![انعكاسات آراء ابن تيمية في جرائم التيارات التكفيرية انعكاسات آراء ابن تيمية في جرائم التيارات التكفيرية](https://erfan.ir/system/assets/imgArticle/2014/11/51669_75500_429143_m.jpg)
نبذة:
يشهد العالم الإسلامي و الشعوب غير الإسلامية كذلك في هذه الأيام موجات من الهجمات الوحشية و العدوانية لبعض الجماعات التكفيرية المجرمة التي بدأ وباؤها بالانتشار في جسد العالم الإسلاميّ بشكل متسارع لتوفّر الأرضية العقائدية المتطرّفة لعلماء التيارات السلفية الجهادية و الوهابية و الدعم الماليّ و العسكريّ من الدّول الغربية و العربية على حد سّواء.
سنحاول في هذه المقالة البحث في آراء ابن تيمية و عقائده و فتاواه المتشدّدة، ثمّ التأثير الذي يمكن لتلك الآراء أن تخلّفه في عقول و نفسيّات الجماعات الجهادية المتطرّفة في الوقت الحاضر، و سنكتشف حينها أنّ ابن تيمية استطاع في الواقع أن يلعب دوراً فعّالاً في الأحداث التي وقعت في العالم الإسلامي، و خصوصاً في القرن الأخير. فمن خلال التوليفة التي صنعها ابن تيمية و المكوّنة من مجموعة من المبادئ السلفية كانفتاح باب الاجتهاد و الترويج للظاهرية و مخالفته للعقل و المنطق، و عَبر طريقته المتشدّدة في بعض المعارف العقائدية للسّلف ـ بزعمه ـ مثل التوحيد و الشّرك، ثمّ حصر مسألة التوحيد في المنحى العباديّ و ازدياد وتيرة التكفير إلى جانب محاولاته للرّبط بين معتقداته المتطرفة و بين علم السياسة بهدف مواجهة مُخالفيه و المعارضين لأفكاره و آرائه (لا سيّما منهم الشيعة)، كلّ ذلك أفرز اتّجاهاً انفعالياً ـ ونزعة راديكاليّة في الوقت نفسه ـ تجاه مُخالفيه. و على مرّ القرون استطاع بعض الأفراد من أمثال محمّد بن عبد الوهاب و ثلّة من قادة التيارات التكفيرية في عصرنا الحديث، استطاعوا استثمار آراء ابن تيمية المتطرّفة و أساليبه التكفيرية و استغلالها بدقّة من أجل تحقيق أغراضهم و على رأسها جَرّ العالم الإسلامي و المسلمين إلى هاوية العنف و الإرهاب و التقتيل، و الدليل على هذا الكلام هو ما نشهده هذه الأيام من الجرائم البشعة التي تُرتَكب باسم الإسلام في مختلف المناطق في العالم الإسلامي كسورية و العراق و أفغانستان و الباكستان و الصومال و غيرها من الأصقاع الأخرى.
الكلمات المفتاحية: ابن تيمية؛ التطرّف؛ التكفير؛ الجماعات الجهادية و التكفيرية؛ الرافضة.
*باحث في موسسة دار الإعلام لمدرسة اهل البیت7
source : www.makhateraltakfir.com