عربي
Wednesday 24th of July 2024
0
نفر 0

اتهموني بشراء دین الناس!!

مقابلة مراسل وکالت انباء ابنا مع عثمان بن محمد جدد موسس المرکز الاسلامي للتقریب بین المذاهب في غامبیا علی هامش موتمر الثاني و العشرین للوحدة الاسلامیة .

عرف نفسک و مذهبک و من أي بلد أتیت؟

أنا عثمان بن محمد جدد من جمهوریة غامبیا موسس المرکز الإسلامي للتقریب بین المذاهب و قاضي في المحکمة الإستینافیة العلیا في غامبیا .

 

برأیکم کیف یمکن توطید الوحدة الإسلامیة بین المسلمین فی العالم الإسلامی ؟

توطید الوحدة الإسلامیة بین المسلمین یکون بواسطة هذا الموتمر و إن هذا الموتمر أعتبره من أهم الأجهزة لتوحید صفوف المسلمین لأنک إذا دخلت القاعة تجد فیها السنة و الشیعة و تجد فیها افریقیین و أمریکیین ، أروبیین و کلهم ینتمون إلی مذاهب مختلفة وهم یستمعون إلی کلمة الجمیع و یعتبرون رأی الجمیع و یحترمون رأی بعضهم بعضآ و بهذا المنهج یتحد المسلمون أما إذا إکتفی کل مذهب برأیه و یری أنه هو علی الحق و علی الصواب و غیره علی الباطل فیحکم علیه بالکفر فهذا الذي یفرق الأمة الإسلامیة . أنا لم أری فی هذا الوقت و لا فی الوقت قبله عنصرا أو آلیة أو عملا یفرق الامة مثل عمل التکفیر بین المذاهب التي یمارسها بعض المتعصبین و بعض المتشددین المسلمین فی تکفیر المنتمین إلی بعض المذاهب .

کیف تری دور الإعلام فی الوحدة الإسلامیة ؟

دور الاعلام مهم جدا فبعدما أصبحت هذه العالم ککرة علی ید و بعدما انتشرت فکرة العولمة و انتشرت الفضائیات و أصبح کل إنسان یهتم بهذه الفضائیات فدور الإعلام یظهر هنا فعلی الإمة الإسلامیة أن تربي أشخاصا أو عناصرا جیدة و تربیهم علی المنهج الصحیح  فینقلون هذه المسألة إلی وسائل الإعلام  فیتناقله الشعوب و یرسخ فی نفوسهم فمن هنا تنشر ثقافة الوحدة الإسلامیة و تتعارف الشعوب و الأمم ویتحدون و یحب بعضهم بعضا .  

 

کیف تری دور الطائفیة أو المشاعر و العواطف الشخصیة في هذا الاتحاد؟

 

 الطائفیة و العواطف الشخصیة هي مهلکة ،  الإسلام دین السماحة، یقول الله في حق نبینا (ص) و لو کنت فظا غلیظ القلب لانفضوا من حولک . فاعف عنهم و استغفر لهم و شاورهم في الامر فإذا عزمت فتوکل علی الله .

إن الذي یرید أن تنمي إلی مذهب معین فهو حر أو یقتدي إلی عالما معینا فهو حر و لکن لا ینبغي أن یکون متعصبا و لا ینبغي أن یکون إنسان عاطفي فالإنسان العاطفي لا یأتي بالخیر أبدا لأنه یری نفسه ، یری في نفسه الکمال و یری في غیره النقص فهو یبقی في محله ویأتي عدو الدین و یستخدم هذا الروح فیقرق فیما بینکم فیضرب بعضکم بعضا ،فاعداء الدین لا یواجهون الاسلام بطائراتهم و لا ببندقیاتهم و إنما یستخدمون بعض المذاهب لضرب بعض الاخر فعلی الأمة أن تعي هذه الخطط و المکائد الدولیة التي خططها الصهاینة لتضعیف الامة الاسلامیة.

 

کیف تری الوحدة الاسلامیة في القرن الحالي؟

 

أنا أری أن هناک صحوة في الوحدة الاسلامیة سببه یرجع إلی الدعاة المنفتحین و یرجع ذلک إلی الجهود المبذولة في هذا الجانب فمثلا أنا أضرب مثالا لکم بنفسي قبل مشارکتي في هذا الموتمر قبل سبعة سنوات لم أکن کما کنت الیوم فلم أری هذا المذهب الشیعي کما کنت أراه الیوم ، فقد تعاملت من أناس و قرأت کتبا کانوا ینظرون إلی أتباع هذا المذهب أنهم کفار أو أنهم متعصبون أو أنهم متطرفون و لما زرت الجمهوریة الاسلامیة في إیران و احتککت بالعلماء و ناقشنا القضایا ذات الاهتمام المشترک رأیت وجها غیر الوجه الذي کنت أراه .

البعض یعتقدن أن لهذه الموتمرات لیس نتائج عملیة و نتائجها نظریة و الدول أیضا لا یهتمون بها ؟

هذه الموتمرات تأتي بالنتائج الایجابیة ، أنا دائما أضرب نفسي مثالا، أنا قبل زیارتي أو مشارکتي في هذا الموتمر لم أکن أرغب حتی في مجالسة الشیعة و لا في محادثاتهم و کنت أکره و جود کتاب شیعي علی مکتبتي أحلف لکم بالله الذي لا الله الا هو و بعدما زرت و قابلت العلماء و تأکدت من هذا المذهب و عرفت بعضا منه لما رجعت أنا بنفسي أسست مرکزا اسلامیا للتقریب بین المذاهب و أسست مکتبتا اسلامیة جمعت فیها قسما للسنة و قسما للشیعة بل و أروج فکرة التقریب بین المذاهب و کل هذه المعلومات استخرجته من هذه الموتمر.

 هذه الموتمر من الالیات التي یمکن أن توحد صفوف المسلمین فلو أن السنة مثلا نظموا مثل هذا الموتمر في دولة أخری، في دولة راعیة للسنة ،دولة تهتم بالاسلام بصفة عامة بغض النظرعن الانتماءات الدینیة.

أنتم ترون أن أکبر متعاون مع فلسطینین ،مع غزة في العدوان الصهیوني في هذا العام هي الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة و هل هنا نقول أن أهل غزة شیعة ، لا إنهم مسلمون فالقضایا الاسلامیة هي التي تستطیع أن توجه صفوف المسلمین فلو أن المسلمین جمیعا تجمعوا لمساعدة غزة حینئذا تتقارب قلوبهم و تتقارب أفهامهم و تتوحد في النهایة .

 

قد رفضوا في السنة الماضیة المذهب الجعفري في غامبیا إلی أین وصلت هذه المسألة ؟

 

هل وصلکم هذا الخبر؟ هذا بسببي أنا . حین سافرت إلی جمهوریة الاسلامیة الایرانیة للمشارکة في هذا الموتمر و رجعت إلی بلادي وجدت هناک ضجة کبیرة جدا ،کلفوا شخصا کتب بحثا حول الشیعة عنوانة تاریخ دخول الشیعة في غامبیا و جعل هنا لک عنوان أبرز شخصیات الشیعیة في غامبیا و کتب إسمي أنني أبرز الشخصیات و أنني أسست مکتبة إسلامیة جمعت فیها الکتب الشیعیة و أنني آتي بالفتن و أن الشیعة إذا دخلوا في أي دولة یفکرون في قلب النظام .أصبحت ضجة إعلامیة کبیرة جدا . بدأ الناس یهاتفونني و یشتمونني إنک بعت دینک بل و روجوا أفکارا و أکاذیبا أننا نشتري دین الناس إذا جئت إلی المرکز أنا اشتریک بمال أدفع عشرین ألف أو ثلاثین ألف لأشتري دینک لکي تنظمّ إلی الشیعة فبدأ الناس یدخلون إلی مکتبي و یطلبون منّي المال قالوا یریدون مبلغا من المال لیدخلوا إلی الشیعة . نعم ضجة إعلامیة کبیرة لو لا الله سبحانه و تعالی ثم تدخل الحکومة لسبّب حربا أهلیة و مشکلة کبیرة و لکن الان هدأت الضجة . لا یوجد الان من یتحدث حول ذلک.

انتهی/

0
0% (نفر 0)
 
نظر شما در مورد این مطلب ؟
 
امتیاز شما به این مطلب ؟
اشتراک گذاری در شبکه های اجتماعی:

آخر المقالات

سيرة الإمام علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
اتهموني بشراء دین الناس!!
الذكرى الثانية والتسعين لهدم قبور أئمة البقيع
خصوصيات المنافقين النفسية
عدم وجوب صلاة سادسة فی کل یوم
البعد السياسي للبكاء علي الحسين ( عليه السلام )
اليوم السابع من محرم..يوم مخصص للعباس بن علي (ع)
الحبّ في القرآن والروايات
سيرة الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام
السيدة شهر بانو أم الإمام زين العابدين (عليه ...

 
user comment