عربي
Saturday 23rd of November 2024
0
نفر 0

السؤال: لقد ألّف الشيخ عثمان الخميس كتباً ضدّ الشيعة ، فهل تمّ الردّ عليه بكتب ؟

السؤال: لقد ألّف الشيخ عثمان الخميس كتباً ضدّ الشيعة ، فهل تمّ الردّ عليه بكتب ؟ وشكراً .

الجواب : إنّ عثمان الخميس ، لم يأت بالشيء الجديد ، وإنّما هو تكرار لما أتى


الصفحة 333


به ابن تيمية ، ومحمّد بن عبد الوهاب ، وإنّ عثمان تأثّر كثيراً بما أورده إحسان الهي ظهير في كتبه ، حتّى أنّه تابعه كثيراً ما حتّى في أكاذيبه ، وما وقع فيه من خلط .

وإنّ أفضل ردّ على عثمان الخميس ، هو محاضرات الدكتور عصام العماد ، الذي كان وهّابياً ، ثمّ اعتنق مذهب أهل البيت (عليهم السلام) ، وكذا مناظرته معه .

وكذلك يمكنكم مراجعة ما كتبه الشيخ حسن العماني في كتابه " ردّ أباطيل عثمان الخميس على حديث الثقلين " ، وكتابه الآخر " ردّ أباطيل عثمان الخميس على آية التطهير " .

( يوسف . الإمارات. 30 سنة . طالب جامعة )

عدم وثاقة عبد الله بن عمر :

السؤال: ما رأيكم في ابن عمر ؟

الجواب : إنّ مقياس الوثاقة والعدالة لدى الإمامية هو حسن الصحبة والطاعة للمعصوم (عليه السلام) ، فمخالفة الشخص للإمام يوجب الطعن فيه ، مهما بلغ من المنزلة الاجتماعية ، وامتاز بالنسب واشتهر بالحسب ، وإنّ موقفه من الإمام المعصوم يعدّ فاصلاً مهمّاً في حسن حاله ، وقبول رواياته ، وممّا يؤسف له أنّ عبد الله بن عمر ، قد اتخذ موقفاً متخاذلاً من الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) ، فامتناعه عن بيعته كان بلا موجب ، وتردّده في قبول خلافته لا يعتمد على دليل شرعي يوجب معه التوقّف عن إمامته .

مع أنّ قوله في الإمام علي (عليه السلام) يعدّ دليلاً على معرفته التامّة بمنزلة الإمام (عليه السلام) ، حيث قال في حديثٍ له : " إنّا إذا عددنا قلنا : أبو بكر وعمر وعثمان ، فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن فعلي ؟ قال ابن عمر : ويحك علي من أهل البيت لا يقاس بهم " (1) .

ممّا يعني ارتكاز أفضلية الإمام علي (عليه السلام) على الثلاثة في نفسه ووجدانه ، إلاّ

____________

1- شواهد التنزيل 2 / 271 ، جواهر المطالب 1 / 224 .


الصفحة 334


أنّ تردّده في مبايعة الإمام علي (عليه السلام) ، مع تمام معرفته به ، يوجب طعناً في عدالته ، وخرقاً في وثاقته .

ثمّ روي أنّه قد دخل في أحد الليالي على الحجّاج ، فقال الحجّاج : " ما الذي أتى بك ؟ قال : جئتك لأبايعك ، فقال : ما الذي دعاك إلى ذلك ؟

فقال: قول رسول الله(صلى الله عليه وآله): " من مات ولم يعرف إمام زمانه، مات ميتة جاهلية"، فاخرج الحجّاج له رجله من الفراش ، وقال له : اصفق بيدك عليها " (1) .

فسيرة عبد الله بن عمر مع الإمام علي (عليه السلام) ، وتقاعسه عن الخروج معه ، يوجب منّا التوقّف في وثاقته ، بل الطعن في عدالته ، وهذا ملاكنا في توثيق الرجال وتضعيفهم .

( عقيل أحمد جاسم . البحرين . 32 سنة . بكالوريوس )

عقيدة أحمد الكاتب :

السؤال: ما هي قصّة أحمد الكاتب ، هل هو أنكر مذهب أهل البيت ، وأصبح من السنّة ؟ أم فقط لا يعتقد بوجود الإمام المنتظر (عليه السلام) ؟

الجواب : الذي يظهر من كتاباته وتصريحاته ، عدم الالتزام بأُسس ومبادئ المذهب الشيعي ، فإنّ القول بعدم ولادة الإمام المنتظر (عليه السلام) ، وعدم لزوم العصمة في الأئمّة الاثني عشر (عليهم السلام)، والنسبة المكذوبة عليهم في التزامهم بالشورى في مسألة الإمامة، كلّها تدلّ على عدم الاعتقاد بأوّليّات المذهب الشيعي الاثني عشري .

( حسين أحمد العصفور . البحرين . 22 سنة . طالب ثانوية )

تعقيب على الجواب السابق :

إنّ موقف أحمد الكاتب وعثمان الخميس يذكّرني بآية في القرآن ، وهي

____________

1- أُنظر : شرح نهج البلاغة 13 / 242 .


الصفحة 335


قول حاشية العزيز عندما طلب منهم تفسير منامه ، قالوا له : إنّها أضغاث أحلام ، ثمّ قالوا : إنّهم لا يعرفون في تفسير الأحلام شيئاً ... .

السؤال : من أين قالوا أنّها أضغاث أو غير أضغاث ، مع أنّهم لا يعرفون فيها شيئاً ؟! هذا هو منهج الجهلة ، دائماً يصنّفون الشيء ، مع أنّهم لا يعرفون فيه شيئاً ، فيقولوا : هذا ضعيف ، وهذا قوي ، وهذا حديث مردود ، وهكذا ... .

أحمد الكاتب وأمثاله هكذا : " هذه الرواية موضوعة ، وهذا الدليل ضعيف " يصنّف مع أنّه لا قدرة له على فهم النصوص .

ثانياً : إنّهم لا يدركون حقيقة مهمّة ، وهي : إنّ نفي الشيء يحتاج إلى دليل ، وليس فقط إثبات الشيء ، البديهيات نفيها يحتاج إلى دليل ، فهُم دائماً ينفون الأشياء الواضحة بدون دليل ، ولاية الإمام علي (عليه السلام) ، ووجود الإمام وغيرها ، نفيها يحتاج إلى دليل ، وليس إثباتها .

( مازن الحيدري . العراق ... )

عقيل وتركه لعلي (عليه السلام) :

السؤال: هل إنّ رواية ترك عقيل بن أبي طالب لأخيه أمير المؤمنين في فترة خلافته ، والتجائه إلى معاوية ، وقوله : " الدنيا مع معاوية والآخرة مع علي " صحيحة ؟! مع الشكر والامتنان لكم .

الجواب : الوارد في التاريخ هو التحاق عقيل بمعاوية ، ولكن المختلف فيه بين المحقّقين هو زمان ذلك ، فهل كان في زمن خلافة الإمام علي (عليه السلام) أم بعد ذلك ؟

أمّا حقيقة هذه المقولة فلم تثبت صحّة ذلك في التاريخ ، وإن ثبتت هذه المقولة، ففيها دلالة على الطعن في معاوية، حيث صرّح بأنّه لا آخرة مع معاوية، ومعنى ذلك إبطال الشرعية لمعاوية ، وسلب الحقّ عنه .

علماً أنّ الحقبة الزمنية آنذاك غامضة جدّاً ، وهنالك الكثير من الحلقات التاريخية المفقودة ، ممّا تجعل القضايا مبتورة ومشوّشة ، مضافاً إلى الإعلام الأمويّ يجعلنا نتوقّف في الكثير ممّا ورد في التاريخ ، ممّا ظاهره الخدشة في


الصفحة 336


بني هاشم ، إذ هو دأب الأمويين ومن لفّ لفّهم .

( أحمد حسن . البحرين ... )

كعب الأحبار ووهب بن منبه :

السؤال: لديّ بعض الأسئلة ، أرجو منكم الإجابة عليها ، جزاكم الله ألف خير :

1-مَن هو كعب الأحبار ؟

2-مَن هو وهب بن منبه ؟

وأخيراً أتمنّى لكم دوام الصحّة والعافية ، وشكراً .

الجواب : أمّا كعب الأحبار ، فهو ابن ماتع الحميري ، كان في الجاهلية من علماء اليهود في اليمن ، أسلم في زمن أبي بكر ، وقيل : في أيّام عمر ، وقدم المدينة في دولة عمر ، وأخذ يروي عن النبيّ (صلى الله عليه وآله) مرسلاً ، وعن عمر وصهيب وعائشة ، ثمّ خرج إلى الشام فسكن حمص ، وتوفّي فيها سنة (32 ه) ، عن عمر جاوز المائة وأربع سنين .

قال ابن أبي الحديد : " روى جماعة من أهل السير : إنّ علياً (عليه السلام) كان يقول عن كعب الأحبار : إنّه لكذّاب ، وكان كعب منحرفاً عن علي (عليه السلام) " (1) .

وعن زرارة قال : ( كنت قاعداً إلى جنب أبي جعفر (عليه السلام) ، وهو محتب مستقبل الكعبة ، فقال : " أما إنّ النظر إليها عبادة " ، فجاءه رجل من بجيلة يقال له عاصم بن عمر ، فقال لأبي جعفر (عليه السلام) : إنّ كعب الأحبار كان يقول : إنّ الكعبة تسجد لبيت المقدس في كلّ غداة ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : " فما تقول فيما قال كعب " ؟ فقال : صدق القول ما قال كعب ، فقال أبو جعفر (عليه السلام) : " كذبت وكذب كعب الأحبار معك " ، وغضب ، قال زرارة : ما رأيته استقبل أحداً بقول كذبت غيره ، ثمّ قال : " ما خلق الله عزّ وجلّ بقعة في الأرض أحبّ

____________

1- شرح نهج البلاغة 4 / 77 .


الصفحة 337


إليه منها ... " ) (1) .

والخلاصة : إنّ كعب الأحبار كان من المنحرفين عن خطّ علي (عليه السلام) ، وكان من الكذّابين والوضّاعين للأحاديث .

وأمّا وهب ، فهو ابن منبّه الصنعاني ، ولد سنة (34 ه) في خلافة عثمان ، روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عباس ، وأنس ، وغيرهم .

كان قاضياً على صنعاء ، له كتاباً في القدر ، مات سنة (110 ه) ، روى له البخاري حديثاً واحداً ، وقال عمرو بن علي الفلاس : " كان ضعيفاً " (2) .

كما نبّه على ضعفه النجاشي (3) ، والشيخ الطوسي (4) .

( أبو عبد الرحمن القلموني . أمريكا . سنّي )

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

السؤال : هذه شبهة وردت في إحدى مواقع الوهّابية في ...
السؤال : هل توجد رواية في كتب أهل السنّة تبيّن ...
ما هو سرّ الخليقة وفلسفة الحياة؟!
السؤال : قال الإمام علي أمير المؤمنين : " أنا الذي ...
ان زيارة عاشورا المشهورة ( التي نقرأها جميعا ) هي ...
السؤال: إنّه ليحزّ في نفسي أن أجد مثل هذه الإجابة ...
السؤال : ما هو الردّ على أهل السنّة ؟ حيث يقولون : ...
السؤال : إلى الإخوان العاملين في مركز الأبحاث ، ...
السؤال : لماذا الشيعة لا يصلّون صلاة التراويح ؟ ...
السؤال : ما هو مفهوم الرجعة ؟ وفي أيّ زمن تحصل ؟

 
user comment