عربي
Friday 29th of March 2024
0
نفر 0

الغنى بلا مال

من وصيّة للإمام الکاظم عليه السلام لصاحبه هشام بن الحكم يا هشام: "من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين فليتضرّع إلى الله في مسألته، بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بِما يكفيه لم يُدرِك الغِنى أبداً. يا هشام، إن كان يُغنِيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يُغنِيك ما يكفيك فليس شيء من الدنيا يُغنِيك.
الغنى بلا مال

من وصيّة للإمام الکاظم عليه السلام لصاحبه هشام بن الحكم

يا هشام: "من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين فليتضرّع إلى الله في مسألته، بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بِما يكفيه لم يُدرِك الغِنى أبداً.
يا هشام، إن كان يُغنِيك ما يكفيك فأدنى ما في الدنيا يكفيك، وإن كان لا يُغنِيك ما يكفيك فليس شيء من الدنيا يُغنِيك.
يا هشام ... قال الحسن بن علي عليه السلام: إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها، قيل: يا ابن رسول الله ومن أهلها ؟ قال: الذين قصّ الله في كتابه ذكرهم، فقال: "إنّما يتذكّر أولو الألباب" قال: هم أولو العقول".
حاجات الإنسان الأساس عديدة، ولكنها قد تزداد تبعاً لطريقة حياته، أو ازدياد حاجته ومسؤوليته، كما قد تزداد تبعاً لطمع نفسه وما تشتهيه من الرخاء، إذ أنها نزّاعة لطلب الرخاء والراحة.
فتارةً يقدر على تأمين حاجته، ويكتفي، وأخرى لا يقدر فيحتاج السؤال لدين أومساعدة، وأخرى يكتفي ولكن نفسه لا تشبعها الكفّاية.
فهذان عنوانان أشارت لهما الفقرتان من الوصيّة المباركة لإمامنا الكاظم عليه السلام، وهما: الغنى والسؤال .

ما هو الغنى؟

ليس المراد من الغنى أن يكون المرء ذا إمكانات مادية يحقق بها الرغبات التي يريدها في الحياة الدني، فهذا المعنى واضح لكل الناس، ولكن المراد منه الحالة النفسية التي تجعل المرء مستغنياً عن الحاجة للناس، ولطلب المدد والعون منهم، وهذا هو المعنى المراد من غنى النفس في مقابل غنى المال.
وقد وردت في الأحاديث الشريفة عن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام روايات كثيرة تدل على فضل غنى النفس وتدعو إليه، منها ما ورد عن رسول الله الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم: "خير الغِنى غنى النفس".
ويقول جلّ وعلا في وصف المؤمنين: "لِلْفُقراء الّذِين أُحصِرُواْ فِي سبِيلِ اللهِ لا يسْتطِيعُون ضرْبًا فِي الأرْضِ يحْسبُهُمُ الْجاهِلُ أغْنِياء مِن التّعفُّفِ تعْرِفُهُم بِسِيماهُمْ لا يسْألُون النّاس إِلْحافًا وما تُنفِقُواْ مِنْ خيْرٍ فإِنّ الله بِهِ علِيمٌ".
فترك التفكير بما في أيدي الناس من المال والمتاع هو الغنى، وهو تعبير آخر ومعنى مرادف وقريب من الزهد، وكثيراً ما يرد على لسان العلماء قولهم الزهد عمّا في أيدي الناس، وفيما أوحى الله تعالى إلى موسى عليه السلام: "يا موسى، لا تركن إلى الدنيا ركون الظالمين، وركون من اتخذها أمّاً وأباً... واترك من الدنيا ما بك الغنى عنه".(1)
وفي الرواية: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: "ثلاث هنّ فخر المؤمن وزينته في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل ويأسه مما في أيدي الناس وولاية الإمام من آل محمّد صلى الله عليه وآله"(2).

كيف تستغني النفس؟

غنى النفس يتحصل عبر المجاهدة لها بالدرجة الأولى، والقناعة بالدرجة الثانية، ويعتمد هذان الأمران على أمرين آخرين أساسين هما:

1- كمال العقل:

وهذا ما أشار له الإمام الكاظم عليه السلام في الوصيّة حيث قال: "يا هشام من أراد الغنى بلا مال، وراحة القلب من الحسد، والسلامة في الدين فليتضرّع إلى الله في مسألته، بأن يكمل عقله، فمن عقل قنع بما يكفيه، ومن قنع بما يكفيه استغنى، ومن لم يقنع بِما يكفيه لم يُدرِك الغِنى أبداً".
فمن تمام العقل أن يقنع المرء بما قسم الله تعالى له من الرزق، وأن يكتفي بما بين يديه ممّا هيّأه الله تعالى له، ويقطع الطمع والنظر لما في أيدي الناس وإتعاب قلبه بما لا يدرك.
وقد أشار الإمام عليه السلام في آخر الحديث هذا إلى أنّ من لا يقنع بما لديه وتتطلّع عيناه لما في أيدي الآخرين ودنيا غيره، فإنّه لن يدرك الغنى أبد، لأنّه لا حدود لطمع الإنسان، فإنّه وإن أدرك هذه الدنيا التي في أيدي غيره فسرعان ما سيطمع في الدنيا التي هي أكبر منها والتي هي في قوم لم يكن يراهم من قبل، أو يطمع في دنياهم لأنّها فوق تصوّره أو أرقى من طموحه.
وهكذا كلما وصل لدنيا طمع في الأكبر منه، ولهذا أوصانا أئمة أهل البيت عليهم السلام بترك الطمع بما في أيدي الناس، فعن الإمام الصادق عليه السلام: "إن أردت أن تقرّ عينك وتنال خير الدنيا والآخرة، فاقطع الطمع عمّا في أيدي الناس"(3).
والطمع هو العبودية التي أشار لها أمير المؤمنين عليه السلام: "الطمع رقٌّ مؤبّد"(4).
وفي وصيّة الإمام الكاظم عليه السلام لهشام: "يا هشام إيّاك والطمع. وعليك باليأس ممّا في أيدي الناس. وأمت الطمع من المخلوقين، فإنّ الطمع مفتاح للذل، واختلاس العقل، واختلاق المروات، وتدنيس العرض، والذهاب بالعلم، وعليك بالاعتصام بربّك والتوكّل عليه".

2- ترك الانكباب على الدنيا:

فالانكباب على الدنيا وشغل النفس بها في الليل والنهار يشتِّتُ بال الإنسان، ويصرفه عن التفكر في خير آخرته، ويسلب من قلبه القناعة، بينما ترك الاهتمام بها والانكباب عليها في الليل والنهار، والإقبال على همّ الآخرة، يخلق القناعة والغنى في القلب، ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام:"من أصبح وأمسى والدنيا أكبر همّه جعل الله تعالى الفقر بين عينيه وشتّت أمره ولم ينل من الدنيا إلا ما قسم له، ومن أصبح وأمسى والآخرة أكبر همّه جعل الله تعالى الغنى في قلبه وجمع له أمره"(5).
فإذا فكّر الإنسان بينه وبين نفسه بأنّ الدنيا ليست الهدف ولم يخلق المرء لأجلها وأنها فانية - وهذا مقدمة القناعة - فإنه بلا شك سيكتسب هذه الصفة الحميدة، وهذا ما أوصى به إمامنا زين العابدين عليه السلام لرجل من جلسائه:"اتق الله وأجمل في الطلب، ولا تطلب ما لم يخلق... فقال الرجل: وكيف يُطلب ما لم يُخلق؟! فقال: من طلب الغنى والأموال والسعة في الدنيا فإنّما يطلب ذلك للراحة، والراحة لم تخلق في الدنيا ولا لأهل الدنيا، إنّما خلقت الراحة في الجنّة ولأهل الجنّة"(6).

الطلب

في مقابل غنى النفس وزهدها عمّا في أيدي الناس، هنالك الطلب، فكثير من الناس يسعى لنيل حاجته بالطلب والسؤال، وهذا ما تعرّضت له الروايات الكثيرة محدِّدة موقفاً سلبياً منه، حيث اعتبرته بالدرجة الأولى مذّلةً للنفس، فعن الإمام زين العابدين عليه السلام: "طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلّة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر"(7).
وعن أمير المؤمنين عليه السلام: "المسألة طوق المذلّة تسلب العزيز عزّه والحسيب حسبه"(8).

اترك الطلب قدر المستطاع

هذه وصية الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام لنا بأن نستغني عن الطلب قدر الإمكان وقدر ما نحمل من صبر وتحمّل، فإنّ بعد العسر يسر، وقد أكّدوا صلى الله عليه وآله وسلم على هذا المعنى غاية التأكيد، ففي الرواية عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:"يا علي ! لئن أدخل يدي في فم التنين إلى المرفق أحبُّ إليّ من أن أسأل من لم يكن ثمّ كان"(9).
وقصده صلى الله عليه وآله وسلم بمن لم يكن ثم كان الإنسان، لأنّه معلول والمعلول محتاج للعلة في أصل الوجود وفي البقاء والاستمرار، فلو توقف فيض العلة عليه لحظة واحدة لانعدم، فكيف يسأل الإنسان إنساناً مثله وهما محتاجان جميعاً للغني المطلق؟!
وعن الإمام الصادق عليه السلام: "شيعتنا من لا يسأل الناس ولو مات جوعاً"(10)، وليس هذا إلا تأكيداً على أهميّة ترك السؤال إلا لحالات الاضطرار الشديد التييخاف منها على النفس، فعن الإمام الكاظم عليه وآله: "لا تصلح المسألة إلا في ثلاثة، في دم منقطع، أو غرم مثقل أو حاجة مدقعة"(11).

اترك الطلب ولك الجنّة

هو ثواب أعدّه الله تعالى لمن يترك الطلب تعففاً وغنىً، وهذا ما ضمنه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ففي الرواية عن الإمام الصادق عليه وآله وسلم: "ضمن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لقومٍ من الأنصار الجنّة على ألا يسألوا أحداً شيئاً فكان الرجل منهم يسقط سوطه وهو على دابته فينزل حتى يتناوله كراهية أن يسأل أحداً شيئاً، وإن كان الرجل لينقطع شسعه فيكره أن يطلب من أحدٍ شسعاً"(12).
وقد سأل أحد الصحابة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: "يا رسول الله! علمني عملاً لا يحال بينه وبين الجنّة، قال صلى الله عليه وآله وسلم: لا تغضب، ولا تسأل الناس شيئاً"(13).

من نسأل إذاً؟

نسأل الغني المطلق الذي يملك حوائج السائلين من العباد، وهو أرحم الراحمين وخير المعطين، من لا يوقفنا على بابه، بل ترك لنا باب دعائه مفتوحاً، في أيّ لحظة نلجأ إليه ولم يحتجب عنا بحاجب سوى ما نصنعه نحن من قبائح ذنوبن، فهو الأحقّ بالمسألة لأنّه خالق كلّ شيء ومليكه وبيده أن يسخّر الأرض والسماء وكلّ الخلق لإرادته وأمره، فعن الإمام علي عليه السلام: "لا تسألوا إلا الله سبحانه، فإنّه إن أعطاكم أكرمكم، وإن منعكم خار لكم"(14).
ومعنى قوله عليه السلام: وإن منعكم خار لكم، أي اختار لكم ما فيه صلاحكم، فكم من سؤال لا نعلم ما يخفي تحققه من الصلاح أو الفساد لضعف إدراكن، ولأنّه عالم الغيب والعالم بمصالحنا؟ ولذا فلنسلم له انقياد المؤمنين ونسأله سؤال المحتاجين إليه والمستغنين عن حاجة المخلوقين، كما أوصانا بذلك إمامنا العسكري عليه السلام: "ادفع المسألة ما وجدت التحمُّل يمكنك فإن لكلِّ يومٍ رزقاً جديداً، واعلم أنّ الإلحاح في المطالب يسلب البهاء، ويورث التعب والعناء، فاصبِر حتى يفتح الله لك باباً يسهل الدخول فيه فما أقرب الصنيع من الملهوف، والأمن من الهارب المخوف، فربما كانت الغير نوع من أدب الله، والحظوظ مراتب، فلا تعجل على ثمرة لم تدرك، وإنّما تنالها في أوانها، واعلم أنّ المدبر لك أعلم بالوقت الذي يصلح حالك فيه فثق بخيرته في جميع أمورك يصلح حالك"(15).

كيف نسأل؟

ولكن إذا اضطررنا للّجوء للحالة الاستثنائية في الطلب من الناس، بحيث لم يكن هنالك من بديل آخر لقضاء حاجتنا المهمّة، فإنّ للطلب من الناس آداباً أرشدتنا إليها الروايات الشريفة، ومن هذه الآداب:

1- طلب المعروف من أهله

أي من أهل المعروف، وأهل الكرم والجود والسخاء، من إذا سألهم الأخ المحتاج أكرموه بقضاء حاجته تقرّباً لله وعملاً بحسن سجاياهم.
وقد جاء في الوصيّة المباركة: "يا هشام... وقال الحسن بن علي عليه السلام: إذا طلبتم الحوائج فاطلبوها من أهلها، قيل: يا ابن رسول الله ومن أهلها ؟ قال: الذين قصّ الله في كتابه ذكرهم، فقال: " أَفَمَن يَعْلَمُ أَنَّمَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ الْحَقُّ كَمَنْ هُوَ أَعْمَى? إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ "(16) قال: هم أولو العقول".
وعن الإمام علي عليه السلام: "فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غيرِ أهلها"(17).

2- الابتعاد عن غير أهله

من أهل المنع والوجوه العابسة القاتمة، التي وإن كانت تعيش في نعمة من الله إلاّ أنّها لا تؤدّي حقّ الله تعالى، ويمنعها لؤم طباعها من قضاء حوائج المؤمنين، فلا تقدم على هذا الطلب من هؤلاء الناس لأنّ في ذلك إذلالاً للنفس، وفي الرواية عن الإمام الصادق عليه السلام: "إنّ الله عزّ وجلّ فوّض إلى المؤمن أموره كلّها ولم يفوّض إليه أن يذلّ نفسه، ألم تسمع لقولِ الله عزّ وجل: "ولِلهِ الْعِزّةُ ولِرسُولِهِ ولِلْمُؤْمِنِين"؟ فالمؤمن ينبغي أن يكون عزيزاً ولا يكون ذليلاً، يعزُّه الله بالإيمان والإسلام"(18).
وقد روي عن الإمام الصادق عليه السلام: "لا تسأل من تخاف أن يمنعك"(19).

3- طلب ما يستطاع

ما يستطاع أن يلبي من الحاجة، فلو كانت الحاجة بمقدار لا يقدر من تسأله على قضائها كلها فليس من المناسب أن يُسأل عن كلّ الحاجة، فعن أمير المؤمنين عليه السلام:"إذا أردت أن تطاع فاسأل ما يستطاع"(20).

4- ترك الإلحاح

فلو استمهلنا المؤمن لوقت كي يقضي حاجتن، فليس من المناسب كثرة طرق الباب للسؤال عنه، ولو اعتذر عن عدم قضائها فليس من المناسب تكرار السؤال بشكل يضايق المسؤول ويملُّه.
فعن أمير المؤمنين عليه السلام: "كثرة السؤال تورث الملال"

خلاصة

حاجات الإنسان الأساس عديدة، ولكنّها قد تزداد تبعاً لطريقة حياته، أو ازدياد حاجته ومسؤوليته، كما قد تزداد تبعاً لطمع نفسه وما تشتهيه من الرخاء، إذ إنّها نزّاعة لطلب الرخاء والراحة.
ليس المراد من الغنى أن يكون المرء ذا إمكانات مادية يحقّق بها الرغبات التي يريدها في الحياة الدني، فهذا المعنى واضح لكلّ الناس، ولكن المراد منه الحالة النفسية التي تجعل المرء مستغنياً عن الحاجة للناس، ولطلب المدد والعون منهم.
غنى النفس يحصل عبر المجاهدة لها بالدرجة الأولى، والقناعة بالدرجة الثانية، ويعتمد هذان الأمران على أمرين آخرين أساسين هما:

1- كمال العقل.
2- ترك الانكباب على الدنيا.

في مقابل غنى النفس وزهدها عما في أيدي الناس، هنالك الطلب، فكثير من الناس يسعى لنيل حاجته بالطلب والسؤال، وهذا ما تعرّضت له الروايات الكثيرة محدّدة موقفاً سلبياً منه، حيث اعتبرته بالدرجة الأولى مذلّةً للنفس.
وصيّة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام لنا بأن نستغني عن الطلب قدر الإمكان وقدر ما نحمل من صبرٍ وتحمّل، فإنّ بعد العسر يسراً.
الجنّة هي الثواب الذي أعدّه الله تعالى لمن يترك الطلب تعفّفاً وغنىً، وهذا ما ضمنه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
ينبغي علينا أن نسأل الغني المطلق الذي يملك حوائج السائلين من العباد، وهو أرحم الراحمين وخير المعطين، من لا يوقفنا على بابه، بل ترك لنا باب دعائه مفتوحاً في أيّ لحظة نلجأ إليه ولم يحتجب عنّا بحاجب سوى ما نصنعه نحن من قبائح ذنوبن، لذا فلنسلم له انقياد المؤمنين ونسأله سؤال المحتاجين إليه والمستغنين عن حاجة المخلوقين.
سئل بهلول عن رجل مات وخلف ابناً وابنة وزوجة ولم يخلف من المال شيئاً كيف تكون القسمة؟ فقال: للإبنة الثكل وللزوجة خراب البيت وما بقي من الهمّ فللعصبة!
قال محمّد بن خالد الواسطي: أنشدني بهلول:
دع الحرص على الدنيا*** وفي العيش فلا تطمع
ولا تجمع من المال***فما تدري لمن تجمع
فإنّ الرزق مقسوم*** وسوء الظن لا ينفع
فقير كلّ ذي حرص***غني كلّ من يقنع
المصادر :
1- البهائي العاملي - مفتاح الفلاح - ص 224
2- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1740
3- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1741
4- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 909
5- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1133
6- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1222
7- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1222
8- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1223
9- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1222
10- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1224
11- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1223
12- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1223
13- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1223
14- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1224
15- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1226
16- الرعد /19
17- الكليني-الكافي- دار الكتب الإسلامية – طهران - الطبعة الخامسة - ج 5 ص 63
18- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1226
19- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص 1226
20- الريشهري- محمّد- ميزان الحكمة- دار الحديث، الطبعة الأولى- ج 2 - ص


source : rasekhoon
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات


 
user comment