مكاشفة
كتب المرحوم الشريف الرازى مؤلف كتاب كنز العمال: إن آية الله الحاج مرتضى الاشتيانى روى له خلال إقامته فى مدينة الرى:
كنت فى مدينة مشهد المقدسة وذهبت ذات يوم إلى الحمام وتخضبت ونمت لكى يقوى لون الخضاب فرأيت ملك الموت قد جاءنى وقبض روحى وعرف الناس خبر موتى فاجتمعوا للغسل والتشييع والدفن. وبعد ذلك جاء شخص وقال لى: تعال نذهب إلى هذا الغريب فقلت: أنا أخاف الذهاب تحت التراب فى القبر. قال: كلا يجب أن نذهب ثم أخذنى إلى داخل القبر، فاستوحشت داخل اللحد، فجأة رأيت قبرى يتسع وانفتح فوقى باب ونزل أثنان لهما شكل مرعب فقالا للرسول (ص):
أتأذن لنا بسؤاله فقال: لا، سلونى أنا؛ فقالا: سمعاً وطاعة ثم قال: يا رسول الله من ربك؟ فقال: الله جلّ جلاله ربى، فقالا: من نبيك؟ فقال: أنا نبى نفسى.
فقالا: أتأذن لنا بسؤاله؟ فقال: لا، سلوا ابن عمى، فسألاه ثم قالا: أتأذن لنا الآن بسؤاله؟ فقال: لا سلوا ابنتى، وهكذا إلى سيدنا المهدى ... فقالا بعد ذلك: أتأذن لنا بسؤاله فقال: نعم. يقول الاشتيانى فانفتحت عقدة لسانى وتذكرت ما نسيت من عقائدى من هول
______________________________
(1) العدل الإلهى: 251.
اهل البيت (ع) ملائكه الارض، ص: 417
المنظر فسألانى: من ربك؟ قلت: الله جلّ جلاله ربى. قالا: من نبيك؟ قلت: هذا محمد بن عبدالله نبيى. فقالا: من إمامك؟ قلت: هذا على بن أبى طالب إمامى وكان رسول الله كلما أجبت قال: أحسنت أحسنت، ثم خرج رسول الله وتبعه آله الأطهار، ثم أظلم القبر علىَّ وانتبهت من النوم «1».
8 أمان من العذاب
أن حب أهل البيت أمان للإنسان من كيد الشيطان ومن لوث الذنوب والمعاصى هذا فى حياته فإذا حان الأجل كانوا له أماناً من هول القبر وسؤاله ومن البرزخ وغربته وهم ولا شك أمان له يوم الحشر من سوء الحساب.
مطلب السيدة فاطمة الزهراء (عليهما السلام)
وجاء فى الروايات عن رسول الله (ص): إن الله عز وجل ينادى فاطمة: يا فاطمة سلينى أعطك، وتمنّى على أرضك.
فتقول فاطمة (ع): أسألك أن لا تُعذبّ محبى عترتى بالنار.
فيقول الله عز وجل: يا فاطمة وعزتى وجلالى وارتفاع مكانى لقد آليت على نفسى من قبل أن أخلق السماوات والأرض بألفى عام، أن لا أُعذِّب مُحبيك ومحبى عترتك بالنار «
source : دارالعرفان