عربي
Friday 22nd of November 2024
0
نفر 0

قصيدة الفرزدق في الإمام علي بن الحسين بن علي زين العابدين(سلام الله علیه)

أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ - عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا ابنا : روي‌ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ في‌ « بحار الانوار » عن‌ « مناقب‌ ابن‌ شهرآشوب‌ » الذي‌ روي‌ عن‌ « الحلية‌ »، و« الاغاني‌ »، وغيرهما: حجّ هشـام‌ بن‌ عبد الملـك‌ فلم‌ يقدر علی‌ الاسـتلام‌ من‌ الزحـام‌. فنُصـب‌ له‌ منبر فجلس‌ علیه‌ وأطاف‌ به‌ أهل‌ الشام‌، فبينما هو كذلك‌ إذ أقبل‌ علی ‌ّبن‌ الحسين‌‌ وعلیه‌ إزار ورداء، من‌ أحسن‌ الناس‌ وجهاً وأطيبهم‌ رائحةً، بين‌

    أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ - عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا

ابنا : روي‌ العلاّمة‌ المجلسي‌ّ في‌ « بحار الانوار » عن‌ « مناقب‌ ابن‌ شهرآشوب‌ » الذي‌ روي‌ عن‌ « الحلية‌ »، و« الاغاني‌ »، وغيرهما: حجّ هشـام‌ بن‌ عبد الملـك‌ فلم‌ يقدر علی‌ الاسـتلام‌ من‌ الزحـام‌. فنُصـب‌ له‌ منبر فجلس‌ علیه‌ وأطاف‌ به‌ أهل‌ الشام‌، فبينما هو كذلك‌ إذ أقبل‌ علی ‌ّبن‌ الحسين‌‌ وعلیه‌ إزار ورداء، من‌ أحسن‌ الناس‌ وجهاً وأطيبهم‌ رائحةً، بين‌ عينيه‌ سجّادة‌. فجعل‌ يطوف‌، فإذا بلغ‌ إلی‌ موضع‌ الحجر تنحّي‌ الناس‌ حتّي‌ يستلمه‌ هيبةً له‌. فقال‌ شامي‌ّ: مَنْ هَذَا ؟!

فنكره هشام وقال: لاَ أَعْرِفُهُ، لئلاّ يرغب‌ فيه‌ أهل‌ الشام‌. فقال‌ الفرزدق‌ (و كان‌ من‌ شعراء بني‌ أُميّة‌ ومادحيهم‌) وكان‌ حاضراً: لكنّي‌ أنا أعرفه‌. فقال‌ الشامي‌ّ: مَن‌ هو يا أبا فراس‌؟! فأنشأ قصيدة‌ ذكر بعضها في‌ « الاغاني‌ »، و« الحلية‌ » و« الحماسة‌ »، والقصيدة‌ بتمامها هذه‌: قصيدة‌ الفرزدق‌ في‌الإمام السجّاد يَا سَـائِلِي‌:

 أَيْنَ حَـلَّ الجُـودُ وَالكَـرَمُ - عِنْـدِي‌ بَـيَـانٌ إذَا طُـلاَّبُـهُ قَـدِمُـوا

هَذَا الذي‌ تَعْـرِفُ البَطْـحَاءُ وَطْـأَتَـهُ - وَالبَـيْـتُ يَعْـرِفُـهُ وَالحِـلُّ وَالحَـرَمُ

 هَذَا ابْنُ خَيْرِ عِبَادِ اللَهِ كُلِّهِمُ - هَذَا التَّقِي‌ُّ النَّقِي‌ُّ الطَّاهِرُ العَلَمُ

 هَذَا الذي‌ أحْمَدُ المُخْتَارُ وَالِدُهُ - صَلَّي‌ عَلَیهِ إلَهِي‌ مَا جَرَي‌ القَلَمُ

 لَوْ يَعْلَمُ الرُّكْنُ مَنْ قَدْ جَاءَ يَلْثِمُهُ - لَخَرَّ يَلْثِمُ مِنْهُ مَا وَطَي‌ القَدَمُ

 هَذَا علی رَسُولُ اللَهِ وَالِدُهُ - أَمْسَتْ بِنُورِ هُدَاهُ تَهْتَدِي‌ الاُمَمُ

 هَذَا الَّذِي‌ عَمُّهُ الطَّيَّارُ جَعْفَرٌ - وَالمَقْتُولُ حَمْزَةُ لَيْثٌ حُبُّهُ قَسَمُ

 إذَا رَأتْهُ قُرَيْشٌ قَالَ قَائِلُهَا - إلَی‌ مَكَارِمِ هَذَا يَنْتَهِي‌ الكَرَمُ

 يَكَادُ يُمْسِكُهُ عِرْفَانَ -رُكْنُ الحَطِيمِ إذَا مَا جَاءَ يَسْتَلِمُ

 وَلَيْسَ قُولُكَ: مَنْ هَذَا؟ بِضَائِرِهِ - العُرْبُ تَعْرِفُ مَنْ أنْكَرْتَ وَالعَجَمُ

 يُنْمَي‌ إلَی‌ ذَرْوَةِ العِزِّ الَّتِي‌ قَصُرَتْ - عَنْ نَيْلِهَا عَرَبُ الإسْلاَمِ وَالعَجَمُ

 يُغْضِي‌ حَيَاءً وَيُغْضَي‌ مِنْ مَهَابَتِهِ - فَمَا يُكَلَّمُ إلاَّ حِينَ يَبْتَسِمُ

 بِكَفِّهِ خَيْزُرَانٌ رِيحُهُ عَبِقٌ - مِنْ كَفِّ أَرْوَعَ فِي‌ عِرْنِينِهِ شَمَمُ

 مَا قَالَ: لاَ، قَطُّ إلاَّ فِي‌ تَشَهُّدِهِ - لَوْلاَ التَّشَهُّدُ كَانَتْ لاَؤهُ نَعَمُ

مُشتَقَّةٌ مِنْ رَسُولِ اللَهِ نَبْعَتُهُ - طَابَتْ عَنَاصِرُهُ وَالخِيمُ وَالشِّيَمُ

 حَمَّالُ أثْقَالِ أَقْوَامٍ إذَا فُدِحُوا - حُلْوُ الشَّمَائِلِ تَحْلُو عِنْدَهُ نَعَمُ

 إنْ قَالَ قَالَ بمِا يَهْوَي‌ جَمِيعُهُمُ - وَإنْ تَكَلَّمَ يَوْماً زَانَهُ الكَلِمُ

 هَذَا ابْنُ فَاطِمَةٍ إنْ كُنْتَ جَاهِلَهُ - بِجَدِّهِ أنبِيَاءُ اللَهِ قَدْ خُتِمُوا

اللهُ فَضَّلَهُ قِدْماً وَشَرَّفَهُ - جَرَي‌ بِذَاكَ لَهُ فِي‌ لَوْحِهِ القَلَمُ

 مَنْ جَدُّهُ دَانَ فَضْلُ الآنْبِيَاءِ لَهُ - وَفَضْلُ أُمَّتِهِ دَانَتْ لَهَا الاُمَمُ

 عَمَّ البَرِيَّةَ بِالإحْسَانِ وَانْقَشَعَتْ - عَنْهَا العِمَايَةُ وَالإمْلاَقُ وَالظُّلَمُ

 كِلْتَا يَدَيْهِ غِيَاثٌ عَمَّ نَفْعُهُمَا - يُسْتَوْكَفَانِ وَلاَ يَعْرُوهُمَا عَدَمُ

 سَهْلُ الخَلِيقَةِ لاَ تُخْشَي‌ بَوَادِرُهُ - يَزِينُهُ خَصْلَتَانِ: الحِلْمُ وَالكَرَمُ

 لاَ يُخْلِفُ الوَعْدَ مَيْمُوناً نَقِيبَتُهُ - رَحْبُ الفِنَاءِ أَرِيبٌ حِينَ يُعْتَرَمُ

 مِنْ مَعْشَرٍ حُبُّهُمْ دِينٌ وَبُغْضُهُمُ - كُفْرٌ وَقُرْبُهُمُ مَنْجيً وَمُعْتَصَمُ


source : abna24
0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

وقف الزمان على ضريحك سائلا
زيارة الإمام الحسين (علیه السلام) في الشعر العربي
تبكيك عيني لا لأجل مثوبة
قصيدة تلقى قبل اذان الصبح في حضرة الامام الحسين ...
كربلا لا زلت كربا وبلا
عليّ الأكبر فتى كربلاء
أَلا نُوحُوا وضجُّوا بالبُكاءِ
أبيات مختارة في رثاء الامام الحسين عليه السلام
أُمّاه.. يا فاطمة الزهراء
شعر الإمام الحسن ( عليه السلام )

 
user comment