عن أبي الاسود الدؤلي ، قال : كنت أحب لقاء أبي ذر ، لاسأله عن سبب خروجه الى الربذة ، فجئته ، فقلت له :
الا تخبرني ، أخرجت من المدينة طائعا ، أم أخرجت كرها ؟
فقال : كنت في ثغر من ثغور المسلمين أغني عنهم ، فأُخرجتُ الى المدينة ! فقلت : دار هجرتي وأصحابي ! فأخرجت من المدينة الى ما ترى ! .
ثم قال : بينا أنا ذات ليلة نائم في المسجد ، على عهد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ، أذ مرَّ بي عليه السلام فضربني برجله ، وقال : لا أراك نائما في المسجد .
فقلت : ـ بأبي أنت وأمي ـ غلبتني عيني ، فنمتُ فيه .
قال : فكيف تصنع ، اذا أخرجوك منه ؟
قلت : الحق بالشام ، فانها أرض مقدَّسة ، وأرض الجهاد .
قال : فكيف تصنع اذا أخرجتَ منها ؟
قلت : أرجع الى المسجد !
قال : فكيف تصنع اذا أخرجوك منه ؟
قلت : آخذ سيفي ، فأضربهم به .
فقال : ألا أدلُّك على خير من ذلك ؟ إنسق معهم حيث ساقوك ، وتسمع وتطيع ، فسمعت وأطعت ، وأنا أسمع وأطيع ! والله ليلقَين الله عثمان ، وهو آثم في جنبي (1)
وفي حلية الاولياء ، بسنده عن عبد الله بن خراش ، قال .
رأيت أبا ذر بالربذة ، في ظُلة له سوداء ، له امرأة سحماء ، وهو جالس على قطعة جوالق . فقيل له : انك إمرؤ ما يبقى لك ولد ؟
فقال : الحمد لله الذي يأخذهم في دار الفناء ، ويدَّخرهم في دار البقاء .
قالوا : يا أبا ذر ، لو اتخذت امرأة غير هذه ؟
قال : لئن أتزوج امرأة تضعني ، أحب اليَّ من امرأة ترفعني .
فقالوا : لو اتخذت بساطا ألين من هذا ؟
قال : اللهم غفرا ! خذ مما خوّلتَ ، ما بدا لك (2)
ودخل عليه قوم من أهل الربذة . فقالوا : يا أبا ذر ! ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي !
قالوا : فما تشتهي ؟
قال : رحمةَ ربي .
قالوا : هل لك بطبيب . ؟
قال : الطبيبُ أمرضني (3)
كـلامه ( رضي الله عنه ) على قبـر ولده
روى الكليني في الكافي ، بسنده عن علي بن ابراهيم ، رفعه ، قال :
لما مات ذر بن ابي ذر ، مسح ابو ذر القبر بيده ، ثم قال .
رحمك الله يا ذر ، والله إن كنت بي بارا ، ولقد قُبِضتَ واني عنك لراض ، أما والله ما بي فقدُك وما علي من غضاضة (4) وما لي الى أحد سوى الله من حاجة ، ولولا هول المطَّلع ، لسرني أن أكون مكانك ، ولقد شغلني الحزن لك ، عن الحزن عليك ، والله ما بكيت لك ! ولكن بكيت عليك ، فليت شعري ماذا قلتَ ؟ وماذا قيل لك ؟
ثم قال : اللهم إني قد وهبت له ما افترضتَ عليه من حقي ، فَهب له ما افترضتَ عليه من حقك ، فأنت أحق بالجود مني (5)
بَين أبي ذَرّ وَحُذيفَة بن اليمَان
ما كتبه أبو ذر ، الى حُذَيفَة بن اليمان يشكو اليه ما فعل به
في كتاب الفصول للسيد المرتضى ، عن أبي مخنف ، قال : حدثني الصلت ، عن زيد بن كثير ، عن ابي أمامة . قال : كتب أبو ذر الى حذيفة بن اليمان يشكو اليه ما صنع به عثمان .
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد يا أخي . فَخَف الله مخافة يكثر منها بكاء عينيك ، وحرِّر قلبك ، وأسهر ليلك ، وانصَب بدنك في طاعة الله . فحق لمن عَلِم أن النار مثوى من سخط الله عليه ، أن يطول بكاؤه ، ونَصَبُه ، وسهر ليله ، حتى يعلم أنه قد رضي الله عنه . وحق لمن علم أن الجنة مثوى من رضي الله عنه ، أن يستقبل الحق كي يفوز بها ، ويستصغر في ذات الله الخروج من أهله وماله ، وقيام ليله ، وصيام نهاره ، وجهاد الظالمين الملحدين بيده ولسانه ، حتى يعلم ان الله أوجبها له ، وليس بعالِم ذلك دون لقاء ربَّه . وكذلك ينبغي لكل من رغب في جوار الله ، ومرافقة انبيائه ، أن يكون .
يا أخي ، أنت ممن أستريح الى التصريح اليه ببثي وحزني . وأشكو اليه تظاهر الظالمين علي .
إني رأيت الجور ـ يعمل به ـ بعيني ، وسمعته يقال ، فرددته ، فحُرمت العطاء ، وسُيِّرت الى البلاد ، وغُرِّبت عن العشيرة والاخوان ، وحَرَم الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأعوذ بربي العظيم أن يكون مني هذا شكوى ، أن رُكب مني ما رُكب ، بل انبأتُك أني قد رضيت ما أحب لي ربي ، وقضاه علي ، وأفضيت ذلك اليك ، لتدعوَ الله لي ، ولعامَّة المسلمين بالروح والفرج ، وبما هو أعم نفعا ، وخير مغبَّة وعقبى ـ والسلام .
فكتب اليه حذيفة :
بسم الله الرحمن الرحيم
أما بعد يا أخي . فقد بلغني كتابك ، تُخَوّفني به ، وتحذّرني فيه منقلَبي ، وتحثني فيه على حظ نفسي ، فقديما ـ يا أخي ـ ما ، كنت بي ، وبالمؤمنين حفيَّاً لطيفا . وعليهم حدِبا شفيقا . ولهم بالمعروف آمِرا ، وعن المنكرات ناهيا ، وليس يهدي الى رضوان الله إلا هو ، ولا يُتناهى من سخطه الا بفضل رحمته ، وعظيم منِّه . فنسأل الله ربنا ـ لأنفسنا وخاصَّتنا ، وعامَّتنا ، وجماعة أمَّتنا ـ مغفرة عامة ، ورحمة واسعة ، وقد فهمتُ ما ذكرتَ من تسييرك ، يا أخي ، وتغريبك ، وتطريدك ، فعزَّ والله عليًّ يا أخي ، ما وصل اليك من مكروه ولو كان يُفتدى ذلك بمال ، لأعطيتُ فيه مالي ، طيِّبة بذلك نفسي ، ليصرَف الله عنك ـ بذلك ـ المكروه . والله ، لو سألتُ لك المواساة ، ثم أعطيتُها لأحببت احتمال شطر ما نزل بك ، ومواساتك في الفقر ، والأذى ، والضرر . لكنه ، ليس لأنفسنا ، إلا ما شاء ربنا . يا أخي ، فافزع بنا الى ربنا ، ولنجعل اليه رغبتنا ، فقد استُحصِدنا ! واقترب الصَّرام (الصرّام للنخل : أوان ادراكه وجزّه) . فكأني ، واياك ، قد دعينا فأجبنا ! وعرضنا على أعمالنا ، فاحتجنا الى ما أسلفنا ! يا أخي : ولا تأسَ على ما فاتك ، ولا تحزن على ما أصابك ، واحتسب فيه الخير . وارتقب فيه من الله أسنى الثواب . يا أخي : لا أرى الموت لي ولك ، إلا خيرا من البقاء ، فانه قد أظلتنا فتن يتلو بعضها بعضا ، كقطع الليل المظلم ، قد انبعثت من مركبها ، ووطئت في خطامها ، تشهر فيها السيوف ، وتنزل فيها الحتوف ! يُقتل فيها من اطلع لها ، والتبس بها ، وركض فيها ، ولا يبقى قبيلة من قبائل العرب ، من الوبر والمدر ، إلا دخلت عليهم ! فأعزّ أهل ذلك الزمان ، أشدهم عتوَّا ! وأذلُّهم ، اتقاهم ! فأعاذنا الله واياك ، من زمان هذه حال أهله .
لن أدَعَ الدُعاء لك ، في القيام والقعود ، والليل والنهار ، وقد قال الله ، ولا خُلف لموعده : أدعوني ، أستجب لكم ، إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين ، فنستجير بالله من التكبُّر عن عبادته ، والاستنكاف عن طاعته ، جعل الله لنا ولك فرجاً ، ومخرجا عاجلا برحمته ، والسلام (6)
يَمشي وَحْـدَهُ وَيمُوتُ وَحْـدَه
«صدق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم » حين استعدَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم لمحاربة الروم قاصدا « تبوك » من أرض الشام ، كان الفصل قائضا شديد الحرارة . وكان العدو شديد البأس ، كثير العدّة والعدد ، مما دعا نفرا من المتاخذلين ـ ممن أسلم رهبة أو رغبة ـ الى القعود ، والتخلف عن الجهاد .
وتابع المسلمون سيرهم بكل ثقة وشجاعة ، وانتهى الامر بالصلح مع الروم على دفع الجزية .
فقد ألقى الله في قلوب زعمائهم الهيبة ، لما تناهى الى أسماعهم من أنباء الانتصارات الساحقة التي سجلها المسلمون في أكثر من موقع بالرغم من قلتهم ، ولما سمعوه عن بسالة المقاتل المسلم ، واستماتته في سبيل الدفاع عن اسلامه واضعا نصب عينيه الجنة ، قاتلا أو مقتولا . لذلك ، فقد آثروا الانسحاب على المواجهة .
ووجه النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الى يوحنا بن رؤبة ـ أحد زعماء المنطقة ـ رسالة يدعوه فيها الى الاسلام ، أو دفع الجزية ، فقدم على النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حاملا الهدايا ، ومعلنا الطاعة . فصالحه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) على الجزية ، في كل سنة ثلاثمائة دينار ، كما صالحه على ذلك أهل المناطق الاخرى ، وكتب ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بينه وبينهم كتبا تتضمن شروط الصلح بما يحفظ للمسلمين حقهم في الجزية ، والتجول في تلك المنطقة ، آمنين على انفسهم وأموالهم ، ويضمن لأصحاب تلك المناطق حرية العقيدة ، والعيش مع جيرانهم المسلمين بأمان .
في هذه الغزوة ، تخلف بأبي ذر جَمَله ، فعالجه حتى أعياه أمره ، فأخذ رحله عنه ، وحمله على ظهره ، وتابع سيره ماشيا على قدميه .
ونظر الناس ، فقالوا يا رسول الله ، هذا رجل على الطريق وحده .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : كن أبا ذر !
فلما تأمله الناس ، قالوا : هو أبو ذر .
فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يرحم الله أبا ذر ، يمشي وحده ، ويموت وحده ، ويبعث وحده ، ويشهده عصابة من المؤمنين .
فلما نفى عثمان أبا ذر الى الربذة ، أصابه بها أجله ، ولم يكن معه الا مرأته وغلامه (7)
المَـأسَـاة
عن أم ذر زوجة أبي ذر ، قالت : لما حضرت أبا ذر الوفاة ، بكيت . فقال : ما يبكيك ؟
فقلت : مالي لا أبكي ، وأنت تموت بفلاة من الارض ، وليس عندي يسعك كفنا ، لي ولا لك . ولا يد لي للقيام بجهازك !
قال : فأبشري ، ولا تبكي ، فاني سمعت رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يقول : لا يموت بين امرأين مسلمين ولدان ، أو ثلاثة ، فيصبران ، ويحتسبان ، فيريان النار أبدا .
وقد مات لنا ثلاثة من الولد !
واني سمعت رسول الله يقول لنفر أنا فيهم : ليموتن رجل منكم بفلاة من الارض ، يشهده عصابة من المؤمنين ! وليس من أولئك النفر أحد ، إلا وقد مات في قرية ، أو جماعة . ( ولم يبق غيري ، وقد أصبحت بالفلاة أموت )(8) . فأنا ذلك الرجل ، فوالله ما كَذِبت ، ولا كُذبت فأبصري الطريق .
قلت : أنى ؟ وقد ذهب الحاج ، وتقطَّعت الطريق .
قال : اذهبي ، فتبصَّري .
قالت : فكنت أشتد الى الكثيب ، فانظر ! ثم أرجع اليه ، فأمرِّضه . فبينما أنا وهو كذلك ، أذ أنا برجال على رحالهم ، كأنهم الرُخُم (الرّخم : طائر على شكل النسر مبقع بسواد وبياض) ، تخب بهم رواحلهم ، فأسرعوا الي ، حتى وقفوا علي ، فقالوا :
يا أمة الله ، مالَكِ ؟
قلت : إمرؤ من المسلمين ، يموت ! تكفنونه ، « وتؤجرون فيه »(9)
قالوا : ومن هو ؟ قلت : أبو ذر ! . قالوا : صاحب رسول الله ! ؟ قلت : نعم .
قالت : فَفدَّوه بأبائهم ، وأمهاتهم ، ثم ( وضعوا سياطهم في نحورها ) . وأسرعوا اليه حتى دخلوا عليه (10) . . الخ الرواية .
وفي رواية الكشي ، عن جلاّم بن ذر . وكان له صحبة ( مع رسول الله ) قال :
مكث ابو ذر في الربذة حتى ، مات فلما حضرته الوفاة ، قال لامرأته : اذبحي شاة من غنمك واصنعيها ، فاذا نضجت ، اقعدي على قارعة الطريق ، فأول ركب ترينهم ، قولي :
يا عباد الله المسلمين ، هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وقد قضى نحبه ، ولقي ربه ، فأعينوني عليه ، وأجنوه ، فان رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) أخبرني أني أموت في أرض غربة ، وانه يلي غسلي ودفني والصلاة علي رجال من أمته صالحون .
عن محمد بن علقمة بن الاسود النخعي ، قال : خرجت في رهط أريد الحج ، منهم مالك بن الحارث الأشتر ، وعبد الله بن فضل التيمي ، ورفاعة بن شداد البجلي ، حتى قدمنا الربذة ، فاذا امرأة على قارعة الطريق تقول :
يا عباد الله المسلمين ، هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد هلك غريبا ليس أحد يعينني عليه !
فنظر بعضنا الى بعض ، وحمدنا الله على ما ساق الينا ، واسترجعنا على عظيم المصيبة . ثم أقبلنا معها فجهزناه ، وتنافسنا في كفنه حتى خرج من بيننا بالسواء ، ثم تعاونا على غسله ، حتى فرغنا منه ، ثم قدمنا مالك الأشتر فصلى عليه ، ثم دفناه .
فقام الأشتر على قبره ثم قال : اللهم هذا أبو ذر صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) عبدك في العابدين وجاهد فيك المشركين ، لم يغير ولم يبدل ، لكنه رأى منكرا فغيَّره بلسانه وقلبه حتى جفي ونفي ، وحرم واحتقر ، ثم مات وحيدا غريبا ، اللهم فاقصم من حرمه ونفاه من مهاجره ، وحرِم رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) .
فرفعنا أيدينا جميعا ، وقلنا : آمين .
فقدمت الشاة التي صنعت ، فقالت أنه أقسم عليكم أن لا تبرحوا ، حتى تتغدوا فتغدينا ، وارتحلنا (11)
رواية ثانية حول كيفية وفاته
في تفسير علي بن ابراهيم في تتمة خبره في غزوة تبوك :
فلما سيَّره عثمان الى الربذة ، كان له غنيمات يعيش هو وعياله منها ، فأصابها داء يقال له النقاب ، فماتت كلها . فأصاب أبا ذر وابنته الجوع ، فقالت ابنته :
أصابنا الجوع وبقينا ثلاثة أيام لم نأكل شيئا ! فقال لي أبي : يا بنية ، قومي بنا الى الرمل ، نطلب العبب ( نبت له حب ) فصرنا الى الرمل ، فلم نجد شيئا ، فجمع أبي رملا , ووضع رأسه عليه ، ورأيت عينيه قد انقلبتا ، فبكيت ، فقلت له ـ يا أبه كيف أصنع بك ، وأنا وحيدة ؟
فقال : يا بنيتي لا تخافي ، فاني اذا مت ، جائك من أهل العراق من يكفيك أمري ، فاني أخبرني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزوة تبوك ، فقال لي : يا أبا ذر تعيش وحدك ، وتموت وحدك ، وتدخل الجنة وحدك ، يسعد بك أقوام من أهل العراق ، يتولون غسلك ، وتجهيزك ، ودفنك ، فاذا أنا مت فمدي الكساء على وجهي ، ثم اقعدي على طريق العراق ، فاذا أقبل ركب ، فقومي اليهم وقولي :
ـ هذا ابو ذر صاحب رسول الله قد توفي .
قالت : فدخل اليه قوم من أهل الربذة ، فقالوا : يا أبا ذر ، ما تشتكي ؟ قال : ذنوبي ! قالوا : فما تشتهي ؟ قال : رحمة ربي ! قالوا : هل لك بطبيب ؟ قال : الطبيب أمرضني !!
قالت ابنته : فلما عاين ، سمعته يقول : مرحبا بحبيب أتى على فاقة ، لا أفلح من ندم ! اللهم خنقني خناقك ، فوحقك إنك لتعلم أني أحب لقاءك .
قالت ابنته : فلما مات ، مددت الكساء على وجهه ، ثم قعدت على طريق العراق ، فجاء نفر ، فقلت لهم : يا معشر المسلمين ، هذا أبو ذر ، صاحب رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) قد توفي .
فنزلوا ، ومشوا يبكون ، فجاؤا ، فغسَّلوه وكفَّنوه ودفنوه ، وكان فيهم الأشتر .
فروي أنه قال : دفنته في حلَّة كانت معي ، قيمتها أربعة آلاف درهم (12)
المصادر :
1- شرح النهج 8 / 260 ـ 261 .
2- الاعيان 329 .
3- المصدر السابق / 373 .
4- ما بي فقدك ، أي ليس علي بأس وحزن من فقدك .
5- الفروع من الكافي ج 3 / 250 ـ 251 .
6- أعيان الشيعة 16 / 366 ـ 368 .
7- الكامل 2 / 280 .
8- كذا في أعيان الشيعة 16 / 368 .
9- كذا في أعيان الشيعة .
10- الاستيعاب ، حاشية على الاصابة 1 / 214 الى 216 .
11- أعيان الشيعة / 372 نقلا عن الدرجات الرفيعة . و373 .
12- أعيان الشيعة / 372 نقلا عن الدرجات الرفيعة و 373
source : rasekhoon