رغم أن الإمام الحسين سلام الله عليه ليس محتاجاً لنا ولزيارتنا، وأن الآلاف من الملائكة مقيمون على مرقده الطاهر، ولكنه سلام الله عليه يحثّنا أيضاً على زيارته ولا يتوقّع من محبّيه أن يجفوه مهما كانت الظروف والأحوال.
فقد روى كثير من العلماء في كتبهم عن محمد بن داود بن عُقبة أنه قال: «كان لي جار يُعرف بعليّ بن محمد قال: كنت أزور الحسين سلام الله عليه في كل شهر ثم علت سني وضعف جسمي، فانقطعت عن الحسين سلام الله عليه مدة.
ثم إني خرجت في زيارتي إيّاه ماشياً فوصلت في أيام فسلّمت وصلّيت ركعتي الزيارة ونمت، فرأيت الحسين سلام الله عليه قد خرج من القبر وقال لي: يا عليّ، جفوتني وكنت لي برّاً؟!
فقلت: يا سيدي ضعف جسمي وقصرت خطاي ووقع لي أنها آخر سنّي فأتيتك في أيّام، وقد روي عنك شيء أحبّ أن أسمعه منك.
فقال سلام الله عليه: قل.
فقلت: روي عنك
(من زارني في حياتي زرته بعد وفاته).
قال سلام الله عليه: نعم قلت ذلك، وإن وجدته في النار أخرجته»(1).
المصدر:
[1] مستدرك الوسائل/ ج10/ باب 86 نوادر ما يتعلق بأبواب المزار/ ص403/ ح4.