی عبادَهُ عند الأعمال السیّئة بنقص الثمرات...» نهج البلاغة، الخطبة 143.
13. أضواء على عقائد الشیعة إلامامیة، الشیخ جعفر السّبحانی، ص 432 - 434.


source : .www.rasekhoon.net
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

نهاية ثورة المختار
في التنظيف
ثالث الائمة
الفضل بن شاذان النيشابوري
سنة الله
الخلافة ونشأة الحزبية السياسية
أهمية التربية في الإسلام
دفن الشهداء وأين دفنوا؟
إنطباعات عن شخصية أبو الفضل العباس ( عليه السلام )
حياة علــي الأكبــر (عليه السلام)

 
user comment