بدأ علم التفسير منذ صدر الإسلام، وكان مصدره الوحي الإلهي الّذي عرّف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كمفسِّرٍ للقرآن قال تعالى: ﴿وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ﴾(1) ، وكان الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يعتمد على القرآن نفسه في التفسير، ومن هنا نشأت طريقة تفسير القرآن بالقرآن، وقد تصدّى أهل البيت عليهم السلام وعدد من الصحابة لتفسير القرآن على ضوء المنهج السابق مع الاستفادة من المنهج الروائي، أي الاستناد إلى الروايات الصادرة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في تفسير آيات القرآن.
وقد تصدّى النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم لتفصيل ما أُجمل في القرآن، وبيان ما أُبهم منه إمّا بياناً في أحاديثه الشريفة وسيرته الكريمة، أو تفصيلاً جاء في جُلّ تشريعاته من فرائض وسنن وأحكام وآداب... وهكذا فكلُّ ما جاء في الشريعة من فروع أحكام العبادات والسنن والفرائض، وأحكام المعاملات، والأنظمة والسياسات، كلّ ذلك تفصيل لما أُجمل في القرآن الكريم من تشريع وتكليف.
هذا وقد تورّطت مجموعة بتفسير وتأويل القرآن طبقاً لميولها وبدون رعاية الضوابط والقرائن، ومن هنا نشأ التفسير بالرأي. وقد تصدّت الأحاديث الصادرة عن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت عليهم السلام لهذا النوع من التفسير ومنعتهُ بشدّة، فعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن الله تعالى: "ما آمن بي من فسّر برأيه كلامي"(2)
ثمّ ظهرت في القرن الثاني الهجري وما بعده مناهج وأساليب أُخرى بين المسلمين بشكل تدريجي، نتيجة ترجمة آثار وكتب الحضارتين اليونانية والفارسية ونفوذ أفكارهم وعلومهم.
وقد تكوّنت الاتجاهات التفسيريّة الكلاميّة بسبب ظهور المباحث الكلاميّة والفلسفيّة، فكانت كلّ فرقة من فرق المسلمين كالأشاعرة والمعتزلة و... تفسّر القرآن طبقاً لآرائها وعقائدها.
وفي القرن الثالث وما بعده، بدأت تظهر أساليب جديدة في التفسير على يد العرفاء والمتصوّفة. ما أدّى إلى تطوّر المنهج الإشاري في التفسير.
وأمّا محدّثو السنّة والشيعة فقد اكتفوا بنقل الروايات مُحدِثين بذلك المنهج والاتجاه الروائي في التفسير والذي ظهر في المرحلة الأولى (القرن الثالث والرابع الهجري) على شكل تفاسير مثل: تفسير العيّاشيّ، والقمّيّ، والطبري، وفي المرحلة الثانية (من القرن العاشر حتّى الحادي عشر) الدرّ المنثور، والبرهان، ونور الثقلين، وخلال هذه الفترة؛ أي بعد المرحلة الأولى من ظهور التفاسير الروائية بدأت تظهر التفاسير الفقهيّة بأسلوب موضوعي وعلى شكل تفسير آيات الأحكام. وبعد أن أخذت بعض التفاسير شكلها الطبيعي مثل أحكام القرآن للجصّاص الحنفي (ت 370هـ) وأحكام القرآن المنسوب إلى الشافعي (ت 204م) استمرّت كتابة هذا النوع من التفاسير فيما بعد مثل أحكام القرآن للراوندي (ت573هـ). ثمّ ظهرت في القرن الخامس والسادس الهجري التفاسير الجامعة الاجتهادية مثل: التبيان، ومجمع البيان؛ وذلك بالاستفادة من العقل والاجتهاد ومراعاة جوانب متعدّدة في التفسير، ولا تزال هذه الطريقة متداولة حتّى الآن. وقد بادر بعض الفلاسفة إلى كتابة التفسير أيضاً. كما ظهرت وتطوّرت في القرن الأخير أساليب ومناهج جديدة في التفسير مثل طريقة التفسير العلمي والاتجاه الاجتماعي.
الفارق بين المناهج والاتجاهات التفسيريّة
المنهج التفسيري لكلّ مفسِّر هو تبيين طريقة كلّ مفسِّر في تفسير القرآن الكريم، والأداة والوسيلة الّتي يعتمد عليها لكشف الستر عن وجه الآية أو الآيات؟ فهل يأخذ العقل أداة للتفسير أو النقل؟ أو يعتمد في تفسير آيات القرآن على نفس القرآن الكريم، أو على السنّة الشريفة، أو على كليهما، أو غيرهما؟
وفي الجملة ما يُتّخذ مفتاحاً لرفع إبهام الآيات، هو ما نسمّيه المنهج في تفسير القرآن.
وأمّا البحث عن الاتجاهات والاهتمامات التفسيريّة، فالمراد منها المباحث الّتي يهتمّ بها المفسِّر في تفسيره مهما كان منهجه وطريقته في تفسير الآيات، مثلاً تارة يتّجه إلى إيضاح المادّة القرآنية من حيث اللغة، وأُخرى إلى صورتها العارضة عليها من حيث الإعراب والبناء، وثالثة يتّجه إلى الجانب البلاغي، ورابعة يعتني بآيات الأحكام، وخامسة يصبّ اهتمامه على الجانب التاريخي والقصصي، وسادسة يهتمّ بالأبحاث الأخلاقيّة، وسابعة يهتمّ بالأبحاث الاجتماعية، وثامنة يهتمّ بالآيات الباحثة عن الكون وعالم الطبيعة، وتاسعة يهتمّ بمعارف القرآن وآياته الاعتقادية، وعاشرة بالجميع حسبما أُوتي من المقدرة.
ولا شكّ أنّ التفاسير مختلفة من حيث الاتجاه والاهتمام، إما لاختلاف أذواق المفسِّرين وكفاءاتهم ومؤهِّلاتهم، أو لاختلاف بيئاتهم وظروفهم، أو غير ذلك من العوامل.
وإن شئت أن تُفرِّق بين البحثين فنأتي بكلمة موجزة، وهي أنّ البحث في المناهج بحث عن الطريق والأسلوب، والبحث في الاهتمامات بحث عن الأغراض والأهداف الّتي يتوخّاها المفسِّر، وتكون علّة غائية لقيامه بالتأليف في مجال القرآن(3).
وعرّف بعض الباحثين المنهج والاتجاه بما يلي:
المنهج: هو الاستفادة من الوسائل والمصادر الخاصّة في تفسير القرآن والّتي يمكن من خلالها تبيين معنى ومقصود الآية والحصول على نتائج مشخَّصة.
وبعبارة أخرى: إنّ كيفية كشف واستخراج معاني ومقاصد آيات القرآن الكريم هو ما يطلق عليه "منهج التفسير".
الاتجاه: هو تأثير الاعتقادات الدِّينية، الكلاميّة، والاتجاهات العصريّة وأساليب كتابة التفسير، والّتي تتكوّن على أساس عقائد واحتياجات وذوق وتخصُّص المفسِّر(4).
تقسيم المناهج التفسيريّة
قُسِّمت المناهج التفسيريّة تقسيمات متعدِّدة من جهات مختلفة، وسوف نختار التقسيم المشهور وذلك من خلال ما يلي:
صحيح ومعتبر
باطل وغير معتمد
تفسير القرآن بالقرآن التفسير بالرأي
التفسير الروائي (على أساس السنّة)/ بعض طرق التفسير الإشاري والعلمي
العلمي (العلوم التجريبية)
العقلي (الاجتهادي)
الإشاري (العرفان)
الكامل (جميع الطرق المتقدّمة)
المنهج الكامل في التفسير
المقصود بذلك هو المنهج الّذي يستفيد من جميع هذه الطرق (المناهج المذكورة سابقاً غير التفسير بالرأي، وبعض طرق التفسير الإشاري والعلمي) لكي يتبيّن مقصود الآيات بصورة كاملة من جميع الجوانب.
إنّ التفسير الصحيح والمعتبر هو الّذي يستفيد من جميع هذه المناهج (الخمسة) في مكانها المناسب. وقد لا يكون هناك استخدام لبعض المناهج في بعض الآيات، فمثلاً قد لا توجد رواية في تفسير بعض الآيات أو لا توجد إشارة علميّة (العلوم التجريبية) في بعض الآيات، فإذاً المنهج الكامل المستخدَم في مورد تلك المجموعة من الآيات هو الّذي يمكن أن يستفيد قدر الإمكان، من المناهج المناسبة والمتعدِّدة، ومن الطبيعي أنّ عدد المناهج المستخدَمة يرتبط بالآية وإمكانية الاستفادة من المناهج الصحيحة في هذا المجال.
ملاحظة: إنّ التفسير بالرأي لا يعتبر تفسيراً صحيحاً ومعتبراً؛ وفي الحقيقة لا يعتبر تفسيراً للقرآن (بيانه في بحث التفسير بالرأي). فذكره بين أنواع المناهج التفسيريّة هو من أجل رَدِّه والتنبيه على خطره؛ أي إنّنا إذا تعرّضنا للمناهج التفسيريّة بصورة عامّة (أعمّ من كونها صحيحة أو خاطئة)، فحينئذٍ سيدخل التفسير بالرأي في نطاقها، وسوف نقوم بدراسة وبحث كلّ من هذه المناهج وأقسامها الفرعية وكيفية اعتبارها فيما بعد.
تقسيم الاتجاهات التفسيريّة
يمكن تقسيم الاتجاهات التفسيريّة إلى أقسام فرعية على أساس الاعتقادات، والأفكار، والاتجاهات العصريّة، وطريقة الترتيب، والذوق والتخصّص العلمي للمفسِّرين، وإليك البيان:
1ـ المذاهب التفسيريّة
فسَّرَ أصحاب المذاهب الإسلامية آيات القرآن على أساس العقائد الّتي يؤمنون بها فربّما يختار المفسِّر في تفسيره أحد المذاهب، أو يتّخذ طريقة خاصّة. فمثلاً اعتنى مفسِّرو الشيعة طبقاً لإرشادات أئمّتهم بظاهر وباطن القرآن والآيات المتعلّقة بأهل البيت، فقد راعوا عصمة الأنبياء في تفسيرهم لآيات القرآن و...
ومن هنا نشأ أسلوب خاصّ في التفسير. كما لجأت الفرقة الإسماعيلية إلى التفسير الباطني والرمزي، أمّا الخوارج فلهم أسلوبهم الخاصّ في التفسير. وعلى هذا فقد اتخذ كلّ منهم مذهباً خاصّاً في التفسير، ويمكن أن نلحق تفاسير الصوفية بالمذاهب التفسيريّة كذلك.
2- المدارس التفسيريّة (الاتجاهات الكلاميّة)
أقدمَ بعض أصحاب المدارس الكلاميّة كالمعتزلة والأشاعرة على تفسير القرآن على أساس ميولهم الفكريّة، فمثلاً كتب الزمخشري تفسيره الكشّاف بإسلوب كلامي.
3-الألوان التفسيريّة
ذهب المفسِّرون الّذين لهم تخصُّص أو اهتمام بعلم من العلوم إلى كتابة تفاسيرهم على أساس ذلك التخصُّص أو الاهتمام؛ فأكثروا من طرح المباحث الّتي تخصّصوا بها. ومن هنا ظهرت اتجاهات وألوان تفسيريّة متعدِّدة منها: اللون الأدبي، الفقهي، الاجتماعي، العرفاني، الأخلاقي، التاريخي و...
4-الاتجاهات العصريّة في التفسير
قد يذهب بعض المفسِّرين إلى أحد الاتجاهات في التفسير نتيجة للظروف المحيطة به ونتيجة لعامل الاحتياج والضرورة، فربّما تكون المسائل المعنويّة والتربويّة والأخلاقيّة من أهمّ المسائل في عصر المفسِّر؛ فيتوجّه إلى الآيات الأخلاقيّة والمعنويّة في تفسيره بصورة أكثر من غيرها (كما هو الحال في تفسير في ظلال القرآن و...).
وربّما تكون عناية المفسِّر بالأُمور الجهاديّة والسياسيّة ومناهضة الاستبداد فتحدو به هذه العناية إلى التركيز على الآيات المتعلِّقة بهذا الموضوع أكثر من غيرها.
وقد يكون هَمُّ المفسِّر هو الوحدة الإسلامية والتقريب بين المذاهب، فيأخذ تفسيره مثل هذا الطابع.
ملاحظة حول طرق كتابة التفسير
يختلف أسلوب الكتابة عند المفسِّرين؛ فهي تتفاوت على أساس الذوق ومراعاة حال المخاطَب. فقد يكون التفسير ترتيبيّاً؛ أي تفسير القرآن آية آية ومن أوّله إلى آخره، كما هو الحال في تفسير (الميزان، والأمثل، ومجمع البيان). أو قد يكون موضوعيّاً فيختار المفسِّر أحد المواضيع ويجمع كلّ ما يتعلّق به في جميع الآيات والسور ثمّ يخرج بنتيجة معيّنة مثل (تفسير نفحات القرآن، لآية الله مكارم الشيرازي؛ ومنشور جاويد لآية الله السبحاني و...).
وربَما يُكتَب التفسير بصورة مختصرة أو متوسطة أو مفصّلة؛ أي من حيث الحجم والكميّة كما هو الحال في التفاسير: الأصفى، والمصفّى، والصافي للمرحوم الفيض الكاشاني، وكذلك التفاسير: الوجيز، والجوهر الثمين، وصفوة التفاسير للمرحوم عبد الله شبّر، وأيضاً التفاسير الثلاثة للمرحوم الطبرسي وهي: جوامع الجامع، ومجمع البيان، والكافي الشافي، فالأوّل مختصر والثاني متوسّط والثالث مفصّل. وربَما يأتي التفسير على شكل متن وشرح فتكون الآية متناً والتفسير شرحاً للآية، وقد يختلط التفسير بالآيات بصورة مزجيّة مثل تفسير شُبَّر ونفحات الرحمن للنهاوندي.
وفي بعض الأحيان يكون التفسير شاملاً لجميع آيات القرآن مثل مجمع البيان، وأُخرى ناقصاً ومُشتملاً على سورة واحدة أو عدد من السور، أو حتّى مجموعة من السور مثل تفسير أحكام القرآن للراوندي الّذي يشتمل على الآيات الفقهية فقط وتفسير آلاء الرحمن للبلاغي وهو تفسير ناقصٌ.
آراء المتخصّصين في تقسيم المناهج والاتجاهات
تعتبر هذه المباحث من العلوم الجديدة في مجال تفسير القرآن، وهي في حالة نمو وتطوّر، وفي كلّ سنة تُحرّر مقالات وتُدوّن كتب عديدة في هذا المجال، وتطرح آراء جديدة. فلا مانع من وجود بعض النواقص في تقسيم المتخصّصين في هذا المجال، باعتبارهم أصحاب الخطوة الأولى في هذا المجال، ونحن نشير هنا إلى أهمّ وأشهر هذه التقسيمات:
1- تقسيم جولدزيهر(مستشرق يهودي مَجريّ، (1850ـ 1921م) دَرسَ في بودابست، وبرلين، والأزهر في مصر)
تناول هذا المستشرق التفسير أوّلاً، ثمّ التفسير بالرأي. وذكر الروايات الواردة في مذمّته. وبعد ذلك قسّم التفسير على ضوء العقائد؛ فذكر طريقة المعتزلة في التفسير ونماذج من كلامهم، وفي فصل آخر تناول طريقة الصوفية في التفسير والمنهج الإشاري وتأثّرهم بـ (فيلون)( فيلسوف يهودي مولود ما بين عشرين وثلاثين سنة قبل الميلاد. )(5) ثمّ ذكر تفسير إخوان الصفا والإسماعيلية الباطنية. وفي فصل آخر قسّم التفسير على ضوء الفرق الدِّينية. فذكر تفسير الشيعة، الخوارج، الغُلاة و... وأخيراً ذكر التفاسير الجديدة في العالَم الإسلامي: منهج سيد أمير علي في الهند بعنوان المعتزلة الجُدد، ومنهج السيّد جمال الدِّين الأفغاني والحركة الجديدة في مصر ومنهج محمّد عبده صاحب المنار(جولدزيهر، مذاهب التفسير الإسلامي، ترجمة: الدكتور عبد الحليم النجّار. تفسير المنار كان من أوّل القرآن إلى الآية 126 من سورة النساء بإنشاء الشيخ محمّد عبده ثمّ سار تلميذه السيّد رشيد رضا بإكمال هذا التفسير على نهج أستاذه حتّى سورة يوسف)(6).
والمستشرق المذكور هو أحد المبدعين لهذا البحث وهو أوّل من خطا الخطوات الأولى في هذا البحث ومع هذا فإنّ كتابه لا يخلو من إشكالات؛ فليس هناك نظام منطقي حاكم على هذه المباحث، ولم يتناول بحث المناهج (مثل منهج التفسير بالمأثور) والاتجاهات بصورة كاملة.
2- تقسيم الدكتور الذهبي
بعد أن تناول التطوّر التأريخي للتفسير من عصر النبيّ صلى الله عليه وآله وسلم فما بعده، قام الذهبي بتقسيم التفسير إلى فرعين رئيسين، وهما:
التفسير بالمأثور (الروائي)
التفسير بالرأي.
ثمّ قسّم التفسير بالرأي إلى فرعين أيضاً: ممدوح (التفسير العقلي) ومذموم(7).
ثمّ اعتبر التفسير بالرأي المذموم هو تفسير الفرق والمذاهب وهي: المعتزلة الشيعة (الإثنى عشرية) والشيعة الإسماعيلية، والشيعة الزيدية، والبهائية والخوارج، والصوفية، والتفسير العلمي.
ويبدو أنّ تقسيم الدكتور الذهبي لا يتمتّع بنظام منطقي؛ لأنّه يستخدم التفسير النقلي (المأثور) في مقابل التفسير العقلي والاجتهادي، بالإضافة إلى أنّ تقسيم التفسير بالرأي إلى ممدوح ومذموم غير صحيح، وسيأتي بيان ذلك في بحث منهج التفسير بالرأي والمنهج العقلي في التفسير، كما أنّه خلط في تقسيمه المذكور بين المذاهب التفسيريّة والمدارس؛ لأنّ فرق الشيعة تقع في قبال فرق أهل السنة وليس في مقابل الفرق الكلامية (مثل المعتزلة)، إلّا إذا كان المقصود بالشيعة هم متكلّمو الشيعة.
3- تقسيم آية الله معرفة
قسّم سماحة الشيخ معرفة التفسير إلى فرعين:
أ- التفسير بالمأثور، ويشمل:
1ـ تفسير القرآن بالقرآن.
2ـ تفسير القرآن بالسنّة.
3ـ تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
4ـ تفسير القرآن بأقوال التابعين.
ب- التفسير الاجتهادي (أي على أساس النظر والاستدلال العقلي)
ثمّ ذكر أنّ هذه الطريقة تقسّم على أساس القدرة العلميّة وأنواع العلوم الّتي يمتلكها المفسِّرون إلى ألوان مختلفة مثل: اللون المذهبي/ الكلامي/ الفلسفي/ الفقهي/ العلمي... ويعتبر هذا التقسيم أفضل من تقسيم الدكتور الذهبي بكثير، ولكنّه اعتبر طرق التفسير العلمي والعرفاني من الألوان التفسيريّة في حين يمكن أن نعدّها من المناهج ومن الألوان أيضاً.
المصادر :
1- سورة النحل، الآية: 44
2- الأمالي، الشيخ الصدوق، ص 6.
3- المناهج التفسيريّة في علوم القرآن، الشيخ جعفر السبحاني، ج 4، ص 20 21.
4- دروس في المناهج والاتجاهات التفسيريّة، محمّد علي الرضائي، تعريب قاسم البيضاني، ص 18ـ 19 .
5- التفسير والمفسّرون، الدكتور الذهبي، ج4، ص 259.
6- التفسير والمفسّرون، الشيخ محمّد هادي معرفة، ج 2، ص 1011
7- التفسير والمفسّرون، الدكتور الذهبي، ج 1، ص 255 284.