نعتقد نحن الشيعة بأن نبينا صلى الله عليه وآله خاتم الأنبياء والمرسلين وأفضلهم، وأنه أفضل مخلوقات الله تعالى، وقد صح عندنا أن الله تعالى خلق نور النبي وأهل بيته صلى الله عليه وآله قبل خلق الخلق، وأنه معصوم قبل البعثة وبعدها، عن الكبائر والصغائر، وعن كل ما يشين شخصيته، أو ينافي مقامه العظيم.
ونعتقد أن حرمته صلى الله عليه وآله ميتاً كحرمته حياً،وأنه يسمع السلام ويرد الجواب، ونعتقد باستحباب زيارة قبره الشريف والتوسل به، والتبرك بقبره وبآثاره، والصلاة عند قبره، وفي البقاع التي صلى فيها، أو جلس فيها، وباستحباب تشييد قبره وإعماره وتجليله صلى الله عليه وآله.. . الخ.
أما السنيون فقد رووا في مصادرهم أن الله خلق نور النبي صلى الله عليه وآله قبل الخلق وأنه كان نبياً وآدم عليه السلام بين الماء والطين، ولكن بعضهم لم يقبل ذلك !
كما أن مصادرهم روت تفضيل بعض أنبياء بني إسرائيل على نبينا صلى الله عليه وآله كالبخاري كما تقدم من البخاري !
ويقول السنيون إنهم يعتقدون بعصمة النبي صلى الله عليه وآله عن المعاصي في التبليغ دون غيره، لكنهم نسبوا اليه نقائص كثيرة، ورووا أيضاً أحاديث وصححوها أنه عصى وأخطأ في التبليغ !
ورووا أن عمر بن الخطاب كان يصحح له أخطاءه، فينزل الوحي مؤيداً لقول عمركما سيأتي ! وقد رد عليهم علماء الشيعة، ودافعوا عن ساحة النبي المقدسة صلى الله عليه وآله.
أما ابن تيمية وأتباعه الوهابيون فينقصون من مقامه صلى الله عليه وآله كثيراً ! ويحرِّمون قصد زيارة قبره الشريف، والصلاة عنده، ويحرمون التوسل به، بل يعدُّون نداءه شركاً لأن النبي صلى الله عليه وآله بزعمهم ميتٌ لا ينفع ولا يضر !
وقد بلغ سوء الأدب بهم أن قالوا (محمد طارش ومات ) فمَثَله عندهم كمثل شخص كلف بنقل رسالة وأوصلها، وانتهى الأمره !
الأسئلة
1 ـ ما هو السبب برأيكم في أن عقيدة الشيعة في عصمة النبي صلى الله عليه وآله وقوله وفعله وسيرته ومقامه عند ربه، أعمق من عقيدتكم فيه ؟ هل السبب اهتمام الشيعة بالنص القرآني والنص النبوي في فهم شخصيته ومقامه صلى الله عليه وآله حيث قام مذهبهم على النص ؟ أم ترون أنهم تأثروا بثقافة من خارج الإسلام تغالي بالأشخاص فغلوا في شخصية النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام ؟
2 ـ من الواضح أن اليهود لا قداسة عندهم ولا احترام لأنبيائهم عليهم السلام بمن فيهم جدهم إبراهيم عليه السلام الذي يقوم كل افتخارهم على الإنتساب اليه ! وأن السنيين تأثروا بثقافتهم في نظرتهم الى الأنبياء وتفسيرهم لآيات القرآن فيهم عليهم السلام. فهل بحث أحد منكم العامل السياسي في نسبة مصادركم الأخطاء والمعاصي الى نبينا صلى الله عليه وآله، والعامل الثقافي اليهودي في ذلك ؟!
3 ـ لماذا لاتدخلون في حسابكم أن تكون سلطة الخلافة أنقصت من مقام النبي صلى الله عليه وآله ونسبت اليه الأخطاء والمعاصي لتبرير عمل الحكام، وأنقصت من مقام عترته عليهم السلام لإبعادهم عن الخلافة، وفتحت باب الثقافة اليهودية لفقرها العلمي، بينما تمسك الشيعة بأهل البيت الطاهرين المطهرين عليهم السلام وأخذوا منهم عقيدتهم في مقامات النبي صلى الله عليه وآله ومقامات عترته عليهم السلام ؟
4 ـ أين هي ثقافة الغلو من الشعوب الأخرى التي نتهم بأنا تأثرنا بها في عقيدتنا بعصمة نبينا الشاملة وعترته الطاهرين صلى الله عليه وآله ؟!
وهل تستطيعون إثبات المفردات التي ترون أنا تأثرنا بها، نحن والمسلمون من أتباع المذاهب الأخرى، الذين يؤمنون مثلنا بمقام النبي صلى الله عليه وآله ؟!
5 ـ هل توافقوننا على أن الموقف العلمي من دعوى غلو الشيعة في مقام النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام، ودعوى تنقيص السنة من مقامهم، أنه يجب الرجوع الى نصوص القرآن وما صح من السنة والتعمق فيها، وفحص المؤثرات الخارجية كالتهوك والتمجس ونحوهما ؟!