ممّا يعمل يوم خمس و عشرين من ذي القعدة
روينا ذلك باسنادنا إلى الشيخ محمد بن يعقوب الكليني رحمه اللّه باسناده في كتاب الكافي إلى محمد بن عبد اللّه الصّيقل قال:خرج علينا أبو الحسن - يعني الرضا - عليه السلام بمرو في يوم خمس و عشرين من ذي القعدة، فقال: صوموا فاني أصبحت صائما، قلنا: جعلت فداك أيّ يوم هو؟ قال:
يوم نشرت فيه الرحمة و دحيت فيه الأرض و نصبت فيه الكعبة و هبط فيه آدم عليه السلام«».
فصل (9) فيما نذكره من رواية أخرى بتعيين وقت نزول الكعبة من السّماء
روينا ذلك باسنادنا إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن بابويه رحمه اللّه باسناده من
كتاب من لا يحضره الفقيه، و قد ضمن في خطبة كتابه صحّة ما يرويه فيه و انّه رواه من الأصول المنقولة عن الأئمة صلوات اللّه عليهم، فقال ما هذا لفظه:
و رويان في تسع و عشرين من ذي القعدة انزل اللّه عز و جل الكعبة، و هي اوّل رحمة نزلت، فمن صام ذلك اليوم كان كفّارة سبعين سنة«».
فصل (10) فيما نذكره من زيادة رواية في فضل يوم دحو الأرض
روينا ذلك باسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن بابويه من كتاب من لا يحضره الفقيه، و من كتاب ثواب الاعمال فقال:
روى الحسن بن الوشاء قال:كنت مع أبي و انا غلام، فتعشّينا عند الرضا عليه السلام ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة، فقال له: ليلة خمس و عشرين من ذي القعدة ولد فيه إبراهيم عليه السلام، و ولد فيها عيسى بن مريم، و فيها دحيت الأرض من تحت الكعبة، فمن صام ذلك اليوم كان كمن صام ستّين شهرا«»
وفي روايته من كتاب ثواب الاعمال الّذي نسخته عندنا الآن:انّ فيه يقوم القائم عليه السلام«».
فصل (11) فيما نذكره من التنبيه على فضل اللّه جل جلاله بدحو الأرض و بسطها لعباده، و الإشارة إلى بعض معاني ارفاده بذلك و اسعاده
اعلم انّ كلّ حيوان فانّه مضطرّ إلى مسكن يسكن فيه و يتحصّن به ممّا يؤذيه، فمن أعظم المنن الجسام إنشاء الأرض للانام، و من أسرار ما في ذلك من الأنام، انّ اللّه جلّ
جلاله لم يجعل بناء الأرض و تدبير انشائها إلى ملائكته و لا غيرهم من خاصّته، و تولاها بيد قدرته و رحمته، و ملأها من كنوز حلمه و عفوه و رأفته.
فاذكر أيّها الإنسان المتشرّف بنور الألباب، المعترف بالاقرار بربّ الأرباب، انّه لو كنت في دار الفناء فقيرا يتعذّر عليك تحصيل مسكن للبقاء، يتحصّن فيه من حرّ الصّيف و برد الشّتاء و ما معك ثمن و لا أجرة العمارة للبناء.
فرحمك سلطان ذلك الزّمان، و بني لك مسكنا بيده و ملأه ممّا يحتاج إليه من الإحسان، و ما أتعب لك فيه قلبا و لا جسدا و لا قدما و لا يدا و لا أهلا و لا ولدا، بل عمّره، و أنت ما عرفت ذلك السّلطان و لا خدمته، ثمّ دعاك لتسكن فيما عمّره بيده لك، فسكنته و وجدته قد ملأه من ذخائر العناية بك.
فكيف كان يكون محبّتك لذلك السّلطان العظيم، و مراقبتك لحقّه الجسيم، و اعترافك بإحسانه العميم، فليكن اللّه جلّ جلاله عندك على أقلّ المراتب، مثل ذلك السّلطان المملوك لربّك جلّ جلاله، الّذي هو أصل المواهب.
أقول: و ليكن كلّ يوم يأتي فيه وقت إنشاء المسكن الجديد كيوم العيد، معترفا لمولاك المجيد بحقّه الشّامل للعبيد، و كن مشغولا رحمك اللّه ذلك اليوم و غيره بالشكر له جل جلاله و التحميد و التمجيد.
و ايّاك و ان يمرّ عليك مثل هذا اليوم و أنت متهاون بقدره و متغافل عن مولاك و عظيم شأنه و متثاقل عن واجب شكره، فسقط من عين عنايته و تهون، و تدخل تحت ذلّ ذمّه جل جلاله لك في قوله:«وَ كَاين مِنْ آيَةٍ فِي السَّمواتِ وَ الارْضِ يَمُرُّونَ عَلَيْها وَ هُمْ عَنْها مُعْرِضُونَ»«» 12: 105.
و تذكر رحمك اللّه انّك لو احتجت إلى فراش في دارك و بساط تجلس عليه لمسارّك، ففرش لك ذلك الفراش و ذلك البساط بيدك، كيف تكون في المراقبة و المحبّة و الخدمة له بنفسك و مالك و لسانك و أهلك و ولدك، فلا يكن اللّه جلّ جلاله عندك دون هذه الحال، و قد بسط لك الأرض فراشا و جعل لك فيها معاشا.
و تذكر رحمك اللّه جلّ جلاله منّته عليك و إحسانه إليك، كيف انزل الكعبة الشّريفة، و جعلها بابا إليه، و محلا لفتح أبواب عفوه و رحمته عند الجرأة عليه، و استرضاك، و أنت ملطّخ بأنجاس الذّنوب و أدناس العيوب ان تزوره إليها، و ان تكون قبلة لك إذا أردت التوجّه إليه توجّهت إليها.
و ارحم ضعف قلبك و كبدك، و رقّة نفسك و جسدك، فلا تعرّضها لخطر ان يكون مولاك و مالك دنياك و اخراك مقبلا عليك يدعوك إليه، و أنت معرض عنه متمرّد عليه.
و يحك من أين يأتيك وجودك إذا ضيّعته، و من أين يأتيك بقاؤك إذا اهملته و من أين يأتيك حياتك إذا أعرضت عنه، و من أين يأتيك عافيتك إذا هربت منه، و من يحميك من بأسه الشّديد، و من يدفع عنك غضبه إذا غضب من قريب أو بعيد، و من ترجوه لنوائبك و مصائبك و أسقامك و بلوغ مرامك إذا خرجت من حماه و هجرته و آثرت عليه ما لا بقاء له لولاه.
عد ويحك إلى الطواف حول كعبة كرمه، و طف بالذلّ على ابواب حلمه و رحمته و سالف نعمه، و أجر على الخدود دموع الخشوع، و جد بماء الجفون قبل نفاد ماء الدّموع، و ابك على قدرك لحبّه و قربه، و اندب على ما فرّطت فيه ندب العارف بعظيم ذنبه، العاجز عن تفريج كربه، فانّك تجده جلّ جلاله بك رحيما، و عنك حليما، و عليك عطوفا، و باحتمال سفهك رءوفا.
فلمن تدخّر الذلّ أحقّ به منه، و لمن تصون الدّمع إذا حبسته عنه، و اذكرني باللّه عند تلك السّاعة فيما تناجيه جلّ جلاله من الدّعاء و الضراعة.
فصل (12) فيما نذكره من فضل زائد لليلة يوم دحو الأرض و يومها
و هونقلناه من خطّ علي بن يحيى الخيّاط، و قد ذكرنا انّه من جملة من رويناه عنه باسناد ذكره عن عبد الرحمن السلمي، عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات اللّه
عليه يقول:انّ اوّل رحمة نزلت من السّماء إلى الأرض في خمس و عشرين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم و قام تلك اللّيلة فله عبادة مائة سنة، صام نهارها و قام ليلها، و ايّما جماعة اجتمعت ذلك اليوم في ذكر ربّهم عزّ و جلّ لم يتفرّقوا حتّى يعطوا سؤلهم، و ينزّل في ذلك اليوم ألف ألف رحمة يضع منها تسعة و تسعين في حلق الذّاكرين، و الصائمين في ذلك اليوم، و القائمين في تلك الليلة«».
قال: و في حديث آخر عن عبد اللّه بن مسعود قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله - في خلال حديث -:و انزل اللّه الرحمة لخمس ليال بقين من ذي القعدة، فمن صام ذلك اليوم كان له كصوم سبعين سنة«».
قال: و في رواية:في خمس و عشرين ليلة من ذي القعدة أنزلت الرحمة من السماء، و انزل تعظيم الكعبة على آدم عليه السلام، فمن صام ذلك اليوم استغفر له كل شيء بين السماء و الأرض«».
فصل (13) فيما نذكره من الدعاء في يوم خمس و عشرين من ذي القعدة
رويناه بطرق متعدّدة، منها عن جدّي أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي فيما ذكره في المصباح الكبير، فقال قدس اللّه جل جلاله روحه و نوّر ضريحه ما هذا لفظه:
ذو القعدة، يوم الخامس و العشرين منه دحيت الأرض من تحت الكعبة، و يستحب صوم هذا اليوم، و روي انّ صومه يعدل صوم ستّين شهرا، و يستحبّ ان يدعى في هذا اليوم بهذا الدّعاء:
اللّهُمَّ داحِيَ الْكَعْبَةِ وَ فالِقَ الْحَبَّةِ وَ صارِفَ اللَّزِبَةِ«» وَ كاشِفَ الْكُرْبَةِ، اسْأَلُكَ فِي هذا الْيَوْمِ، مِنْ ايّامِكَ الَّتِي اعْظَمْتَ حَقَّها، وَ قَدَّمْتَ سَبْقَها، وَ جَعَلْتَها عِنْدَ الْمُؤْمِنِينَ وَدِيعَةً، وَ الَيْكَ ذَرِيعَةً، وَ بِرَحْمَتِكَ الْوَسِيعَةِ انْ تُصَلِّيَ عَلى مُحَمَّدٍ، الْمُنْتَجَبِ فِي الْمِيثاقِ، الْقَرِيبِ يَوْمَ التَّلاقِ، فاتِقِ كُلِّ رَتْقٍ، وَ داعٍ الى كُلِّ حَقٍّ، وَ عَلى اهْلِ بَيْتِهِ الاطْهارِ الْهُداةِ الْمَنارِ، دَعائِمِ الْجَبَّارِ، وَ وُلاةِ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ.
وَ اعْطِنا فِي يَوْمِنا هذا مِنْ عَطائِكَ الْمَخْزُونِ، غَيْرِ مَقْطُوعٍ وَ لا مَمْنُونٍ، تَجْمَعْ لَنا التَّوْبَةَ وَ حُسْنَ الاوْبَةِ، يا خَيْرَ مَدْعُوٍّ وَ اكْرَمَ مَرْجُوٍّ، يا كَفِيُّ يا وَفِيُّ، يا مَنْ لُطْفُهُ خَفِيٌّ، الْطُفْ لِي بِلُطْفِكَ، وَ اسْعِدْنِي بِعَفْوِكَ، وَ ايِّدْنِي بِنَصْرِكَ، وَ لا تُنْسِنِي كَرِيمَ ذِكْرِكَ، بِوُلاةِ امْرِكَ وَ حَفَظَةِ سِرِّكَ، وَ احْفَظْنِي مِنْ شَوائِبِ الدَّهْرِ الى يَوْمِ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ، وَ اشْهِدْنِي اوْلِيائَكَ عِنْدَ خُرُوجِ نَفْسِي وَ حُلُولِ رَمْسِي«» وَ انْقِطاعِ عَمَلِي وَ انْقِضاءِ اجَلِي.
اللَّهُمَّ وَ إذْكُرْنِي عَلى طُولِ الْبِلى إِذا حَلَلْتُ بَيْنَ اطْباقِ الثَّرى، وَ نَسِيَنِي النَّاسُونَ مِنَ الْوَرى، وَ احْلِلْنِي دارَ الْمُقامَةِ، وَ بَوِّئْنِي مَنْزِلَ الْكَرامَةِ، وَ اجْعَلْنِي مِنْ مُرافِقِي اوْلِيائِكَ وَ اهْلِ اجْتِبائِكَ وَ اصْفِيائِكَ، وَ بارِكْ لِي فِي لِقائِكَ، وَ ارْزُقْنِي حُسْنَ الْعَمَلِ قَبْلَ حُلُولِ الاجَلِ، بَرِيئا مِنَ الزَّلَلِ وَ سُوءِ الْخَطَلِ.
اللَّهُمَّ وَ اوْرِدْنِي حَوْضَ نَبِيِّكَ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَ اهْلِ بَيْتِهِ، وَ اسْقِنِي مَشْرَبا رَوِيّا سائِغا هَنِيئا لا اظْمَأُ بَعْدَهُ وَ لا احَلَّأُ وِرْدَهُ وَ لا عَنْهُ اذادُ«»، وَ اجْعَلْهُ لِي خَيْرَ زادٍ وَ اوْفى مِيعادٍ يَوْمَ يَقُومُ الاشْهادُ.
اللّهُمَّ وَ الْعَنْ جَبابِرَةَ الاوَّلِينَ وَ الْآخِرِينَ لِحُقُوقِ اوْلِيائِكَ الْمُسْتَأْثِرِينَ.
اللَّهُمَّ وَ اقْصِمْ دَعائِمَهُمْ، وَ اهْلِكْ اشْياعَهُمْ وَ عامِلَهُمْ، وَ عَجِّلْ مَهالِكَهُمْ،
وَ اسْلُبْهُمْ مَمالِكَهُمْ، وَ ضَيِّقْ عَلَيْهِمْ مَسالِكَهُمْ، وَ الْعَنْ مُساهِمَهُمْ وَ مَشارِكَهُمْ.
اللَّهُمَّ وَ عَجِّلْ فَرَجَ اوْلِيائِكَ، وَ ارْدُدْ عَلَيْهِمْ مَظالِمَهُمْ، وَ اظْهِرْ بِالْحَقِّ قائِمَهُمْ، وَ اجْعَلْهُ لِدِينِكَ مُنْتَصِرا، وَ بِامْرِكَ فِي اعْدائِكَ مُؤْتَمِرا، اللّهُمَّ احْفُفْهُ«» بِمَلائِكَةِ النَّصْرِ وَ بِما الْقَيْتَ الَيْهِ مِنَ الامْرِ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ مُنْتَقِما لَكَ حَتّى تَرْضَى، وَ يَعُودَ دِينُكَ بِهِ وَ عَلى يَدَيْهِ جَدِيدا غَضّا، وَ يُمَحِّصَ الْحَقَّ مَحْصا، وَ يَرْفَضَ الْباطِلَ رَفْضا.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلى جَمِيعِ آبائِهِ، وَ اجْعَلْنا مِنْ صَحْبِهِ وَ اسْرَتِهِ، وَ ابْعَثْنا فِي كَرَّتِهِ حَتّى نَكُونَ فِي زَمانِهِ مِنْ اعْوانِهِ، اللّهُمَّ ادْرِكْ بِنا قِيامَهُ، وَ اشْهِدْنا ايَّامَهُ، وَ صَلِّ عَلَيْهِ وَ عَلَيْهِ السَّلامُ، وَ ارْدُدْ الَيْنا سَلامَهُ وَ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ بَرَكاتُهُ«».
هذا آخر الدعاء و ادع أنت بما يجريه اللّه على خاطرك قبل انقضاء دار الفناء.
فصل (14) فيما نذكره ممّا ينبغي ان يكون المكلّف عليه في اليوم المشار إليه
اعلم ان من مهمّات أهل السّعادات عند تجديد النعم الباهرات، ان يكونوا مشغولين بالشّكر لواهب تلك العنايات، و خاصّة ان كان العبد ما هو في حالاته موافقا لمولاه في إرادته و كراهاته، بل يكره سيّده شيئا فيخالفه في كراهته و يحبّ سيده شيئا فيخالفه في محبّته، و يعامل اصدقائه و معارفه بالصّفاء و الوفاء أكثر ممّا يعامل بذلك مالك الأشياء، و من بيده تدبير دار الفناء و دار البقاء و إليه ورود ركائب الآمال و الرجاء.
فليكن متعجّبا كيف علم اللّه جلّ جلاله انّ هذا العبد يكون إذا خلقه على هذه الصفات من المخالفات له و المعارضات، و مع ذلك فبنا له المساكن، و خلق له فيها ما يحتاج إليه إلى الممات و لم يؤاخذه و لم يعاجله بالجنايات، و عامله معاملة أهل الطاعات.
و يحسن ان يكون على الإنسان ان كان مطيعا لربّه أثر ما وهبه من المسكن و أعطاه فيه من الإحسان، كما لو اشترى دارا يحتاج إليه، أو وهبه سلطان مساكن كان مضطرّا اليها، أو كما لو بني هو دارا بالتّعب و العناء و مقاساة الذرجارية«» و البنّاء، أو يكون مسرورا على أقلّ الصّفات، كما لو حصل له دار عارية أو باجارة هو محتاج إليها في تلك الأوقات.
فاما ان خلّى قلبه بالكليّة من معرفة هذه النعم الإلهيّة، فكأنّه كالميّت الّذي لا يحسن بما فيه، أو كالأعمى الّذي لا ينظر إلى المواهب الّتي فضله ممّن يراعيه، أو كالأصمّ الّذي لا يسمع من يناديه، و ليبك على فقدان فوائد قلبه و عقله و يتوب.
فصل (15) فيما نذكره ممّا يختم به ذلك اليوم
اعلم انّ كلّ يوم سعيد و فصل جديد ينبغي ان يكون خاتمته على العبيد، كما لو بسط ملك لعباده بساط ضيافة يليق بارفاده و قدم إليهم موائد اسعاده، ثمّ جلسوا على فراش إكرامه، فاكلوا ما احتاجوا إليه من طعامه، و قاموا عن البساط ليطوي إلى سنة أخرى.
فلا يليق بعبد يعرف قدر تلك النّعمة الكبرى الا ان يراه سلطانه لانعامه شاكرا و لإكرامه ذاكرا، و لفضائل مقامه ناشرا، على أفضل العبوديّة للجلالة الإلهيّة، و يجعل آخر ذلك النهار كلّ الملاطفة للمطّلع على الاسرار، ان يقبل منه ما عمله، و يبلغه من مراحمه و مكارم أمله، و يطيع في طاعته أجله.
فانه يوشك إذا اجتهد العبد في لزوم الادب لكلّ يوم سعيد ان يؤهّله اللّه تعالى للمزيد:«لَئِنْ شَكَرْتُمْ لازِيدَنَّكُمْ وَ لَئِنْ كَفَرْتُمْ انَّ عَذابِي لَشَدِيدٌ.»«» 14: 7
الإقبال بالأعمال الحسنة فيمايعمل مرة في السنة ج : 2
source : الإقبال بالأعمال الحسنة فيمايعمل مرة في السنة ج : 2