نبذة:
كان أتباع المذهب الوهابيّ بحاجة ملحّة للدعم المادّي لكي يمسكوا بزمام الأمور في الحرمين الشريفين ـ مكة و المدينة ـ و يصلوا إلى منصّة قيادة الأمّة الإسلاميّة. و قد ارتأوا أنّ أفضل موضع يمكن أن يدرّ عليهم ثروة ماليّة هو العراق، لا سيّما أنّ فيه العتبات المقدّسة؛ و ذلك لأنّ هذه العتبات قد حظت باهتمام كبير من الملوك الإيرانيّين الشيعة ـ و على الخصوص نادر شاه ـ حيث أهدوا للعتبات مبالغ طائلة. لذا، استناداً إلى الحكم الذي أصدره محمد بن عبد الوهاب و الذي يقضي بهدم العتبات المقدسة، اتجهوا إلى الإغارة على العتبات المقدسة في النجف الأشرف و كربلاء، ففي كربلاء؛ و بالإضافة إلى اعتدائهم على حرم سبط نبي الله& فإنهم أغاروا على أموال الحرم و سكان المدينة، و هتكوا أعراض النساء و ارتكبوا جرائم قتل وحشية. و من ثم أرادوا الهجوم على النجف الأشرف أيضاً، و لكن على الرغم من قيامهم بالعديد من الهجمات على هذه المدينة، إلا أنّهم لم ينجحوا في تحقيق مساعيهم. سوف نتطرّق في هذا المقال إلى الجرائم التي ارتكبها أتباع المذهب الوهابيّ في هاتين المدينتين المقدّستين لدى مسلمي العالم.
الكلمات المفتاحية: جرائم الوهابيّة، الهجوم على كربلاء، الهجوم على النجف الأشرف، عمليات القتل و النهب الوهابيّة، هدم العتبات المقدّسة.
*باحث في موسسة دار الإعلام لمدرسة اهل البیت7 و ماجستير في المذاهب الإسلامية
source : www.makhateraltakfir.com