خرجت زينب (عليها السلام) بعد مصرع اخيها الحسين (عليه السلام) وهي تندبه بصوت حزين وقلب كئيب قائلة:
(يا محمداه، صلى عليك مليك السماء هذا حُسين بالعراء مسلوب العمامة والرداء، مقطع الاعضاء وبناتك سبايا والى الله المشتكى، يا محمد هذا حُسين تسفي عليه ريح الصبا مجذوذ الرأس من القفا قتيل أولاد البغايا وا آخرتاه عليك يا أبا عبدالله.. بأبي من نفسي له الفداء, بأبي المهموم حتى قضى بأبي من شيبه تقطر بالدماء بأخي العطشان حتى مضى).
السلام على من بكت على جسد أخيها بين القتلى حتى بكى لبكائها كل عدو وصديق ورأى الناس دموع الخيل تنحدر على حوافرها على التحقيق..السلام على من تكفلت واجتمعت في عصر عاشوراء ببنات رسول الله واطفال الحُسين وقامت لها القيامة في شهادة الطفلين الغريبين المظلومين.