بحث في موانع التكفير مع التأكيد على مانعية التأويل في عقائد الوهابية

نبذة:

من المعروف أنّ ارتكاب النواقض في الإسلام يوجب كُفر صاحبها و خروجه من الإسلام، لكن لا يمكن تنفيذ مثل هذا الحكم و تطبيقه على أرض الواقع إلّا إذا كانت موانع التكفير مفقودة، و قد عُدّ الجهل و الخطأ و الإكراه و التأويل بعض تلك الموانع. و يمثّل التأويل أهمّ الموانع المذكورة و ذلك لسببيْن، الأوّل: إنّ وجود المبادئ و المصادر و الأدلّة المختلفة لدى المذاهب الإسلامية أدّى إلى إيجاد أرضية للاجتهادات و التأويلات الكثيرة فيما يتعلّق بالمسائل الدينية المتعددة؛ أمّا السبب الثاني فيتمثّل في أنّه من شأن مانع التأويل أن يفتح باباً واسعاً أمام المسائل الأصلية و الفرعية و يشملها جميعاً. و ما دام المتأوّل معذوراً و مأجوراً في تأويله المبنيّ على الدليل في مخالفته للأساسيّات من أصول الإسلام وصولاً إلى أصغر فرع فقهيّ فيه، يبقى كتاب الله سبحانه و سنّة رسوله& و سيرته و أمير المؤمنين4 و الصحابة و أئمّة الدين دالّاً على الشمولية المذكورة في باب التأويل.

الكلمات المفتاحية: نواقض الإسلام؛ التكفير المطلق؛ تكفير المعيّن؛ موانع التكفير؛ التأويل.

*باحث في موسسة دار الإعلام لمدرسة اهل ‌البیت7