هذه القصيدة للشاعر والكاتب الايراني حميد حلمي زادة في الذكرى السنوية السابعة والثلاثين لانتصار الثورة الاسلامية في ايران.
هذا شتاؤكِ يا إيرانُ مُدَّكرُ
صباحُك الورد واﻹمساءُ مزدهِرُ
سقيا لأيامكِ الغرّاء تأخذنا
نحو المعالي عُروجا ليس يُختصَرُ
فعشرةُ الفجرِ تاريخٌ اتاح لنا
عَوداً الى الدينِ والإسلامُ منتصِرُ
ثارَ الخمينيُّ والأنصارُ قاطبةً
براية الحق كالبركانِ ينفجرُ
أزاحَ طاغيةً ضاقَ الاُباةُ بهِ
ذرعاً وكادتْ قلوبُ الناسِ تنفطِرُ
فجاءَ بالشرع والقرآن يحكُمُنا
من بعد أن اصبحَ الفرقانُ يُستَتَرُ
يا بهمنَ الخيرِ ذي إيرانُ ناهضةٌ
على هُدى السيدِ المقدامِ تزدهرُ
هو الفقيهُ الهمامُ الكفءُ سارَ بنا
الى الاُعالي وإذ ما قالَ ننتِشرُ
وحيثما أوقدَ النبراسَ طُفنا به
كالشمس في وسط الأكوانِ مُعتبَرُ
يا اْبنَ الحسينِ أريجُ الطفِّ يغمُرنا
و صيحةُ السِّبطِ للأنقاذِ تنتصِرُ
فطالما جارَ سيفُ الجهلِ في صلَفٍ
يَفني حياةَ اُناسٍ نعلُهُمْ طُهُرُ
هم السلام ُ اذا ما قالَ قائلهُم
همُ التقاةُ بجوفِ الليلِ هم دُرَرُ
همُ صادقو الوعد والميثاق لَو وَعدوا
وفيلقُ الغوثِ للمظلوم لو نُفِرُوا
يا سيدي يا اْبنَ طهَ المجدِ معذرةً
إذا نطقتُ جزافاً إنكَ السّحَرُ
اسوقُ حبي إلى علياكَ يا أملاً
به النفوس تعالت والعُلا قدَرُ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم : حميد حلمي زادة
source : abna24