السؤال:
حيث أنني كنت في حوار مع أحد الإخوة المسيحين وقد وجه لي مجموعة من الأسئلة حول الخضر عليه السلام :
1 ـ ما كان اسم الخضر عليه السلام عندما ظهر في أيام نبي الله موسى عليه وعلى رسول الله وآله السلام ؟
2 ـ هل الخضر هو نفسه ما يسميه النصارى بـ « مار جرجس » ؟
3 ـ هل ظهر الخضر عليه السلام في أيام الدعوة الإسلامية ومتى كان ذلك وكيف ؟
4 ـ هل العبد الصالح هو بشر أم من الملائكة وهل هو موجود بصورة دائمة ولكنه يظهر في مناسبات معينة أم كيف يتم ذلك ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ في بعض الروايات الوارد أن اسمه تاليا بن ملكان بن عامر بن أرفخشيد بن سام بن نوح (ع) .
2 ـ العمدة في تطابق الأسماء هو وحدة المسمى ووحدته تتبين من ماجرى بينه وبين النبي موسى (ع) .
3 ـ نعم قد ظهر كرّات مرّات في عهد النبي (ص) والأمير (ع) وبقية الأئمة (ع) كما وردت بذلك الروايات .
4 ـ بل هو بشر غاية الأمر قد أعطاه الله تعالى قدرة وقوة أن يتصور كيف يشاء كما في بعض الروايات مما يشمل طيّ الأرض ونحوه . كما هو الحال في بعض القدرات التي وهبها تعالى لسليمان وداود .
السؤال:
ما هو الدليل العقلي على لزوم التمسك بالدين الاسلامي ورفض بقيه الاديان ؟
جواب سماحة الشيخ محمد السند :
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ أما الدليل العقلي المجرد البحث المحض فهو لا يقضى إلا بضرورة الحاجة إلى الدين الإلهي وأن البشر والعقل المحدود محتاج في الهداية إلى الكمالات التامة العديدة على كل الأصعدة إلى عناية رب الخليقة . نعم الدليل العقلي المركب من مقدمات حسية أو نقلية قطعية قائم على لزوم التمسك بدين الإسلام وانحصار النجاة به ويمكن تقريبه بعدة صياغات نشير إلى كيفيتها بنحو الإشارة والتفصيل فيها لا يخفى على السائل انشاء الله تعالى :
الأول : أن الأدلة الدالة على حقانية دين الإسلام المبيّنة البينة تثبت حقانيته ، وحيث يثبت ذلك فإن مفاد العديد من الآيات والروايات المتواترة هو حصر النجاة في الآخرة به دون غيره من الأديان ، مثل قوله تعالى ( ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين ) . وقول النبي (ص) : لو كان موسى حيا ما وسعه إلا اتباعي ، وقد وصف القرآن الكريم بأنه مهيمناً على الكتب السماوية المتقدمة ومصدّقـاً لها وأنه فيه تبيان كل شيء بخلاف التوراة وغيرها فإنه فيها بيان من كل شيء لا كل شيء وان القرآن ما من غائبة في السموات والأرض الا مستطرة في كتاب مبين وهو حقيقة القرآن العلوية للقرآن النازل في ليلة مباركة كما في سورة الدخان ، وكذا ما تسقط من حبة في ظلمات الأرض ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين مما يدل على سعة وإحاطة شمول القرآن لكل شيء في كل مكان وزمان وظرف متغير ، مما يلزمه عقلاً تعينه ككتاب هداية ورشاد . وكذلك ما روى عند الفريقين من أن حلال محمد (ص) حلال إلى يوم القيامة وحرامه (ص) حرام إلى يوم القيامة . وقوله (ص) إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق مما يلزمه عقلاً أن تمام كمال المكارم بهذا الدين . وغيرها من الشواهد النقلية القطعية التي لاتحصى عدداً الدالة على ذلك الملازمة عقلاً للحصر بعد ثبوت حقانية الدين كأمر مفروغ عنه في المرتبة السابقة .
الثاني : وجوه اعجاز القرآن التي تصل إلى ما يذرف على العشرة مناهج وقد يوصلها البعض إلى الأكثر من ذلك ، منها العلوم والمعارف المختلفة في القرآن سواء في المعرفة العامة الكونية كالتوحيد ونحوه أو في القانون للنظام الإجتماعي والفردي وأصول تلك القوانين أو العلوم المرتبطة بالطبيعة ونحوها أو العلوم الإنسانية المرتبطة بالأخلاق وعلم النفس والإجتماع والعلوم الروحية ، وكذلك العلوم الرياضية والفلكية وغيرها أقسام للعلوم وإن كان تركيز القرآن للأصلي في الدرجة الأولى هو على كونه كتاب هداية وفلاح وصلاح للإنسانية ، وبعبارة أخرى أن أحكام ومعارف الدين الإسلامي تنتدب التحدي للبشرية في وجود أي خلل فيما تعرضه كنظام هداية ، شريطة أن تدرس معطيات الدين وتحاكم على أسس وأصول علمية وتخصصية وقطعية . وهذا الوجه حاصر عقلاً طريق النجاة به دون بقية الأديان لتخصصه وتميزه بذلك دونها . فضلاً عن مناهج الأعجاز الأخرى الملازمة لكمال القرآن المجيد الملازم للحصر فيه ميزة دون بقية الكتب السماوية .
الثالث : تغطية أقوال وسيرة الرسول (ص) والمعصومين (ع) لكل مستجدات ومتغيرات الأزمنة شريطة أن تدرس على الأصول المشار إليها سابقاً الملازم عقلاً لتعيين هذا الدين للبغاة .
الرابع : الوعد الإلهي بإظهار هذا الدين على كافة ارجاء الكرة الأرضية ولم يتحقق هذا الوعد الإلهي على يد أحد من بعد رسول الله (ص) بعد أن زويت قيادة النظام الإجتماع السياسي للمسلمين عن أهل البيت (ع) ـ مما يلزم عقلاً كون هذا الدين هو الأكمل والأمثل للسؤدد كمنهاج للبشرية . وهناك وجوه عديدة لا يسع المقام ذكرها .
السؤال:
1ـ هل يذكر الميرزا الحسين النوري الطبرسي (ره) في كتابه « فصل الخطاب ... » روايات مِن طُرق أصحاب المذاهب ؟
2 ـ هل كتاب « فصل الخطاب ... » مطبوع ومتداول اليوم ؟
3 ـ مَنْ رَد رداً وافياً على كتاب الميرزا قدس سره ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
بسم الله الرحمن الرحيم
1 ـ نعم الكثير من رواياته عن مصادر غير الإماميّة .
2 ـ الكتاب المذكور مطبوع مرّة واحدة فقط اللهم إلاّ إذا جدّد طبعه بعض المشاغبين ـ وهو كتاب مهجور غير متداول في الأوساط العلمية ، وأكثر الناس ما سمعوا إلا اسمه .
3 ـ ردّ عليه علماء النجف الأشرف المعاصرون لمؤلّفه والمتأخرون ، سواء بعنوان الرد عليه أو في بحوث وكتب مستقلة ، ويكفيكم مراجعة تفسير الإمام المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي ، وهو مطبوع متداول .
وأعلموا : أنّ الميرزا رحمه الله قد خلط في هذا الكتاب في الروايات من جهتين : الأولى : أنه خلط بين المعتبر سنداً وغير المعتبر . والثانية : أنه خلط بين ما يدل على التحريف بمعنى النقصان وما يدل على التحريف بالمعاني الأخرى ، وما يدل على الإختلاف في القراءة ... وكأنه كان يقصد الجمع ، ولم يكن معتقداً بما جاء في كتابه .
وهذا الذي ذكرناه قد غفل عنه كثير من الناس ، وأمّا أعداء مذهب أهل البيت عليهم السلام المشنّعون على أتباعهم بهذا الكتاب فلنا معهم موقف آخر ، ونعم الحكم بيننا وبينهم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلّم .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
السؤال:
اولاً عن الاغتسال من الحلم اقصد طريقة الاغتسال وليس التفسير
ثانياً طريقة الاغتسال من الجنابة عند المجامعة مع الزوجة
ثالثاً طريقة الاغتسال من العادة السرية .
جواب سماحة السيد مرتضى المهري :
بسم الله الرحمن الرحيم
لا فرق في كيفية الغسل بين موجباته من جنابة أو حيض أو نفاس أو مس لميت وكذلك الاغسال المستحبة كغسل الجمعة كما لا فرق بين موجبات الجنابة من هذه الجهة فالغسل مهما كان موجبه يتم بغسل الجسم بكامله بمعنى صب الماء وإجرائه على الجسم إما بنفسه أو باليد والأحواط وجوباً أن تغسل الرأس والرقبة أولاً ثم سائر انحاء الجسم والأولى أن تغسل الجانب الأيمن من الجسم قبل الأيسر .
السؤال:
ما الذي يتحكم بسلوك المؤمن العقل أو النفس ؟
وما الدليل العقلي والنقلي للجواب ؟
جواب سماحة السيد مرتضى المهري :
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الإنسان سواء كان مؤمناً أو غير مؤمن مزود بغرائز جعلها الله وديعة في نفسه ليعيش على هذا الكوكب عيشة مناسبة لمتطلبات الحياة الدنيا كالغريزة الجنسية وحب الذات وحب التغلب على الآخرين وغير ذلك ولولا هذه الغرائز لم يصل الإنسان في هذه الحياة إلى كماله الجسماني كسائر الحيوانات إلا أن هذه الغرائز لابد من السيطرة عليها وكبح جماحها لئلا تسترسل فتفسد الحياة والذي يسيطر عليها هو العقل والعقل بمعنى المنع والربط ولذلك يسمى الحبل الذي يشد به يد البعير عقالاً . وبذلك يظهر ان الذي يؤثر ـ ولا نقول يتحكم ـ في سلوك الإنسان هو العقل والنفس بمعنى مجموعة الغرائز الحيوانية . وإنما لم نقل يتحكم لأن الإنسان لا يضطر إلى اختيار فعل أو ترك لا بتأثير عقله ولا بتأثير أهوائه ونزعاته بل له بعد ذلك كله أن يختار ما يريد .
السؤال:
يقول الرسول الأعظم صلوات ربي عليه وآله « من اعظم الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر »
ألا يوجد تعارض بين هذا الحديث ووجوب التقية ؟
و هل يجوز ترك العمل بالتقية ؟
جواب سماحة السيد علي الميلاني :
بسم الله الرحمن الرحيم
إن التكليف الأوّلى المتوجه إلى كافّة المؤمنين هو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بقيوده المذكورة في الكتب الفقهية والرسائل العملية ، والأمر بالتقية حكم ثانوي موضوع لمواضع الخطر على النفس والعرض والمال الكثير ، فلا يوجد تعارض أبداً .