عربي
Thursday 23rd of May 2024
0
نفر 0

مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية

لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، و أدراهم بجميع العلوم . أما علم الفقه و الحديث ، فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، و قد احتَفّ به العلماء و الرُواة ، و هم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به ، و ما يقوله من روائع الحِكَم و الآداب . و قد شهد الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة و رائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) : ( إنّ ابني هذا - و أشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم ) .
مواهب الإمام الكاظم ( عليه السلام ) العلمية

لا شك فيه أن الإمام الكاظم ( عليه السلام ) كان أعلم أهل عصره ، و أدراهم بجميع العلوم . أما علم الفقه و الحديث ، فكان ( عليه السلام ) من أساطينه ، و قد احتَفّ به العلماء و الرُواة ، و هم يسجلون ما يفتي ( عليه السلام ) به ، و ما يقوله من روائع الحِكَم و الآداب .

 

و قد شهد  الإمام الصادق ( عليه السلام ) عملاق هذه الأمة و رائد نهضتها الفكرية بوفرة علم ولده بقوله ( عليه السلام ) :

 

( إنّ ابني هذا - و أشار إلى الإمام الكاظم ( عليه السلام ) - لو سألتَه عما بين دَفّتَي المصحف لأجابك فيه بِعِلم ) .

 

و قال ( عليه السلام ) في فضله أيضاً : ( و عنده عِلم الحِكمة و الفِهم و السّخاء ، و المعرفة بما يحتاج إليه الناس فيما اختلفوا فيه من أمْرِ دينهم ) .

 

و قد روى العلماء عنه ( عليه السلام ) جميع أنواع العلوم مما امتلأت به الكتب . و قال الشيخ المفيد : و قد روى الناس عن أبي الحسن ( عليه السلام ) فأكثروا ، و كان أفقه أهل زمانه . و نقل عن أبي حنيفة أنه قال : ( حججتُ في أيّام أبي عبد الله الصادق ( عليه السلام ) ، فلمّا أتيتُ المدينة دخلتُ دارَه ، فجلستُ في الدهليز أنتظر إذنه ( عليه السلام ) ، إذ خرج صبيّ فقلت : يا غلام أين يضع الغريب الغائط من بلدكم ؟ ) .

 

قال : ( على رَسْلِك ، ثم جلس مستنداً إلى الحائط ) ، ثم قال : ( تَوَقَّ شُطوط الأنهار ، و مَساقط الثمار ، و أفنية المساجد ، و قارعة الطريق ، و توارَ خلف جدارٍ ، و شلّ ثوبك ، و لاتستقبل القبلة و لاتستدبرها ، وضع حيث شئتَ ) .

 

فأعجبني ما سمعت من الصبي ، فقلت له : ما اسمك ؟

 

فقال : ( أنا موسى بن جعفر بن محمد بن عليّ بن الحسين بن علي بن أبي طالب ) .

 

فقلت له : يا غلام ، ما المعصية ؟

 

فقال : (  إن السيّئات لاتخلو من إحدى ثلاث ؛ إمّا أن تكون من الله وليست من العبد ، فلا ينبغي للرب أن يعذّب العبد على ما لايرتكب . و إمّا أن تكون منه و من العبد ، و ليست كذلك ، فلاينبغي للشريك القوي أن يظلم الضعيف . و إمّا أن تكون من العبد – و هي منه – ، فإن عَفا فَكرمه وَجُوده ، و إن عاقب فبذنب العبد و جَريرَته ) .

 

قال أبو حنيفة : ( فانصرفت ، و لم ألقَ أبا عبد الله ، و استغنيتُ بما سمعتُ ) .


source : tebyan
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

الوهابية والرسول الأعظم صلی الله عليه وآله وسلم
من فضائل الإمام علي (عليه السلام) في كتب أهل السنة
دور الشعر في معارك الرسول (ص)
أحاديث أهل السنّة في ولاية عليّ ووصياته
حب أهل البیت علیهم السلام فی الشعر العربی
السرّ في تقبيل التربة الحسينية
لماذا أبو نواس تأخر عن مدح الإمام الرضا(ع)؟
الامام علي (عليه السلام )
السيدة تكتم
شهر رمضان الكريم في كلام أهل البيت (عليهم السلام)

 
user comment