مني عصر الإمام زين العابدين (عليه السلام) باضطراب سياسي، واجتماعي، واقتصادي، لم يشهده عصر من قبل. فقد شحن بالفتن الفظيعة والأحداث الجسام مما جعله يفقد روح الاستقرار والطمأنينة ويعيش في دوامة من القلق والقتل والتشريد والتجويع. لقد أمعن الحكم الأموي في نشر الظلم والاضطهاد، فأرغم الناس على ما يكرهون حتى بات كل فرد منهم يعيش على أعصابه لما يساوره من الهموم والآلام والمصائب التي ينتظرها في كل حين.
وسوف نوجز القول عن معالم الحياة العامة في عصر الإمام (عليه السلام) والأحداث السياسية التي داهمت المسلمين والتي عانوا منها أمر الفتن وأخطر الخطوب.
كما نتحدث عن معالم الحياة الاقتصادية والاجتماعية، ذلك أن معرفة الظروف هذه التي كانت تحيط بالإمام (عليه السلام) تعطينا وضوحاً كاملاً عن مواقف وأهداف وأحداث تعامل معها الإمام في زمنه، ومع أشخاص عاصرهم سواء كانوا ملوكاً أو ولاة أو علماء أو عامة الناس.
إن المعرفة التفصيلية لهذه الأمور تساعدنا كثيراً على فهم شخصية الإمام (عليه السلام)
ملوك عصره:
عاصر الإمام (عليه السلام) يزيد بن معاوية، ومعاوية بن يزيد، ومروان بن الحكم، وعبد الملك بن مروان والوليد بن عبد الملك.
ومن الولاة: الحجاج بن يوسف الثقفي، وعبيد الله بن زياد، وهشام بن إسماعيل والي المدينة.
الأئمة الذين عاصرهم:
عاصر الإمام علي (عليه السلام) وله من العمر سنتان، والإمام الحسن (عليه السلام) عشر سنين، ومع الإمام الحسين (عليه السلام) عشر سنين، وكان عمره يقارب السبع والخمسين سنة.
وهكذا نرى كيف أن الإمام (عليه السلام) فتح عينيه على صراعات المحن والحروب ومكابدة الإمام علي (عليه السلام) ضد معاوية الذي تمسك بكرسي الحكم غاصباً معانداً؛ وكيف تقاعس أهل العراق عن مناصرة الإمام الحسن (عليه السلام) حتى عقد الصلح مع معاوية مكرهاً.
ثم شاهد الإمام بأم عينيه، وهو في ريعان شبابه مأساة أبيه الحسين (عليه السلام) في كربلاء، وأهل بيته، ورأى مقتلهم واحداً واحداً، ورأى سبي النساء إلى دمشق، وتحمل ثقل القيود ومجابهة يزيد وعبيد الله بن زياد، والأمة التي خذلتهم وتفرجت على قتلهم ثم عادت فبكت عليهم نادمة تائبة.
الحياة السياسية
ساد الحياة السياسية في عصر الإمام (عليه السلام) ألوان من القلق والاضطراب، فقد خيم الذعر والخوف على الناس وفقدوا جميع أشكال
الأمن والاستقرار، مما سبب تفكك المجتمع وشيوع الأزمات السياسية الحادة، واندلاع الثورات المتلاحقة. والسبب الأول والأخير في كل هذه الأحداث المؤلمة يعود إلى طبيعة الحكم الأموي والفساد الذي استشرى في البلاد من قبل الملوك والولاة. وقد صور هذا الحكم الفاسد أحد الشعراء فقال:
فدع عنك ادِّكارك آل سعدى فنحن الأكثرون حصىَ ومالا
ونحن المالكون الناس قسراً نسومهم المذلة والنكالا
ونوردهم حياض الخسف ذلاً وما نألوهم إلا خبالا
لقد سبب الحكم الأموي الكثير من المصائب والخطوب للكثير من المسلمين وأحدث لهم الفتن والمصاعب التي ألقتهم في أدهى الشرور. من هذه المظاهر البارزة لهذا الحكم الظالم:
أ - الجور والاستبداد:
لقد استبد الأمويون في حكمهم الشعوب الإسلامية وجاروا كثيراً، فلم يكن هناك قانون تسير عليه الدولة، وإنما كان حكماً مزاجياً يخضع لمشيئة ملوكهم ورغباتهم، وأهواء وزرائهم وعواطف ولاتهم. وقد وصفه العلامة الشيخ عبد الله العلايلي فقال: (إن نظام الحكم في عهد ملوك الأمويين لم يكن إلا ما نسميه في لغة العصر بـ(نظام الأحكام العرفية)، هذا النظام الذي يهدر الدماء، ويرفع التعارف على المنطق القانوني، ويهدد كل امرئ في وجوده، وفي هذا العصر إذا كان يتخذ في ظروف استثنائية، ولحالات خاصة يراد بها الإرهاب، وإقرار الأمن، فقد كان في العهد الأموي هذا النظام السائد، وفي الحق أنه لا يمكننا أن نسمي هذا سلطة قضائية البتة، بل ننكر بكل قوة أن يكون في العصر الأموي سلطة قضائية بالمعنى الصحيح إلا في فترات لا تلبث حتى يكون التباين طاغياً، وأكبر الشواهد على هذا أن الخليفة أو حكومته تأتي ما تهوى بدون أن تتخذ لمآتيها شكليات قانونية على الأقل مما يشعر باحترام السلطة..)(1)
لقد أصبح الاستبداد السياسي الظاهرة البارزة في الحكم الأموي اتخذ فيه الملوك الأمويون منهجاً خاصاً، انهارت بسببه قواعد العدل السياسي ومبادئ الحرية الاجتماعية.
ب - الإرهاب والتجويع:
استخدم معاوية أبشع أنواع القتل والإرهاب فدس السم في العسل وغيره، كما سمّ الإمام الحسن (عليه السلام) وكان يقول: إن لله جنوداً من عسل.. ولا يتوانى عن الفتك والقتل في أهل البيت (عليهم السلام) وشيعتهم وأنصارهم.
كتب معاوية إلى عماله كتاباً واحداً إلى جميع البلدان:
(انظروا من قامت عليه البينة أنه يحب علياً وأهل بيته فامحوه من الديوان وأسقطوا عطاؤه ورزقه) ثم أتبع ذلك بنسخة أخرى قال فيها: (من اتهمتموه بموالاة هؤلاء القوم فنكلوا به واهدموا داره.. وكان أشد الناس بلاءً حينئذ أهل الكوفة، لكثرة من بها من شيعة علي (عليه السلام) فاستعمل عليهم زياد بن سمية وضم إليه البصرة، فكان يتتبع الشيعة وهو بهم عارف لأنه كان منهم أيام علي (عليه السلام) فقتلهم تحت كل حجر ومدر وأخافهم وقطع الأيدي والأرجل، وسمل العيون، وصلبهم على جذوع النخل، وطردهم وشردهم عن العراق فلم يبق فيها معروف منهم)(2)
ج - القضاء على الحريات العامة:
لقد قضي على الحريات العامة في العهود الأموية ولم يعد لها أي ظل على واقع الحياة، وبصورة خاصة حرية الرأي والقول، فبات أي فرد من المواطنين لا يستطيع أن يدلي برأيه، وبما يفكر به وبالأخص في ما يتعلق بالولاء لأهل البيت (عليهم السّلام)، فكل من يتظاهر بحبهم والولاء لهم يتهم بالكفر والإلحاد والزندقة. وقد علقت في الساحات العامة في الكوفة مجموعة من جثث رجال الفكر والعلم في الإسلام قد صلبوا أياماً على الأعمدة بسبب حبهم للإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) كميثم التمّار ورشيد الهجري...
د- إحياء النزعة القبلية:
اتبع معاوية سياسة (فرق تسد) بين القبائل العربية حفاظاً على ملكه وهي السياسة الاستعمارية نفسها، والتي نفذها ولا يزال ينفذها الاستعمار الغربي في بلادنا، وهدف معاوية من هذه السياسة إلهاء القبائل عن حكمه بالمشاكل الداخلية والخلافات القبلية، فكان يثير النزاعات بين مضر وربيعة والأزد... وكان الأنصار يعارضون حكمه على أساس ديني ويرفضون سياسة الظلم والإرهاب فكان من واجبهم وتكليفهم الشرعي معارضة الأمويين، فجاء معاوية بشاعر البلاط الأموي الأخطل، وهو نصراني، يرد عليهم فهجاهم بقصيدة منها:
ذهبت قريش بالمكارم والعلى واللؤم تحت عمائم الأنصار
ثم بدأ معاوية بإثارة الضغائن بين الأوس والخزرج القبيلتين العربيتين، المعروفتين بعدائهما القديم. (وهكذا بث معاوية روح البغضاء والنفرة بين القبائل العربية فشغلت هذه القبائل بأحقادها الصغيرة عن مقارعة خصمها الحقيقي -الحكم الأموي- وشغل زعماء هذه القبائل بالسعي عند الملوك الأمويين للوقيعة بأعدائهم القبليين، وفاز معاوية وخلفاؤه من بعده، بكونه حكماً بين أعداء هو الذي أشعل النيران العدائية بينهم من حيث لا يشعرون، ووحدهم في طاعته من حيث لا يدرون، وقد دفعهم هذا الوضع إلى أن يقفوا دائماً مع الحاكمين ضد الثائرين ليحافظوا على الامتيازات الممنوحة لهم، فكانوا يقفون في وجه كل محاولة تهدف إلى الثورة على النظام القائم وينخذلون عنها بل ويتسابقون في استخدام أقصى ما يملكون من نفوذ ودهاء في هذا السبيل للتأكيد على ولائهم التام للسلطة القائمة)(3)
وبديهي أن الإسلام حارب العنصرية بلا هوادة وجعلها نوعاً من أنواع الجاهلية فقد قال الله تعالى: (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وقال رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): (لا فرق بين عربي وأعجمي إلا بالتقوى، كلكم لآدم وآدم من تراب).
فكان بلال الحبشي وسلمان الفارسي وصهيب الرومي من الصحابة المقربين جداً لرسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم) لإخلاصهم في الدين وقربهم من الله تعالى.
لكننا نرى أن معاوية أثار الجاهلية من جديد بعد أن خبت، وأحياها بعدما ماتت في نفوس المؤمنين. فعمل على تعميقها وركز على التفرقة بين العرب والعجم.
(استدعى معاوية بن أبي سفيان الأحنف بن قيس وسمرة بن جندب وقال لهما: إني رأيت هذه الحمراء قد كثرت وأراها قد قطعت على السلف. وكأنهم أنظر إلى وثبة منهم على العرب والسلطان فقد رأيت أن أقتل شطراً وأدع شطراً لإقامة السوق، وعمارة الطريق. وكان هذا الموقف العدائي من الموالي سبباً في امتهانهم وإرهاقهم بالضرائب وفرض الجزية والخراج عليهم وإسقاطهم من العطاء فكان الجنود الموالي يقاتلون من غير عطاء)(4)
هـ- إقصاء الإسلام:
أهمل الملوك الأمويون الشريعة الإسلامية وتنكروا للإسلام فأقصوا جميع نظمه ومبادئه عن المسلمين، ولم يعد لأحكام القرآن أي وجود في أجهزتهم وإداراتهم. يقول نيكلسون: (كان الأمويون طغاة، مستبدين، لانتهاكهم قوانين الإسلام وشرائعه، وامتهانهم لمثله العليا، ووطئها بأقدامهم..)(5)
لقد جاهر أكثر ملوكهم بالكفر والإلحاد ودفنوا المبادئ الإسلامية ونظمها، فشربوا الخمر وعاثوا في الأرض فساداً وانتقصوا النبي الأعظم (صلّى الله عليه وآله وسلّم) وخصوصاً يزيد بن معاوية المعروف بفسقه وإلحاده وتنكره للمبادئ الإسلامية النبيلة وهو القائل:
لعبت هاشم بالملك فلا خبر جاء ولا وحي نزل(6)
و- القضاء على الروح الثورية:
لم يكتف معاوية بأساليب التفرقة والقتل والترغيب والترهيب في القضاء على مناوئيه، فلإحكام سيطرته على الناس ولإضفاء الطابع الديني على حكمه.. استغل الجانب الديني استغلالاً مشوهاً ومنحرفاً عن هدفه الأصيل ومن هذه الأساليب اختلاق الأحاديث والأساطير والبدع الغريبة عن روح الإسلام.
(ذكر شيخنا أبو جعفر الإسكافي: إن معاوية وضع قوماً من الصحابة، وقوماً من التابعين على رواية أخبار كاذبة وقبيحة في علي بن أبي طالب عليه السلام، تقضي الطعن فيه والبراءة منه، وجعل لهم على ذلك جعلاً يرغب في مثله فاختلقوا ما أرضاه ومنهم أبو هريرة، وعمرو بن العاص، والمغيرة بن شعبة، ومن التابعين عروة بن الزبير.
روى أبو هريرة، شيخ المضيرة، عن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلّم): إن الله ائتمن على وحيه ثلاثاً: أنا وجبرائيل ومعاوية، وإن النبي صلّى الله عليه وآله وسلّم ناول معاوية سهماً وقال له: خذ هذا حتى تلقاني في الجنة؛ وحديث آخر زاد في آخره: (أنا مدينة العلم وعلي بابها ومعاوية حلقتها).
ثم الأحاديث المختلفة التي تجوّر الظلم منها: (من رأى من أميره شيئاً يكرهه فليصبر عليه، فإن من فارق الجماعة شبراً فمات إلا ميتة جاهلية)(7)
ولا ريب أن أبا هريرة من عملاء معاوية المرتزقة فقد انتحل هذا الحديث وانتحل غيره. ومما أضفى عليه من النعوت المختلفة أنه كان كاتباً للوحي. والغريب أنه كيف يأتمن الرسول (صلّى الله عليه وآله وسلّم) على كتابة الوحي من رب العالمين مثل هذا الإنسان الجاهلي البعيد كل البعد عن الإسلام، والذي لم يلج في ضميره أي بصيص من نور الهداية والحق، وإنما بقي ملوثاً بأفكاره الجاهلية السوداء. وقد سخر المحدثين التجار والمرتزقة من وعاظ السلاطين ليختلقوا له الأحاديث المزورة والمختلقة ليوهم الناس بها. لكن من يقرأ سيرته بإمعان وتجرد يجده إرهابياً محترفاً لا علاقة له بالمثل الكريمة والصفات الخيرة، ولا قرابة بينه وبين الدين الإسلامي.
من تلك البدع التي اخترعها: مذهب الجبر.
شجع معاوية على نشر هذا المذهب لأن ذلك يساعد على تدعيم ملكه وإضفاء الشرعية عليه إذ أن فكرته تقول: إن كل ما يحدث لنا هو من الله، وإن الملوك والأمراء منصبون من قبل الله علينا - سواء رضينا أم أبينا- وإننا مجبورون في أفعالنا، فكان الرجل منهم يزني ويقول: أنا مجبور على عملي.. ويسرق ويقول: أنا مجبور على ذلك.. وهذا ما يعطي تبريراً مزيقاً لكل أحكام الظلم والجور والقتل التي كان يستخدمها الملوك الأمويون أمثال معاوية بن أبي سفيان وابنه يزيد...
ز- سياسة التجهيل:
إن جهل الناس للأمور يفقدهم المقاييس التي يقيسون بها الأشياء والأحداث، وهذا مما يفيد السلطة الغاشمة، إذ يتيح لها الفرصة بعدم مراقبة الناس لهم ومحاسبتهم على أخطائهم. وهذه السياسة الغاشمة شجعت الأمويين على نشر الجهل ولم يهتموا بنشر العلم بين أفراد الأمة، ولم يوضحوا أحكام الله كما هي على حقيقتها بل حرفوها واختلقوا الأحاديث الموضوعية كما رأينا... فبرز الأدعياء الجاهلون والمرتزقة المحترفون، وتوارى العلماء والمؤمنون عن الساحة وأصبح الوضع كما قال أبو العلاء المعري:
فوا عجباً كم يدعي الفضل ناقص ووا أسفاً كم يظهر النقص فاضل
ولما رأيت الجهل في الناس فاشياً تجاهلت حتى ظن أني جاهل
فيا موت زُرْ إن الحياة ذميمة ويا نفس جدي إن دهرك هازل
هذه السياسة قد فعلت فعلها وأثرت تأثيراً كبيراً في الأمة... (لذلك نجد أن سوق الكذابين والوضاعين وحتى بعض من أسلم من أهل الكتاب أن سوقهم قد راج وصاروا هم أهل العلم والمعرفة والثقافة للأمة حينما انضووا تحت لواء الحكام، وأبعد أهل البيت عن الساحة وأجبروهم عن التخلي عنها. حتى لنجد الإمام السجاد يقول في الصحيفة السجادية في دعاء له خاص يوم الجمعة وعرفة:
(اللهم إن هذا المقام لخلفائك وأصفيائك، ومواضع أمنائك في الدرجة الرفيعة التي اختصصتهم بها قد ابتزوها حتى عاد صفوتك وخلفاؤك مقهورين مبتزين يرون حكمك مبدّلاً وكتابك منبوذاً وفرائضك محرّفة عن جهات أشراعك، وسنن نبيك متروكة)(8)
كل هذه السياسات الخبيثة والمدبرة فعلت فعلها في المجتمع الإسلامي وضللت قطاعات واسعة من الأمة. حتى التبست أمور كثيرة في أذهان الناس، واختلط الحق بالباطل وأثمرت سياسة معاوية حسب مخططها وآتت أكلها.
(فقد علّمت سياسة معاوية المالية وأسلوبه الوحشي، الناس على الدجل والنفاق والسكوت عن الحق، والتظاهر بخلاف ما يعتقدون توصلاً إلى دنيا معاوية وتمسكاً بروحهم القبلية التي تفرض عليهم أن يتبعوا ساداتهم القبليين دون تروٍّ أو تفكير، وهذا الوضع الشاذ الذي فرض عليهم، أن يخفوا دوماً ما يعتقدونه حقاً واقعاً، وأن يتظاهروا بما تريده السلطة منهم، ولّد عندهم ازدواج الشخصية، هذا الازدواج الذي يرجع إليه سر المأساة الدامية الطويلة الأمد التي عاشها الثائرون على حكام الجور من الأمويين والعباسيين ومن تلاهم من الظالمين، وهذا الازدواج في الشخصية صوّرة الفرزدق للإمام الحسين (عليه السلام) حين لقيه في بعض الطريق فسأله عن أهل الكوفة فقال له: (قلوبهم معك وسيوفهم عليك)(9)
المصادر :
1- الإمام الحسين، ص339
2- ثورة الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين/ عن شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد ص70 وما بعدها
3- ثورة الحسين للشيخ محمد مهدي شمس الدين، ص100
4- المصدر نفسه، ص103
5- الإمام الحسين، ص64
6- من قصيدة لابن الزبعري
7- المصدر السابق، ص112
8- المصدر السابق، ص112
9- المصدر نفسه، ص124
source : rasekhoon