قال الله تعالى في سورة آل عمران : ( وَأَنبَتَهَا نَبَاتاً حَسَناً وَكَفَّلَهَا زَكَرِيَّا ) .
لا بأس بذكر إجمالي لمعنى الكفالة وما ينبغي على زكريا فعله لحفظها والقيام بشؤونها .
إعلم ; إن الكفالة بمعنى الضمان في المؤنة والقيام بالأمر ; يقال : كفلته كفلا وكفولا فأنا كافل ، إذا تكفلت مؤنته ; والمكفول عنه في الفقه من كان في ذمته دين ، والمكفول له والمكفول به الدين ، والكفيل من ثبت الدين في ذمته .
وذو الكفل بكسر الكاف نبي من الأنبياء بعد سليمان ( عليه السلام ) ، قال البعض أنه إلياس ، وقال آخرون : إنه اليسع ، وسمي ذا الكفل لأنه كفل مؤنة الفقراء ، أو لأنه كفل سبعين نبيا في زمن عيسى ( عليه السلام ) وأنجاهم من العذاب وتحمل عنهم أذى الظالمين .
قال بعض المفسرين أن الله كفل زكريا بمريم ، أو أن زكريا ضم مريم إليه لجهة القرابة التي كانت بينهما .
وخلاصة قصة الآية : بعد أن ولدت حنة ابنتها مريم ( عليها السلام ) لفتها بخرقة وحملتها إلى بيت المقدس ، وكان خدامه تسعة وعشرين نفرا يرأسهم زكريا ( عليه السلام ) ، وكانوا يكتبون التوراة ، فقالت حنة : اكفلوا هذه البنت لتبقى في هذا البيت .
فتبادروا إليها لمعرفتهم بمكانة حنة وزوجها الذي كان صاحب قربانهم ، وحاول كل منهم أن ينال هذا الشرف ويباهي بهذا الفخر ، فتخاصموا بينهم ورضوا بالقرعة ، فأخرجوا أقلامهم التي كانوا يكتبون التوراة بها وكتبوا عليها أسماءهم وألقوها في الماء ، فمن طفا قلمه على الماء فهي نصيبه ، فألقوا أقلامهم في نهر الأردن دفعة واحدة فخرج قلم زكريا وانتهت الخصومة واعتذر الخدم والأحبار من زكريا .
فلما كفلها زكريا ضمها إلى أهله حنانة أو ايشاع ، وهي خالة مريم على الرواية المشهورة - أي أخت حنة - وهو معنى قوله تعالى ( وما كنت لديهم إذ يلقون أقلامهم أيهم يكفل مريم وما كنت لديهم إذ يختصمون ) فجعلتها ايشاع وزوجها الذي كفلها في غرفة في بيت المقدس حتى نشأت وبلغت تسع سنين .
قال تعالى : ( كلما دخل عليها زكريا المحراب وجد عندها رزقا قال يا مريم أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب ) المحراب هو المكان العالي أو الغرفة أو المسجد وكان يسمى يومها بالمحراب ، ويطلق في هذا الزمان على المصلى وهو المكان الذي تقام فيه الصلاة ، وسمي بالمحراب لأن المصلي يحارب فيه أهواءه ويحارب الشيطان في أوقات أداء الفريضة .
وقال الشيخ الجليل الصدوق محمد بن بابويه في مقارنته بين مريم وفاطمة الزهراء ( عليها السلام ) : قال الله تعالى : ( وكفلها زكريا ) وكفل فاطمة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ، ورسول الله أفضل من زكريا وفاطمة أفضل من مريم ( عليها السلام ) .
وقالت خديجة ( عليها السلام ) - كما مر في حديث سابق - : إني أفضل من حنة أم مريم ، وبعلي أفضل من بعلها . هذا ; وقد كفل زكريا مريم بالقوت والخبز والحماية الكاملة حتى نشأت وبلغت ، وكذا كفل رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) مريم الكبرى فاطمة الزهراء حتى بلغت .
أقول : إن الخالة بمنزلة الأم ، ولكنها لا تصير أما ، وزوج الخالة قد يحل محل الأب ولا يكون أبا ، وعليه فإن كفالة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وخديجة ( عليها السلام ) أفضل وأقوى من كفالة حنة وزكريا .
بل إن كفالة الأب والأم من الواجبات المفروضة والتكاليف الإلهية ، والإنفاق على الأولاد وتوفير مؤونتهم وتربيتهم من مقتضيات الطبيعة البشرية وآثار الحب الفطري الطبيعي .
والتربية تكون حسب الاستعداد والقابلية والكمال الذاتي النفساني للمربي ، ولا بد من التماثل والتشابه والسنخية بين المربي والمربى ، فجوهر الذات القدسية الفاطمية مأخوذ من جوهر الذات المقدسة المصطفوية ، ونورها مستل من نور الأنوار ، وبناء على ما ذكر تظهر صفات المربي في المربى بالملازمة وكثرة المجاورة .
يعني إن النبي ( صلى الله عليه وآله ) ربى فاطمة ( عليها السلام ) على النعمة الظاهرة والحضانة الصورية التكليفية ، كما أنه غذاها في تلك المدة القليلة بالخصال الحسنة والصفات الممدوحة من النعم المعنوية والأغذية الروحانية ، واصطفاها على نساء العالمين ، وزقها الملكات الكاملة كما يزق الطائر فرخه ، فقوى نبي الرحمة قوى الوجود المقدس لفاطمة ( عليها السلام ) بالأنوار الإلهية والفيوضات الغيبية القوية ، فلما بلغت وفرغ عن كفالتها الظاهرة والباطنة ، وجد فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كاملة جامعة مبرءة من كل نقص ، ولذا كانت فاطمة أشبه الناس برسول الله ( صلى الله عليه وآله ) خلقا وخلقا ، ذاتا وصفة ، هديا وسمتا ، قولا وفعلا .
وهو معنى قوله تعالى ( وأنبتها نباتا حسنا ) وكفلها رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
ومن الواضح المبرهن عليه - أيضا - أن النبي ( صلى الله عليه وآله ) بعث للإرشاد والهداية وتكميل العباد ، وكانت دعوته بمستويين : دعوة عامة ودعوة خاصة . أما الخاصة فكانت لعشيرته والأقربين ، وأما العامة فللعامة .
ولا شك في أن ابنته فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت ألصق الموجودين به ( صلى الله عليه وآله ) وأقرب المقربين إليه من عشيرته الأقربين بحسب القرب الصوري والمعنوي ، وكان لها استعدادا فطريا خاصا ، فكيف يقصر والحال هذه في إكمال بضعته ؟ ! وإن الأب ليعطي - بدافع المحبة الفطرية التي جبله الله عليها - كل ما يدخر وكل ما يحسبه الأفضل لولده ، ويدخر له كل ما يحتاجه لوقت الحاجة ، ويسلمه قطائعه ونفائسه ، ولم يكن لرسول الله ( صلى الله عليه وآله ) ولدا أعز من فاطمة ( عليها السلام ) ، لذا فإنه كان منذ ابتداء الوحي والبعثة وإبلاغ الأحكام يودع أنفس جواهر الإيمان في مخزن الوجود المقدس لعزيزته ، ويعلمها المعارف والعلوم ، فكان أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الفرد الكامل من الأقربين في استعداده الفطري - على صغر سنه - ومن بعده فاطمة ( عليها السلام ) ، ولذا انصب اهتمام النبي ( صلى الله عليه وآله ) في السنوات التسع على إكمال التربية فقط ، ولهذا قالت أسماء عن فاطمة ( عليها السلام ) وهي في الثامنة من عمرها : « ما رأيت امرأة أأدب منها » وقال الراوي متعجبا من اجتهادها في العبادة : ما رأيت امرأة أعبد منها » لقد تورمت قدماها من العبادة . وكمال الإنسان في هاتين القوتين العاقلة والعاملة .
وقد تميزت فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) عن جميع النساء في جوهر العقل والعمل ، فلما دخلت في كفالة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) واستترت في حجلة العصمة كشفت الذخائر العلوية المكتومة والخزائن المكنونة ، فلم يخفى عنها شئ ولم يبقى دونها سر سلام الله عليها ، وكان مولى الأولياء يخبرها بما يسمعه عن سيد الأنبياء ، فكانت تستفيض من كلام أبيها ( صلى الله عليه وآله ) .
ففاطمة الزهراء ( عليها السلام ) تلقت التربية المباشرة من رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) تسع سنين قضتها في كنفه ، ثم انتقلت إلى حمى الولاية فكانت تستفيد الأحكام والمعارف الجديدة بالواسطة .
والآن هل يمكن أن تقاس هذه المرأة بنساء الأولين والآخرين ، أو بمريم وغيرها من نساء العالمين ؟ ! وتربية هذا الإنسان الكامل في القابلية يقتضي قابلا من جنسه ، ويمكن الاستدلال على أن فاطمة الزهراء ( عليها السلام ) كانت أول من آمن من النساء بالله ورسوله بعد أمها خديجة بنفس البرهان الذي ألزم به المأمون علماء العامة بقبول إيمان أمير المؤمنين في الصغر قبل البلوغ ، من دعاء النبي ( صلى الله عليه وآله ) والوحي الإيماني « فهو أول من آمن بالله ورسوله » .
ولكن كما كان إيمان أمير المؤمنين في الصغر يعدل ، بل يفضل إيمان الأولين والآخرين ، فكذلك إيمان فاطمة يفضل إيمان خديجة ونساء العالمين ; لما تلقته من اهتمامات وإفاضات وتربية خاصة من أبيها ، واختلاف مراتب المؤمنين بالإيمان واضح في الأخبار المعتبرة .
الحاصل : لا يمكن أن يقال أن نمو فاطمة الزهراء نماء جسمانيا كان خارجا عن الحد الطبيعي وخلافا للعادة المعهودة ، وإلا لزم أن نقول إنها كانت تنمو نموا مخالفا للاعتدال ومنافيا لكمال الأجزاء الأعضاء الإنسانية ، ويعارض أيضا الأحاديث والأخبار الواردة في شمائلها الصورية وخصائلها المعنوية الناصة على شبهها الشديد للغاية مع شخص رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) .
وأما تكلمها في رحم أمها خديجة ، فقد تكرر عدة مرات ، وأما تكلمها بعد الولادة مباشرة ، فلم أعثر على رواية تدل على تكرر ذلك ، فبعد أن شهدت الشهادتين وأقرت بإمامة الأئمه المعصومين ( عليهم السلام ) بعد الولادة مباشرة وفي حضور النسوة الأربع والحوريات ، وانقطع كلامها لم تتكرر الحادثة مرة أخرى ; وإذا كانت قد تكررت ولم تصلنا ففي إخفاء ذلك حكمة ; لأننا لم نجد رواية تنقل لنا ذلك .
كما أننا لم نجد روايات تدل على استمرار عيسى أو بعض الأئمة المعصومين ( عليهم السلام ) في التكلم أيام الرضاع سوى ما ثبت من كلامهم في بدو التولد ; وكأن الدوام ينافي الحال الطبيعي لعموم العبيد .
وأما ما سمعته خديجة ، فهي الوحيدة التي سمعته ثم أخبرت النبي ( صلى الله عليه وآله ) به ، ولم يكن في ذلك الزمان مستمع قابل من الآخرين يمكن أن يسمع حديث فاطمة ويروي لنا ما سمع ، وليس في الأخبار شئ من ذلك . وأما عيسى ابن مريم ، فقد تكلم في المهد إسكاتا لخصوم مريم ( عليها السلام ) فقال : ( إني عبد الله آتاني الكتاب وجعلني نبيا ) ; وكان قد تكلم عند الولادة مسليا أمه كما قال الله تعالى : ( فناداها من تحتها ألا تحزني قد جعل ربك تحتك سريا * وهزي إليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا * فكلي واشربي وقري عينا فإما ترين من البشر أحدا فقولي إني نذرت للرحمن صوما فلن أكلم اليوم إنسيا ) .
وقد ورد في الرواية الصحيحة أن عيسى ( عليه السلام ) لم يتكلم بعد ذلك إلى أن حان أوان تكلمه كسائر الأطفال حين يبلغون ذلك السن المعين ، وإذا وردت وردت رواية في تكلمه فالمقصود وقوعه بعد الرضاع .
وفي كتاب « حياة القلوب » أن مريم تكلمت في رحم أمها حنة ، بل روى ذلك أهل الخلاف أيضا .
روي أن أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال لأمه فاطمة بنت أسد : « يا أماه لا تقمطيني إني أريد أن أتضرع إلى الله وأبتهل وأتبصبص » وإنه تكلم مع رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وتلي الكتب السماوية وقرأ القرآن الكريم كما ورد في كتب المناقب والفضائل مفصلا ، وهذا التكلم -في غير الوقت المعهود - فيه إظهار لقدرة الحق ، ودليل وبرهان على شرف وجلالة قدر المتكلم ، وهو من أعظم الكرامات للمولود .
ولا يبعد أن الله قد أكمل عقلها في صغرها ، وهي العاقلة في بدو الخلقة والساجدة بعد الولادة ، كما أكمل عقل عيسى ابن مريم في صغره ، وجعلها مباركة لنماء الخير ومباركة لدوامها على الإيمان والتوحيد والعبادة والطاعة ، كما قال المسيح : ( وجعلني مباركا أينما كنت ) .
وما كان إقرارها بالعبودية في أول الولادة إلا لإبطال الشرك وإرغام عبدة الأصنام في مكة المعظمة ، مثل ما قال عيسى ابن مريم ( عليهما السلام ) : ( إني عبد الله ) لإبطال قول من يدعي له الربوبية ، فأنطقه الله بعلمه بما يقول الغافلون فيه . وأما إقرارها بنبوة أبيها وإمامة بعلها وبنيها ، فهو للبر بالوالدين وأداء الشكر لنعمة التربية كما هو الحق ، وللإعلان بأنها على دين أبيها وبعلها ، وبأن ولدها المعصومين هم خلفاء الله في الأرضين إلى يوم الدين .
قال الله تعالى حكاية عن عيسى ابن مريم ( وبرا بوالدتي ) .
ولعمري إنها البارة بالوالدين والمشفقة عليهما بما لا أذن سمعت ولا عين رأت . وقال عيسى ابن مريم ( عليهما السلام ) : ( وآتاني الكتاب وجعلني نبيا ) وإنها ( عليها السلام ) صاحبة المصحف المكرم ، الذي آتاها وأوحى إليها به الروح الأمين ، وهو
وهو المخزون عند الأئمة وهم ينظرون فيه ويستنبئون من أخباره وآثاره ، وهو الآن عند الإمام صاحب العصر ، أقر الله عيوننا بطلعته ، وهو من أعظم البراهين على إمامته .
قال الله في عيسى بن مريم ( عليهما السلام ) : ( ولنجعله آية للناس ورحمة منا وكان أمرا مقضيا ) وفاطمة هي الآية العظيمة والرحمة الموصولة لهذه الأمة .
وقال أيضا : ( فنفخنا فيها من روحنا وجعلناها وابنها آية للعالمين ) وكذلك أبناؤها الطاهرون وأولادها المعصومون آيات بينات على الخلق أجمعين ، والسلام عليها يوم ولدت ويوم ماتت ويوم تبعث من تربتها وتقوم من رقدتها وتسعى النفوس إليها في يوم الساعة لأجل الشفاعة .
وسيأتي إن شاء الله تعالى في خصيصة آتية أخبار في إثبات عصمتها وعلمها اللدني وكمال إيمانها ، وهي روح العالمين وسيدة النساء أجمعين . نصيحة موجزة ينبغي على محبي أهل البيت ( عليهم السلام ) أن يهتموا اهتماما بالغا بتربية أولادهم منذ ولادتهم ، ذكورا وإناثا ، ويلتزموا بالآداب المأثورة عن الشريعة المطهرة ، ليقيموا بنيانهم منذ الطفولة على أساس متين وبنيان رصين ، فتعاليم الأئمة ( عليهم السلام ) تنشأهم خير منشأ فتعود ثمارها على الأطفال أنفسهم وأبويهم والناس أجمعين .
ففي مجموعة ورام عن الباقر ( عليه السلام ) قال : « وإذا بلغ الغلام ثلاث سنين يقال له سبع مرات قل : « لا إله إلا الله » ، ثم يترك حتى تتم له ثلاث سنين وسبعة أشهر وعشرون يوما ، فيقال له : قل : « محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) » سبع مرات ، ثم يترك حتى تتم له خمس سنين ثم يقال له : قل : « صلى الله على محمد وعلى آله » ، ثم يترك حتى تتم له خمس سنين ، ثم يقال له : أيهما يمينك وأيهما شمالك ؟ فإن عرف ذلك حول وجهه إلى القبلة ويقال له : اسجد ، ثم يترك حتى يتم له سبع سنين فإذا تم له سبع سنين قيل له : اغسل وجهك وكفيك ، فإذا غسلهما قيل له : صل ، ثم يترك حتى يتم له تسع سنين ، فإذا تم له تسع سنين علم الصوم وضرب عليه وأمر بالصلاة وضرب عليها ، فإذا تعلم الوضوء والصلاة غفر الله لوالديه » .
ولا شك أن المولود يولد على فطرة التوحيد ; وغاية كل وجود الإقرار بوحدة واجب الوجود ، فعلى الوالدين أن يؤدبوا هذه الطينة الحسنة والفطرة السليمة بالآداب والأخلاق الحسنة ، لينمو منذ الطفولة ويشب على تلك الفطرة الأصلية كما يرعى الفلاح الأشجار والرياحين لتبلغ حد الكمال ، وإلا فعاقبة الغفلة الندامة .
قال الله تعالى : ( يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا ) والأعظم من كل شئ إقامة قواعد
والنبوة ، وترسيخ روح الشهادتين ، وتكميل الولاية ومحبة أمير المؤمنين ( عليه السلام ) والأئمة المعصومين الأحد عشر ، وتكميل الولاية فرع معرفة فاطمة الطاهرة وعترتها المطهرة ومحبة أهل هذا البيت ومحبة نبيهم .
فمن تربى على هذه الطريقة المستقيمة وتأدب بآدابها وتخلق بأخلاق أهلها ، وصل إلى الكعبة المقصودة عاجلا سريعا .