السؤال: الإخوة المسؤولين عن الموقع المحترمين
لدي سؤال أرجو مساعدتي في الإجابة عليه ، وجزاكم الله خير الجزاء :
إنّ آية الولاية التي جاءت في القران الكريم ، جاءت مقيّدة بأداة { إِنَّمَا } ، والسؤال هو : هل أداة إنّما تستخدم أحياناً لأغراض أُخرى عدا الحصر ؟ وما هي هذه الأغراض ؟
____________
1- الكشّاف 1 : 624 .
|
الصفحة 91 |
|
الجواب : { إِنَّمَا } أداة حصر على ما يظهر من تصريح أهل اللغة ، بل عن بعضهم أنّه لم يظهر مخالف فيه ، وعن آخر دعوى إجماع النحاة عليه ، وهو المنقول عن أئمّة التفسير ويقتضيه التبادر حيث لا إشكال في ظهورها في انحصار المتقدّم بالمتأخّر .
قال العلاّمة الطباطبائي (قدس سره) : " إنّ القصر في قوله تعالى : { إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللهُ ... } (1) لقصر الإفراد ، كأنّ المخاطبين يظنّون أنّ الولاية عامّة للمذكورين في الآية وغيرهم ، فأفرد المذكورين للقصر ، ويمكن بوجه أن يُحمل على قصر القلب (2) .
وعلى كلّ حال فالأداة { إِنَّمَا } أداة حصر هنا بل دائماً كما ذكرنا آنفاً عندما تكون متكوّنة من ( إنَّ ) المشبّهة بالفعل و( ما ) الكافّة ، وهي تفيد قصر صفة على الموصوف أو العكس .
____________
1- المائدة : 55 .
2- الميزان في تفسير القرآن 6 / 14 .
|
الصفحة 92 |
|
( جمال . ماليزيا ... )
السؤال: الإخوة في شبكة العقائد الكرام .
تحيّة طيّبة مشكورة جهودكم الخيّرة في إيصال الحقائق لطالبيها ، سنكون ممتنين غاية الامتنان لو تفضّلتم بتفصيل آراء علماء المذاهب الإسلامية حول ابن تيمية ، مع خالص امتناننا وتقديرنا .
الجواب : أطبقت آراء علماء المذاهب الإسلامية على انحراف وضلالة ابن تيمية ، وعلى سبيل المثال لا الحصر نذكر بعض الموارد :
1-قالوا : " كفاك لعنة اقتدائك بالشقي ابن تيمية ، أجمع علماء عصره على ضلاله وحبسه ، ونودي من كان على عقيدة ابن تيمية حل ماله ودمه " (1) .
2-" ولا زال ابن تيمية يتتبع الأكابر ، حتّى تمالا عليه أهل عصره ، ففسّقوه وبدّعوه ، بل كفّره كثير منهم " (2) .
3-رفض مجموعة من علماء المذاهب المختلفة آراءه ومعتقداته ، مثل : الإمام صدر الدين بن الوكيل المعروف بابن المرحل الشافعي ، الإمام أبو حيّان ، الإمام عزّ الدين ابن جماعة ، الإمام كمال الدين الزملكاني الشافعي ، ملاّ علي القاري الحنفي ، شهاب الدين الخفاجي الحنفي ، الإمام محمّد الزرقاني المالكي ، الإمام تقي الدين السبكي الشافعي ، الحافظ ابن حجر
____________
1- سيف الجبّار : 19 .
2- تطهير الفؤاد من دنس الاعتقاد : 10 .
|
الصفحة 93 |
|
العسقلاني الشافعي ، الإمام عبد الرؤوف المنّاوي الشافعي ، الشيخ مصطفى الحنبلي الدمشقي ، الإمام شهاب الدين أحمد بن حجر المكّي الشافعي ، الإمام صفي الدين الحنفي البخاري ، الحافظ عماد الدين بن كثير الشافعي ، شيخ الإسلام صالح البلقيني الشافعي ، الحافظ جلال الدين السيوطي الشافعي (1) .
4-إنّ شيخهم ابن تيمية ، قال عنه علاّمة زمانه علاء الدين البخاري : إنّ ابن تيمية كافر ، كما قاله علاّمة زمانه زين الدين الحنبلي ، إنّه يعتقد كفر ابن تيمية ، ويقول : " إنّ الإمام السبكي معذور بتكفير ابن تيمية ، لأنّه كفّر الأُمّة الإسلامية " (2) .
5-قال علماء المذاهب : إنّ ابن تيمية زنديق ، وقال ابن حجر : إنّ ابن تيمية عبد خذله الله ، وأضلّه وأعماه ، وأصمّه وأذلّه ، وقال العلماء : إنّ ابن تيمية تبع مذهب الخوارج في تكفير الصحابة ، وقال الأئمّة الحفّاظ : " إنّ ابن تيمية من الخوارج ، كذّاب أشر أفّاك " (3) .
6-فاعلم إنّي نظرت في كلام هذا الخبيث ابن تيمية الذي في قلبه مرض الزيغ المتتبع ما تشابه في الكتاب والسنّة ابتغاء الفتنة (4) .
هذا جملة ممّا أردنا ذكره هنا بعد إعراضنا عن الكثير ممّا قيل في هذا المجال .
( الباحث عن الحقّ . سنّي )