عربي
Saturday 28th of December 2024
0
نفر 0

قنوت الإمام زين العابدين ع

قنوت الإمام زين العابدين ع

قنوت الإمام زين العابدين ع


اللهم إن جبلة البشرية و طباع الإنسانية و ما جرت عليه تركيبات النفسية و انعقدت به عقود النشئية [النسبية] تعجز عن حمل واردات الأقضية إلا ما وفقت له أهل الاصطفاء و أعنت عليه ذوي الاجتباء اللهم و إن القلوب في قبضتك و المشية لك في ملكتك و قد تعلم أي رب ما الرغبة إليك في كشفه واقعة لأوقاتها بقدرتك واقفة بحدك من إرادتك و إني لأعلم أن لك دار جزاء من الخير و الشر مثوبة و عقوبة و أن لك يوما تأخذ فيه بالحق و أن أناتك أشبه الأشياء بكرمك و أليقها بما وصفت به نفسك في عطفك و ترائفك و أنت بالمرصاد لكل ظالم في وخيم عقباه و سوء مثواه اللهم و إنك قد أوسعت خلقك رحمة و حلما و قد بدلت أحكامك و غيرت سنن نبيك و تمرد الظالمون على خلصائك و استباحوا حريمك و

                         مهج ‌الدعوات ص : 50
ركبوا مراكب الاستمرار على الجرأة عليك اللهم فبادرهم بقواصف سخطك و عواصف تنكيلاتك و اجتثاث غضبك و طهر البلاد منهم و اعسف عنها آثارهم و احطط من قاعاتها و مظانها منارهم و اصطلمهم ببوارك حتى لا تبق منهم دعامة لناجم و لا علما لام و لا مناصا لقاصد و لا رائدا لمرتاد اللهم امح آثارهم و اطمس على أموالهم و ديارهم و امحق أعقابهم و افكك أصلابهم و عجل إلى عذابك السرمد انقلابهم و أقم للحق مناصبه و اقدح للرشاد زناده و اثر للثار مثيره و أيد بالعون مرتاده و وفره من النصر زاده حتى يعود الحق بجدته و ينير معالم مقاصده و يسلكه أهله بالأمنة حق سلوكه إنك على كل شي‌ء قدير
و دعا ع في قنوته
اللهم أنت المبين البائن و أنت المكين الماكن الممكن اللهم صل على آدم بديع فطرتك و ركن [بكر] حجتك و لسان قدرتك و الخليفة في بسيطتك و أول مجتبى للنبوة برحمتك و ساحف شعر رأسه تذللا لك في حرمك لعزتك و منشئ من التراب نطق إعرابا بوحدانيتك و عبد لك أنشأته لأمتك و مستعيذ بك من مس عقوبتك و صل على ابنه الخالص من صفوتك و الفاحص عن معرفتك و الغائص [الفائض‌] المأمون عن مكنون سريرتك بما أوليته من نعمك و معونتك و على من بينهما من النبيين و المرسلين و الصديقين و الشهداء و الصالحين و أسألك اللهم حاجتي التي بيني و بينك لا يعلمها أحد غيرك أن تأتي على قضائها و إمضائها في يسر منك و شد أزر و حط وزر يا من له نور لا يطفأ و ظهور لا يخفى و أمور لا تكفى اللهم إني دعوتك دعاء من عرفك و تسبل إليك و آل بجميع بدنه إليك سبحانك طوت الأبصار في صنعتك مديدتها و ثنت الألباب عن كنهك أعنتها فأنت المدرك غير المدرك و المحيط غير المحاط و عزتك لتفعلن و عزتك لتفعلن و عزتك لتفعلن

                         مهج ‌الدعوات ص : 51

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

ولادة الإمام علي الرضا(عليه السلام)
حقوق الانسان فی نظر اهل البیت ( علیهم السلام )
إرادة الله شـــــاءت
دروس في التفسير
الدين والتراث
الامام الصادق
ومن يتق الله يجعل له مخرجاً
التّخطيط السّياسي في السّيرة النّبويّة
سيرة يزيد لعنه الله تشهد عليه
اللّيلة الواحدة و العِشرون – ليلة القدر الثانية

 
user comment